إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الإطاحة بـ"دواعش" يتواصلون مع "بؤر التوتر".. ومحجوزات تهدد الأمن القومي

 

تونس-الصباح

في إطار "الحرب" المعلنة والمتواصلة منذ سنوات على الإرهاب تواصل الوحدات الأمنية التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني، توخي أعلى درجات اليقظة والانتباه على مدار الساعة والعمل في أقصى درجات الاستنفار بالتوازي مع تكثيف العمل الاستعلاماتي للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدّد أمن تونس وكشف مخططات كل من يريد بث الفوضى في بلادنا أو محاولة المساس من امن التونسيين وهو ما مكنها من تحقيق سلسلة من النجاحات في الآونة الأخيرة مركزيا وجهويا.

فقد تمكن الأعوان في أعقاب عمليات أمنية مسترسلة من إماطة اللثام عن خلايا نائمة والإطاحة بعدد من العناصر التكفيرية بينهم فتاة ينتمون جميعا لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي، بعضهم محل تفتيش للوحدات الأمنية والمصالح القضائية في قضايا بعضها إرهابية وبعضها الآخر أمن عام قبل أن تحيل المشتبه بهم على مصادر التفتيش لمواصلة الأبحاث.

دعوات للتمرد..

ووفق المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" فان من بين الموقوفين فتاة قاطنة بولاية مدنين تبين أنها تتواصل حديثا عبر تطبيقات مشفرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع عناصر تكفيرية داخل تونس وتنشر تغريدات متطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي تمجد في بعضها الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وعنصر غير مكشوف أمنيا قاطن أيضا بولاية مدنين كشفت التحريات الأولية عن إمكانية اندماجه في أنشطة مشبوهة والتواصل مع عناصر إرهابية خطيرة مستقرة في بؤر التوتر.

عنصران آخران من بين الموقوفين أيضا اثر عمليتين استعلاميتين دقيقتين في كل من قفصة وبنقردان، الأول تكفيري تبين انه ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة مشبوهة من خلال نشر تدوينات تحريضية تتضمن دعوات للتمرد على الدولة المدنية، والتحريض على العنف والثاني عنصر تكفيري في العقد الثالث من العمر وردت معلومات حول شبهة تبنيه للفكر الداعشي الإرهابي وتواصله مع إرهابيين في الداخل والخارج، وبإيقافه حجز المحققون وثائق وصورا تمثل خطرا على الأمن القومي.

بمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الموقوفين وإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة- مبدئيا- من أجل شبهات مختلفة تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وتمجيد الإرهاب والدعوة إلى الخروج على قوانين الدولة والقتل والتفكير والتحريض على العنف والقتل.

شبكة خطيرة

في سياق العمل الاستعلامي بهدف التصدي للجريمة المنظمة، واثر عملية أمنية نوعية بين الإدارة المركزية للاستعلامات العامة، والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني أماط المحققون اللثام عن شبكة دولية وصفت بالخطيرة تنشط بين تونس وتركيا والأردن، اختصت في تجارة الأعضاء.

وحسب المعلومات المتوفرة فان معلومات غاية في السرية وردت منذ أشهر على المصالح الأمنية مفادها الاشتباه في اندماج أشخاص في نشاط إجرامي مشبوه انطلاقا من تونس مرورا بتركيا والأردن، فتم بالتنسيق مع النيابة العمومية جمع المعطيات الأولية ثم مراقبة عدد من المشتبه بهم إلى أن تم توفير معلومات إضافية تؤكد خطورة الجرائم المرتكبة قبل أن يتم إيقاف مجموعة من الأشخاص على ذمة الأبحاث، على أن يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت إدانته.

يذكر أن وحدات الإدارة العامة للحرس الوطني تمكنت قبل نحو 13 شهرا من إماطة اللثام عن وفاق دولي مشابه ينشط في الاتجار بالأعضاء بين تونس وتركيا متكون من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة (أربعة يحملون الجنسية الكنغولية واثنان يحملان الجنسيتين المغربية والموريتانية).

إذ تبين حينها أن شخصا قاطنا بزغوان ظهرت عليه علامات الثراء بعد عودته من تركيا وبالتحري معه اعترف انه تولى بيع كليته في تركيا مقابل 16 ألف دولار (ما يعادل 45 ألف دينار تونسي) بعد أن تم تمكينه من تذكرة ذهاب لإجراء العملية.

 

   صابر المكشر 

الإطاحة بـ"دواعش" يتواصلون مع "بؤر التوتر".. ومحجوزات تهدد الأمن القومي

 

تونس-الصباح

في إطار "الحرب" المعلنة والمتواصلة منذ سنوات على الإرهاب تواصل الوحدات الأمنية التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني، توخي أعلى درجات اليقظة والانتباه على مدار الساعة والعمل في أقصى درجات الاستنفار بالتوازي مع تكثيف العمل الاستعلاماتي للتصدي لكل ما من شأنه أن يهدّد أمن تونس وكشف مخططات كل من يريد بث الفوضى في بلادنا أو محاولة المساس من امن التونسيين وهو ما مكنها من تحقيق سلسلة من النجاحات في الآونة الأخيرة مركزيا وجهويا.

فقد تمكن الأعوان في أعقاب عمليات أمنية مسترسلة من إماطة اللثام عن خلايا نائمة والإطاحة بعدد من العناصر التكفيرية بينهم فتاة ينتمون جميعا لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي، بعضهم محل تفتيش للوحدات الأمنية والمصالح القضائية في قضايا بعضها إرهابية وبعضها الآخر أمن عام قبل أن تحيل المشتبه بهم على مصادر التفتيش لمواصلة الأبحاث.

دعوات للتمرد..

ووفق المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" فان من بين الموقوفين فتاة قاطنة بولاية مدنين تبين أنها تتواصل حديثا عبر تطبيقات مشفرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع عناصر تكفيرية داخل تونس وتنشر تغريدات متطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي تمجد في بعضها الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وعنصر غير مكشوف أمنيا قاطن أيضا بولاية مدنين كشفت التحريات الأولية عن إمكانية اندماجه في أنشطة مشبوهة والتواصل مع عناصر إرهابية خطيرة مستقرة في بؤر التوتر.

عنصران آخران من بين الموقوفين أيضا اثر عمليتين استعلاميتين دقيقتين في كل من قفصة وبنقردان، الأول تكفيري تبين انه ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة مشبوهة من خلال نشر تدوينات تحريضية تتضمن دعوات للتمرد على الدولة المدنية، والتحريض على العنف والثاني عنصر تكفيري في العقد الثالث من العمر وردت معلومات حول شبهة تبنيه للفكر الداعشي الإرهابي وتواصله مع إرهابيين في الداخل والخارج، وبإيقافه حجز المحققون وثائق وصورا تمثل خطرا على الأمن القومي.

بمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الموقوفين وإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة- مبدئيا- من أجل شبهات مختلفة تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وتمجيد الإرهاب والدعوة إلى الخروج على قوانين الدولة والقتل والتفكير والتحريض على العنف والقتل.

شبكة خطيرة

في سياق العمل الاستعلامي بهدف التصدي للجريمة المنظمة، واثر عملية أمنية نوعية بين الإدارة المركزية للاستعلامات العامة، والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني أماط المحققون اللثام عن شبكة دولية وصفت بالخطيرة تنشط بين تونس وتركيا والأردن، اختصت في تجارة الأعضاء.

وحسب المعلومات المتوفرة فان معلومات غاية في السرية وردت منذ أشهر على المصالح الأمنية مفادها الاشتباه في اندماج أشخاص في نشاط إجرامي مشبوه انطلاقا من تونس مرورا بتركيا والأردن، فتم بالتنسيق مع النيابة العمومية جمع المعطيات الأولية ثم مراقبة عدد من المشتبه بهم إلى أن تم توفير معلومات إضافية تؤكد خطورة الجرائم المرتكبة قبل أن يتم إيقاف مجموعة من الأشخاص على ذمة الأبحاث، على أن يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت إدانته.

يذكر أن وحدات الإدارة العامة للحرس الوطني تمكنت قبل نحو 13 شهرا من إماطة اللثام عن وفاق دولي مشابه ينشط في الاتجار بالأعضاء بين تونس وتركيا متكون من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة (أربعة يحملون الجنسية الكنغولية واثنان يحملان الجنسيتين المغربية والموريتانية).

إذ تبين حينها أن شخصا قاطنا بزغوان ظهرت عليه علامات الثراء بعد عودته من تركيا وبالتحري معه اعترف انه تولى بيع كليته في تركيا مقابل 16 ألف دولار (ما يعادل 45 ألف دينار تونسي) بعد أن تم تمكينه من تذكرة ذهاب لإجراء العملية.

 

   صابر المكشر 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews