لم تكن نهاية الأسبوع في الساحل التونسي هادئة كسابقاتها، إذ اهتزت ولايتا المهدية والمنستير على وقع فاجعتين أبكتا العيون وأوجعتا النفوس وأدمتا القلوب..، فالتحفت الولايتان رداء أسود وجعا وحزنا على رحيل ثلاثة أطفال في عمر الزهور بينهم شقيقان في لمح البصر اثر حادثين منزليين فظيعي الأطوار.
وقد تعهدت وحدات إدارة إقليم الحرس الوطني بالمهدية وإدارة إقليم الأمن الوطني بالمنستير بالبحث في الواقعتين الأليمتين بإذن من النيابة العمومية بالمحكمتين الابتدائيتين بالمهدية والمنستير لكشف تفاصيلهما وأسباب الوفاة والظروف التي حامت حول وقوع هذه المأساة التي هزت الرأي العام في الساحل وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
حريق قاتل
الفاجعة الأولى وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" جدت بعد ظهر يوم السبت الفارط بمنطقة ريفية بأحواز عمادة الصعدة من معتمدية سيدي علوان بولاية المهدية، عندما تفطن الأقارب لتصاعد دخان كثيف من الطابق الأول لبناية من طابقين حديثة التشييد.
ورغم محاولات أفراد من العائلة والأهل إخماد السنة اللهب أو إنقاذ شقيقين رضيعين أكبرهما عمره نحو عامين والأصغر لم يتجاوز الشهرين كانا داخل الشقة فإنهم عجزوا بسبب الدخان الكثيف واتساع رقعة الحريق وانتشار النار، إلى أن قدم أعوان الحماية المدنية وسيطروا على الحريق وأخمدوه، ثم وفي مشهد مؤثر للغاية صدم شهود العيان الذين عثروا رفقة أعوان الحرس الوطني على جثتي الرضيعين وسط الخراب والسواد الذي عم كل أركان البيت.
وبإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية رفع المحققون الجثتين بعد إجراء المعاينة الموطنية ونقلوهما إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر لفحصهما وتحديد أسباب الوفاة فيما تعهد أعوان وحدة تابعة لإدارة إقليم الحرس الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الواقعة، ومن المنتظر أن يتم الاستماع لعدد من أقارب الرضيعين إضافة إلى التنسيق مع مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز خاصة وأن كل الدلائل تشير إلى وقوع التماس كهربائي.
حادثة أليمة
الفاجعة الثانية جدت بمدينة المكنين من ولاية المنستير بعد اقل من 24 ساعة من فاجعة سيدي علوان أي بعد ظهر أمس الأول الأحد، خلفت بدورها وجعا وأسى في قلوب الجميع بعد رحيل طفل في ربيعه الثالث اثر حادث مستراب داخل منزل عائلته.
ووفق أولى المعلومات التي توفرت لـ "الصباح" فان الطفل محمد مسلم وهو من مواليد سنة 2018 كان يوم الواقعة داخل منزل أسرته يمرح ويلعب ويلهو ببراءته، قبل أن يتحول إلى قاعة الجلوس ويبقى يلعب بستائر النوافذ، حتى شاءت الأقدار أن تلتف خيوط الستائر حول رقبته وتخنقه دون أن يتمكن من إطلاق عقيرته بالصراخ لطلب النجدة.
بعد وقت وجيز تفطن أفراد العائلة للواقعة الأليمة.. وكانت الصدمة في ظل المشهد المريع الذي عاينوه وإدراكهم لوفاة الطفل.. بعد فشل كل المحاولات الحينية لإنعاشه ليتم إشعار وحدات منطقة الأمن الوطني بالمكنين بإدارة إقليم الأمن الوطني بالمنستير بالحادثة الأليمة فتحولت إلى عين المكان حيث أجرت المعاينة الموطنية بحضور حاكم التحقيق المناب وممثل النيابة العمومية ونقلت جثة الطفل المأسوف عليه إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصها وتحرير تقرير حول أسباب الوفاة.
صابر
تونس-الصباح
لم تكن نهاية الأسبوع في الساحل التونسي هادئة كسابقاتها، إذ اهتزت ولايتا المهدية والمنستير على وقع فاجعتين أبكتا العيون وأوجعتا النفوس وأدمتا القلوب..، فالتحفت الولايتان رداء أسود وجعا وحزنا على رحيل ثلاثة أطفال في عمر الزهور بينهم شقيقان في لمح البصر اثر حادثين منزليين فظيعي الأطوار.
وقد تعهدت وحدات إدارة إقليم الحرس الوطني بالمهدية وإدارة إقليم الأمن الوطني بالمنستير بالبحث في الواقعتين الأليمتين بإذن من النيابة العمومية بالمحكمتين الابتدائيتين بالمهدية والمنستير لكشف تفاصيلهما وأسباب الوفاة والظروف التي حامت حول وقوع هذه المأساة التي هزت الرأي العام في الساحل وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
حريق قاتل
الفاجعة الأولى وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" جدت بعد ظهر يوم السبت الفارط بمنطقة ريفية بأحواز عمادة الصعدة من معتمدية سيدي علوان بولاية المهدية، عندما تفطن الأقارب لتصاعد دخان كثيف من الطابق الأول لبناية من طابقين حديثة التشييد.
ورغم محاولات أفراد من العائلة والأهل إخماد السنة اللهب أو إنقاذ شقيقين رضيعين أكبرهما عمره نحو عامين والأصغر لم يتجاوز الشهرين كانا داخل الشقة فإنهم عجزوا بسبب الدخان الكثيف واتساع رقعة الحريق وانتشار النار، إلى أن قدم أعوان الحماية المدنية وسيطروا على الحريق وأخمدوه، ثم وفي مشهد مؤثر للغاية صدم شهود العيان الذين عثروا رفقة أعوان الحرس الوطني على جثتي الرضيعين وسط الخراب والسواد الذي عم كل أركان البيت.
وبإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية رفع المحققون الجثتين بعد إجراء المعاينة الموطنية ونقلوهما إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر لفحصهما وتحديد أسباب الوفاة فيما تعهد أعوان وحدة تابعة لإدارة إقليم الحرس الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الواقعة، ومن المنتظر أن يتم الاستماع لعدد من أقارب الرضيعين إضافة إلى التنسيق مع مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز خاصة وأن كل الدلائل تشير إلى وقوع التماس كهربائي.
حادثة أليمة
الفاجعة الثانية جدت بمدينة المكنين من ولاية المنستير بعد اقل من 24 ساعة من فاجعة سيدي علوان أي بعد ظهر أمس الأول الأحد، خلفت بدورها وجعا وأسى في قلوب الجميع بعد رحيل طفل في ربيعه الثالث اثر حادث مستراب داخل منزل عائلته.
ووفق أولى المعلومات التي توفرت لـ "الصباح" فان الطفل محمد مسلم وهو من مواليد سنة 2018 كان يوم الواقعة داخل منزل أسرته يمرح ويلعب ويلهو ببراءته، قبل أن يتحول إلى قاعة الجلوس ويبقى يلعب بستائر النوافذ، حتى شاءت الأقدار أن تلتف خيوط الستائر حول رقبته وتخنقه دون أن يتمكن من إطلاق عقيرته بالصراخ لطلب النجدة.
بعد وقت وجيز تفطن أفراد العائلة للواقعة الأليمة.. وكانت الصدمة في ظل المشهد المريع الذي عاينوه وإدراكهم لوفاة الطفل.. بعد فشل كل المحاولات الحينية لإنعاشه ليتم إشعار وحدات منطقة الأمن الوطني بالمكنين بإدارة إقليم الأمن الوطني بالمنستير بالحادثة الأليمة فتحولت إلى عين المكان حيث أجرت المعاينة الموطنية بحضور حاكم التحقيق المناب وممثل النيابة العمومية ونقلت جثة الطفل المأسوف عليه إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصها وتحرير تقرير حول أسباب الوفاة.