رغم بطء حركتها وتعطلها احيانا عادت الماكينة السياسية والنقابية للاتحاد العام التونسي للشغل لتدور مجددا بعد دعوة امين عام المنظمة نورالدين الطبوبي لارساء عقد سياسي اجتماعي بضمانات تشاركية وديمقراطية.
وجاءت دعوة الاتحاد وفق تصريح للطبوبي امس على هامش موكب أحياء الذكرى 57 لوفاة الزعيم أحمد التليلي بجهة قفصة.
وتشكل دعوة المنظمة فرصة لاعادة ترتيب الحياة السياسية في تونس ونفض ما تعلق بها من تراجع بعد ان دخلت بلادنا مرحلة ما يسمى بفترة ما بعد السياسة اي الغياب الكلي للاحزاب وتراجع اداء الراي العام.
وتضمنت دعوة الطبوبي حسب ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى إرساء « عقد سياسي اجتماعي ناضج يقوم على تقاسم الأعباء والخيرات مع الرجوع لإتحاد الشغل ».
وقال الطبوبي «إن الممارسة الديمقراطية ليست يوم الصندوق إنما ما يسبقه من مناخات وتوترات »، معتبرا أن « تونس تعيش حاليا توترات كبيرة »، حسب قوله.
وشدّد على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار للنقاش، مبينا أن « الاتحاد ليس بمنأى عن النقد وإذا كانت هناك خيارات إيجابية في الاتحاد يثمن الموقف الإيجابي ».
واذ لا يبدو رفض الاتحاد للوضع السياسي الراهن بالامر الطارئ بل ان الجديد في الموقف انه يتزامن مع تواتر الحديث عن الانتخابات الرئاسية وما احيط بها من تخوفات من عدم اجرائها وفق ما تنقله المعارضة.
كما أن طرح فكرة العقد السياسي تسبق اشغال الملتقى النقابي المقرر لايام 23و24و25 و26 جوان الجاري وكذلك اشغال المجلس الوطني للاتحاد المقرر عقده شهر سبتمبر القادم فهل يتحول العقد من مشروع إلى مبادرة سياسية ؟
خليل الحناشي
رغم بطء حركتها وتعطلها احيانا عادت الماكينة السياسية والنقابية للاتحاد العام التونسي للشغل لتدور مجددا بعد دعوة امين عام المنظمة نورالدين الطبوبي لارساء عقد سياسي اجتماعي بضمانات تشاركية وديمقراطية.
وجاءت دعوة الاتحاد وفق تصريح للطبوبي امس على هامش موكب أحياء الذكرى 57 لوفاة الزعيم أحمد التليلي بجهة قفصة.
وتشكل دعوة المنظمة فرصة لاعادة ترتيب الحياة السياسية في تونس ونفض ما تعلق بها من تراجع بعد ان دخلت بلادنا مرحلة ما يسمى بفترة ما بعد السياسة اي الغياب الكلي للاحزاب وتراجع اداء الراي العام.
وتضمنت دعوة الطبوبي حسب ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى إرساء « عقد سياسي اجتماعي ناضج يقوم على تقاسم الأعباء والخيرات مع الرجوع لإتحاد الشغل ».
وقال الطبوبي «إن الممارسة الديمقراطية ليست يوم الصندوق إنما ما يسبقه من مناخات وتوترات »، معتبرا أن « تونس تعيش حاليا توترات كبيرة »، حسب قوله.
وشدّد على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار للنقاش، مبينا أن « الاتحاد ليس بمنأى عن النقد وإذا كانت هناك خيارات إيجابية في الاتحاد يثمن الموقف الإيجابي ».
واذ لا يبدو رفض الاتحاد للوضع السياسي الراهن بالامر الطارئ بل ان الجديد في الموقف انه يتزامن مع تواتر الحديث عن الانتخابات الرئاسية وما احيط بها من تخوفات من عدم اجرائها وفق ما تنقله المعارضة.
كما أن طرح فكرة العقد السياسي تسبق اشغال الملتقى النقابي المقرر لايام 23و24و25 و26 جوان الجاري وكذلك اشغال المجلس الوطني للاتحاد المقرر عقده شهر سبتمبر القادم فهل يتحول العقد من مشروع إلى مبادرة سياسية ؟