* محامية مختار العرف "السلاح الذي حجز مخفي في بن قردان منذ حوالي 20 عاما"
*القبض على مهندس العملية في مصحة تجميل
*القضاء على قائد المجموعة برصاصات في الرأس
تونس-الصباح
يوافق غدا الأحد الذكرى السادسة لـ"ملحمة" بن قردان الحدودية التي جدت يوم 07 مارس 2016 والتي حققت فيها القوات الأمنية والعسكرية انتصارا على المجموعات الإرهابية التي تسلّلت إلى المدينة وقامت باستهداف مواقع حساسة سعيا للسيطرة عليها ، بهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي.
وتزامنا مع احياء الذكرى السادسة للملحة واصلت أمس الدائرة الجنائية الخامس المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الارهابية النظر في ملف القضية وقد تم احضار اكثر من 30 متهما موقوفا وحضر 17 اخرين بحالة سراح من بينهم امرأتان وتم امس الاستماع لمرافعات محاميي الدفاع الذين اكد أغلبهم على أن منوبيهم ليس لهم علما بمخطط الهجوم وكانت في جلسة سابقة استمعت لأقوال المتهمين الذين جنح اغلبهم الى الانكار وتراجعوا عن اعترافاتهم لدى الباحث والتحقيق.
ومن بين المتهمين الذين تم الترافع في حقهم في جلسة امس العنصر المعروف مختار العرف الذي نسب له اخفاء كمية كبيرة من السلاح ببن قردان لاستعمالها في عملية "غزو المدينة" وقد قالت محاميته ان الكمية المحجوزة من السلاح هي مخفية منذ حوالي 20 عاما (منذ سنة 2003) ببن قردان ولا علاقة لمختار العرف بها طالبة الحكم في حقه بالبراءة.
وتمسكت متهمة أخرى بالبراءة وساندها محاميها معتبرا ان ذنب موكلته الوحيد انها زوجة احد المتهمين الموقوفين وقد تم الزج بها في ملف القضية لاجبار زوجها على الاعتراف..متهم اخر بايواء العناصر المورطين في "غزوة بن قردان" شدد على ان لا علم له بمخططهم.
مسار القضية..
عدد المتهمين في ملف بن قردان يبلغ 96 متّهما يتوزّعون بين 62 موقوفا و25 بحالة سراح و9 بحالة فرار وجهت لهم تهما تتراوح بين الانضمام إلى تنظيم إرهابي داخل وخارج التراب التونسي، وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة لتنظيم إرهابي، والقتل ومحاولة القتل المصنّف بالجريمة الإرهابية، إضافة إلى الإضرار بالممتلكات العامّة والموارد الحيويّة للدولة.
وكانت النيابة العموميّة أذنت عقب العملية، بفتح بحث تحقيقي في جرائم إرهابية تعلقت بارتكاب جرائم قتل وإحداث جروح وضرب وغير ذلك من أنواع العنف، والإضرار بالممتلكات العامة وبالموارد الحيوية وبالبنية الأساسية وبوسائل النقل والاتصالات وبالمرافق العمومية، إضافة إلى القبض على شخص وحجزه وسجنه دون إذن قانوني والتهديد بقتله وإيذائه واستمرار احتجازه من أجل إكراه طرف ثالث.
الاشتباكات..
هاجمت يوم 07 مارس 2016 مجموعة ارهابية ثكنة تابعة للجيش الوطني ومنطقة الحرس الوطني بطريقة موحدة ومنسقة واستشهد في البداية ضابطان من الامن مسؤولان عن مكافحة الارهاب ولكن فيما بعد، تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية من استعادة السيطرة وبعد ساعات من المواجهات والاشتباكات تمّ القضاء على عدد من الإرهابيين وتجوّل أعوان الأمن والعسكريون في المدينة داعين المواطنين إلى البقاء في منازلهم وتوخي الحذر كما تمّ إغلاق المؤسسات التربوية والإدارية وإعلان حظر تجوّل ليلي.
وتجددت الاشتباكات ليلا في بنقردان يوم 8 مارس 2016 ، واستطاعت قوات الجيش والأمن القضاء على 6 مسلحين متحصنين في منزل بضواحي المدينة.
وفي 9 مارس تواصلت عمليات المطاردة والاشتباكات المتقطعة، وأسفرت عن مقتل 4 مسلحين في حين قتل عسكري وجرح مواطن آخر.
