متابعة لموضوع السفينة "اكسيلو" التي غرقت في البحر بقابس والتي تبين وان الحمولة التي لم يكن على متنها مادة القازوال وإنما كميات من مياه البحر بعد أن توصل جيش البحر الذي قاد عملية المعاينة لذلك وأكد خلوّ خزانات السفينة من مادة الڨازوال، فقد مثل امس الثلاثاء طاقم السفينة الذي يضم سبعة اشخاص أمام قاضي التحقيق المتعهد بملف القضية والذي قرر بعد استنطاقهم اصدار سبعة بطاقات إيداع بالسجن ضدهم.
يذكر وأننا كنا نشرنا في مقال سابق يتعلق بتصريح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقابس محمد الكراي ل"الصباح نيوز " الذي قال انه على اثر الإذن بفتح بحث تحقيقي ضد طاقم السفينة عهد على اثره الموضوع إلى أحد القضاة بالمحكمة، وقد كان موضوعه تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والاملاك واتلاف واعدام بنية الإجرام طبقا لمقتضيات الفصول عدد 131و132و304 من المجلة الجزائية والفصل 87 من المجلة التاديبية والجزائية البحرية.
في نفس السياق وفي تصريح لمحامي المتهمين الاستاذ مبروك المدوري والذي خص به "الصباح نيوز" انه فعلا تم في ساعة متاخرة من ليلة امس اصدار بطاقات ايداع ضد كامل الطاقم من قبل حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقابس.
وعن الشحنة التي كانت على متن السفينة قبل غرقها والتي تبين لاحقا أنها ليست مادة القازوال وإنما كانت كمية من مياه البحر، ذكر الأستاذ المدوري ان المسالة لم تحسم بعد وهي أساسا فنية وتقنية حسب رايه معرجا في ذات السياق على أن كامل طاقم السفينة يصر على وجود شحنة القازوال الى اخر دقيقة.
وبخصوص معطيات عن هذه الواقعة وكذلك عن السفينة انتهى محدثنا إلى الاشارة بان الباخرة مسجلة ببنما ومستغلة من قبل شركة اذريبدجانية مقيمة بتركيا وهو كل ما يمكنه الافصاح به الان.
يشار في ذات الاطار إلى أن قاضي التحقيق المتعهد كان أصدر قرارا بتحجير السفر عن طاقم السفينة لمدة 15يوما.
سعيدة الميساوي