تململ واضح داخل احزاب الموالاة بعد ان غيرت زاوية رؤيتها للاحداث السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية.
وتبدو لحظة الانتخابات الدافع الوحيد لإعلان مواقف جديدة لم تعتد الموالاة على تصديرها منذ لحظة 25جويلية 2021.
فبعد ان اعلنت احزاب عن ولائها للرئيس قيس سعيد وواجهت منتقديه بالتأكيد على ان ما حصل في صائفة جويلية 2021 مسار اصلاحي وتصحيح بدل انقلاب عادت الموالاة خطوة الى الوراء لتكشف عن تكتيكاتها ازاء العلاقة مع قرطاج بعد نحو 3 سنوات من واقعة الإجراءات الاستثنائية.
تغيير ملامح العلاقة بين سعيد وجزء من الموالاة اكدته تصريحات قيادات من حركة الشعب التي اعلنت عن دخولها مربع المنافسة السياسية للرئيس الحالي وامكانية ترشيح احد قياديها لمنصب رئيس الجمهورية.
وعلى خطى حركة الشعب لا يبدو حزب الوطد (شق منجي الرحوي) راضيا عن الاداء السياسي لرئيس الدولة واذ لم يكشف وطد (الرحوي) عن موقف واضح من مسالة اسناد سعيد في الانتخابات القادمة أو منافسته عبر الترشح الحزبي أو دعم شخصية سياسية فإن ذلك لم يمنع الحزب من إصدار ما يحيط به من قلق.
وقد كانت وثيقة اللجنة المركزية الاخيرة اهم تعبيرة عن متغيرات المشهد في العلاقة بين الوطد والرئيس حيث انتقدوا" استمرار التردّد السّياسي والضبابية والبطء في اتّخاذ القرار لدى سلطة 25 جويلية رغم انتهاء حالة الاستثناء و البطء الكبير في اعمال مجلس نواب الشعب ومحاولة تعطيل اعماله وخرق نظامه الداخلي"
بالاضافة الى "عدم اضطلاعه باستكمال تركيز المؤسّسات الدستوريّة (المحكمة الدّستورية، المجلس الأعلى للتربية والمجلس الاعلى للقضاء) في ظل غياب مبادرات من السّلطة التنفيذيّة و غياب المبادرات التّشريعيّة الجوهريّة من قبل السّلطة التنفيذيّة رغم تمتّعها بالأولويّة والاقتصار في الغالب على المصادقة على
قروض واتّفاقيّات جزئيّة."
ولم تكن هذه الوقائع دليلا وحيدا على تغير مواقف الاحزاب بل ظهرت من خلال الإصرار على تمرير مشروع تجريم التطبيع والمرسوم 54 وقانون 411.
فهل بدات تتشكل الملامح الاولى للمعارضة من داخل الموالاة نفسها؟
خليل الحناشي
تململ واضح داخل احزاب الموالاة بعد ان غيرت زاوية رؤيتها للاحداث السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية.
وتبدو لحظة الانتخابات الدافع الوحيد لإعلان مواقف جديدة لم تعتد الموالاة على تصديرها منذ لحظة 25جويلية 2021.
فبعد ان اعلنت احزاب عن ولائها للرئيس قيس سعيد وواجهت منتقديه بالتأكيد على ان ما حصل في صائفة جويلية 2021 مسار اصلاحي وتصحيح بدل انقلاب عادت الموالاة خطوة الى الوراء لتكشف عن تكتيكاتها ازاء العلاقة مع قرطاج بعد نحو 3 سنوات من واقعة الإجراءات الاستثنائية.
تغيير ملامح العلاقة بين سعيد وجزء من الموالاة اكدته تصريحات قيادات من حركة الشعب التي اعلنت عن دخولها مربع المنافسة السياسية للرئيس الحالي وامكانية ترشيح احد قياديها لمنصب رئيس الجمهورية.
وعلى خطى حركة الشعب لا يبدو حزب الوطد (شق منجي الرحوي) راضيا عن الاداء السياسي لرئيس الدولة واذ لم يكشف وطد (الرحوي) عن موقف واضح من مسالة اسناد سعيد في الانتخابات القادمة أو منافسته عبر الترشح الحزبي أو دعم شخصية سياسية فإن ذلك لم يمنع الحزب من إصدار ما يحيط به من قلق.
وقد كانت وثيقة اللجنة المركزية الاخيرة اهم تعبيرة عن متغيرات المشهد في العلاقة بين الوطد والرئيس حيث انتقدوا" استمرار التردّد السّياسي والضبابية والبطء في اتّخاذ القرار لدى سلطة 25 جويلية رغم انتهاء حالة الاستثناء و البطء الكبير في اعمال مجلس نواب الشعب ومحاولة تعطيل اعماله وخرق نظامه الداخلي"
بالاضافة الى "عدم اضطلاعه باستكمال تركيز المؤسّسات الدستوريّة (المحكمة الدّستورية، المجلس الأعلى للتربية والمجلس الاعلى للقضاء) في ظل غياب مبادرات من السّلطة التنفيذيّة و غياب المبادرات التّشريعيّة الجوهريّة من قبل السّلطة التنفيذيّة رغم تمتّعها بالأولويّة والاقتصار في الغالب على المصادقة على
قروض واتّفاقيّات جزئيّة."
ولم تكن هذه الوقائع دليلا وحيدا على تغير مواقف الاحزاب بل ظهرت من خلال الإصرار على تمرير مشروع تجريم التطبيع والمرسوم 54 وقانون 411.
فهل بدات تتشكل الملامح الاولى للمعارضة من داخل الموالاة نفسها؟