إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس لـ"الصباح": هذه أبرز مشاريع التعاون بين "اليونيدو" وتونس

 

المنظمة تشتغل على 11 مشروعا

تونس-الصباح

أورد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس، الأسعد بن حسين، في تصريح لـ"الصباح"، على هامش-مرور الذكرى 30 للاحتفال بالشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، أن المنظمة تشرف حاليا على 11 مشروعا تندرج جميعها في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفسر محدثنا في هذا الجانب أن هذه المشاريع ممولة بتكلفة جملية تقارب الـ41 مليون دينار وذلك في إطار هبات متأتية من الشركاء وهم كالآتي: الاتحاد الأوروبي، إيطاليا وألمانيا وموناكو وسويسرا وبعض الصناديق الدولية على غرار الصندوق الدولي للحماية البيئية والصندوق الدولي المتعدد الأطراف (بروتوكول منتريال).

وتتعلّق المشاريع التي تعمل عليها منظمة الأمم المتحّدة للتنمية الصناعية بتونس حاليا بمشروع تونس الإبداعية والذي يهدف الى دعم الحرف اليدوية المحلية وتعزيز الابتكار لتحفيز التوظيف لدى الشباب والنمو الاقتصادي بشكل عام. ويتدخل الصندوق لدى 18 ولاية منذ 2019 الى 2029 (حيث تم مؤخرا افتتاح مركزين علما أنه قد انشأ المشروع 3 مراكز مشابهة بكل من نابل وسيدي بوسعيد والدندان للتصميم والابتكار بكل من قفصة وقابس بهدف تطوير القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التقليدية في الداخل والخارج)، موضحا أن مشروع تونس الإبداعية كان قد انطلق سنة 2019 ليتواصل إلى غاية سنة 2029.

وتطرق بن حسين في معرض حديثه عن بقية المشاريع، إلى مشروع النفاذ إلى الأسواق الخارجية من خلال تثمين الموارد والمنتجات المحلية حيث تم في هذا الصدد تثمين 4 موارد فلاحية من أصل المخزون الفلاحي التونسي والتعريف بها وهي كالآتي: التين الشوكي ومخرجات التمور والرمان والطماطم الجافة، كاشفا في هذا الخصوص أن هنالك اليوم أكثر من 65 وحدة إنتاجية للتين الشوكي وما يتبع هذه الجهود من استثمارات وزيادة في الإنتاج وفي نسبة النمو مشيرا في الإطار نفسه أن الطماطم الجافة تعتبر مطلوبة في الأسواق الخارجية.

ومن بين المشاريع الأخرى التي تعرض إليها ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس هو مشروع توظيف الشباب في الثورة الصناعية الرابعة. ويشمل هذا المشروع الذي تموله ألمانيا بإعداد 85 شركة لاستعمال التكنولوجيات الرابعة كما يشمل أيضا إنشاء معمل ذكي في سوسة بخبرات تونسية بنسبة مائة بالمائة هذا بالتّوازي مع جملة من المشاريع الأخرى تتعلّق بالتنقل الكهربائي والتكنولوجي وذلك من خلال تهيئة الظروف لاستعمال السيارات الكهربائية في بعض المدن النموذجية كجربة وصفاقس وبنزرت.

أما فيما يتعلّق بالجديد على مستوى التعاون بين "اليونيدو" والجمهورية التونسية في المرحلة القادمة أشار محدثنا إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا مع وزارة الصناعة على إعداد إطار تعاون استراتيجي قطري على أن يتم الاتفاق حول بنود هذا التعاون على مدار 4 أو 5 أشهر القادمة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيبنى على الأولويات التي تحدّدها وزارة الصناعة والتي ترتبط بالمخطط التنموي لتونس مشيرا في السياق ذاته أن التعاون يشمل إستراتيجية التصنيع في أفق 2035 وإستراتيجية الهيدروجين الأخضر 2050 وإستراتيجية الطاقة 2050 مشيرا في الإطار نفسه انه لتفعيل هذه الإستراتيجية لا بد من وجود مشاريع. وتابع محدثنا أن المنظمة لا تستطيع أن تعمل إلا في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن كل مشروع تقف وراءه لجان توجيهية تضم أعضاء من الوزارات والهيئات المعنية كاشفا أن 99 بالمائة من الخبراء الذين ينفذون المشاريع هم تونسيون.

من جانب آخر وبالعودة إلى مرور الذكرى 30 للشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية جدير بالذكر أنه انتظم مؤخرا بقصر المؤتمرات بالعاصمة، موكب تم خلاله الاحتفاء بالذكرى 30 للشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وذلك بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، وممثل المنظمة الأممية بتونس لسعد بن حسين ومنسق الأمم المتحدة المقيم بتونس آرنو بيرال وبحضور كاتب الدولة للخارجية ومدير قسم المكاتب الجهوية في مقر الأمم المتحدة جوزيف كريستوف كارل بيليكان وعديد الموظفين رفيعي المستوى بالتمثيليات الأممية والسفارات بتونس..

وصرحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة بالمناسبة بأن ثلاثين سنة من الشراكة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية شهدت عملا دؤوبا لمرافقة الصناعة التونسية وتأهيلها وتثمين الموارد الفلاحية والتعريف بالكفاءات الصناعية التونسية في مستوى التعاون جنوب جنوب والتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتمكين الصناعة التونسية من دعم يساعدها على تجاوز الأزمات والحفاظ على مكانتها مثلما هو الشأن لقطاع النسيج والملابس والحفاظ على التميز في علاقة بالاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الوزيرة أن بداية سنة 2025 ستشهد توقيع اتفاق على "برنامج طموح جدا" يمتد على خمس سنوات للتعاون يجعل الصناعة التونسية تواكب التقدم التكنولوجي في موقعها على مستوى العالم وذلك في قطاعات هامة مثل الصناعات الصيدلانية وصناعة مكونات السيارات وصناعة الدقة العالية (4.0) وفي مجال تكوين الكفاءات مع وزارة التكوين المهني.

وقالت إن تعاون تونس مع منظمة "الأونيدو" بدأ بمشاريع نموذجية منذ سنة 1972 وتدعم هذا التعاون بتوقيع اتفاقية بعث مكتب للمنظمة بتونس سنة 1994 وتضمن عديد الانجازات من خلال مواكبة التحولات الصناعية التونسية إلى التنافسية والاستدامة والقضاء على انبعاثات الكاربون بحلول سنة 2050 معبرة عن الأمل في أن يمكن هذا التعاون مستقبلا من جلب مزيد من الاستثمارات إلى تونس.

وشدد في السياق ذاته ممثل منظمة "الأونيدو" بتونس، الأسعد بن حسين، على أن التعاون الثنائي يعمل على تحقيق تصنيع مدمج لتونس في العالم ومدمج اجتماعيا على المستوى الداخلي وعرف إقامة أكثر من 150 مشروعا تهدف إلى الاستجابة إلى تطلعات تونس إلى العالمية شاكرا الدول المانحة وهياكل الأمم المتحدة على ما وفرته لتونس من دعم في المجال الصناعي والتزامها بتطويره للمستقبل.

وتم خلال الحفل تقديم عدة مشاريع تتميز بالابتكار أبرزها التكوين المطبخي باعتماد مكونات طبيعية تونسية ومواد التجميل من مصادر طبيعية نباتية والتجميع الالكتروني والآلي من صنف الصناعة ذات الدقة العالية والتي قدمت فيها منظمة "الأونيدو" دعما ماليا وفنيا في مجال التعريف بالمنتجات مثل المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية.

وتأسست منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية انطلاقا من برنامج الأمم المتحدة للتصنيع بدول العالم الثالث الذي بعث سنة 1956 وأصبحت سنة 1966 منظمة فرعية للأمم المتحدة ثم أدمجت ضمن نظام الأمم المتحدة سنة 1986 كمنظمة مختصة.

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس لـ"الصباح":  هذه أبرز مشاريع التعاون بين "اليونيدو" وتونس

 

المنظمة تشتغل على 11 مشروعا

تونس-الصباح

أورد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس، الأسعد بن حسين، في تصريح لـ"الصباح"، على هامش-مرور الذكرى 30 للاحتفال بالشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، أن المنظمة تشرف حاليا على 11 مشروعا تندرج جميعها في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفسر محدثنا في هذا الجانب أن هذه المشاريع ممولة بتكلفة جملية تقارب الـ41 مليون دينار وذلك في إطار هبات متأتية من الشركاء وهم كالآتي: الاتحاد الأوروبي، إيطاليا وألمانيا وموناكو وسويسرا وبعض الصناديق الدولية على غرار الصندوق الدولي للحماية البيئية والصندوق الدولي المتعدد الأطراف (بروتوكول منتريال).

وتتعلّق المشاريع التي تعمل عليها منظمة الأمم المتحّدة للتنمية الصناعية بتونس حاليا بمشروع تونس الإبداعية والذي يهدف الى دعم الحرف اليدوية المحلية وتعزيز الابتكار لتحفيز التوظيف لدى الشباب والنمو الاقتصادي بشكل عام. ويتدخل الصندوق لدى 18 ولاية منذ 2019 الى 2029 (حيث تم مؤخرا افتتاح مركزين علما أنه قد انشأ المشروع 3 مراكز مشابهة بكل من نابل وسيدي بوسعيد والدندان للتصميم والابتكار بكل من قفصة وقابس بهدف تطوير القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التقليدية في الداخل والخارج)، موضحا أن مشروع تونس الإبداعية كان قد انطلق سنة 2019 ليتواصل إلى غاية سنة 2029.

وتطرق بن حسين في معرض حديثه عن بقية المشاريع، إلى مشروع النفاذ إلى الأسواق الخارجية من خلال تثمين الموارد والمنتجات المحلية حيث تم في هذا الصدد تثمين 4 موارد فلاحية من أصل المخزون الفلاحي التونسي والتعريف بها وهي كالآتي: التين الشوكي ومخرجات التمور والرمان والطماطم الجافة، كاشفا في هذا الخصوص أن هنالك اليوم أكثر من 65 وحدة إنتاجية للتين الشوكي وما يتبع هذه الجهود من استثمارات وزيادة في الإنتاج وفي نسبة النمو مشيرا في الإطار نفسه أن الطماطم الجافة تعتبر مطلوبة في الأسواق الخارجية.

ومن بين المشاريع الأخرى التي تعرض إليها ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس هو مشروع توظيف الشباب في الثورة الصناعية الرابعة. ويشمل هذا المشروع الذي تموله ألمانيا بإعداد 85 شركة لاستعمال التكنولوجيات الرابعة كما يشمل أيضا إنشاء معمل ذكي في سوسة بخبرات تونسية بنسبة مائة بالمائة هذا بالتّوازي مع جملة من المشاريع الأخرى تتعلّق بالتنقل الكهربائي والتكنولوجي وذلك من خلال تهيئة الظروف لاستعمال السيارات الكهربائية في بعض المدن النموذجية كجربة وصفاقس وبنزرت.

أما فيما يتعلّق بالجديد على مستوى التعاون بين "اليونيدو" والجمهورية التونسية في المرحلة القادمة أشار محدثنا إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا مع وزارة الصناعة على إعداد إطار تعاون استراتيجي قطري على أن يتم الاتفاق حول بنود هذا التعاون على مدار 4 أو 5 أشهر القادمة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيبنى على الأولويات التي تحدّدها وزارة الصناعة والتي ترتبط بالمخطط التنموي لتونس مشيرا في السياق ذاته أن التعاون يشمل إستراتيجية التصنيع في أفق 2035 وإستراتيجية الهيدروجين الأخضر 2050 وإستراتيجية الطاقة 2050 مشيرا في الإطار نفسه انه لتفعيل هذه الإستراتيجية لا بد من وجود مشاريع. وتابع محدثنا أن المنظمة لا تستطيع أن تعمل إلا في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن كل مشروع تقف وراءه لجان توجيهية تضم أعضاء من الوزارات والهيئات المعنية كاشفا أن 99 بالمائة من الخبراء الذين ينفذون المشاريع هم تونسيون.

من جانب آخر وبالعودة إلى مرور الذكرى 30 للشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية جدير بالذكر أنه انتظم مؤخرا بقصر المؤتمرات بالعاصمة، موكب تم خلاله الاحتفاء بالذكرى 30 للشراكة التونسية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وذلك بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، وممثل المنظمة الأممية بتونس لسعد بن حسين ومنسق الأمم المتحدة المقيم بتونس آرنو بيرال وبحضور كاتب الدولة للخارجية ومدير قسم المكاتب الجهوية في مقر الأمم المتحدة جوزيف كريستوف كارل بيليكان وعديد الموظفين رفيعي المستوى بالتمثيليات الأممية والسفارات بتونس..

وصرحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة بالمناسبة بأن ثلاثين سنة من الشراكة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية شهدت عملا دؤوبا لمرافقة الصناعة التونسية وتأهيلها وتثمين الموارد الفلاحية والتعريف بالكفاءات الصناعية التونسية في مستوى التعاون جنوب جنوب والتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتمكين الصناعة التونسية من دعم يساعدها على تجاوز الأزمات والحفاظ على مكانتها مثلما هو الشأن لقطاع النسيج والملابس والحفاظ على التميز في علاقة بالاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الوزيرة أن بداية سنة 2025 ستشهد توقيع اتفاق على "برنامج طموح جدا" يمتد على خمس سنوات للتعاون يجعل الصناعة التونسية تواكب التقدم التكنولوجي في موقعها على مستوى العالم وذلك في قطاعات هامة مثل الصناعات الصيدلانية وصناعة مكونات السيارات وصناعة الدقة العالية (4.0) وفي مجال تكوين الكفاءات مع وزارة التكوين المهني.

وقالت إن تعاون تونس مع منظمة "الأونيدو" بدأ بمشاريع نموذجية منذ سنة 1972 وتدعم هذا التعاون بتوقيع اتفاقية بعث مكتب للمنظمة بتونس سنة 1994 وتضمن عديد الانجازات من خلال مواكبة التحولات الصناعية التونسية إلى التنافسية والاستدامة والقضاء على انبعاثات الكاربون بحلول سنة 2050 معبرة عن الأمل في أن يمكن هذا التعاون مستقبلا من جلب مزيد من الاستثمارات إلى تونس.

وشدد في السياق ذاته ممثل منظمة "الأونيدو" بتونس، الأسعد بن حسين، على أن التعاون الثنائي يعمل على تحقيق تصنيع مدمج لتونس في العالم ومدمج اجتماعيا على المستوى الداخلي وعرف إقامة أكثر من 150 مشروعا تهدف إلى الاستجابة إلى تطلعات تونس إلى العالمية شاكرا الدول المانحة وهياكل الأمم المتحدة على ما وفرته لتونس من دعم في المجال الصناعي والتزامها بتطويره للمستقبل.

وتم خلال الحفل تقديم عدة مشاريع تتميز بالابتكار أبرزها التكوين المطبخي باعتماد مكونات طبيعية تونسية ومواد التجميل من مصادر طبيعية نباتية والتجميع الالكتروني والآلي من صنف الصناعة ذات الدقة العالية والتي قدمت فيها منظمة "الأونيدو" دعما ماليا وفنيا في مجال التعريف بالمنتجات مثل المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية.

وتأسست منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية انطلاقا من برنامج الأمم المتحدة للتصنيع بدول العالم الثالث الذي بعث سنة 1956 وأصبحت سنة 1966 منظمة فرعية للأمم المتحدة ثم أدمجت ضمن نظام الأمم المتحدة سنة 1986 كمنظمة مختصة.

منال حرزي