إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حقائق جديدة في قضية مقتل الخياطة هيفاء على يد صديقة "عمرها"

تونس- الصباح

أصدرت مؤخرا دائرة الاتهام بمحكمة الإستئناف بالقيروان قرارها في قضية مقتل الخياطة هيفاء على يد صديقة عمرها والتي هزت الرأي العام حال حدوثها خلال شهر سبتمبر 2020 وقررت الدائرة إحالة المتهمة في القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان لمقاضاتها من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد المصحوب بجريمة السرقة وقد قامت المتهمة بتعقيب قرار دائرة الإتهام الذي ايد قرار ختم الأبحاث في القضية.

 وقد تم كشف تفاصيل الجريمة التي جدت أطوارها خلال شهر سبتمبر 2020  بعد  عشرة  ايام من الأبحاث الأمنية  المتواصلة  الى ان تمكنت الوحدات الأمنية بالقيروان  من الكشف عن الغموض الذي  يلف مقتل الخياطة هيفاء ضيفلاوي  البالغة من العمر  24 سنة بطريقة فظيعة  بمحل الخياطة التابع لها بمنطقة  حفوز  ليتضح بعد التحريات بأن القاتلة وهي امرأة  تبلغ من العمر 33 سنة لم تكن سوى صديقتها المقربة ورفيقتها وجارتها بالسكني.

وقد ذكرت إحدى قريبات الضحية هيفاء الضيفلاوي في اتصال مع « الصباح» ابان الجريمة  بأن هوية القاتلة مثلت صدمة بالنسبة لهم باعتبارها  «صديقة عمر» الضحية التي لم تفارقها يوما فالجانية كانت يوميا بمحل الخياطة التابع للضحية وبمنزلهم.

وحول تفاصيل هويةَ  واعترافات القاتلة ذكرت محدثتنا  بأن الجانية امرأة متزوجة وام لطفلين ويبدو بأنها أقامت علاقة غير شرعية مع احد الاشخاص مما أدى إلى حملها فحاولت التخلص من المولود عن طريق الإجهاض قبل أن يتم التفطن لأمرها من قبل زوجها وعائلتها سيما وأن علامات الحمل بدأت تظهر عليها فتوجهت قبل الجريمة بأسبوعين إلى محل الخياطة التابع لصديقتها المقربة هيفاء وطلبت منها إقراضها بعض المال إلا أن الضحية أعلمتها  بأنها لا تملك مالا  فعادت إليها مجددا قبل الجريمة بأيام بعد أن علمت بأن الضحية تحصلت على بعض المال وطلبت منها مجددا إقراضها المال إلا أن هيفاء أعلمتها بأن لها التزامات سيما وأنها تستعد للزواج ولا يمكن أن تقرضها المال مما أثار غضب صديقتها  التي قررت التخلص منها  بقتلها ولكن رغم ذلك بقيت تتردد عليها بالمحل.

ترصد..

وأضافت محدثتنا بأن القاتلة أكدت صلب اعترافاتها بأنها عزمت على قتل هيفاء وبقيت تترصدها لمدة يومين حيث كانت تجلس  أمام الجامع قبالة محل الخياطة التابع للضحية منتهزة فرصة خلو المحل من الحرفاء لتدخل وتقتلها ولكن لم تتح لها الفرصة  خلال اليومين المذكورين باعتبار أنهما تزامنا مع العودة المدرسية  وكثرة الحرفاء بمحل الخياطة فتسلحت في اليوم الثالث بأدوات الجريمة وهما قفازين وعصا غليظة «دبوس» وضعتهما في حقيبة ادباش وارتدت جلبابا وحذاءا رياضيا وتوجهت إلى المحل التابع للضحية لقتلها.

هشمت جسدها..

وصلت القاتلة إلى المحل وانطلقت في خطتها حيث ولجت إلى داخل المحل مسرعة وهي تقول للضحية حرفيا « يا هيفاء سكري الباب راجلي خلط ورايا باش يصوتني سكري الباب خاطر يعرفني نجيك ديما توا يخلط عليا» فبادرت الضحية بغلق الباب  استجابة لطلب « صديقة عمرها» التي طلبت منها بأن تخيط لها طرف جلبابها الذي تمزق أثناء دخولها المحل لتلهيها وتعد لجريمتها فاستجابت الضحية لطلبها وشرعت في خياطة الجلباب حينها قامت القاتلة بارتداء القفازين واخرجت "  الدبوس" ووضعته خلفها ثم توجهت نحو هيفاء من الخلف وباغتتها بضربة على مستوى الرأس مما تسبب في إغماء الضحية التي سقطت على آلة الخياطة ثم على كرسي بالمكان قبل أن تستفيق وتحاول الهروب من قاتلتها.

