إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أهالي الدشرة يروون لـ"الصباح نيوز" تفاصيل العثور على الطفل هارون وخفايا الجريمة.. ويطالبون بحقهم في الأمن

اثارت جريمة مقتل الطفل هارون ذيبي ذو 4 سنوات أمس الثلاثاء 11 مارس، بالقصرين، استنكار جل التونسيين والتونسيات، وشغلت اهتمام الرأي العام الوطني، لبشاعة ما اقترفه الجناة في حق الطفل وعائلته. 
وقعت الجريمة تحديدا بمنطقة الدشرة من معتمدية حي الزهور والذي عثر عليه والده اثر الإفطار بمكان محاذ لوادي. 
وكان اب الطفل عاد للبحث عن فلذة كبده المفقود في ذلك التوقيت بعد تقديم إعلان غياب عن ضياعه  منذ الصباح، وفق ما رواه عدد من أهالي المنطقة لـ"الصباح نيوز" والذين كانوا على عين المكان ساعة العثور على الطفل.
واكد أهالي الدشرة صدمتهم وصدمة ولوعة الأب ساعة عثوره على ابنه، والذي كان يأمل في أن يكون على قيد الحياة، وهو يتفحصه مقيدا مقتولا بعد اغتصابه.. والتساؤل باستنكار عن أي ذنب ارتكبه طفله لخروجه الى اللعب..
 
جريمتان.. 
وأشار البعض من ساكني الحي القريب من عائلة الفقيد الى أن المكان الذي وجدوا به الطفل، وهو بالمناسبة، ليس المكان الذي وقعت فيه الجريمتان (الاغتصاب والقتل) باعتبار أنهم قاموا بالبحث فيه ومسحه مساء فور الاعلان عن الضياع.. 
كما وجدوا حذاء الطفل في مكان آخر قريب من الوادي بين غابات التين الشوكي التي يتخذها المنحرفون أماكن لجلساتهم وممارساتهم المختلفة. هذا المكان الخطير الذي تغيب فيه عناصر الحياة ويمارس به الأطفال ألعابهم بين أكداس القمامات وغابات الهندي، وهو خطير لانه منعزل ولقربه من وادي وتحت تخوم جبل السلوم وبعيد عن فضاءات الترفيه بالحي المجاور (حي الكرمة) ودور الثقافة والأماكن الخضراء، وحتى المقاهي تغيب عن هذه المنطقة..
 
تساؤلات عن غياب الأمن 
 
الجريمة الشنيعة، أثارت من جديد مسألة غياب الأمن بالمنطقة وافقتارها لمركز أمن، والتواجد بهكذا أحياء شعبية ومناطقها المعزولة والمحفوفة بالمخاطر يغذيها الانقطاعات المبكرة عن الدراسة والظروف الاجتماعية الصعبة وتفاقم ظواهر المخدرات والحبوب المخدرة واتساع رقعة ترويجها واستهلاكها.. 
 
وتعالت الأصوات خلال جنازة الطفل اليوم الأربعاء، بأولوية تركيز مراكز أمن بحي الزهور بعد حرق المركز الوحيد، وعدم ايجاد بديل له، في حين يحتاج أكبر الأحياء بجهة القصرين إلى تواجد أكبر للأمن باعتبار تفاقم نسب العنف والجرائم بها مقارنة بالاحياء الأخرى، لبعث الطمأنينة لدى المواطن بها حيث يؤكدون امتناع أصحاب سيارات الأجرة الدخول الى منطقة الدشرة وغيرها من المناطق بالزهور في ساعات الليل، خوفا من عمليات السلب والبراكاجات والقتل، وفق تعبيرهم. 
مطلب لطالما تجدد مع تجدد الجريمة، التي قالوا بأنها لن تكون الأخيرة طالما لا يوجد تواجد أمني بمناطق تكاد تكون معزولة مفتوحة على الجبل ومساحات الانحراف بدل مساحات خضراء ترفيهية. موجهين دعوة لرئيس الجمهورية والسلط المركزية والجهوية لتسليط الضوء على هذه الأماكن المهمشة لضمان على الأقل الحق في الأمن، ثم الحق في الحياة، والتنقل بسلام. 
مطلب قدّم مرار وتكرارا لوزارة الداخلية، واثاره مؤخرا نائب مجلس نواب الشعب عن الزهور حاتم اللباوي، لكن دون جديد يذكر. 
                                            صفوة قرمازي 
أهالي الدشرة يروون لـ"الصباح نيوز" تفاصيل العثور على الطفل هارون وخفايا الجريمة.. ويطالبون بحقهم في الأمن
اثارت جريمة مقتل الطفل هارون ذيبي ذو 4 سنوات أمس الثلاثاء 11 مارس، بالقصرين، استنكار جل التونسيين والتونسيات، وشغلت اهتمام الرأي العام الوطني، لبشاعة ما اقترفه الجناة في حق الطفل وعائلته. 
وقعت الجريمة تحديدا بمنطقة الدشرة من معتمدية حي الزهور والذي عثر عليه والده اثر الإفطار بمكان محاذ لوادي. 
وكان اب الطفل عاد للبحث عن فلذة كبده المفقود في ذلك التوقيت بعد تقديم إعلان غياب عن ضياعه  منذ الصباح، وفق ما رواه عدد من أهالي المنطقة لـ"الصباح نيوز" والذين كانوا على عين المكان ساعة العثور على الطفل.
واكد أهالي الدشرة صدمتهم وصدمة ولوعة الأب ساعة عثوره على ابنه، والذي كان يأمل في أن يكون على قيد الحياة، وهو يتفحصه مقيدا مقتولا بعد اغتصابه.. والتساؤل باستنكار عن أي ذنب ارتكبه طفله لخروجه الى اللعب..
 
جريمتان.. 
وأشار البعض من ساكني الحي القريب من عائلة الفقيد الى أن المكان الذي وجدوا به الطفل، وهو بالمناسبة، ليس المكان الذي وقعت فيه الجريمتان (الاغتصاب والقتل) باعتبار أنهم قاموا بالبحث فيه ومسحه مساء فور الاعلان عن الضياع.. 
كما وجدوا حذاء الطفل في مكان آخر قريب من الوادي بين غابات التين الشوكي التي يتخذها المنحرفون أماكن لجلساتهم وممارساتهم المختلفة. هذا المكان الخطير الذي تغيب فيه عناصر الحياة ويمارس به الأطفال ألعابهم بين أكداس القمامات وغابات الهندي، وهو خطير لانه منعزل ولقربه من وادي وتحت تخوم جبل السلوم وبعيد عن فضاءات الترفيه بالحي المجاور (حي الكرمة) ودور الثقافة والأماكن الخضراء، وحتى المقاهي تغيب عن هذه المنطقة..
 
تساؤلات عن غياب الأمن 
 
الجريمة الشنيعة، أثارت من جديد مسألة غياب الأمن بالمنطقة وافقتارها لمركز أمن، والتواجد بهكذا أحياء شعبية ومناطقها المعزولة والمحفوفة بالمخاطر يغذيها الانقطاعات المبكرة عن الدراسة والظروف الاجتماعية الصعبة وتفاقم ظواهر المخدرات والحبوب المخدرة واتساع رقعة ترويجها واستهلاكها.. 
 
وتعالت الأصوات خلال جنازة الطفل اليوم الأربعاء، بأولوية تركيز مراكز أمن بحي الزهور بعد حرق المركز الوحيد، وعدم ايجاد بديل له، في حين يحتاج أكبر الأحياء بجهة القصرين إلى تواجد أكبر للأمن باعتبار تفاقم نسب العنف والجرائم بها مقارنة بالاحياء الأخرى، لبعث الطمأنينة لدى المواطن بها حيث يؤكدون امتناع أصحاب سيارات الأجرة الدخول الى منطقة الدشرة وغيرها من المناطق بالزهور في ساعات الليل، خوفا من عمليات السلب والبراكاجات والقتل، وفق تعبيرهم. 
مطلب لطالما تجدد مع تجدد الجريمة، التي قالوا بأنها لن تكون الأخيرة طالما لا يوجد تواجد أمني بمناطق تكاد تكون معزولة مفتوحة على الجبل ومساحات الانحراف بدل مساحات خضراء ترفيهية. موجهين دعوة لرئيس الجمهورية والسلط المركزية والجهوية لتسليط الضوء على هذه الأماكن المهمشة لضمان على الأقل الحق في الأمن، ثم الحق في الحياة، والتنقل بسلام. 
مطلب قدّم مرار وتكرارا لوزارة الداخلية، واثاره مؤخرا نائب مجلس نواب الشعب عن الزهور حاتم اللباوي، لكن دون جديد يذكر. 
                                            صفوة قرمازي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews