إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بين النصر.. القصرين.. الكرم والزهروني / 4 جرائم قتل شنيعة لنساء منذ بداية أوت.. فهل من حلول؟؟

-التهاون في تطبيق القانون 58 يقف وراء إستسهال وتفاقم جرائم قتل النساء"

ارتفعت وتيرة جرائم تقتيل النساء خلال هذا الشهر الجاري حيث سجلت قرابة 4 جرائم منذ بداية الشهر الى غاية الأحد المنقضي الذي شهد جريمة بشعة بجهة حي النصر من ولاية اريانة دون أن ننسى الجريمة الفظيعة التي كانت ببن عروس قبلها بأيام قليلة والمتمثلة في مقتل إمرأة متزوجة وقطع جثتها ودفن أجزاء منها داخل حديقة منزل بجهة بومهل من ولاية بن عروس.

وبالعودة لجريمة قتل الاحد الفارط الموافق ل 11اوت الجاري والتي سجلت بحي النصر من ولاية اريانة وتمثلت في اقدام زوج على قتل زوجته ووالدتها.. فقد اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بفتح بحث تحقيقي ضد الزوج؛ وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن العلاقة بين الزوجين كانت متوترة وعمقتها خلافات أخرى لاحقا ما أجبر الزوجة على مغادرة منزل الزوجية والإقامة بمنزل والدتها بحي النصر ليعمد الزوج الى التسلح بسكين ليلة الواقعة اخفاها بين طيات ثيابه وتوجه الى منزل والدة زوجته ليدخل في خلاف حاد مع زوجته يتطور لاحقا ويعمد على اثره الزوج الى تسديد طعنات لها ثم لوالدتها وارداهما قتيلتان ولاذ بالفرار ليتم القبض عليه لاحقا بجهة سيدي حسين في ظرف وجيز.

وفي ولاية القصرين، أقدم بتاريخ 9 أوت الجاري شاب على قتل والدته باستعمال آلة حادة بمنطقة بودرياس الحدودية التابعة لمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين، 

وأكدت مصادر قضائية بمحكمة القصرين انه تم فتح بحث تحقيقي بتهمة القتل العمد، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تؤكد أن الجريمة وقعت إثر خلافات عائلية.

وبجهة الكرم الغربي بالضاحية الشمالية للعاصمة وبتاريخ 8 اوت الجاري وبسبب خلافات بينهما ... طعن زوج زوجته بسكين وارادها قتيلة.. وقد أذنت النيابة العمومية بتونس بالإحتفاظ به من أجل "القتل العمد" بعد أن عمد إلى توجيه طعنات لزوجته وأرداها قتيلة.

وتفيد تفاصيل الواقعة إلى أن قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج تلقت مكالمة هاتفية بشأن الإعلام عن جريمة قتل رجل لزوجته، لتتنقل في الإبان على عين المكان أين تم القبض على المظنون فيه الذي كان ملطخا بالدماء ويحمل آثار عنف وجروح دامية بجسمه بعد أن عمد حسب التحريات إلى طعن زوجته بمنزله عدة طعنات باستعمال سكين بسبب خلافات وتبادل عنف فيما بينهما.

وفي الزهروني بالعاصمة وبسبب خلافات عائلية.. سدد رجل طعنات لزوجته وابنته بواسطة سكين.. وتفيد الوقائع انه بتاريخ غرة أوت الجاري تلقت قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي مكالمة هاتفية مفادها العثور على إمرأة ملقاة أمام منزلها بجهة الزهروني تونس وملطخة بالدماء، تم في الحين تنقل الوحدات الامنية إلى مكان الواقعة. وبوصول الامن الى مكان الجريمة وبمعاينة الجثة من قبل وحدات الحماية المدنية التي كانت متواجدة على عين المكان تبين أنها فارقت الحياة وبولوجهم الى منزل الضحية تم العثور أيضا على فتاة بغرفة الجلوس تحمل آثار دماء بجسدها ومازالت على قيد الحياة ليقع نقلها على جناح السرعة إلى إحدى المستشفيات العمومية إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها.