وذكرت القاتلة في اعترافاتها لدى الباحث المناب  بأن الضحية كانت تحبو على يديها وساقيها محاولة الهروب منها فيما كانت هي تضربها على كامل بدنها حيث ضربتها عشرات المرات بـ"الدبوس» مما أدى إلى كسر جمجمتها ورقبتها وظهرها وكذلك فكها وتهشيم وجهها.

خنق..

وعندما رأت الجانية بأن ضحيتها لم تمت بعد قامت بخنقها ثم اعتدت عليها بآلة حادة على مستوى رقبتها وبعد أن تأكدت من وفاتها قامت بانتزاع خاتمين كانا بيد الضحية من بينهما خاتم خطوبتها وسلسلة كانت برقبتها ثم استولت على أموال كانت بدرج  و"شقاقة" بالمكان كما استولت على الهاتف الجوال التابع للضحية، وقامت الجانية بعد ارتكاب الجريمة بمسح يديها من الدماء بحاشية بالمكان ثم ارتدت جلبابها وغادرت المكان حيث اقتنت قارورة ما ء غسلت بها يديها وحذاءها من آثار الدماء.

إثر ذلك قدمت سيارة ونقلتها إلى مدينة القيروان حيث قامت بعملية الإجهاض ثم عادت إلى منزلها وتوجهت إلى منزل هيفاء أين حضرت جنازتها حيث كانت تبكي وتعبر عن لوعتها لفراق صديقتها وهناك سمعت بعض الحاضرين يتحدثون  بأنه سيتم الكشف عن هوية القاتل عن طريق هاتف جوال الضحية وبعودتها إلى منزلها قامت باحراق الهاتف الجوال التابع للضحية وقامت بردم ملابس وأداة الجريمة خلف «طابية» بالقرب من منزلها  واخفت الذهب والأموال داخل «الكليماتيزار» بمنزلها.

تواصل التحقيق مع الجانية لمدة ست ساعات استماتت خلالها في إنكار قتلها للضحيةَ وبمجابهتها بوجود بصماتها وخصلات من شعرها بالمحل التابع للضحية أكدت بأن ذلك أمر عادي باعتبارها متواجدة دائما هناك قبل أن تخر وتعترف بجريمتها بكل برودة دم.

تراجع..

وفي أطوار البحث الأخيرة تراجعت المتهمة في اعترافاتها الأولية التي أكدت خلالها بأنها خططت لقتل الضحية واعدت العدة لذلك من اجل سرقة اموالها لتؤكد بأن مناوشة نشبت يوم الجريمة  بينها وبين الهالكة تطورت الى خلاف قامت خلاله بدفع هذه الأخيرة مما أدى الى سقوطها واصابتها على مستوى راسها وبالتالي وفاتها  نافية توفر نية القصد لديها، وقد طلب محامي المتهمة في مطلب التعقيب  تعديل نص احالة دائرة الاتهام واعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه الموت دون قصد القتل.

وكانت  وزارة الداخلية  أصدرت بلاغا  ابان  الجريمة ذكرت فيه بأنه « على إثر الإعلام يوم 16 سبتمبر 2020 عن العثور على امرأة بحالة وفاة داخل محل عملها المُعد للخياطة بمدينة حفوز من ولاية القيروان تحمل آثار عنف.

وتبعا لتكليف الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية، تم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة، وبعد إجراء التحريات الفنية والميدانية المعمقة، تمكنت الوحدة المذكورة  من حصر الشبهة في امرأة قاطنة بالجهة وإلقاء القبض عليها.

وبالتحري معها اعترفت أنها طلبت من الضحية إقراضها مبلغا ماليا إلا أن الأخيرة رفضت وبتاريخ 16 سبتمبر 2020 تحولت إلى محل عمل  الهالكة  وانهالت عليها ضربا بواسطة عصا على مستوى الرأس إلى أن فارقت الحياة واستولت على هاتفها الجوال ومبلغا ماليا وخاتمين من المعدن الأصفر وسلسلة ذهبية وغادرت المكان للتوجه لمنزلها حيث أحرقت الملابس التي كانت ترتديها والقفازات حتى لا يقع كشف بصماتها والتفصي من التتبعات وأخفت المسروق التي استولت عليه في انتظار التفريط فيه بالبيع.

