علّق الدكتور عطيل بينوس الأخصائي في الأمراض النفسية والعصبية على ارتفاع حالات حرقا، بقوله "أن اضرام النار بالجسد شكلت ظاهرة إبان الثورة مع محمد البوعزيزي حيث سجلت العديد من الحالات لسنتين تقريبا.. ثم انخفضت وتيرتها بشكل ملحوظ لتعود اليوم من جديد لتطفو على الساحة."
وأضاف الدكتور بينوس أن لهاته الظاهرة عدة دوافع منها أن يكون الضحية يشكو من أسباب نفسية مرضية وهناك ايضا من يشكون من اضطرابات في المزاج أو بشكل عام من يعانون من انفصام في الشخصية.
وقال" عموما من يتوخى هذه الطريقة في الانتحار حرقا بالنار هم من تكون لهم مطالب ويشعرون بتعرضهم للظلم وأنهم مظلومون، وبالتالي يلجؤون للحرق كطريقة بعد الشعور باليأس والوجيعة وعدم وجود أي مخرج أو حل لمشكل ما ويقدمون على الانتحار حرقا، الذي هو أيضا طريقة للتعبير عن قلق ما، وانهم يريدون نوعا من التغيير فيقع التضحية بالنفس من أجل ذلك ومن أجل جلب نظرة المجتمع اليهم."٠
وكشف الدكتور بينوس أنه بالأساس الأسباب الاجتماعية تدفع هؤلاء لتوخي هاته الطريقة في الانتحار.
وفسّر ا بأن ذلك" يعد ظاهرة جماعية phénomène de masse عندما يقدم أحد على ارتكاب هاته الفعلة هناك نوعا من العدوى تنشأ لانه عندما يحرق أحد نفسه بالنار فان ذلك يجلب انتباه عموم المجتمع ويصدمهم وهو الهدف الذي يبحث عنه مثل هؤلاء الانتحاريين".
وقال أيضا " هي طريقة للتعبير تتطلب التسلح بكثير من الشجاعة لان الألم أو "الوجيعة" التي يشعر بها هذا الانتحاري أقوى من لهيب النار ذلك انه بلغ حدوده القصوى في الالم."
كما بين الدكتور بينوس أن المكان الذي يقدم فيه الضحية على الانتحار هو بمثابة السبب وراء ألمه وهو بفعلته يوجه له أصابع الاتهام.
وحذر محدثنا من عودة هاته الظاهرة، وبالتالي وجب أخذ الأمر بجدية مطلقة من قبل الجهات المعنية وخاصة من أولئك الذين يشرفون على الصحة النفسية والقيام بدراسات معمقة لفهمها وفهم الأسباب وراء ارتكاب هاته الافعال، والا فإن هاته الحالات ستتواصل مسجلة ارتفاعا أكبر خاصة في ظل ما يعرفه المجتمع التونسي من طاقة انتحارية..
سعيدة الميساوي
علّق الدكتور عطيل بينوس الأخصائي في الأمراض النفسية والعصبية على ارتفاع حالات حرقا، بقوله "أن اضرام النار بالجسد شكلت ظاهرة إبان الثورة مع محمد البوعزيزي حيث سجلت العديد من الحالات لسنتين تقريبا.. ثم انخفضت وتيرتها بشكل ملحوظ لتعود اليوم من جديد لتطفو على الساحة."
وأضاف الدكتور بينوس أن لهاته الظاهرة عدة دوافع منها أن يكون الضحية يشكو من أسباب نفسية مرضية وهناك ايضا من يشكون من اضطرابات في المزاج أو بشكل عام من يعانون من انفصام في الشخصية.
وقال" عموما من يتوخى هذه الطريقة في الانتحار حرقا بالنار هم من تكون لهم مطالب ويشعرون بتعرضهم للظلم وأنهم مظلومون، وبالتالي يلجؤون للحرق كطريقة بعد الشعور باليأس والوجيعة وعدم وجود أي مخرج أو حل لمشكل ما ويقدمون على الانتحار حرقا، الذي هو أيضا طريقة للتعبير عن قلق ما، وانهم يريدون نوعا من التغيير فيقع التضحية بالنفس من أجل ذلك ومن أجل جلب نظرة المجتمع اليهم."٠
وكشف الدكتور بينوس أنه بالأساس الأسباب الاجتماعية تدفع هؤلاء لتوخي هاته الطريقة في الانتحار.
وفسّر ا بأن ذلك" يعد ظاهرة جماعية phénomène de masse عندما يقدم أحد على ارتكاب هاته الفعلة هناك نوعا من العدوى تنشأ لانه عندما يحرق أحد نفسه بالنار فان ذلك يجلب انتباه عموم المجتمع ويصدمهم وهو الهدف الذي يبحث عنه مثل هؤلاء الانتحاريين".
وقال أيضا " هي طريقة للتعبير تتطلب التسلح بكثير من الشجاعة لان الألم أو "الوجيعة" التي يشعر بها هذا الانتحاري أقوى من لهيب النار ذلك انه بلغ حدوده القصوى في الالم."
كما بين الدكتور بينوس أن المكان الذي يقدم فيه الضحية على الانتحار هو بمثابة السبب وراء ألمه وهو بفعلته يوجه له أصابع الاتهام.
وحذر محدثنا من عودة هاته الظاهرة، وبالتالي وجب أخذ الأمر بجدية مطلقة من قبل الجهات المعنية وخاصة من أولئك الذين يشرفون على الصحة النفسية والقيام بدراسات معمقة لفهمها وفهم الأسباب وراء ارتكاب هاته الافعال، والا فإن هاته الحالات ستتواصل مسجلة ارتفاعا أكبر خاصة في ظل ما يعرفه المجتمع التونسي من طاقة انتحارية..