ينتظر أن تنظر الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس مع انطلاق السنة القضائية الجديدة في عدة ملفات لها وزنها من ذلك ملف اختفاء الشيخ أحمد الأزرق المعروف بشيخ "شارل نيكول" بعد أن كانت أحالته على أنظارها هيئة الحقيقة والكرامة.
يذكر وأنه في الجلسة الاخيرة التي عقدتها هيئة المحكمة لم يحضر أي فرد من عائلة الشيخ الأزرق وكذلك لم يحضر المنسوب اليهم الانتهاك في القضية، في المقابل طالب حينها لسان الدفاع عن الضحية المحكمة بمزيد تأخير القضية للاطلاع واعداد وسائل الدفاع وتبعا لذلك قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى شهر سبتمبر الحالي.
لمحة عن شيخ "شارل نيكول"
ولد الشيخ أحمد الأزرق سنة 1927 في مدينة المكنين في الساحل التونسي وكان يكنى بأبو عماد صاحب الحلقة المفقودة باعتباره كان أحد الفلاقة الأوائل في تونس، حيث كان يعمل على تجنيد المقاومين ضد الاستعمار الفرنسي، درس في جامع الزيتونة وهاجر سنة 1984 الى فلسطين للجهاد وجاب بلدانا كثيرة، قبل ان يرجع الى تونس ويقوم بتجنيد المقاتلين ضد المستعمر، وقد ألف الشيخ الازرق كتبا عديدة من اهمها "تونس الاصنام" بعد هدم مسجد في الكاف منتقدا "استهانة بورقيبة بالمقدسات".
منطلق القضية
وللتذكير فإن منظمة حرية وانصاف كانت قد كشفت بعد الثورة في ندوة صحفية تحت عنوان "بعد الثورة شيخ شارل نيكول يفتح ملف السجون السرية"، بأن شخصا قد عثر عليه من قبل أحد أعضاء المنظمة في حالة هزال شديد وفي وضعية ينخر فيها الدود جسده، وبعد الاتصال بإدارة السجون والاصلاح، ووزارة العدل لاستطلاع الأمر قدم على أساس انه عبد الملك السبوعي من ولاية جندوبة وأنه متورط في قضية سرقة.
وبينت المنظمة أنه وبعد التحري تبين أن المعلومات التي قُدمت خاطئة فهو ليس عبد الملك السبوعي وانما الشيخ أحمد محمد لزرق الذي صدر ضده حكم بالإعدام سنة 1986 لمحاولة قلب نظام الحكم في تلك الفترة، مضيفة انه لم يتم تنفيذ الحكم لأنه كان يقيم آنذاك في المملكة السعودية وينشط في رابطة العالم الاسلامي، وأن السعودية سلمته بطريقة غير قانونية الى السلطات التونسية التي أودعته في سجون سرية.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم التبين من حقيقة الرجل بعد الاتصال بعائلة لزرق التي أكدت هويته، متهمة في هذا الصدد وزارتي العدل والداخلية بتعمد التعتيم على هذه القضية وفق ما صرحت به المنظمة المذكورة.
هذا وكشف سابقا محامي العائلة مراد بكوش إنه فتح ملف محمد الأزرق قبل الثورة قبل 14 جانفي وهو شخص مناضل لم يجد حظّه في وسائل الاعلام حينها ولا في المحاكمات التي صدرت ضدّه منذ أن صدر حكم الاعدام الجائر بحقّه سنة 1986، مضيفا أنه قدّمت للعائلة مضمون وفاة بطريقة ملتوية ولم تتسلّم الجثّة حينها ولكن بقيت العائلة على قناعة بأنّ والدهم لا يزال على قيد الحياة.
وقال مراد بكوش إن عماد الأزرق وهو ابن محمد الازرق أصيب بحالة هستيريا لما تعرف على صورة عبد الملك السبوعي في موقع الفايس بوك، وقد طالب بإعادة النظر في قضية والده من جديد وتقديم اجراءات قانونية لتبرئة شيخ الأزهر في رابطة العالم الاسلامي في السعودية الشيخ محمد الأزرق الذي تم اصدار حكم الاعدام غيابيا في حقه.
وتابع بكوش أن مطلبه قوبل بالرفض في فيفري 2011 حتى جوان 2011 وآخر مطلب كان في جويلية 2011 ولكن قيل له إن الملف تم إحالته إلى قسم الشكايات في محكمة باب سويقة وتقديمه للبحث رغم أنه تم اصدار حكم الاعدام وتقديم مضمون الوفاة للشيخ.
سعيدة.م
ينتظر أن تنظر الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس مع انطلاق السنة القضائية الجديدة في عدة ملفات لها وزنها من ذلك ملف اختفاء الشيخ أحمد الأزرق المعروف بشيخ "شارل نيكول" بعد أن كانت أحالته على أنظارها هيئة الحقيقة والكرامة.
يذكر وأنه في الجلسة الاخيرة التي عقدتها هيئة المحكمة لم يحضر أي فرد من عائلة الشيخ الأزرق وكذلك لم يحضر المنسوب اليهم الانتهاك في القضية، في المقابل طالب حينها لسان الدفاع عن الضحية المحكمة بمزيد تأخير القضية للاطلاع واعداد وسائل الدفاع وتبعا لذلك قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى شهر سبتمبر الحالي.
لمحة عن شيخ "شارل نيكول"
ولد الشيخ أحمد الأزرق سنة 1927 في مدينة المكنين في الساحل التونسي وكان يكنى بأبو عماد صاحب الحلقة المفقودة باعتباره كان أحد الفلاقة الأوائل في تونس، حيث كان يعمل على تجنيد المقاومين ضد الاستعمار الفرنسي، درس في جامع الزيتونة وهاجر سنة 1984 الى فلسطين للجهاد وجاب بلدانا كثيرة، قبل ان يرجع الى تونس ويقوم بتجنيد المقاتلين ضد المستعمر، وقد ألف الشيخ الازرق كتبا عديدة من اهمها "تونس الاصنام" بعد هدم مسجد في الكاف منتقدا "استهانة بورقيبة بالمقدسات".
منطلق القضية
وللتذكير فإن منظمة حرية وانصاف كانت قد كشفت بعد الثورة في ندوة صحفية تحت عنوان "بعد الثورة شيخ شارل نيكول يفتح ملف السجون السرية"، بأن شخصا قد عثر عليه من قبل أحد أعضاء المنظمة في حالة هزال شديد وفي وضعية ينخر فيها الدود جسده، وبعد الاتصال بإدارة السجون والاصلاح، ووزارة العدل لاستطلاع الأمر قدم على أساس انه عبد الملك السبوعي من ولاية جندوبة وأنه متورط في قضية سرقة.
وبينت المنظمة أنه وبعد التحري تبين أن المعلومات التي قُدمت خاطئة فهو ليس عبد الملك السبوعي وانما الشيخ أحمد محمد لزرق الذي صدر ضده حكم بالإعدام سنة 1986 لمحاولة قلب نظام الحكم في تلك الفترة، مضيفة انه لم يتم تنفيذ الحكم لأنه كان يقيم آنذاك في المملكة السعودية وينشط في رابطة العالم الاسلامي، وأن السعودية سلمته بطريقة غير قانونية الى السلطات التونسية التي أودعته في سجون سرية.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم التبين من حقيقة الرجل بعد الاتصال بعائلة لزرق التي أكدت هويته، متهمة في هذا الصدد وزارتي العدل والداخلية بتعمد التعتيم على هذه القضية وفق ما صرحت به المنظمة المذكورة.
هذا وكشف سابقا محامي العائلة مراد بكوش إنه فتح ملف محمد الأزرق قبل الثورة قبل 14 جانفي وهو شخص مناضل لم يجد حظّه في وسائل الاعلام حينها ولا في المحاكمات التي صدرت ضدّه منذ أن صدر حكم الاعدام الجائر بحقّه سنة 1986، مضيفا أنه قدّمت للعائلة مضمون وفاة بطريقة ملتوية ولم تتسلّم الجثّة حينها ولكن بقيت العائلة على قناعة بأنّ والدهم لا يزال على قيد الحياة.
وقال مراد بكوش إن عماد الأزرق وهو ابن محمد الازرق أصيب بحالة هستيريا لما تعرف على صورة عبد الملك السبوعي في موقع الفايس بوك، وقد طالب بإعادة النظر في قضية والده من جديد وتقديم اجراءات قانونية لتبرئة شيخ الأزهر في رابطة العالم الاسلامي في السعودية الشيخ محمد الأزرق الذي تم اصدار حكم الاعدام غيابيا في حقه.
وتابع بكوش أن مطلبه قوبل بالرفض في فيفري 2011 حتى جوان 2011 وآخر مطلب كان في جويلية 2011 ولكن قيل له إن الملف تم إحالته إلى قسم الشكايات في محكمة باب سويقة وتقديمه للبحث رغم أنه تم اصدار حكم الاعدام وتقديم مضمون الوفاة للشيخ.