فاطمة الجلاصي

حقائق جديدة في قضية مقتل الخياطة هيفاء على يد صديقة "عمرها"

تونس- الصباح

أصدرت مؤخرا دائرة الاتهام بمحكمة الإستئناف بالقيروان قرارها في قضية مقتل الخياطة هيفاء على يد صديقة عمرها والتي هزت الرأي العام حال حدوثها خلال شهر سبتمبر 2020 وقررت الدائرة إحالة المتهمة في القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان لمقاضاتها من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد المصحوب بجريمة السرقة وقد قامت المتهمة بتعقيب قرار دائرة الإتهام الذي ايد قرار ختم الأبحاث في القضية.

 وقد تم كشف تفاصيل الجريمة التي جدت أطوارها خلال شهر سبتمبر 2020  بعد  عشرة  ايام من الأبحاث الأمنية  المتواصلة  الى ان تمكنت الوحدات الأمنية بالقيروان  من الكشف عن الغموض الذي  يلف مقتل الخياطة هيفاء ضيفلاوي  البالغة من العمر  24 سنة بطريقة فظيعة  بمحل الخياطة التابع لها بمنطقة  حفوز  ليتضح بعد التحريات بأن القاتلة وهي امرأة  تبلغ من العمر 33 سنة لم تكن سوى صديقتها المقربة ورفيقتها وجارتها بالسكني.

وقد ذكرت إحدى قريبات الضحية هيفاء الضيفلاوي في اتصال مع « الصباح» ابان الجريمة  بأن هوية القاتلة مثلت صدمة بالنسبة لهم باعتبارها  «صديقة عمر» الضحية التي لم تفارقها يوما فالجانية كانت يوميا بمحل الخياطة التابع للضحية وبمنزلهم.

وحول تفاصيل هويةَ  واعترافات القاتلة ذكرت محدثتنا  بأن الجانية امرأة متزوجة وام لطفلين ويبدو بأنها أقامت علاقة غير شرعية مع احد الاشخاص مما أدى إلى حملها فحاولت التخلص من المولود عن طريق الإجهاض قبل أن يتم التفطن لأمرها من قبل زوجها وعائلتها سيما وأن علامات الحمل بدأت تظهر عليها فتوجهت قبل الجريمة بأسبوعين إلى محل الخياطة التابع لصديقتها المقربة هيفاء وطلبت منها إقراضها بعض المال إلا أن الضحية أعلمتها  بأنها لا تملك مالا  فعادت إليها مجددا قبل الجريمة بأيام بعد أن علمت بأن الضحية تحصلت على بعض المال وطلبت منها مجددا إقراضها المال إلا أن هيفاء أعلمتها بأن لها التزامات سيما وأنها تستعد للزواج ولا يمكن أن تقرضها المال مما أثار غضب صديقتها  التي قررت التخلص منها  بقتلها ولكن رغم ذلك بقيت تتردد عليها بالمحل.

ترصد..

وأضافت محدثتنا بأن القاتلة أكدت صلب اعترافاتها بأنها عزمت على قتل هيفاء وبقيت تترصدها لمدة يومين حيث كانت تجلس  أمام الجامع قبالة محل الخياطة التابع للضحية منتهزة فرصة خلو المحل من الحرفاء لتدخل وتقتلها ولكن لم تتح لها الفرصة  خلال اليومين المذكورين باعتبار أنهما تزامنا مع العودة المدرسية  وكثرة الحرفاء بمحل الخياطة فتسلحت في اليوم الثالث بأدوات الجريمة وهما قفازين وعصا غليظة «دبوس» وضعتهما في حقيبة ادباش وارتدت جلبابا وحذاءا رياضيا وتوجهت إلى المحل التابع للضحية لقتلها.

هشمت جسدها..

وصلت القاتلة إلى المحل وانطلقت في خطتها حيث ولجت إلى داخل المحل مسرعة وهي تقول للضحية حرفيا « يا هيفاء سكري الباب راجلي خلط ورايا باش يصوتني سكري الباب خاطر يعرفني نجيك ديما توا يخلط عليا» فبادرت الضحية بغلق الباب  استجابة لطلب « صديقة عمرها» التي طلبت منها بأن تخيط لها طرف جلبابها الذي تمزق أثناء دخولها المحل لتلهيها وتعد لجريمتها فاستجابت الضحية لطلبها وشرعت في خياطة الجلباب حينها قامت القاتلة بارتداء القفازين واخرجت "  الدبوس" ووضعته خلفها ثم توجهت نحو هيفاء من الخلف وباغتتها بضربة على مستوى الرأس مما تسبب في إغماء الضحية التي سقطت على آلة الخياطة ثم على كرسي بالمكان قبل أن تستفيق وتحاول الهروب من قاتلتها.

وذكرت القاتلة في اعترافاتها لدى الباحث المناب  بأن الضحية كانت تحبو على يديها وساقيها محاولة الهروب منها فيما كانت هي تضربها على كامل بدنها حيث ضربتها عشرات المرات بـ"الدبوس» مما أدى إلى كسر جمجمتها ورقبتها وظهرها وكذلك فكها وتهشيم وجهها.

خنق..

وعندما رأت الجانية بأن ضحيتها لم تمت بعد قامت بخنقها ثم اعتدت عليها بآلة حادة على مستوى رقبتها وبعد أن تأكدت من وفاتها قامت بانتزاع خاتمين كانا بيد الضحية من بينهما خاتم خطوبتها وسلسلة كانت برقبتها ثم استولت على أموال كانت بدرج  و"شقاقة" بالمكان كما استولت على الهاتف الجوال التابع للضحية، وقامت الجانية بعد ارتكاب الجريمة بمسح يديها من الدماء بحاشية بالمكان ثم ارتدت جلبابها وغادرت المكان حيث اقتنت قارورة ما ء غسلت بها يديها وحذاءها من آثار الدماء.

إثر ذلك قدمت سيارة ونقلتها إلى مدينة القيروان حيث قامت بعملية الإجهاض ثم عادت إلى منزلها وتوجهت إلى منزل هيفاء أين حضرت جنازتها حيث كانت تبكي وتعبر عن لوعتها لفراق صديقتها وهناك سمعت بعض الحاضرين يتحدثون  بأنه سيتم الكشف عن هوية القاتل عن طريق هاتف جوال الضحية وبعودتها إلى منزلها قامت باحراق الهاتف الجوال التابع للضحية وقامت بردم ملابس وأداة الجريمة خلف «طابية» بالقرب من منزلها  واخفت الذهب والأموال داخل «الكليماتيزار» بمنزلها.

تواصل التحقيق مع الجانية لمدة ست ساعات استماتت خلالها في إنكار قتلها للضحيةَ وبمجابهتها بوجود بصماتها وخصلات من شعرها بالمحل التابع للضحية أكدت بأن ذلك أمر عادي باعتبارها متواجدة دائما هناك قبل أن تخر وتعترف بجريمتها بكل برودة دم.

تراجع..

وفي أطوار البحث الأخيرة تراجعت المتهمة في اعترافاتها الأولية التي أكدت خلالها بأنها خططت لقتل الضحية واعدت العدة لذلك من اجل سرقة اموالها لتؤكد بأن مناوشة نشبت يوم الجريمة  بينها وبين الهالكة تطورت الى خلاف قامت خلاله بدفع هذه الأخيرة مما أدى الى سقوطها واصابتها على مستوى راسها وبالتالي وفاتها  نافية توفر نية القصد لديها، وقد طلب محامي المتهمة في مطلب التعقيب  تعديل نص احالة دائرة الاتهام واعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه الموت دون قصد القتل.

وكانت  وزارة الداخلية  أصدرت بلاغا  ابان  الجريمة ذكرت فيه بأنه « على إثر الإعلام يوم 16 سبتمبر 2020 عن العثور على امرأة بحالة وفاة داخل محل عملها المُعد للخياطة بمدينة حفوز من ولاية القيروان تحمل آثار عنف.

وتبعا لتكليف الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية، تم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة، وبعد إجراء التحريات الفنية والميدانية المعمقة، تمكنت الوحدة المذكورة  من حصر الشبهة في امرأة قاطنة بالجهة وإلقاء القبض عليها.

وبالتحري معها اعترفت أنها طلبت من الضحية إقراضها مبلغا ماليا إلا أن الأخيرة رفضت وبتاريخ 16 سبتمبر 2020 تحولت إلى محل عمل  الهالكة  وانهالت عليها ضربا بواسطة عصا على مستوى الرأس إلى أن فارقت الحياة واستولت على هاتفها الجوال ومبلغا ماليا وخاتمين من المعدن الأصفر وسلسلة ذهبية وغادرت المكان للتوجه لمنزلها حيث أحرقت الملابس التي كانت ترتديها والقفازات حتى لا يقع كشف بصماتها والتفصي من التتبعات وأخفت المسروق التي استولت عليه في انتظار التفريط فيه بالبيع.

فاطمة الجلاصي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews