إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح": ليس لنا إلا الكلمة نصرة للقضية الفلسطينية لأن صليل الكلمة كصليل الحسام !

-ست قصائد من بينها "سننبُت" تآزرا مع الشعب الفلسطيني

تونس-الصباح

بعد 7 أكتوبر الماضي إثر الغارات الوحشية للكيان الصهيوني على غزة تعددت التظاهرات والأنشطة الثقافية الداعمة لفلسطين في تونس.. لكن اتضح أنه غلب عليها جانب المناسباتية في ظل السطحية وضعف المعالجة الفنية، باعتبار ضعف الموارد المالية وغياب برامج واضحة قادرة على أن تحتفي بالجانب الإنساني والبعد الجمالي قي القضية الام، القضية الفلسطينية..

وبما أن الامسيات الشعرية كانت بعيدة عن الثرثرة والسطحية، سلاحها الكلمة المواكبة للأحداث كانت متميزة من حيث البرمجة والأشعار الحديثة المنتصرة للقضية الفلسطينية..

وقد كان لـ"الصباح" حديث مع الشاعرة نوارة الوصيف للوقوف عند أهمية اللقاءات الشعرية وعلاقتها بالتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ..

في إطار الحديث عن موقفها الشخصي من مناصرة القضية الفلسطينية ومدى تأثير ووقع التظاهرات الثقافية والشعرية على وجه الخصوص على الجماهير الواسعة، اكدت الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح، ليس في إطار نشاطها طيلة موسم ثقافي كامل، ولكن من خلال آخر مشاركة في تظاهرة ثقافية اعتبرتها من أهم التظاهرات وهي فعاليات المهرجان الدولي ماكتاريس في دورته 52 (16اوت 2024) حيث خصصت ليلة كاملة مناصرة للقضية الفلسطينية وما يجري في غزة وفلسطين المكلومة.. فضلا على أن الشاعرة نوارة الوصيف -وفق ما بينته لـ"الصباح- كانت مساهمتها تتمثل في تأسيس فقرة الشعراء وهي الشاعرة الوحيدة التي كانت متواجدة مع الفرقة الملتزمة "أجراس" لعادل بوعلاق" واعتبرت أن السهرة كانت "ناجحة بأي منظار وبأي مرجعية وبأي معيار وبأي محك، محك الحضور الذي شهد توافد جميع الشرائح من اطفال وكهول وشيوخ، كانوا متحمسين لسماع اشعار حول القضية الفلسطينية.. وقد تمتع الجميع ببرمجة الحفل باعتبار أنه لم يكن ذر رماد على العيون بقدر ما كان نصرة وانتصارا ومناصرة للقضية الفلسطينية.."

في ذات السياق نوهت كذلك محدثتنا الى مدى اهمية خيمة الادب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة "التي تاسست كذلك نصرة وتضامنا مع أم القضايا، وتوجت كل التظاهرات بكٌتيب تضمن كل ما ألقي وما قرئ من أشعار خلال التظاهرة.. وهي تقول: "وهنا أريد أن اؤكد على أهمية الكلمة حيث يستحضرني البيت الذي افتتحت به لقاء في بيت الشعر ذات يوم: "صليل القلم كصليل الحسام" .. صحيح نحن لسنا مسلحين ولكننا مسلحون بالكلمة وبالحرف، وان لم نجد مجالا للمقاومة على أرض الميدان فنحن نقاوم حرفا وشعرا وادبا ونحتا وغيرها من الأجناس الفنية ..خاصة وأني في كل تظاهرة حضرتها كان هناك تفاعل كبير من الوافدين، وأتذكر جيدا أن الشعراء حين يلقون الشعر في الفضاءات المفتوحة وسط العاصمة يتوقف المارة عن قضاء حوائجهم للاستماع والتفاعل مع كل كلمة مناصرة للفلسطينيين.."

وعن مدى تأثير تلك اللقاءات الشعرية على إشعاع التضامن مع القضية المركزية(القضية الفلسطينية) في تونس والعالم كما التظاهرات الثقافية الأخرى المتنوعة، تقول الشاعرة نوارة الوصيف: الحقيقة أن النشاطات الثقافية حاليا غير كافية بدليل اننا لم نبلغ المرجو ولكن ما يحسب لنا كشعراء أننا نسعى ونحاول.. وأنا شخصيا كتبت هذه السنة ست قصائد حول القضية على غرار قصيدة سننبت التي أقول فيها: " سَــنَـنْـبُـتُ.. هُنَا فِي الْقِطَاعِ ..طَبِيبٌ يَخِيطُ جِرَاحَ الزَّمَنْ..وَلَا يَدْرِي أَنَّ عَذَابَ الْفِرَاقِ .. بِهِ قَدْ يُلِمْ . . فَفِي غَرْفَةِ الْمَوْتَى .. نَامَ أَبُوهُ ، أَخُوهُ ، وَابْنٌ وَأُمْ.. لَقَدْ جَاؤُوا مِنْ سَاحَةِ الْاِقْتِتَالِ.. بَقَايَا حَقِيقَهْ، لِحَرْبٍ وَضِيعَهْ

وَأَشْلَاءَ تَسْأَلُ.. تُرَى هَلْ نُلَمْ ؟ !.. فَهَذِي يَدٌ تُنَادِي لِجِذْعٍ..يُنَادِي لِسَاقٍ.. تُنَادِي لِفَمْ.. تَعَالَوْا نُلَمْلِمْ كُلاًّ تَلاَشَى.. نُسَوِّي وَرِيداً بِهِ يَسْرِي دَمْ.. وَجِلْداً جَدِيدًا. . يَكْسُو عِظَامًا..تَطِيرُ سِهَامًا بِنَصْرِ

فَلَسْطِينِنَا وَالْعَلَمْ تَنَهَّدَ أَنْفٌ يَشُمُّ دِمَاءً كَمِسْكٍ لِطِفْلٍ مُسَجَّى بِثَغْرٍ يُعَانِقُ رَحْبَ الْجِنَانِ وَفِي الْحَلْقِ عَزْفٌ"..

من جهة اخرى وردا عن سؤال إن كانت المهرجانات الصيفية أكثر فعالية من اللقاءات الشعرية المناصرة للقضية الفلسطينية اكدت الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح" أن المهرجانات الكبرى تبقى أكثر نجاعة لأن المتلقي في الامسيات الشعرية عادة ما يكون من بين الكتاب أو الروائيين أو الشعراء ، على عكس ذلك تماما يكون الحضور متنوعا في المهرجانات حيث نجد ربة البيت التي لا تعمل والطفل الصغير والكهول والمسيّس وغير المسيّس وكل الفئات العمرية، وإن طالت المهرجانات الصيفية ومازالت الكثير من المشاكل المادية التي حالت دون قيام التظاهرات كما يجب لها أن تقام، ذلك انه كان بإمكان القائمين على المهرجانات تخصيص العديد من الامسيات الشعرية تارة مصاحبة بعرض موسيقي وتارة أخرى بعروض رقص وتعبير جسماني ومسرحيات... إضافة الى أنه بإمكاننا استغلال الاروقة الموجودة داخل المسارح وتحويلها الى فضاءات فنون تشكيلية تنقل معاناة الفلسطينين وسيكون الأطفال من بين أبرز المتأثرين لأن الطفل في اولى مراحل وعيه يتأثر بالبصري أكثر من السمعي.. خاصة من خلال المعلقات الكبيرة التي من شانها أن تعرف بالقضية الفلسطينية وعرض اسماء أبرز الشهداء.."

وتختم محدثتنا لتحوصل قائلة: يجب أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الامسيات الشعرية كما كل التظاهرات الثقافية الأخرى ..

وليد عبداللاوي

 

 

 

 

الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح":  ليس لنا إلا الكلمة نصرة للقضية الفلسطينية لأن صليل الكلمة كصليل الحسام !

-ست قصائد من بينها "سننبُت" تآزرا مع الشعب الفلسطيني

تونس-الصباح

بعد 7 أكتوبر الماضي إثر الغارات الوحشية للكيان الصهيوني على غزة تعددت التظاهرات والأنشطة الثقافية الداعمة لفلسطين في تونس.. لكن اتضح أنه غلب عليها جانب المناسباتية في ظل السطحية وضعف المعالجة الفنية، باعتبار ضعف الموارد المالية وغياب برامج واضحة قادرة على أن تحتفي بالجانب الإنساني والبعد الجمالي قي القضية الام، القضية الفلسطينية..

وبما أن الامسيات الشعرية كانت بعيدة عن الثرثرة والسطحية، سلاحها الكلمة المواكبة للأحداث كانت متميزة من حيث البرمجة والأشعار الحديثة المنتصرة للقضية الفلسطينية..

وقد كان لـ"الصباح" حديث مع الشاعرة نوارة الوصيف للوقوف عند أهمية اللقاءات الشعرية وعلاقتها بالتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ..

في إطار الحديث عن موقفها الشخصي من مناصرة القضية الفلسطينية ومدى تأثير ووقع التظاهرات الثقافية والشعرية على وجه الخصوص على الجماهير الواسعة، اكدت الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح، ليس في إطار نشاطها طيلة موسم ثقافي كامل، ولكن من خلال آخر مشاركة في تظاهرة ثقافية اعتبرتها من أهم التظاهرات وهي فعاليات المهرجان الدولي ماكتاريس في دورته 52 (16اوت 2024) حيث خصصت ليلة كاملة مناصرة للقضية الفلسطينية وما يجري في غزة وفلسطين المكلومة.. فضلا على أن الشاعرة نوارة الوصيف -وفق ما بينته لـ"الصباح- كانت مساهمتها تتمثل في تأسيس فقرة الشعراء وهي الشاعرة الوحيدة التي كانت متواجدة مع الفرقة الملتزمة "أجراس" لعادل بوعلاق" واعتبرت أن السهرة كانت "ناجحة بأي منظار وبأي مرجعية وبأي معيار وبأي محك، محك الحضور الذي شهد توافد جميع الشرائح من اطفال وكهول وشيوخ، كانوا متحمسين لسماع اشعار حول القضية الفلسطينية.. وقد تمتع الجميع ببرمجة الحفل باعتبار أنه لم يكن ذر رماد على العيون بقدر ما كان نصرة وانتصارا ومناصرة للقضية الفلسطينية.."

في ذات السياق نوهت كذلك محدثتنا الى مدى اهمية خيمة الادب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة "التي تاسست كذلك نصرة وتضامنا مع أم القضايا، وتوجت كل التظاهرات بكٌتيب تضمن كل ما ألقي وما قرئ من أشعار خلال التظاهرة.. وهي تقول: "وهنا أريد أن اؤكد على أهمية الكلمة حيث يستحضرني البيت الذي افتتحت به لقاء في بيت الشعر ذات يوم: "صليل القلم كصليل الحسام" .. صحيح نحن لسنا مسلحين ولكننا مسلحون بالكلمة وبالحرف، وان لم نجد مجالا للمقاومة على أرض الميدان فنحن نقاوم حرفا وشعرا وادبا ونحتا وغيرها من الأجناس الفنية ..خاصة وأني في كل تظاهرة حضرتها كان هناك تفاعل كبير من الوافدين، وأتذكر جيدا أن الشعراء حين يلقون الشعر في الفضاءات المفتوحة وسط العاصمة يتوقف المارة عن قضاء حوائجهم للاستماع والتفاعل مع كل كلمة مناصرة للفلسطينيين.."

