- 239 هي مرتبة مطار تونس قرطاج من بين مطارات 69 دولة في العالم
تونس-الصباح
عاد ملف مطار تونس قرطاج إلى الواجهة في اليومين الأخيرين بمجرد صدور تصنيف جديد له ضمن التصنيف الدولي للمطارات حول العالم لسنة 2024، "AirHelp Score " الذي يصنف المطارات وشركات الطيران، بتقييم البيانات التي قام بتجميعها خلال الفترة المتراوحة بين 1 ماي 2023 و30 أفريل 2024 . وحل فيها مطار تونس قرطاج الدولي في الترتيب الأخير للمطارات حول العالم وجاء في المرتبة 239 بين مطارات 69 دولة تضمنها التصنيف...
وأثار هذا التصنيف جدلا واسعا بين التونسيين، حول الوضعية التي وصل إليها المطار باعتباره الواجهة الأولى للبلاد، ومستوى الخدمات التي يقدمها مقارنة بمطارات العالم، ليعود للواجهة بذلك ملف أشغال مطار قرطاج ومشروع التوسعة والبرامج التي جاءت بها الحكومات المتعاقبة حول هذا المجال الحيوي والتي لم تكتمل وبقيت في الأغلب حبرا على ورق...
لكن المشروع الوحيد الذي بقي محل نقاش في الآونة الأخيرة هو توسعة المطار، وكانت آخر مناسبة لمناقشته مع مطلع السنة الحالية في إطار جلسة عمل انعقدت بين مسؤولين بوزارة النقل وديوان الطيران المدني والمطارات، لتعلن في ما بعد الحكومة وتحديدا في شهر مارس المنقضي عن جملة من المشاريع المتعلقة بتطوير مطار قرطاج الدولي، الأهم في حجم المسافرين، والثاني في المساحة، ويتعلق الأمر بتوسعة هذا المطار من خلال إنشاء قاعة تسجيل عصرية جديدة في المحطة الأولى، وإنشاء محطة جوية جديدة بمساحة مغطاة تقدر بحوالي 80000 متر مربع بطاقة استيعاب تقدر بـ8 ملايين مسافر سنويا.
ويهدف مشروع التوسعة بالأساس إلى رفع طاقة استيعاب المطار إلى حدود 13 مليون مسافر سنويا لمواكبة الإقبال المتزايد على الوجهة التونسية في المجال السياحي بالخصوص، إذ يتوقع أن تتواصل الانتعاشة خلال هذا العام بحسب المؤشرات الايجابية التي تتوقع تسجيلها وزارة السياحة، ومع عودة العديد من الأسواق إلى التعامل مع الوجهة التونسية بعد مقاطعتها في السنوات الماضية.
الاكتفاء بالتوسعة وتلاشي مشروع المطار الجديد
وقبل برنامج التوسعة، كان الحديث عن إنشاء مشروع مطار جديد منذ سنة 2017 تحديدا، والتخلي عن مطار تونس قرطاج الحالي حتى يكون قادرا على استيعاب أعداد كبيرة من المسافرين ولمتطلبات هذا الصرح الجوي الكبير في البلاد، خاصة أن كل الدراسات اليوم أثبتت أن مطار تونس قرطاج في حاجة إلى التطوير والتعزيز في العديد من الخدمات وهو الذي يستقطب الملايين من المسافرين عبر العالم سنويا، وبات لا يعكس صورة دولة تسعى إلى استعادة ثقة السياح وتحقيق نسب توافد قياسية كانت تحققها قبل ثورة جانفي 2011..
ليعود بعد سنة تقريبا، في 2018، على الساحة ومن ضمن خطط الدولة، لكن سرعان ما عاد أدراج الرياح، وبقي حبرا على ورق وأصبح فقط التوجه الحالي يحوم حول التوسعة، وكان مشروع إنشاء مطار جديد في منطقة الحسيان بولاية أريانة وبالقرب من المشروع المعطل المرفأ المالي، مبرمجا أن يؤمن طاقة استيعاب تصل إلى 15 مليون مسافر سنويا، وتشمل مكونات المشروع حسب الدراسة المنجزة بشأنه منطقة المناورة التي تضم مدرجين للطائرات مع مسلك طائرة موازي بالنسبة لكل مدرج، ومنطقة وقوف الطائرات وأخرى للصيانة، فضلا عن منطقة تضم منشآت للخدمات الأرضية، إلى جانب المحطة الجوية والتي ستمتد على مساحة 180000 متر مربع، بالإضافة إلى محطة البضائع التي تقدر طاقة استيعابها السنوية بـ 50 ألف طن قابلة للتوسعة..
وحول كلفة المشروع، فقد تم تحديدها بحوالي الـ 2740 مليون دينار دون اعتبار تكلفة حماية الموقع والمدخل الرئيسي للمطار، حتى يكون جاهزا مع حلول سنة 2030...
ومع صعوبة تحقيق هذا المشروع في السنوات الأخيرة، بقي الحل الأقرب هو الاكتفاء بمشروع التوسعة، الذي سينطلق من المحطة الجوية بمطار تونس قرطاج الدولي جديدة بمساحة مغطاة تقدر بحوالي 80000 متر مربع وبطاقة استيعاب تقدر بـ 8 ملايين مسافر سنويا بما سيمكن من الرفع من طاقة استيعاب المطار إلى حدود 13 مليون مسافر سنويا إضافة إلى تغيير وتوسعة الممر العلوي للمطار وإنجاز برج مراقبة جديد.
وسيكون مصحوبا بحزمة من المشاريع الأخرى تهدف إلى ربط المطار بوسط العاصمة بخط حديدي، وإنجاز خط حديدي سريع يربط مطاري تونس قرطاج النفيضة – الحمامات وإنجاز خط مترو البحيرة – البحر الأزرق، كما من المزمع أيضا تطوير الوجهات من 60 إلى 90 وجهة، فضلا عن العمل على الإصلاحات التشريعية وإنشاء هيئة مستقلة للطيران المدني.
وهذا ما أكدته المكلفة بتسيير وزارة النقل سارة الزعفراني في حوارها الأخير خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر مستقبل الطيران المدني التي تنتظم بالعاصمة السعودية الرياض من 20 إلى 22 ماي المنقضي، وكان ذلك آخر تناول رسمي لمشروع التوسعة وبالتالي لملف مطار تونس قرطاج الدولي...
وكانت تونس من خلال هذا المشروع تهدف إلى جذب المزيد من الوافدين إلى تونس لاسيما أن المطارات التونسية البالغ عددها ثمانية اليوم مازالت غير قادرة على استقبال شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة.
كما كانت تأمل الدولة من خلال هذا المشروع تفعيل اتفاقية السماوات المفتوحة التي ستكون لها نتائج ايجابية على اقتصاد البلاد مستقبلا، والتي من شانها أن تغير مشهد القطاع نحو الأفضل، باعتبار دخول شركات الطيران العالمية إلى تونس بفضل تفعيل هذه الاتفاقية، مما سيخلق مناخا تنافسيا جديدا لان هذه الشركات تعتمد سياسة السعر الأدنى، كما ستسمح لفئات جديدة من السياح أن تزور تونس والتي كانت تعزف عن ذلك بسبب ارتفاع تكاليف النقل الجوي...
وستسمح هذه الاتفاقية من الولوج إلى نوعية جديدة من الحرفاء عبر العالم وهي الفئات التي تقوم ببرمجة حجوزاتها مسبقا بما سيدعم صنف السياحة المستدامة والبديلة وتتخلص تونس من السياحة الموسمية لتكون على مدى كامل أشهر السنة... كما ستكون اتفاقية السموات المفتوحة فرصة لتحسين مردودية المطارات الداخلية في تونس باتجاه الخارج بما يسمح للشركات من تكثيف نشاطها وبالتالي عائداتها على جميع المطارات الداخلية في كامل البلاد، كما أن هذه الاتفاقية لها تأثيرات ايجابية مباشرة لصالح التونسي إذ سيستفيد في ظل التنافس الذي ستخلقه هذه الشركات من التمتع بالأسعار التفاضلية الخاصة بالسياحة والسفر إلى الخارج...
