80 شركة بتونس توفر 17 ألف موطن شغل.. صناعة مكونات الطائرات.. خطة للانفتاح وآفاق واعدة
مقالات الصباح
يحظى قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس بإمكانيات كبيرة لا من حيث الموارد البشرية المتخصّصة والتقنيات الحديثة المعتمدة فحسب، بل أيضا من ناحية قوته التصديرية وقدرته على تزويد كبرى الشركات العالمية لصناعة الطائرات.
وفي هذا الإطار، أفاد المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بلال الدردوري أن قطاع مكونات الطائرات يضم نسيجا صناعيا يتكون من 80 شركة، 90 % منها شركات مُصدّرة كليا، ويساهم القطاع في 3.8 % من الناتج المحلي الخام.
ويُوفّر القطاع، وفق بلال الدردوري 17 ألف موطن شغل، فيما تحتل العاصمة (ولايات تونس الكبرى بن عروس وتونس وأريانة ومنوبة) المرتبة الأولى من حيث حجم الشركات المنتصبة في تونس بـ36 شركة، على أن أكبر مجمع لتصنيع المكونات في السوق المحلية يتمركز في المنطقة الصناعية بالمغيرة التابعة لولاية بن عروس وهو متخصص في صناعة كامل الجزء الأمامي لطائرات أيرباص طراز 320، وتأتي ولايات الساحل في المرتبة الثانية بـ18 شركة، وتتموقع بقية الشركات في كل من ولايات نابل وزغوان وبنزرت وقفصة وصفاقس.
وتحتل تونس المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية بعد المغرب من ناحية عدد الشركات الأجنبية المُنتصبة في البلاد في قطاع صناعة مكونات الطائرات.
صادرات بـ1.3 مليار دينار
وبخصوص حجم صادرات القطاع، قال محدثنا، إن تونس صدّرت على امتداد سنة 2023 بقيمة 1.3 مليار دينار، وتمثل 2.1 % من مجموع الصادرات التونسية، وتعدّ فرنسا الحريف الأول لتونس، إضافة إلى أنها تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالي عدد الشركات الأجنبية الناشطة في بلادنا.
وفي ما يتعلّق بآفاق سنة 2025، أوضح المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أنه تمت برمجة توسعة 5 شركات منتصبة بتونس الكبرى، وترافق وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي هذه الشركات من حيث تسهيل كافة الإجراءات الإدارية والعقارية المتعلّقة بالتوسعة، مشيرا إلى أن من أهم الصعوبات التي تعترض المستثمرين في القطاع أساسا إشكاليات عقارية عند التوسعة، إذ على سبيل الذكر لا الحصر العديد من الشركات الناشطة في قطاع صناعة مكوّنات الطائرات تقدّم مطالب توسعة بـ10 آلاف متر مربع إضافية، وهي مساحة كبيرة بالنظر إلى أن مثل هذه الأنشطة عادة ما تحتاج إلى مساحات واسعة، وهو ما يتطلّب جهدا ووقتا للاستجابة لهذه المطالب، مُبرزا أن مشاريع التوسعة من شأنها أن تخلق قفزة نوعية في القطاع.
وأورد بلال الدردوري، أن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بصدد التحضير لإستراتيجية للقطاع في أفق 2030، من بين أبرز نقاطها مضاعفة عدد مواطن الشغل وحجم الصادرات، إلى جانب مزيد تنظيم البنية التحتية وتدعيم الاستثمارات لا سيما الأجنبية منها.
وحول السبل الكفيلة للترويج للاستثمار، أوضح بلال الدردوري أن تونس ستشارك في معرض في فرنسا «معرض لوبورجيه لصناعات الطيران» بمنطقة لوبورجيه شمال العاصمة الفرنسية باريس، من 16 إلى 21 جوان 2025، ويعتبر من أكبر وأشهر المعارض على المستوى الدولي في قطاع صناعة مكونات الطائرات ويستقطب العديد من الفاعلين في القطاع من مختلف دول العالم، وستكون تونس مُمثّلة في هذا المعرض من طرف العديد من الهياكل الرسمية المعنية بالقطاع، أبرزها وكالة الاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات والوكالة العقارية الصناعية ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد، هو فرصة لتونس لتقديم رؤيتها للقطاع.
وبالنسبة للمعارض التي ستحتضنها تونس، فإنها ستعقد الملتقى الدولي حول قطاع مكونات الطائرات الذي تُنظمه وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، في شهر أفريل سنة 2026، وهو ملتقى يتم تنظيمه كل سنتين، على أن آخر نسخة من هذا الملتقى وهي النسخة الرابعة التأمت يومي 23 و24 أفريل 2024، بحضور ممثلين عن 150 شركة من 10 دول، بعد انقطاع 12 سنة، إذ أنه لم يقع تنظيم أي دورة منذ سنة 2012، وتم عقد أول دورة سنة 2009.
خطة للانفتاح على الأسواق البرازيلية والكندية
وسعيا لمزيد الترويج والاستقطاب في إطار سياسة الانفتاح على أسواق جديدة واستكشاف الفرص غير المستغلة، وضعت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، بحسب المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، خطة بحلول 2026 تخص أسواقا جديدة على غرار السوق الكندية والسوق البرازيلية بهدف اقتحامهما والترويج فيهما وتحفيز استثمار هذه الدول في تونس، على خلفية أنها بلدان تحظى فيها صناعة مكونات الطائرات بمكانة كبيرة.
وفي 27 أوت 2024، تم التباحث حول مزيد النهوض بهذا القطاع في إطار مقاربة تشاركية تضم جميع الأطراف المعنية قصد الإعداد لميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بتنافسية صناعة مكونات الطائرات بهدف إحداث 5 آلاف موطن شغل إضافي سنويا في العشرية القادمة، وذلك خلال اجتماع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب بمقر الوزارة بـ Stefania Sonia Dalali مديرة فرع الشركة المتخصصة في قطاع مكونات الطائرات والمنتصبة بالمنطقة الصناعية بالمغيرة MECACHROME Tunisie وعضو في الهيئة المديرة لمجمع الصناعات التونسية لمكونات الطيران والفضاء «GITAS.
وأكدت الحكومة في عديد المناسبات أنها على أتمّ الاستعداد لمساندة قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس، وأن هذه المساندة، تتم من خلال المرافقة عن قرب لكل الفاعلين في القطاع عبر توفير مناخ أعمال ملائم للنمو والتنمية بما يمكن البلاد من التموقع كفاعل على المستوى الوطني والدولي.
درصاف اللموشي
يحظى قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس بإمكانيات كبيرة لا من حيث الموارد البشرية المتخصّصة والتقنيات الحديثة المعتمدة فحسب، بل أيضا من ناحية قوته التصديرية وقدرته على تزويد كبرى الشركات العالمية لصناعة الطائرات.
وفي هذا الإطار، أفاد المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بلال الدردوري أن قطاع مكونات الطائرات يضم نسيجا صناعيا يتكون من 80 شركة، 90 % منها شركات مُصدّرة كليا، ويساهم القطاع في 3.8 % من الناتج المحلي الخام.
ويُوفّر القطاع، وفق بلال الدردوري 17 ألف موطن شغل، فيما تحتل العاصمة (ولايات تونس الكبرى بن عروس وتونس وأريانة ومنوبة) المرتبة الأولى من حيث حجم الشركات المنتصبة في تونس بـ36 شركة، على أن أكبر مجمع لتصنيع المكونات في السوق المحلية يتمركز في المنطقة الصناعية بالمغيرة التابعة لولاية بن عروس وهو متخصص في صناعة كامل الجزء الأمامي لطائرات أيرباص طراز 320، وتأتي ولايات الساحل في المرتبة الثانية بـ18 شركة، وتتموقع بقية الشركات في كل من ولايات نابل وزغوان وبنزرت وقفصة وصفاقس.
وتحتل تونس المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية بعد المغرب من ناحية عدد الشركات الأجنبية المُنتصبة في البلاد في قطاع صناعة مكونات الطائرات.
صادرات بـ1.3 مليار دينار
وبخصوص حجم صادرات القطاع، قال محدثنا، إن تونس صدّرت على امتداد سنة 2023 بقيمة 1.3 مليار دينار، وتمثل 2.1 % من مجموع الصادرات التونسية، وتعدّ فرنسا الحريف الأول لتونس، إضافة إلى أنها تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالي عدد الشركات الأجنبية الناشطة في بلادنا.
وفي ما يتعلّق بآفاق سنة 2025، أوضح المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أنه تمت برمجة توسعة 5 شركات منتصبة بتونس الكبرى، وترافق وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي هذه الشركات من حيث تسهيل كافة الإجراءات الإدارية والعقارية المتعلّقة بالتوسعة، مشيرا إلى أن من أهم الصعوبات التي تعترض المستثمرين في القطاع أساسا إشكاليات عقارية عند التوسعة، إذ على سبيل الذكر لا الحصر العديد من الشركات الناشطة في قطاع صناعة مكوّنات الطائرات تقدّم مطالب توسعة بـ10 آلاف متر مربع إضافية، وهي مساحة كبيرة بالنظر إلى أن مثل هذه الأنشطة عادة ما تحتاج إلى مساحات واسعة، وهو ما يتطلّب جهدا ووقتا للاستجابة لهذه المطالب، مُبرزا أن مشاريع التوسعة من شأنها أن تخلق قفزة نوعية في القطاع.
وأورد بلال الدردوري، أن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بصدد التحضير لإستراتيجية للقطاع في أفق 2030، من بين أبرز نقاطها مضاعفة عدد مواطن الشغل وحجم الصادرات، إلى جانب مزيد تنظيم البنية التحتية وتدعيم الاستثمارات لا سيما الأجنبية منها.
وحول السبل الكفيلة للترويج للاستثمار، أوضح بلال الدردوري أن تونس ستشارك في معرض في فرنسا «معرض لوبورجيه لصناعات الطيران» بمنطقة لوبورجيه شمال العاصمة الفرنسية باريس، من 16 إلى 21 جوان 2025، ويعتبر من أكبر وأشهر المعارض على المستوى الدولي في قطاع صناعة مكونات الطائرات ويستقطب العديد من الفاعلين في القطاع من مختلف دول العالم، وستكون تونس مُمثّلة في هذا المعرض من طرف العديد من الهياكل الرسمية المعنية بالقطاع، أبرزها وكالة الاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات والوكالة العقارية الصناعية ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد، هو فرصة لتونس لتقديم رؤيتها للقطاع.
وبالنسبة للمعارض التي ستحتضنها تونس، فإنها ستعقد الملتقى الدولي حول قطاع مكونات الطائرات الذي تُنظمه وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، في شهر أفريل سنة 2026، وهو ملتقى يتم تنظيمه كل سنتين، على أن آخر نسخة من هذا الملتقى وهي النسخة الرابعة التأمت يومي 23 و24 أفريل 2024، بحضور ممثلين عن 150 شركة من 10 دول، بعد انقطاع 12 سنة، إذ أنه لم يقع تنظيم أي دورة منذ سنة 2012، وتم عقد أول دورة سنة 2009.
خطة للانفتاح على الأسواق البرازيلية والكندية
وسعيا لمزيد الترويج والاستقطاب في إطار سياسة الانفتاح على أسواق جديدة واستكشاف الفرص غير المستغلة، وضعت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، بحسب المسؤول على قطاع صناعة مكونات الطائرات في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، خطة بحلول 2026 تخص أسواقا جديدة على غرار السوق الكندية والسوق البرازيلية بهدف اقتحامهما والترويج فيهما وتحفيز استثمار هذه الدول في تونس، على خلفية أنها بلدان تحظى فيها صناعة مكونات الطائرات بمكانة كبيرة.
وفي 27 أوت 2024، تم التباحث حول مزيد النهوض بهذا القطاع في إطار مقاربة تشاركية تضم جميع الأطراف المعنية قصد الإعداد لميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بتنافسية صناعة مكونات الطائرات بهدف إحداث 5 آلاف موطن شغل إضافي سنويا في العشرية القادمة، وذلك خلال اجتماع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب بمقر الوزارة بـ Stefania Sonia Dalali مديرة فرع الشركة المتخصصة في قطاع مكونات الطائرات والمنتصبة بالمنطقة الصناعية بالمغيرة MECACHROME Tunisie وعضو في الهيئة المديرة لمجمع الصناعات التونسية لمكونات الطيران والفضاء «GITAS.
وأكدت الحكومة في عديد المناسبات أنها على أتمّ الاستعداد لمساندة قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس، وأن هذه المساندة، تتم من خلال المرافقة عن قرب لكل الفاعلين في القطاع عبر توفير مناخ أعمال ملائم للنمو والتنمية بما يمكن البلاد من التموقع كفاعل على المستوى الوطني والدولي.
درصاف اللموشي