وعن مدى تأثير تلك اللقاءات الشعرية على إشعاع التضامن مع القضية المركزية(القضية الفلسطينية) في تونس والعالم كما التظاهرات الثقافية الأخرى المتنوعة، تقول الشاعرة نوارة الوصيف: الحقيقة أن النشاطات الثقافية حاليا غير كافية بدليل اننا لم نبلغ المرجو ولكن ما يحسب لنا كشعراء أننا نسعى ونحاول.. وأنا شخصيا كتبت هذه السنة ست قصائد حول القضية على غرار قصيدة سننبت التي أقول فيها: " سَــنَـنْـبُـتُ.. هُنَا فِي الْقِطَاعِ ..طَبِيبٌ يَخِيطُ جِرَاحَ الزَّمَنْ..وَلَا يَدْرِي أَنَّ عَذَابَ الْفِرَاقِ .. بِهِ قَدْ يُلِمْ . . فَفِي غَرْفَةِ الْمَوْتَى .. نَامَ أَبُوهُ ، أَخُوهُ ، وَابْنٌ وَأُمْ.. لَقَدْ جَاؤُوا مِنْ سَاحَةِ الْاِقْتِتَالِ.. بَقَايَا حَقِيقَهْ، لِحَرْبٍ وَضِيعَهْ

وَأَشْلَاءَ تَسْأَلُ.. تُرَى هَلْ نُلَمْ ؟ !.. فَهَذِي يَدٌ تُنَادِي لِجِذْعٍ..يُنَادِي لِسَاقٍ.. تُنَادِي لِفَمْ.. تَعَالَوْا نُلَمْلِمْ كُلاًّ تَلاَشَى.. نُسَوِّي وَرِيداً بِهِ يَسْرِي دَمْ.. وَجِلْداً جَدِيدًا. . يَكْسُو عِظَامًا..تَطِيرُ سِهَامًا بِنَصْرِ

فَلَسْطِينِنَا وَالْعَلَمْ تَنَهَّدَ أَنْفٌ يَشُمُّ دِمَاءً كَمِسْكٍ لِطِفْلٍ مُسَجَّى بِثَغْرٍ يُعَانِقُ رَحْبَ الْجِنَانِ وَفِي الْحَلْقِ عَزْفٌ"..

من جهة اخرى وردا عن سؤال إن كانت المهرجانات الصيفية أكثر فعالية من اللقاءات الشعرية المناصرة للقضية الفلسطينية اكدت الشاعرة نوارة الوصيف لـ"الصباح" أن المهرجانات الكبرى تبقى أكثر نجاعة لأن المتلقي في الامسيات الشعرية عادة ما يكون من بين الكتاب أو الروائيين أو الشعراء ، على عكس ذلك تماما يكون الحضور متنوعا في المهرجانات حيث نجد ربة البيت التي لا تعمل والطفل الصغير والكهول والمسيّس وغير المسيّس وكل الفئات العمرية، وإن طالت المهرجانات الصيفية ومازالت الكثير من المشاكل المادية التي حالت دون قيام التظاهرات كما يجب لها أن تقام، ذلك انه كان بإمكان القائمين على المهرجانات تخصيص العديد من الامسيات الشعرية تارة مصاحبة بعرض موسيقي وتارة أخرى بعروض رقص وتعبير جسماني ومسرحيات... إضافة الى أنه بإمكاننا استغلال الاروقة الموجودة داخل المسارح وتحويلها الى فضاءات فنون تشكيلية تنقل معاناة الفلسطينين وسيكون الأطفال من بين أبرز المتأثرين لأن الطفل في اولى مراحل وعيه يتأثر بالبصري أكثر من السمعي.. خاصة من خلال المعلقات الكبيرة التي من شانها أن تعرف بالقضية الفلسطينية وعرض اسماء أبرز الشهداء.."

وتختم محدثتنا لتحوصل قائلة: يجب أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الامسيات الشعرية كما كل التظاهرات الثقافية الأخرى ..

وليد عبداللاوي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews