متابعة للموضوع الذي كشفته الوحدات الامنية التابعة لمنطقة الامن الوطني باريانة المدينة والمتمثل في إماطة اللثام عن شبكتين تنشطان في مجال تعاطي البغاء السري؛ واغلب عناصرها من الافارقة حيث خصصوا شققا لممارسة اشكال الرذيلة بعد استقطاب حرفائهم عن طريق صفحة فايسبوكية يديرها شخص تابع للشبكة.
في هذا السياق، أفاد عضو المكتب الاعلامي لاتحاد نقابات قوات الامن التونسي باريانة امين البلالي في لقاء جمعه مع "الصباح نيوز" انه خلال الايام القليلة الفارطة قاموا بحملات امنية متعددة استهدفت الاجانب المتواجدين بمرجع نظرهم وبصفة غير قانونية.
ولاحظ البلالي ان هؤلاء اغلبيتهم من الطلبة واطراف اخرين وقد تمكنوا من الدخول لبلادنا عن طريق الصحراء الجنوبية بصفة غير قانونية وللغرض تم تشغيلهم في مجالات معينة ولم يقع اعلام السلطات المعنية عنهم.. واضاف ان هؤلاء كونوا مجموعة كبيرة بالجهة الا انه لا يمكن حصر عددها حاليا نظرا وانه جاري تعداد ذلك لادخال هوياتهم لاحقا ضمن المنظومة الامنية.
في المقابل، كشف محدثنا ان عدد هؤلاء الافارقة في ارتفاع متواصل حيث بلغ بهم الامر في ولاية صفاقس الى ارتكاب عديد عمليات السلب ما يعرف بـ"البراكاجات" وجرائم الاغتصاب كما بلغ بهم الامر الى تركيز مقرات امنية خاصة بهم اين يقع اتخاذ إجراءات تعنى بهم و يقع تطبيق قانون على مقاسهم؛ معرجا على ان الامر لم يقف عند هذا الحد بل بلغ حد اعداد محلات لتعاطي البغاء السري وتعاطي الكحول وبيع الخمر والمواد المخدرة في تجاهل تام لقانون البلاد التي استقروا بها وهو ما سجل بجهة اريانة.
وشدد محدثنا انه بعيدا عن اي شكل من اشكال العنصرية وفي بلادنا مستعدون لقبول هؤلاء والتعامل مع جميع الفئات والأطياف بعد تسوية وضعياتهم الا ان المقلق في الامر هو دخول هاته الفئة بطريقة غير قانونية ثم ارتكابهم لجرائم متعددة دون مراعاة لحرمة البلاد ولقوانينها ما مس من الامن العام وادخلهم في باب عدم السيطرة عليهم وتشتيت مجهوداتهم ما دفعهم بالتالي للقيام بحملات امنية يومية اسفرت عن تسجيل عديد الايقافات.
وعن حصيلة الاسبوع الاخير، قال محدثنا انه تم ايقاف شخصين من اجل تعاطي البغاء السري وبيع الخمر والقيام بعديد الافعال المخلة بالحياء وفي نفس الليلة ايضا تم ايقاف خمسة اخرين باريانة الشمالية حيث تم تحرير محاضر في الغرض من اجل الاقامة غير الشرعية والتي كانت في السابق تسفر عن احالة هؤلاء على انظار القضاء الذي يقضي بترحيلهم الا انه منذ عقد الملتقى التونسي وافريقيا الصحراوية تم الغاء التاشيرات لعديد البلدان والتي كانت تهدف تسهيل دخول مواطنيها لبلادنا لمزيد دفع الاستثمار والتنمية في قارة افريقيا بصفة عامة الا ان هذا القرار عاد بالوباء على بلادنا فبدل التشجيع على الاستثمار صاروا يحاربون الجريمة بمختلف انواعها.
واكد محدثنا ايضا ان هاته الفئة الهشة من الأفارقة يتم ايهامها بانها ستظفر بموراد رزق بعد إدخالهم للبلاد بطرق ملتوية ووعدها لاحقا انه سيقع تسفيرها نحو احد البلدان الاوروبية بعد جمع الأموال الا انه بحكم الوضع الصحي بسبب كورونا وغلق عديد البلدان الاوروبية لحدودها وجد هؤلاء انفسهم مجبرين على البقاء ببلادنا والاستقرار بها مادفع بالبعض منهم الى تشكيل مجموعات في شكل منظمات حقوقية وهمية يقودها عدد من المتحيلين بعد ان يستحوذوا على مبالغ مالية بهدف ضمان الحماية لهؤلاء حيث يقومون بوضع بعض الاجراءات الخاصة بهم ويتخذوا قرارات طبق ما تمليه عليهم انفسهم ويتصرفوا بطريقة اعتباطية.
وشدد محدثنا على ان هذه الظاهرة الاجرامية لا يمكن القضاء عليها بالتعاطي الامني فقط والذي رغم عديد الصعوبات الموجودة الا انه بصدد القيام بمهامه على اكمل وجه لكن وجب ايجاد حلول جذرية لهاته الفئة خاصة التي وضعها غير قانوني بعيدا عن مزايدات حقوق الإنسان وبالتالي على جميع الأطراف المتداخلة الجلوس الى طاولة الحوار والبحث عن السبل الكفيلة لهذا الاشكال لان الحل لن يكون امنيا فقط خاصة وان الوضع العام بالبلاد يمر بفترة اقتصادية صعبة و اعداد المعطلين التونسيين ليست بالهينة.
وعن اهم الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الاجانب اوضح محدثنا انها تتعلق بالتحيل والاختطاف ( اختطاف متحيل من نفس جنسيتهم) عمد الى التغرير بهم ووعدهم بتسفيرهم نحو احد البلدان الاوروبية بعد تسليمه مبالغ مالية متفاوتة ولما تيقن هؤلاء وانهم كانوا ضحية لعملية تحيل قاموا باختطافه لانه لا يمكنهم التشكي به نظرا لعدم امتلاكهم لاي وثيقة تفيد بتواجدهم بالبلاد بطريقة قانونية فضلا عن خوفهم من ان يقع ترحيلهم وبالتالي يكونوا عصابات و وفاقا للغرض وهو ما حصل في واقعة سابقة بالمنزه6 وقد قامت الوحدات الامنية بنصب كمين للمجموعة والمتحيل المختطف.
جرائم اخرى تحدث عنها محدثنا تخص اعداد محلات لتعاطي البغاء والسكر وأشياء اخرى مخلة بالحياء والأخلاق؛ حيث تضم في صفوفها بعض النساء اللواتي صرحت البعض منهن لدى استنطاقهن أمام باحث البداية انه تم وعدهن بتسفيرهن ولما خاب أملهن في ذلك لم يجدن من حل الا عرض اجسامهن للمبايعة كي تتمكنن من توفير لقمة العيش؛ ويضيف محدثنا ان البعض منهن بلغ بهن الامر الى الحمل وولادة أطفالهن حيث نشأت اجيال ثانية ببلادنا.
وشدد محدثنا على ان الوضعية يمكن ان تنفجر في اي لحظة خاصة وان هاته الفئة تعاني من عديد الأمراض التي يمكن ان تنتقل الى ابناء بلدنا والتي ستكون حينها "الطامة الكبرى " وبالتالي لن تجدي اية حلول حينها ما جعله يطالب من خلال هذه المصافحة بضرورة ايجاد حلول جذرية لهاته الفئة الهشة التي يمكن استغلالها في التناحر السياسي ولعل التجربة الليبية خير دليل؛ مشددا على تكاثف جميع الأطراف لإيجاد حل جذري تفاديا ل"كارثة" يمكن أن تقع مع مراعاة حقوق الانسان.
سعيدة الميساوي
متابعة للموضوع الذي كشفته الوحدات الامنية التابعة لمنطقة الامن الوطني باريانة المدينة والمتمثل في إماطة اللثام عن شبكتين تنشطان في مجال تعاطي البغاء السري؛ واغلب عناصرها من الافارقة حيث خصصوا شققا لممارسة اشكال الرذيلة بعد استقطاب حرفائهم عن طريق صفحة فايسبوكية يديرها شخص تابع للشبكة.
في هذا السياق، أفاد عضو المكتب الاعلامي لاتحاد نقابات قوات الامن التونسي باريانة امين البلالي في لقاء جمعه مع "الصباح نيوز" انه خلال الايام القليلة الفارطة قاموا بحملات امنية متعددة استهدفت الاجانب المتواجدين بمرجع نظرهم وبصفة غير قانونية.
ولاحظ البلالي ان هؤلاء اغلبيتهم من الطلبة واطراف اخرين وقد تمكنوا من الدخول لبلادنا عن طريق الصحراء الجنوبية بصفة غير قانونية وللغرض تم تشغيلهم في مجالات معينة ولم يقع اعلام السلطات المعنية عنهم.. واضاف ان هؤلاء كونوا مجموعة كبيرة بالجهة الا انه لا يمكن حصر عددها حاليا نظرا وانه جاري تعداد ذلك لادخال هوياتهم لاحقا ضمن المنظومة الامنية.
في المقابل، كشف محدثنا ان عدد هؤلاء الافارقة في ارتفاع متواصل حيث بلغ بهم الامر في ولاية صفاقس الى ارتكاب عديد عمليات السلب ما يعرف بـ"البراكاجات" وجرائم الاغتصاب كما بلغ بهم الامر الى تركيز مقرات امنية خاصة بهم اين يقع اتخاذ إجراءات تعنى بهم و يقع تطبيق قانون على مقاسهم؛ معرجا على ان الامر لم يقف عند هذا الحد بل بلغ حد اعداد محلات لتعاطي البغاء السري وتعاطي الكحول وبيع الخمر والمواد المخدرة في تجاهل تام لقانون البلاد التي استقروا بها وهو ما سجل بجهة اريانة.
وشدد محدثنا انه بعيدا عن اي شكل من اشكال العنصرية وفي بلادنا مستعدون لقبول هؤلاء والتعامل مع جميع الفئات والأطياف بعد تسوية وضعياتهم الا ان المقلق في الامر هو دخول هاته الفئة بطريقة غير قانونية ثم ارتكابهم لجرائم متعددة دون مراعاة لحرمة البلاد ولقوانينها ما مس من الامن العام وادخلهم في باب عدم السيطرة عليهم وتشتيت مجهوداتهم ما دفعهم بالتالي للقيام بحملات امنية يومية اسفرت عن تسجيل عديد الايقافات.
وعن حصيلة الاسبوع الاخير، قال محدثنا انه تم ايقاف شخصين من اجل تعاطي البغاء السري وبيع الخمر والقيام بعديد الافعال المخلة بالحياء وفي نفس الليلة ايضا تم ايقاف خمسة اخرين باريانة الشمالية حيث تم تحرير محاضر في الغرض من اجل الاقامة غير الشرعية والتي كانت في السابق تسفر عن احالة هؤلاء على انظار القضاء الذي يقضي بترحيلهم الا انه منذ عقد الملتقى التونسي وافريقيا الصحراوية تم الغاء التاشيرات لعديد البلدان والتي كانت تهدف تسهيل دخول مواطنيها لبلادنا لمزيد دفع الاستثمار والتنمية في قارة افريقيا بصفة عامة الا ان هذا القرار عاد بالوباء على بلادنا فبدل التشجيع على الاستثمار صاروا يحاربون الجريمة بمختلف انواعها.
واكد محدثنا ايضا ان هاته الفئة الهشة من الأفارقة يتم ايهامها بانها ستظفر بموراد رزق بعد إدخالهم للبلاد بطرق ملتوية ووعدها لاحقا انه سيقع تسفيرها نحو احد البلدان الاوروبية بعد جمع الأموال الا انه بحكم الوضع الصحي بسبب كورونا وغلق عديد البلدان الاوروبية لحدودها وجد هؤلاء انفسهم مجبرين على البقاء ببلادنا والاستقرار بها مادفع بالبعض منهم الى تشكيل مجموعات في شكل منظمات حقوقية وهمية يقودها عدد من المتحيلين بعد ان يستحوذوا على مبالغ مالية بهدف ضمان الحماية لهؤلاء حيث يقومون بوضع بعض الاجراءات الخاصة بهم ويتخذوا قرارات طبق ما تمليه عليهم انفسهم ويتصرفوا بطريقة اعتباطية.
وشدد محدثنا على ان هذه الظاهرة الاجرامية لا يمكن القضاء عليها بالتعاطي الامني فقط والذي رغم عديد الصعوبات الموجودة الا انه بصدد القيام بمهامه على اكمل وجه لكن وجب ايجاد حلول جذرية لهاته الفئة خاصة التي وضعها غير قانوني بعيدا عن مزايدات حقوق الإنسان وبالتالي على جميع الأطراف المتداخلة الجلوس الى طاولة الحوار والبحث عن السبل الكفيلة لهذا الاشكال لان الحل لن يكون امنيا فقط خاصة وان الوضع العام بالبلاد يمر بفترة اقتصادية صعبة و اعداد المعطلين التونسيين ليست بالهينة.
وعن اهم الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الاجانب اوضح محدثنا انها تتعلق بالتحيل والاختطاف ( اختطاف متحيل من نفس جنسيتهم) عمد الى التغرير بهم ووعدهم بتسفيرهم نحو احد البلدان الاوروبية بعد تسليمه مبالغ مالية متفاوتة ولما تيقن هؤلاء وانهم كانوا ضحية لعملية تحيل قاموا باختطافه لانه لا يمكنهم التشكي به نظرا لعدم امتلاكهم لاي وثيقة تفيد بتواجدهم بالبلاد بطريقة قانونية فضلا عن خوفهم من ان يقع ترحيلهم وبالتالي يكونوا عصابات و وفاقا للغرض وهو ما حصل في واقعة سابقة بالمنزه6 وقد قامت الوحدات الامنية بنصب كمين للمجموعة والمتحيل المختطف.
جرائم اخرى تحدث عنها محدثنا تخص اعداد محلات لتعاطي البغاء والسكر وأشياء اخرى مخلة بالحياء والأخلاق؛ حيث تضم في صفوفها بعض النساء اللواتي صرحت البعض منهن لدى استنطاقهن أمام باحث البداية انه تم وعدهن بتسفيرهن ولما خاب أملهن في ذلك لم يجدن من حل الا عرض اجسامهن للمبايعة كي تتمكنن من توفير لقمة العيش؛ ويضيف محدثنا ان البعض منهن بلغ بهن الامر الى الحمل وولادة أطفالهن حيث نشأت اجيال ثانية ببلادنا.
وشدد محدثنا على ان الوضعية يمكن ان تنفجر في اي لحظة خاصة وان هاته الفئة تعاني من عديد الأمراض التي يمكن ان تنتقل الى ابناء بلدنا والتي ستكون حينها "الطامة الكبرى " وبالتالي لن تجدي اية حلول حينها ما جعله يطالب من خلال هذه المصافحة بضرورة ايجاد حلول جذرية لهاته الفئة الهشة التي يمكن استغلالها في التناحر السياسي ولعل التجربة الليبية خير دليل؛ مشددا على تكاثف جميع الأطراف لإيجاد حل جذري تفاديا ل"كارثة" يمكن أن تقع مع مراعاة حقوق الانسان.