ويوم 10 مارس، تمكنت وحدات الحرس الوطني والجيش الوطني من القضاء على 4 مسلحين والقبض على مسلح آخر وبذلك ارتفعت الحصيلة إلى قتل 50 إرهابيا وإلقاء القبض على 8 عناصر آخرين منذ انطلاق العملية الأمنية والعسكرية فجر يوم 7 مارس 2016.
وفي 11 مارس، تمكنت تشكيلة مشتركة من القبض على ارهابي مسلح بمعتمدية بنقردان حجز لديه كلاشنكوف وكمية من الذخيرة.
وفي 12 مارس، تمكنت تشكيلة مشتركة بكل من جرجيس وتطاوين من القبض على ارهابيين اثنين أحدهما مصاب فرا من مدينة بن قردان.
وفي 19 مارس، قضت تشكيلة عسكرية وقوة امنية مشتركة على ارهابيين اثنين بعد ورود معلومات تم استغلالها حول تواجد ارهابيين باحدى المنازل بالمعتمدية.
ويوم 20 مارس، قضت تشكيلة عسكرية وقوة امنية مشتركة على الارهابي "محمد الكردي" بعد اشتباكات عنيفة سجلت اصابة 3 عسكريين وعونين من الحرس والأمن ومواطن.
وشكلت معركة بنقردان منعطفا في الحرب على الإرهاب، ووصفت بـ"الملحمة" بعد أن تمكنت وحدات الأمن والجيش وبمساعدة المواطنين من تحقيق انتصار على العناصر الإرهابية وحجز كميات كبيرة من الأسلحة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على 55 عنصرا إرهابيا مسلحا.
من هو مهندس العملية..
عادل الغندري هو مهندس العملية الارهابية ببن قردان وهو قيادي بارز في تنظيم "داعش" الارهابي ولد في 06 جوان 1986 أصيل بن قردان مورط في اربع عمليات ارهابية شهدتها بلادنا بين سنتي 2015-2016
والاولى هي عملية باردو التي جدت يوم 18 مارس 2015 وتهريب الاسلحة ما بين ليبيا وتونس في جانفي وفيفري 2016 وعملية بن قردان (7 مارس )2016 وعملية المنيهلة (ماي 2016).
وقد اصيب الغندري اصابات خطيرة على مستوى الوجه في عملية بن قردان التي اختفى على اثرها وظل متحصنا بالفرار مدة شهرين الى ان تم القاء القبض عليه بمصحة تجميل حيث كان يريد تغيير ملامح وجهه.
وكانت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري قالت في بلاغ لها بأنه أثناء استنطاق عادل الغندري من قبل رئيس المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس خلال جلسة انعقدت يوم 26 فيفري 2019 للنظر في القضية المتعلقة بالهجوم المسلح على الثكنة العسكرية ببن قردان اندفع المتهم فجأة نحو منصة هيئة المحكمة واعتدى بواسطة المطرقة الخشبية (مطرقة القاضي) على رئيس المحكمة على مستوى الرأس.
وقالت في بلاغها أن بقية المتهمين حاولوا بدورهم الهجوم على المنصة، إلا أن أعوان الشرطة العسكرية تمكنوا من السيطرة عليهم واقتيادهم إلى غرف الإيقاف.
وقد تم إصدار حكم حضوري يقضي بسجن عادل الغندري بقية العمر من أجل الاعتداء بالعنف ضد قاض بالجلسة، وبسجن خمسة متهمين آخرين بعشرين عامًا من أجل المشاركة في الاعتداء وعدم سماع الدعوى في حق بقية المتهمين الثلاثة.
مفتاح مانيطة..
مفتاح مانيطة ارهابي خطير وهو قائد المجموعة الارهابية التي هاجمت مدينة بن قردان الحدودية وعند محاولته دخول مركز الشرطة مع المجموعة الارهابية التي كان يقودها وجهت له قوات الامن رصاصة استقر بالرأس فسقط ارضا مفارقا الحياة.
الشهداء..
وانتهت "غزوة بن قردان" بهزيمة ساحقة للمجموعة المسلحة وتم القضاء على حوالي 50 ارهابيا وسقوط 21 شهيدا مدنيين وعسكريين من بينهم طفلة تبلغ من العمر 14 عاما طالتها رصاصة عندما كانت تحاول حماية شقيقها اثناء هروبها مع عائلتها.
وتضم قائمة شهداء الملحمة سارة الموثق- بولعراس الرداوي- لسعد الجريء- المهدي الشملالي- علي القديري- عبد السلام السعفي- عمار الجراي- عبد الباسط المري- محمد المليان- محمد السلطاني- سمير الرقاد- عماد مصاورة- محمود التايب- محمد عفيف- حسن الشهباني
- سفيان حمد- حسين المنصوري- رمزي الزرلي- عبد الجواد الشافعي- عبد الكريم الجريء- عبد العاطي عبد الكبير.
عمليات استباقية..
على اثر "غزوة بن قردان" قامت وحدات عسكرية بسلسلة من العمليات الاستباقية ونجحت في القضاء على عناصر ارهابية خطيرة شاركت في "الغزوة" من بينهم نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني.
وبتطور الأبحاث والتحريات تمكنت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف على عدد هامّ من مخازن الأسلحة التي تجاوزت 17 مخزنا آنذاك كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة من الذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام الأرضية ضد العربات وقاذفات صواريخ نوع "آر-بي-جي".
كما تمكنت الوحدات الأمنية المختصة ببن قردان من الكشف عن مخزن أسلحة بجهة الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين ويحتوي هذا المخزن وفق البلاغ على مجموعة من قذائف نوع "آر.بي.جي" والصواعق والأسلحة الحربية.
وقد تم العثور في المخزن المذكور على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الحربية الأخرى.
كما تمكنت وحدات من الجيش والأمن الوطنيين خلال القيام بعملية مشتركة للبحث عن أسلحة وذخيرة يحتمل أن تكون مطمورة تحت الأرض في أماكن مختلفة من منطقة بن قردان بعد توفر معلومات في هذا الشأن من العثور على 3 أسلحة كلاشنكوف و54 صندوقا يحتوي كل واحد على 420 خرطوشة عيار 7.62 و10 مخازن لسلاح الكلاشنكوف.
اعترافات..
جاء في اعترافات عنصر ارهابي موقوف في عملية بن قردان كان ادلى بها امام قاضي التحقيق أنّه كان على علم بقدوم أكثر من عشرة عناصر إرهابية من ليبيا قبل أيام من انطلاق الأحداث ببن قردان.
وأشار العنصر الارهابي إلى أنّ عنصرا ارهابيا آخر وهو قريبه أمده بمعلومات حول وصول إرهابيين من ليبيا إلى بن قردان وأنهم يخططون إلى افتكاك المدينة وإعلانها إمارة تابعة للتنظيم الارهابي "داعش"، مقرا أنّه وافق على إيواء هذه العناصر خلال الليلة الفاصلة بين 3 و 4 مارس 2016 حيث تحوّل على متن سيارته من نوع "جمبي" إلى مستودع تابع لمنزل قريبه المذكور أين وجد 11 عنصرا إرهابيا من بينهم عنصر مصاب بطلق ناري في مستوى الساق.
وبيّن الارهابي أنّ هؤلاء العناصر كانوا ملثّمين وحاملين لأسلحتهم النارية من نوع "كلاشنكوف"، مؤكدا إنه كان من بينهم العنصر "الامين الاطرش" وهو أصيل الجهة فقام بنقلهم جميعا إلى محل سكناه الكائن بطريق تطاوين "جلال" وقام بإيوائهم لمدّة خمسة أيام بإحدى الغرف.
وقال إن مفتاح مانيطة جاء إلى منزله خلال الليلة الفاصلة بين 6 و7 مارس 2016 رفقة عنصر آخر ثم دخلا الغرفة التي كان يتحصن بها الارهابيون الآخرون وقضيا الليلة معهم، مؤكدا على ان مانيطة كان مكلفا بإطلاق شارة الهجوم الارهابي على المنطقة.
وكان مفتاح مانيطة يجري اتصالات مع بقية العناصر التي كانت تنتظر إشارة الهجوم وذلك عبر الارساليات القصيرة وظل يراسلهم الى حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا من فجر يوم العملية.
وأكد العنصر الارهابي الموقوف أن افراد المجموعة الارهابية خرجوا في ذلك الوقت من منزله الواحد تلو الآخر بعد أنّ زودهم بالمؤونة والماء، بينما طلب الارهابي مانيطة من العنصر المصاب "أمين الاطرش" البقاء بالمنزل وطلب من صاحب البيت الاعتناء به إلا أنه قام في ما بعد بنقله إلى منزل عائلته الكائن بمنطقة الوارسنية ببن قردان وتركه هناك بعد أنّ أخذ منه سلاحه من نوع "كلاشنكوف" و10 مخازن لإخفائها في حفرة بأرض شخص يعرفه إلى أن ألقي عليه القبض.
مفيدة القيزاني
* محامية مختار العرف "السلاح الذي حجز مخفي في بن قردان منذ حوالي 20 عاما"
*القبض على مهندس العملية في مصحة تجميل
*القضاء على قائد المجموعة برصاصات في الرأس
تونس-الصباح
يوافق غدا الأحد الذكرى السادسة لـ"ملحمة" بن قردان الحدودية التي جدت يوم 07 مارس 2016 والتي حققت فيها القوات الأمنية والعسكرية انتصارا على المجموعات الإرهابية التي تسلّلت إلى المدينة وقامت باستهداف مواقع حساسة سعيا للسيطرة عليها ، بهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي.
وتزامنا مع احياء الذكرى السادسة للملحة واصلت أمس الدائرة الجنائية الخامس المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الارهابية النظر في ملف القضية وقد تم احضار اكثر من 30 متهما موقوفا وحضر 17 اخرين بحالة سراح من بينهم امرأتان وتم امس الاستماع لمرافعات محاميي الدفاع الذين اكد أغلبهم على أن منوبيهم ليس لهم علما بمخطط الهجوم وكانت في جلسة سابقة استمعت لأقوال المتهمين الذين جنح اغلبهم الى الانكار وتراجعوا عن اعترافاتهم لدى الباحث والتحقيق.
ومن بين المتهمين الذين تم الترافع في حقهم في جلسة امس العنصر المعروف مختار العرف الذي نسب له اخفاء كمية كبيرة من السلاح ببن قردان لاستعمالها في عملية "غزو المدينة" وقد قالت محاميته ان الكمية المحجوزة من السلاح هي مخفية منذ حوالي 20 عاما (منذ سنة 2003) ببن قردان ولا علاقة لمختار العرف بها طالبة الحكم في حقه بالبراءة.
وتمسكت متهمة أخرى بالبراءة وساندها محاميها معتبرا ان ذنب موكلته الوحيد انها زوجة احد المتهمين الموقوفين وقد تم الزج بها في ملف القضية لاجبار زوجها على الاعتراف..متهم اخر بايواء العناصر المورطين في "غزوة بن قردان" شدد على ان لا علم له بمخططهم.
مسار القضية..
عدد المتهمين في ملف بن قردان يبلغ 96 متّهما يتوزّعون بين 62 موقوفا و25 بحالة سراح و9 بحالة فرار وجهت لهم تهما تتراوح بين الانضمام إلى تنظيم إرهابي داخل وخارج التراب التونسي، وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة لتنظيم إرهابي، والقتل ومحاولة القتل المصنّف بالجريمة الإرهابية، إضافة إلى الإضرار بالممتلكات العامّة والموارد الحيويّة للدولة.
وكانت النيابة العموميّة أذنت عقب العملية، بفتح بحث تحقيقي في جرائم إرهابية تعلقت بارتكاب جرائم قتل وإحداث جروح وضرب وغير ذلك من أنواع العنف، والإضرار بالممتلكات العامة وبالموارد الحيوية وبالبنية الأساسية وبوسائل النقل والاتصالات وبالمرافق العمومية، إضافة إلى القبض على شخص وحجزه وسجنه دون إذن قانوني والتهديد بقتله وإيذائه واستمرار احتجازه من أجل إكراه طرف ثالث.
الاشتباكات..
هاجمت يوم 07 مارس 2016 مجموعة ارهابية ثكنة تابعة للجيش الوطني ومنطقة الحرس الوطني بطريقة موحدة ومنسقة واستشهد في البداية ضابطان من الامن مسؤولان عن مكافحة الارهاب ولكن فيما بعد، تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية من استعادة السيطرة وبعد ساعات من المواجهات والاشتباكات تمّ القضاء على عدد من الإرهابيين وتجوّل أعوان الأمن والعسكريون في المدينة داعين المواطنين إلى البقاء في منازلهم وتوخي الحذر كما تمّ إغلاق المؤسسات التربوية والإدارية وإعلان حظر تجوّل ليلي.
وتجددت الاشتباكات ليلا في بنقردان يوم 8 مارس 2016 ، واستطاعت قوات الجيش والأمن القضاء على 6 مسلحين متحصنين في منزل بضواحي المدينة.
وفي 9 مارس تواصلت عمليات المطاردة والاشتباكات المتقطعة، وأسفرت عن مقتل 4 مسلحين في حين قتل عسكري وجرح مواطن آخر.
ويوم 10 مارس، تمكنت وحدات الحرس الوطني والجيش الوطني من القضاء على 4 مسلحين والقبض على مسلح آخر وبذلك ارتفعت الحصيلة إلى قتل 50 إرهابيا وإلقاء القبض على 8 عناصر آخرين منذ انطلاق العملية الأمنية والعسكرية فجر يوم 7 مارس 2016.
وفي 11 مارس، تمكنت تشكيلة مشتركة من القبض على ارهابي مسلح بمعتمدية بنقردان حجز لديه كلاشنكوف وكمية من الذخيرة.
وفي 12 مارس، تمكنت تشكيلة مشتركة بكل من جرجيس وتطاوين من القبض على ارهابيين اثنين أحدهما مصاب فرا من مدينة بن قردان.
وفي 19 مارس، قضت تشكيلة عسكرية وقوة امنية مشتركة على ارهابيين اثنين بعد ورود معلومات تم استغلالها حول تواجد ارهابيين باحدى المنازل بالمعتمدية.
ويوم 20 مارس، قضت تشكيلة عسكرية وقوة امنية مشتركة على الارهابي "محمد الكردي" بعد اشتباكات عنيفة سجلت اصابة 3 عسكريين وعونين من الحرس والأمن ومواطن.
وشكلت معركة بنقردان منعطفا في الحرب على الإرهاب، ووصفت بـ"الملحمة" بعد أن تمكنت وحدات الأمن والجيش وبمساعدة المواطنين من تحقيق انتصار على العناصر الإرهابية وحجز كميات كبيرة من الأسلحة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على 55 عنصرا إرهابيا مسلحا.
من هو مهندس العملية..
عادل الغندري هو مهندس العملية الارهابية ببن قردان وهو قيادي بارز في تنظيم "داعش" الارهابي ولد في 06 جوان 1986 أصيل بن قردان مورط في اربع عمليات ارهابية شهدتها بلادنا بين سنتي 2015-2016
والاولى هي عملية باردو التي جدت يوم 18 مارس 2015 وتهريب الاسلحة ما بين ليبيا وتونس في جانفي وفيفري 2016 وعملية بن قردان (7 مارس )2016 وعملية المنيهلة (ماي 2016).
وقد اصيب الغندري اصابات خطيرة على مستوى الوجه في عملية بن قردان التي اختفى على اثرها وظل متحصنا بالفرار مدة شهرين الى ان تم القاء القبض عليه بمصحة تجميل حيث كان يريد تغيير ملامح وجهه.
وكانت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري قالت في بلاغ لها بأنه أثناء استنطاق عادل الغندري من قبل رئيس المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس خلال جلسة انعقدت يوم 26 فيفري 2019 للنظر في القضية المتعلقة بالهجوم المسلح على الثكنة العسكرية ببن قردان اندفع المتهم فجأة نحو منصة هيئة المحكمة واعتدى بواسطة المطرقة الخشبية (مطرقة القاضي) على رئيس المحكمة على مستوى الرأس.
وقالت في بلاغها أن بقية المتهمين حاولوا بدورهم الهجوم على المنصة، إلا أن أعوان الشرطة العسكرية تمكنوا من السيطرة عليهم واقتيادهم إلى غرف الإيقاف.
وقد تم إصدار حكم حضوري يقضي بسجن عادل الغندري بقية العمر من أجل الاعتداء بالعنف ضد قاض بالجلسة، وبسجن خمسة متهمين آخرين بعشرين عامًا من أجل المشاركة في الاعتداء وعدم سماع الدعوى في حق بقية المتهمين الثلاثة.
مفتاح مانيطة..
مفتاح مانيطة ارهابي خطير وهو قائد المجموعة الارهابية التي هاجمت مدينة بن قردان الحدودية وعند محاولته دخول مركز الشرطة مع المجموعة الارهابية التي كان يقودها وجهت له قوات الامن رصاصة استقر بالرأس فسقط ارضا مفارقا الحياة.
الشهداء..
وانتهت "غزوة بن قردان" بهزيمة ساحقة للمجموعة المسلحة وتم القضاء على حوالي 50 ارهابيا وسقوط 21 شهيدا مدنيين وعسكريين من بينهم طفلة تبلغ من العمر 14 عاما طالتها رصاصة عندما كانت تحاول حماية شقيقها اثناء هروبها مع عائلتها.
وتضم قائمة شهداء الملحمة سارة الموثق- بولعراس الرداوي- لسعد الجريء- المهدي الشملالي- علي القديري- عبد السلام السعفي- عمار الجراي- عبد الباسط المري- محمد المليان- محمد السلطاني- سمير الرقاد- عماد مصاورة- محمود التايب- محمد عفيف- حسن الشهباني
- سفيان حمد- حسين المنصوري- رمزي الزرلي- عبد الجواد الشافعي- عبد الكريم الجريء- عبد العاطي عبد الكبير.
عمليات استباقية..
على اثر "غزوة بن قردان" قامت وحدات عسكرية بسلسلة من العمليات الاستباقية ونجحت في القضاء على عناصر ارهابية خطيرة شاركت في "الغزوة" من بينهم نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني.
وبتطور الأبحاث والتحريات تمكنت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف على عدد هامّ من مخازن الأسلحة التي تجاوزت 17 مخزنا آنذاك كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة من الذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام الأرضية ضد العربات وقاذفات صواريخ نوع "آر-بي-جي".
كما تمكنت الوحدات الأمنية المختصة ببن قردان من الكشف عن مخزن أسلحة بجهة الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين ويحتوي هذا المخزن وفق البلاغ على مجموعة من قذائف نوع "آر.بي.جي" والصواعق والأسلحة الحربية.
وقد تم العثور في المخزن المذكور على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الحربية الأخرى.
كما تمكنت وحدات من الجيش والأمن الوطنيين خلال القيام بعملية مشتركة للبحث عن أسلحة وذخيرة يحتمل أن تكون مطمورة تحت الأرض في أماكن مختلفة من منطقة بن قردان بعد توفر معلومات في هذا الشأن من العثور على 3 أسلحة كلاشنكوف و54 صندوقا يحتوي كل واحد على 420 خرطوشة عيار 7.62 و10 مخازن لسلاح الكلاشنكوف.
اعترافات..
جاء في اعترافات عنصر ارهابي موقوف في عملية بن قردان كان ادلى بها امام قاضي التحقيق أنّه كان على علم بقدوم أكثر من عشرة عناصر إرهابية من ليبيا قبل أيام من انطلاق الأحداث ببن قردان.
وأشار العنصر الارهابي إلى أنّ عنصرا ارهابيا آخر وهو قريبه أمده بمعلومات حول وصول إرهابيين من ليبيا إلى بن قردان وأنهم يخططون إلى افتكاك المدينة وإعلانها إمارة تابعة للتنظيم الارهابي "داعش"، مقرا أنّه وافق على إيواء هذه العناصر خلال الليلة الفاصلة بين 3 و 4 مارس 2016 حيث تحوّل على متن سيارته من نوع "جمبي" إلى مستودع تابع لمنزل قريبه المذكور أين وجد 11 عنصرا إرهابيا من بينهم عنصر مصاب بطلق ناري في مستوى الساق.
وبيّن الارهابي أنّ هؤلاء العناصر كانوا ملثّمين وحاملين لأسلحتهم النارية من نوع "كلاشنكوف"، مؤكدا إنه كان من بينهم العنصر "الامين الاطرش" وهو أصيل الجهة فقام بنقلهم جميعا إلى محل سكناه الكائن بطريق تطاوين "جلال" وقام بإيوائهم لمدّة خمسة أيام بإحدى الغرف.
وقال إن مفتاح مانيطة جاء إلى منزله خلال الليلة الفاصلة بين 6 و7 مارس 2016 رفقة عنصر آخر ثم دخلا الغرفة التي كان يتحصن بها الارهابيون الآخرون وقضيا الليلة معهم، مؤكدا على ان مانيطة كان مكلفا بإطلاق شارة الهجوم الارهابي على المنطقة.
وكان مفتاح مانيطة يجري اتصالات مع بقية العناصر التي كانت تنتظر إشارة الهجوم وذلك عبر الارساليات القصيرة وظل يراسلهم الى حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا من فجر يوم العملية.
وأكد العنصر الارهابي الموقوف أن افراد المجموعة الارهابية خرجوا في ذلك الوقت من منزله الواحد تلو الآخر بعد أنّ زودهم بالمؤونة والماء، بينما طلب الارهابي مانيطة من العنصر المصاب "أمين الاطرش" البقاء بالمنزل وطلب من صاحب البيت الاعتناء به إلا أنه قام في ما بعد بنقله إلى منزل عائلته الكائن بمنطقة الوارسنية ببن قردان وتركه هناك بعد أنّ أخذ منه سلاحه من نوع "كلاشنكوف" و10 مخازن لإخفائها في حفرة بأرض شخص يعرفه إلى أن ألقي عليه القبض.