و بعد إجراء جملة من التحريات تم التعريف والقبض على الجاني بإحدى الأنهج الضيقة المجاورة لمكان الواقعة رغم محاولته التحصن بالفرار وبحوزته 2 سكين متفاوتة الأحجام أحدهما يحمل بقايا دماء.

 وبالتحري معه اعترف بكل ما نسب إليه مفيدا أنه أقدم على قتل زوجته وابنته بسبب خلافات عائلية.

والملاحظ ان جرائم تقتيل النساء في ارتفاع إذ في ظرف اقل من اسبوعين تسجل اربع جرائم شنيعة ما يدق ناقوس الخطر ويؤكد جليا ضرورة السعي الى إيجاد الحلول اللازمة للتصدي لهاته الظاهرة التي باتت تهدد كيان المجتمع.

في نفس السياق، كانت رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي اكدت اليوم الثلاثاء الموافق ل13اوت الجاري في تصريح لها ان "التساهل والتهاون في تطبيق القانون 58 المتعلّق بالقضاء على كل أشكال العنف ضدّ المرأة يقف وراء إستسهال وتفاقم جرائم قتل النساء".

وشددت الجربي، في ذات التصريح على "تطبيق القانون من أجل الحد من هذه الظاهرة"، لافتة إلى أنّ "عمليّات تقتيل النساء ارتفع نسقها بشكل سريع خاصّة داخل الأسرة، لأسباب عائلية واجتماعية ومادية بحتة".

وأكدت الجربي على "ضرورة تكوين القضاة والإبقاء عليهم في مناصبهم من أجل تطبيق القانون 58 وليس تطبيق القانون العام المتعلّق بالعنف"، متسائلة عن سبب وجود القانون إذا لم يكن ليُطبق؟ وفق تعبيرها.

 

سعيدة الميساوي

 

 

 

بين النصر.. القصرين.. الكرم والزهروني / 4 جرائم  قتل شنيعة لنساء منذ بداية أوت.. فهل من حلول؟؟

-التهاون في تطبيق القانون 58 يقف وراء إستسهال وتفاقم جرائم قتل النساء"

ارتفعت وتيرة جرائم تقتيل النساء خلال هذا الشهر الجاري حيث سجلت قرابة 4 جرائم منذ بداية الشهر الى غاية الأحد المنقضي الذي شهد جريمة بشعة بجهة حي النصر من ولاية اريانة دون أن ننسى الجريمة الفظيعة التي كانت ببن عروس قبلها بأيام قليلة والمتمثلة في مقتل إمرأة متزوجة وقطع جثتها ودفن أجزاء منها داخل حديقة منزل بجهة بومهل من ولاية بن عروس.

وبالعودة لجريمة قتل الاحد الفارط الموافق ل 11اوت الجاري والتي سجلت بحي النصر من ولاية اريانة وتمثلت في اقدام زوج على قتل زوجته ووالدتها.. فقد اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بفتح بحث تحقيقي ضد الزوج؛ وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن العلاقة بين الزوجين كانت متوترة وعمقتها خلافات أخرى لاحقا ما أجبر الزوجة على مغادرة منزل الزوجية والإقامة بمنزل والدتها بحي النصر ليعمد الزوج الى التسلح بسكين ليلة الواقعة اخفاها بين طيات ثيابه وتوجه الى منزل والدة زوجته ليدخل في خلاف حاد مع زوجته يتطور لاحقا ويعمد على اثره الزوج الى تسديد طعنات لها ثم لوالدتها وارداهما قتيلتان ولاذ بالفرار ليتم القبض عليه لاحقا بجهة سيدي حسين في ظرف وجيز.

وفي ولاية القصرين، أقدم بتاريخ 9 أوت الجاري شاب على قتل والدته باستعمال آلة حادة بمنطقة بودرياس الحدودية التابعة لمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين، 

وأكدت مصادر قضائية بمحكمة القصرين انه تم فتح بحث تحقيقي بتهمة القتل العمد، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تؤكد أن الجريمة وقعت إثر خلافات عائلية.

وبجهة الكرم الغربي بالضاحية الشمالية للعاصمة وبتاريخ 8 اوت الجاري وبسبب خلافات بينهما ... طعن زوج زوجته بسكين وارادها قتيلة.. وقد أذنت النيابة العمومية بتونس بالإحتفاظ به من أجل "القتل العمد" بعد أن عمد إلى توجيه طعنات لزوجته وأرداها قتيلة.

وتفيد تفاصيل الواقعة إلى أن قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج تلقت مكالمة هاتفية بشأن الإعلام عن جريمة قتل رجل لزوجته، لتتنقل في الإبان على عين المكان أين تم القبض على المظنون فيه الذي كان ملطخا بالدماء ويحمل آثار عنف وجروح دامية بجسمه بعد أن عمد حسب التحريات إلى طعن زوجته بمنزله عدة طعنات باستعمال سكين بسبب خلافات وتبادل عنف فيما بينهما.

وفي الزهروني بالعاصمة وبسبب خلافات عائلية.. سدد رجل طعنات لزوجته وابنته بواسطة سكين.. وتفيد الوقائع انه بتاريخ غرة أوت الجاري تلقت قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي مكالمة هاتفية مفادها العثور على إمرأة ملقاة أمام منزلها بجهة الزهروني تونس وملطخة بالدماء، تم في الحين تنقل الوحدات الامنية إلى مكان الواقعة. وبوصول الامن الى مكان الجريمة وبمعاينة الجثة من قبل وحدات الحماية المدنية التي كانت متواجدة على عين المكان تبين أنها فارقت الحياة وبولوجهم الى منزل الضحية تم العثور أيضا على فتاة بغرفة الجلوس تحمل آثار دماء بجسدها ومازالت على قيد الحياة ليقع نقلها على جناح السرعة إلى إحدى المستشفيات العمومية إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها.

و بعد إجراء جملة من التحريات تم التعريف والقبض على الجاني بإحدى الأنهج الضيقة المجاورة لمكان الواقعة رغم محاولته التحصن بالفرار وبحوزته 2 سكين متفاوتة الأحجام أحدهما يحمل بقايا دماء.

 وبالتحري معه اعترف بكل ما نسب إليه مفيدا أنه أقدم على قتل زوجته وابنته بسبب خلافات عائلية.

والملاحظ ان جرائم تقتيل النساء في ارتفاع إذ في ظرف اقل من اسبوعين تسجل اربع جرائم شنيعة ما يدق ناقوس الخطر ويؤكد جليا ضرورة السعي الى إيجاد الحلول اللازمة للتصدي لهاته الظاهرة التي باتت تهدد كيان المجتمع.

في نفس السياق، كانت رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي اكدت اليوم الثلاثاء الموافق ل13اوت الجاري في تصريح لها ان "التساهل والتهاون في تطبيق القانون 58 المتعلّق بالقضاء على كل أشكال العنف ضدّ المرأة يقف وراء إستسهال وتفاقم جرائم قتل النساء".

وشددت الجربي، في ذات التصريح على "تطبيق القانون من أجل الحد من هذه الظاهرة"، لافتة إلى أنّ "عمليّات تقتيل النساء ارتفع نسقها بشكل سريع خاصّة داخل الأسرة، لأسباب عائلية واجتماعية ومادية بحتة".

وأكدت الجربي على "ضرورة تكوين القضاة والإبقاء عليهم في مناصبهم من أجل تطبيق القانون 58 وليس تطبيق القانون العام المتعلّق بالعنف"، متسائلة عن سبب وجود القانون إذا لم يكن ليُطبق؟ وفق تعبيرها.

 

سعيدة الميساوي

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews