سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، أمس الخميس، رجة أرضية بمنطقة شمال شرق بوعرادة من ولاية سليانة، على الساعة 01 و04 دقيقة، بالتوقيت المحلي، وبلغت قوتها 4.2 درجة على سلم ريشتر، وفق ما أفاد به المعهد الوطني للرصد الجوي في بلاغ له. كما سجلت محطات رصد الزلازل، بعد 6 دقائق من الرجة الأولى (على الساعة 01 و10 دقيقة) رجة أرضية ثانية ارتدادية أو لاحقة، بنفس المنطقة بلغت قوتها 3.5 درجة على سلم ريشتر.
وحسب حسان حمدي رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، فإنه واستنادا لاتصالات المواطنين التونسيين تم الشعور أيضا برجات في مناطق الفحص ورواد والرمانة من حي ابن خلدون في نفس الليلة.
وتظهر المعطيات المنشورة على موقع المعهد الوطني للرصد الجوي، أن شهر نوفمبر سجل سلسلة من الرجات بمعدل يومي تقريبا. لم تكن على الأغلب محسوسة باعتبار أن المواطنين لم يشعروا بها. حيث عرف يوم 27 نوفمبر شمال غرب الفايجة، من معتمدية عين دراهم، رجة بمعدل 2.5 على سلم ريشتر، ويوم 26 نوفمبر كانت الرجة في شمال جربة بمعدل 2.8 على سلم ريشتر ونفس اليوم عرف فيه خليج قابس غرب حومة السوق أيضا رجة بمعدل 2 على سلم ريشتر أما يوم 25 نوفمبر فقد عرفت قابس شمال شرق منطقة الزارات ثلاث رجات متتالية تزامنت مع رجة أخرى غرب حومة السوق وتراوحت قوتها بين 2 و2,6 على سلم ريشتر.
وعرف جنوب شرق معتمدية الفحص من ولاية زغوان يوم 23 نوفمبر رجة بقوة 3 درجات على سلم ريشتر. وبالعودة أكثر الى الوراء في شهر نوفمبر نجد أن يوم 16 نوفمبر عرف أيضا رجة في منطقة شمال أولاد الشامخ من ولاية المهدية وقبلها في اليوم الثامن من نفس الشهر شهد غرب وادي مليز رجة وقبله يوم 5 نوفمبر سجل شمال غرب سجنان من ولاية بنزرت رجة. وبالتالي يكون شهر نوفمبر قد سجل 13 رجة أرضية الى غاية يوم أمس.
ويقول حمدي إنه طبقا لبيانات المعهد الوطني للرصد الجوي تشهد تونس معدل رجات سنوي في حدود 55 رجة. وأفاد أنه في 2024 قد تم تسجيل 66 رجة في المقابل شهدت البلاد 56 رجة سنة 2023 وكان عدد الرجات سنة 2022 في حدود 64 رجة.
وأوضح رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن الهزات المسجلة هي حالات طبيعية وغير متوقعة وذات تواتر معين، لا تمثل مصدر خطر. وأشار الى أن الحديث عن خطورة بكون في حال تم تسجيل انتقال بدرجة في مستوى الرجات مثلا من 4 درجات الى 5 درجات على سلم ريشتر، وذلك نظرا الى ان مستوى الطاقة في مثل هذا الارتفاع يتضاعف العديد من المرات. كما أن مكان بؤرة الزلزال أمر مهم، فليس للزلزال نفس التأثير على السطح وفي منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة، كما في مدن كبرى وذات كثافة سكانية عالية مشيرا الى أن نوعية البنايات أيضا تدخل في تأثير الرجة.
ووصف رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، النشاط الزلزالي في تونس بالضعيف فمتوسط أو معتدل، باعتبار أن موقعها لا يسجل نشاط زلزاليا ذا خطر كبير.
ويذكر أن أخطر هزة أرضية سجلتها البلاد التونسية حسب المعطيات التاريخية للمعهد الوطني للرصد الجوي، تعود الى سنة 854 أين عرفت منطقة أوتيك ومنطقة القيروان رجة بقوة 6.8 على سلم ريشتر. أما في التاريخ القريب فإن أعلى رجة سجلتها معتمدية المتلوي من ولاية قفصة سنة 1989 وكانت بقوة 6.2 درجة على سلم ريشتر.
ويتوزع النشاط الزلزالي على العديد من المناطق في تونس، وتعتبر منطقة الشمال الغربي وجهة بنزرت والوطن القبلي نابل، والمنستير إضافة الى ولاية قفصة الأكثر تسجيلا للرجات خلال السنوات الأخيرة.
ويرى حسان حمدي أن فرضيات تسجيل هزات أرضية قوية في سواحل البلاد من شأنها تحريك الصفائح التكتونية ومياه البحر وتوليد تسونامي أمر ضعيف الاحتمال للغاية.
وصنّف تقرير مؤشر المخاطر العالمي، تونس في المرتبة التاسعة ضمن الدول الأكثر تعرضاً للزلازل، بينما يؤكد خبراء الجيولوجيا أن ما تشهده تونس هي هزات خفيفة لا تتجاوز حدتها الخمس درجات على مقياس ريشتر.
كما تنقسم الزلازل الطبيعية إلى صنفين، تلك التي تقع على حدود الصفائح التكتونية، وتكون عادة قوية تفوق الـ6 درجات على مقياس ريشتر وتتسبب غالبا في خسائر كبيرة. أما الصنف الثاني فهي زلازل طبيعية تقع داخل الصفيحة وتكون أقل قوة مثل التي تشهدها تونس، وهي عبارة عن تصدّعات خلفية لحدود الصفائح البعيدة من تونس والتي توجد مثلاً في إيطاليا واليونان وتركيا.
هذا وتشير معطيات نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي في وقت سابق، إلى أن التصدعات الزلزالية التي تقع في تونس لا تكون بحجم كبير عكس تلك التي تكون لها امتدادات طويلة تصل إلى آلاف الكيلومترات، على غرار التصدّع الموجود بين فلسطين والأردن والذي يشكّل امتدادا كبيرا، وهو ما يؤدي إلى وقوع زلازل عنيفة بقوة 6 و7 درجات على مقياس ريشتر.
ريم سوودي
تونس-الصباح
سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، أمس الخميس، رجة أرضية بمنطقة شمال شرق بوعرادة من ولاية سليانة، على الساعة 01 و04 دقيقة، بالتوقيت المحلي، وبلغت قوتها 4.2 درجة على سلم ريشتر، وفق ما أفاد به المعهد الوطني للرصد الجوي في بلاغ له. كما سجلت محطات رصد الزلازل، بعد 6 دقائق من الرجة الأولى (على الساعة 01 و10 دقيقة) رجة أرضية ثانية ارتدادية أو لاحقة، بنفس المنطقة بلغت قوتها 3.5 درجة على سلم ريشتر.
وحسب حسان حمدي رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، فإنه واستنادا لاتصالات المواطنين التونسيين تم الشعور أيضا برجات في مناطق الفحص ورواد والرمانة من حي ابن خلدون في نفس الليلة.
وتظهر المعطيات المنشورة على موقع المعهد الوطني للرصد الجوي، أن شهر نوفمبر سجل سلسلة من الرجات بمعدل يومي تقريبا. لم تكن على الأغلب محسوسة باعتبار أن المواطنين لم يشعروا بها. حيث عرف يوم 27 نوفمبر شمال غرب الفايجة، من معتمدية عين دراهم، رجة بمعدل 2.5 على سلم ريشتر، ويوم 26 نوفمبر كانت الرجة في شمال جربة بمعدل 2.8 على سلم ريشتر ونفس اليوم عرف فيه خليج قابس غرب حومة السوق أيضا رجة بمعدل 2 على سلم ريشتر أما يوم 25 نوفمبر فقد عرفت قابس شمال شرق منطقة الزارات ثلاث رجات متتالية تزامنت مع رجة أخرى غرب حومة السوق وتراوحت قوتها بين 2 و2,6 على سلم ريشتر.
وعرف جنوب شرق معتمدية الفحص من ولاية زغوان يوم 23 نوفمبر رجة بقوة 3 درجات على سلم ريشتر. وبالعودة أكثر الى الوراء في شهر نوفمبر نجد أن يوم 16 نوفمبر عرف أيضا رجة في منطقة شمال أولاد الشامخ من ولاية المهدية وقبلها في اليوم الثامن من نفس الشهر شهد غرب وادي مليز رجة وقبله يوم 5 نوفمبر سجل شمال غرب سجنان من ولاية بنزرت رجة. وبالتالي يكون شهر نوفمبر قد سجل 13 رجة أرضية الى غاية يوم أمس.
ويقول حمدي إنه طبقا لبيانات المعهد الوطني للرصد الجوي تشهد تونس معدل رجات سنوي في حدود 55 رجة. وأفاد أنه في 2024 قد تم تسجيل 66 رجة في المقابل شهدت البلاد 56 رجة سنة 2023 وكان عدد الرجات سنة 2022 في حدود 64 رجة.
وأوضح رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن الهزات المسجلة هي حالات طبيعية وغير متوقعة وذات تواتر معين، لا تمثل مصدر خطر. وأشار الى أن الحديث عن خطورة بكون في حال تم تسجيل انتقال بدرجة في مستوى الرجات مثلا من 4 درجات الى 5 درجات على سلم ريشتر، وذلك نظرا الى ان مستوى الطاقة في مثل هذا الارتفاع يتضاعف العديد من المرات. كما أن مكان بؤرة الزلزال أمر مهم، فليس للزلزال نفس التأثير على السطح وفي منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة، كما في مدن كبرى وذات كثافة سكانية عالية مشيرا الى أن نوعية البنايات أيضا تدخل في تأثير الرجة.
ووصف رئيس مصلحة الجيوفيزيا التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، النشاط الزلزالي في تونس بالضعيف فمتوسط أو معتدل، باعتبار أن موقعها لا يسجل نشاط زلزاليا ذا خطر كبير.
ويذكر أن أخطر هزة أرضية سجلتها البلاد التونسية حسب المعطيات التاريخية للمعهد الوطني للرصد الجوي، تعود الى سنة 854 أين عرفت منطقة أوتيك ومنطقة القيروان رجة بقوة 6.8 على سلم ريشتر. أما في التاريخ القريب فإن أعلى رجة سجلتها معتمدية المتلوي من ولاية قفصة سنة 1989 وكانت بقوة 6.2 درجة على سلم ريشتر.
ويتوزع النشاط الزلزالي على العديد من المناطق في تونس، وتعتبر منطقة الشمال الغربي وجهة بنزرت والوطن القبلي نابل، والمنستير إضافة الى ولاية قفصة الأكثر تسجيلا للرجات خلال السنوات الأخيرة.
ويرى حسان حمدي أن فرضيات تسجيل هزات أرضية قوية في سواحل البلاد من شأنها تحريك الصفائح التكتونية ومياه البحر وتوليد تسونامي أمر ضعيف الاحتمال للغاية.
وصنّف تقرير مؤشر المخاطر العالمي، تونس في المرتبة التاسعة ضمن الدول الأكثر تعرضاً للزلازل، بينما يؤكد خبراء الجيولوجيا أن ما تشهده تونس هي هزات خفيفة لا تتجاوز حدتها الخمس درجات على مقياس ريشتر.
كما تنقسم الزلازل الطبيعية إلى صنفين، تلك التي تقع على حدود الصفائح التكتونية، وتكون عادة قوية تفوق الـ6 درجات على مقياس ريشتر وتتسبب غالبا في خسائر كبيرة. أما الصنف الثاني فهي زلازل طبيعية تقع داخل الصفيحة وتكون أقل قوة مثل التي تشهدها تونس، وهي عبارة عن تصدّعات خلفية لحدود الصفائح البعيدة من تونس والتي توجد مثلاً في إيطاليا واليونان وتركيا.
هذا وتشير معطيات نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي في وقت سابق، إلى أن التصدعات الزلزالية التي تقع في تونس لا تكون بحجم كبير عكس تلك التي تكون لها امتدادات طويلة تصل إلى آلاف الكيلومترات، على غرار التصدّع الموجود بين فلسطين والأردن والذي يشكّل امتدادا كبيرا، وهو ما يؤدي إلى وقوع زلازل عنيفة بقوة 6 و7 درجات على مقياس ريشتر.