حركة السفر عبر المطارات هي الأكبر في تاريخ تونس
هذا وتسجل بلادنا في السنوات الأخيرة تطورا هاما في عدد الوافدين عبر المطارات التونسية، وتماشيا مع أهمية هذا الرافد الاقتصادي، أنهت مطارات تونس السنة الماضية على قفزة تاريخية في حركة السفر تعد الأكبر في تاريخ البلاد، حيث سجلت ارتفاعا في عدد المسافرين الوافدين إلى تونس خلال كامل سنة 2023، ليتجاوز 8 ملايين مسافر، كما أظهرت بيانات ديوان الطيران المدني والمطارات، الجهة الأولى المشرفة عن إدارة وتشغيل بوابات النقل الجوية بالبلاد، أن عدد المسافرين نما بواقع 21.9 في المائة بنهاية العام الماضي ليبلغ تحديدا 8.8 مليون مقارنة بسنة 2022.
وأشار الديوان إلى أن إجمالي المسافرين عبر مطار قرطاج الدولي نما بنحو 19.7 في المائة ليبلغ 6.64 مليون، وهو رقم قياسي، بينما في مطار جربة جنوب البلاد فقد نمت حركة السفر بواقع 28.4 في المائة مع استقبال 1.96 مليون مسافر، كما زاد عدد المسافرين في مطار صفاقس بنحو 46.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى قرابة 174 ألفا، وفي مطار توزر زادت الحركة بحوالي 8.4 في المائة إلى 18.4 ألف مسافر..
وبالعودة إلى التصنيف الأخير الذي شمل مطار تونس قرطاج الدولي، الذي صنف فيه في المرتبة 239 بين مطارات 69 دولة تضمنها التصنيف، فقد كان المعدل المصنف به عند 5.35 نقاط من 10 في رصيده، وأحرز 4.8 نقاط من 10 من ناحية دقة المواعيد، و6.2 من 10 من ناحية آراء العملاء، و6.1% من 10 في علاقة بالطعام والتسوق، علمًا وأنّ معيار دقة المواعيد يمثل 60% من حيث القيمة العددية عند احتساب النتيجة النهائية، بينما يمثّل كلا المعيارين الآخرين 20% لكل منهما.
وللإشارة فقد تصدر مطار حمد الدولي في قطر قائمة أفضل مطارات العالم في العام 2024، كما تضمنت القائمة في المرتبة السابعة عالميا مطارا عربيا آخر وهو مطار مسقط الدولي في سلطنة عمان.
وفاء بن محمد
- 239 هي مرتبة مطار تونس قرطاج من بين مطارات 69 دولة في العالم
تونس-الصباح
عاد ملف مطار تونس قرطاج إلى الواجهة في اليومين الأخيرين بمجرد صدور تصنيف جديد له ضمن التصنيف الدولي للمطارات حول العالم لسنة 2024، "AirHelp Score " الذي يصنف المطارات وشركات الطيران، بتقييم البيانات التي قام بتجميعها خلال الفترة المتراوحة بين 1 ماي 2023 و30 أفريل 2024 . وحل فيها مطار تونس قرطاج الدولي في الترتيب الأخير للمطارات حول العالم وجاء في المرتبة 239 بين مطارات 69 دولة تضمنها التصنيف...
وأثار هذا التصنيف جدلا واسعا بين التونسيين، حول الوضعية التي وصل إليها المطار باعتباره الواجهة الأولى للبلاد، ومستوى الخدمات التي يقدمها مقارنة بمطارات العالم، ليعود للواجهة بذلك ملف أشغال مطار قرطاج ومشروع التوسعة والبرامج التي جاءت بها الحكومات المتعاقبة حول هذا المجال الحيوي والتي لم تكتمل وبقيت في الأغلب حبرا على ورق...
لكن المشروع الوحيد الذي بقي محل نقاش في الآونة الأخيرة هو توسعة المطار، وكانت آخر مناسبة لمناقشته مع مطلع السنة الحالية في إطار جلسة عمل انعقدت بين مسؤولين بوزارة النقل وديوان الطيران المدني والمطارات، لتعلن في ما بعد الحكومة وتحديدا في شهر مارس المنقضي عن جملة من المشاريع المتعلقة بتطوير مطار قرطاج الدولي، الأهم في حجم المسافرين، والثاني في المساحة، ويتعلق الأمر بتوسعة هذا المطار من خلال إنشاء قاعة تسجيل عصرية جديدة في المحطة الأولى، وإنشاء محطة جوية جديدة بمساحة مغطاة تقدر بحوالي 80000 متر مربع بطاقة استيعاب تقدر بـ8 ملايين مسافر سنويا.
ويهدف مشروع التوسعة بالأساس إلى رفع طاقة استيعاب المطار إلى حدود 13 مليون مسافر سنويا لمواكبة الإقبال المتزايد على الوجهة التونسية في المجال السياحي بالخصوص، إذ يتوقع أن تتواصل الانتعاشة خلال هذا العام بحسب المؤشرات الايجابية التي تتوقع تسجيلها وزارة السياحة، ومع عودة العديد من الأسواق إلى التعامل مع الوجهة التونسية بعد مقاطعتها في السنوات الماضية.
الاكتفاء بالتوسعة وتلاشي مشروع المطار الجديد
وقبل برنامج التوسعة، كان الحديث عن إنشاء مشروع مطار جديد منذ سنة 2017 تحديدا، والتخلي عن مطار تونس قرطاج الحالي حتى يكون قادرا على استيعاب أعداد كبيرة من المسافرين ولمتطلبات هذا الصرح الجوي الكبير في البلاد، خاصة أن كل الدراسات اليوم أثبتت أن مطار تونس قرطاج في حاجة إلى التطوير والتعزيز في العديد من الخدمات وهو الذي يستقطب الملايين من المسافرين عبر العالم سنويا، وبات لا يعكس صورة دولة تسعى إلى استعادة ثقة السياح وتحقيق نسب توافد قياسية كانت تحققها قبل ثورة جانفي 2011..
ليعود بعد سنة تقريبا، في 2018، على الساحة ومن ضمن خطط الدولة، لكن سرعان ما عاد أدراج الرياح، وبقي حبرا على ورق وأصبح فقط التوجه الحالي يحوم حول التوسعة، وكان مشروع إنشاء مطار جديد في منطقة الحسيان بولاية أريانة وبالقرب من المشروع المعطل المرفأ المالي، مبرمجا أن يؤمن طاقة استيعاب تصل إلى 15 مليون مسافر سنويا، وتشمل مكونات المشروع حسب الدراسة المنجزة بشأنه منطقة المناورة التي تضم مدرجين للطائرات مع مسلك طائرة موازي بالنسبة لكل مدرج، ومنطقة وقوف الطائرات وأخرى للصيانة، فضلا عن منطقة تضم منشآت للخدمات الأرضية، إلى جانب المحطة الجوية والتي ستمتد على مساحة 180000 متر مربع، بالإضافة إلى محطة البضائع التي تقدر طاقة استيعابها السنوية بـ 50 ألف طن قابلة للتوسعة..
وحول كلفة المشروع، فقد تم تحديدها بحوالي الـ 2740 مليون دينار دون اعتبار تكلفة حماية الموقع والمدخل الرئيسي للمطار، حتى يكون جاهزا مع حلول سنة 2030...
ومع صعوبة تحقيق هذا المشروع في السنوات الأخيرة، بقي الحل الأقرب هو الاكتفاء بمشروع التوسعة، الذي سينطلق من المحطة الجوية بمطار تونس قرطاج الدولي جديدة بمساحة مغطاة تقدر بحوالي 80000 متر مربع وبطاقة استيعاب تقدر بـ 8 ملايين مسافر سنويا بما سيمكن من الرفع من طاقة استيعاب المطار إلى حدود 13 مليون مسافر سنويا إضافة إلى تغيير وتوسعة الممر العلوي للمطار وإنجاز برج مراقبة جديد.
وسيكون مصحوبا بحزمة من المشاريع الأخرى تهدف إلى ربط المطار بوسط العاصمة بخط حديدي، وإنجاز خط حديدي سريع يربط مطاري تونس قرطاج النفيضة – الحمامات وإنجاز خط مترو البحيرة – البحر الأزرق، كما من المزمع أيضا تطوير الوجهات من 60 إلى 90 وجهة، فضلا عن العمل على الإصلاحات التشريعية وإنشاء هيئة مستقلة للطيران المدني.
وهذا ما أكدته المكلفة بتسيير وزارة النقل سارة الزعفراني في حوارها الأخير خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر مستقبل الطيران المدني التي تنتظم بالعاصمة السعودية الرياض من 20 إلى 22 ماي المنقضي، وكان ذلك آخر تناول رسمي لمشروع التوسعة وبالتالي لملف مطار تونس قرطاج الدولي...
وكانت تونس من خلال هذا المشروع تهدف إلى جذب المزيد من الوافدين إلى تونس لاسيما أن المطارات التونسية البالغ عددها ثمانية اليوم مازالت غير قادرة على استقبال شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة.
كما كانت تأمل الدولة من خلال هذا المشروع تفعيل اتفاقية السماوات المفتوحة التي ستكون لها نتائج ايجابية على اقتصاد البلاد مستقبلا، والتي من شانها أن تغير مشهد القطاع نحو الأفضل، باعتبار دخول شركات الطيران العالمية إلى تونس بفضل تفعيل هذه الاتفاقية، مما سيخلق مناخا تنافسيا جديدا لان هذه الشركات تعتمد سياسة السعر الأدنى، كما ستسمح لفئات جديدة من السياح أن تزور تونس والتي كانت تعزف عن ذلك بسبب ارتفاع تكاليف النقل الجوي...
وستسمح هذه الاتفاقية من الولوج إلى نوعية جديدة من الحرفاء عبر العالم وهي الفئات التي تقوم ببرمجة حجوزاتها مسبقا بما سيدعم صنف السياحة المستدامة والبديلة وتتخلص تونس من السياحة الموسمية لتكون على مدى كامل أشهر السنة... كما ستكون اتفاقية السموات المفتوحة فرصة لتحسين مردودية المطارات الداخلية في تونس باتجاه الخارج بما يسمح للشركات من تكثيف نشاطها وبالتالي عائداتها على جميع المطارات الداخلية في كامل البلاد، كما أن هذه الاتفاقية لها تأثيرات ايجابية مباشرة لصالح التونسي إذ سيستفيد في ظل التنافس الذي ستخلقه هذه الشركات من التمتع بالأسعار التفاضلية الخاصة بالسياحة والسفر إلى الخارج...
حركة السفر عبر المطارات هي الأكبر في تاريخ تونس
هذا وتسجل بلادنا في السنوات الأخيرة تطورا هاما في عدد الوافدين عبر المطارات التونسية، وتماشيا مع أهمية هذا الرافد الاقتصادي، أنهت مطارات تونس السنة الماضية على قفزة تاريخية في حركة السفر تعد الأكبر في تاريخ البلاد، حيث سجلت ارتفاعا في عدد المسافرين الوافدين إلى تونس خلال كامل سنة 2023، ليتجاوز 8 ملايين مسافر، كما أظهرت بيانات ديوان الطيران المدني والمطارات، الجهة الأولى المشرفة عن إدارة وتشغيل بوابات النقل الجوية بالبلاد، أن عدد المسافرين نما بواقع 21.9 في المائة بنهاية العام الماضي ليبلغ تحديدا 8.8 مليون مقارنة بسنة 2022.
وأشار الديوان إلى أن إجمالي المسافرين عبر مطار قرطاج الدولي نما بنحو 19.7 في المائة ليبلغ 6.64 مليون، وهو رقم قياسي، بينما في مطار جربة جنوب البلاد فقد نمت حركة السفر بواقع 28.4 في المائة مع استقبال 1.96 مليون مسافر، كما زاد عدد المسافرين في مطار صفاقس بنحو 46.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى قرابة 174 ألفا، وفي مطار توزر زادت الحركة بحوالي 8.4 في المائة إلى 18.4 ألف مسافر..
وبالعودة إلى التصنيف الأخير الذي شمل مطار تونس قرطاج الدولي، الذي صنف فيه في المرتبة 239 بين مطارات 69 دولة تضمنها التصنيف، فقد كان المعدل المصنف به عند 5.35 نقاط من 10 في رصيده، وأحرز 4.8 نقاط من 10 من ناحية دقة المواعيد، و6.2 من 10 من ناحية آراء العملاء، و6.1% من 10 في علاقة بالطعام والتسوق، علمًا وأنّ معيار دقة المواعيد يمثل 60% من حيث القيمة العددية عند احتساب النتيجة النهائية، بينما يمثّل كلا المعيارين الآخرين 20% لكل منهما.
وللإشارة فقد تصدر مطار حمد الدولي في قطر قائمة أفضل مطارات العالم في العام 2024، كما تضمنت القائمة في المرتبة السابعة عالميا مطارا عربيا آخر وهو مطار مسقط الدولي في سلطنة عمان.