وصل الرئيس التونسي قيس سعيد عصر السبت 24جويلية الجاري الى ولاية قفصة في زيارة غير معلنة ولم يحضرها نواب الجهة باستثناء النائب هيكل المكي الذي كان ضمن الوفد المرافق
وزار قيس سعيد القاعة المغطاة وهو الفضاء الذي تم تخصيصه ليكون المستشفى الميداني والذي انطلقت الاستعدادات له منذ أسابيع وتم تجهيزه ببعض المعدات في شكل هبة من رجل أعمال وأطباء والبعض الآخر مما وفرته حملة "الفزعة " وهي حملة هدفها معاضدة مجهود الدولة في الحد من تداعيات الكارثة
وتحاول الكثيرين ممن تجمعوا للقاء الرئيس اسماع أصواتهم ولكن الظروف التنظيمية لم تسمح لهم بذلك
وقد هتف عدد من المتجمهرين حول الرئيس "الشعب يريد حل البرلمان"، وعبر عدد آخر من عن مساندتهم له، مطالبين بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد والبعض الآخر كان يندد بتوقيت الزيارة وظروفها التي لا تسمح بإبلاغ اصوات المواطنين ولا تمكن الرئيس من الاطلاع على حقيقة الوضع وقد وصل الامر ببعض الغاضبين الى رفع شعار "ديقاج " في وجه الرئيس والوفد المرافق
وعبر صفحته الخاصة توجه النائب هيكل المكي بالشكر للرئيس قيس سعيد بزيارته قفصة متمنيا ان تحرك هذه الزيارة المياه الراكدة، عكس ما دونه النائب "طارق براهمي" حيث كتب "سيدي الرئيس المتلوي برجالها وكل مدن الحوض المنجمي برجالها ماهيش متاع زيارات ليلية معاناة يعيشها الأهالي ماء غير صالح للشراب بنية تحتية ووو ... انستك بهيكل المكي المصاحب للوفد الرئاسي."
وخلال زيارته مدينة المتلوي قال الرئيس ان الوضع خرج على السيطرة وان هناك من يريد قتل الشعب وأن سبب زيارته للمدينة سماعه بمشكل نقص الاكسيجين منذ ايام و قد تعهد الرئيس انه في اقل من اسبوع ستصل المساعدات للمستشفى الجهوي بالمتلوي تحت اشراف الصحة العسكري
وقال منتصر قاسمي ناشط بالمجتمع المدني من المتلوي انهم تحدثوا الى السيدة نادية عكاشة التي أعربت عن تجاوبها الخاص مع مشاكل الجهة من نقص في قطاع الصحة مؤكدة وصول مساعدات طبية للمستشفى الجهوي بالمتلوي متعهدة بمتابعة مشاكل المدينة من نقص و انقطاع المياه و المشاريع المعطلة بالمدينة و كذلك على المناظرات الجهوية لشركة فسفاط قفصة و شركة البيئة و الغراسة
وزار الرئيس مدينة الرديف وتحديدا المستشفى المحلي ولم يتغير المشهد التنظيمي عن باقي المواقع التي تمت زيارتها من طرف الرئيس وعند مغادرته واحتجاجا على عدم الانصات لمشاغل المتجمهرين رفع البعض "ديقاج" في وجه الرئيس والوفد المرافق له
علي عبيد سياسي وناشط بالمجتمع المدني يقول "لقد إستبد بنا الحزن وتفرّد بنا الموت في قرية ما انفك أهلها يعانون الويلات والصدمات حتى كانت سنة 2008أينعت براعم الأمل من جديد في مستقبل مشرق لأبنائنا ولكن هيهات فالحكومات لم تغفر لنا تمردنا ورفضنا الدائم لسياسات اللامبالاة والحقرةفاستحال الوضع أقذر وأسوأ مما كان عليه دون أن يعني هذا مدحا لما مضى ،جثمت الجائحة على العالم بأسره والرديف عالم بذاتها عانينا الأمرين نصبح ونمسي على فراق الأحبة نكفكف دموعا كي نذرف أخرى وعود ولا شيء يتغير ...طال مسامعنا إن رئيس الجمهورية ينوي الزيارة لبلدة كان قد وعد بتفريدها بمستشفى ميداني ولكن الوعد ذهب أدراج الرياح... انتظرنا أن تكون الزيارة نهارا والشمس تكشف كم الخور واللاإنسانية التي نعيشها، وضع صحي تجاوز كل الخطوط الحمراء انقطاعات متواصلة للماء تصل إلى حد الأسبوع وضع بيئي أقل ما يقال فيه أنه كارثي ولكن كانت زيارة ليلية خاطفة سريعة لا تسمح بالاطلاع الدقيق عن وضع البلدة في مجمله ولا يمكن أن تصور الحجم الكارثي لما نعانيه...أردنا زيارة ممن حملناه المسؤولية يوم انتخبنا ووثقنا في وعود أطلقها ولكن يبدو أن الجحيم مكتوب لنا فشكرا ياريس على الزيارة "
زيارة كان الهدف منها الحرص على سلامة المواطنين وتوفير الرعاية الصحية ولكن يبدو انها زيارة ستدفع بالوضع الوبائي الى ما هو اخطر بعد الحشود التي استقبلت الرئيس دون تباعد ولا بروتوكول صحي..
الهادي رداوي
وصل الرئيس التونسي قيس سعيد عصر السبت 24جويلية الجاري الى ولاية قفصة في زيارة غير معلنة ولم يحضرها نواب الجهة باستثناء النائب هيكل المكي الذي كان ضمن الوفد المرافق
وزار قيس سعيد القاعة المغطاة وهو الفضاء الذي تم تخصيصه ليكون المستشفى الميداني والذي انطلقت الاستعدادات له منذ أسابيع وتم تجهيزه ببعض المعدات في شكل هبة من رجل أعمال وأطباء والبعض الآخر مما وفرته حملة "الفزعة " وهي حملة هدفها معاضدة مجهود الدولة في الحد من تداعيات الكارثة
وتحاول الكثيرين ممن تجمعوا للقاء الرئيس اسماع أصواتهم ولكن الظروف التنظيمية لم تسمح لهم بذلك
وقد هتف عدد من المتجمهرين حول الرئيس "الشعب يريد حل البرلمان"، وعبر عدد آخر من عن مساندتهم له، مطالبين بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد والبعض الآخر كان يندد بتوقيت الزيارة وظروفها التي لا تسمح بإبلاغ اصوات المواطنين ولا تمكن الرئيس من الاطلاع على حقيقة الوضع وقد وصل الامر ببعض الغاضبين الى رفع شعار "ديقاج " في وجه الرئيس والوفد المرافق
وعبر صفحته الخاصة توجه النائب هيكل المكي بالشكر للرئيس قيس سعيد بزيارته قفصة متمنيا ان تحرك هذه الزيارة المياه الراكدة، عكس ما دونه النائب "طارق براهمي" حيث كتب "سيدي الرئيس المتلوي برجالها وكل مدن الحوض المنجمي برجالها ماهيش متاع زيارات ليلية معاناة يعيشها الأهالي ماء غير صالح للشراب بنية تحتية ووو ... انستك بهيكل المكي المصاحب للوفد الرئاسي."
وخلال زيارته مدينة المتلوي قال الرئيس ان الوضع خرج على السيطرة وان هناك من يريد قتل الشعب وأن سبب زيارته للمدينة سماعه بمشكل نقص الاكسيجين منذ ايام و قد تعهد الرئيس انه في اقل من اسبوع ستصل المساعدات للمستشفى الجهوي بالمتلوي تحت اشراف الصحة العسكري
وقال منتصر قاسمي ناشط بالمجتمع المدني من المتلوي انهم تحدثوا الى السيدة نادية عكاشة التي أعربت عن تجاوبها الخاص مع مشاكل الجهة من نقص في قطاع الصحة مؤكدة وصول مساعدات طبية للمستشفى الجهوي بالمتلوي متعهدة بمتابعة مشاكل المدينة من نقص و انقطاع المياه و المشاريع المعطلة بالمدينة و كذلك على المناظرات الجهوية لشركة فسفاط قفصة و شركة البيئة و الغراسة
وزار الرئيس مدينة الرديف وتحديدا المستشفى المحلي ولم يتغير المشهد التنظيمي عن باقي المواقع التي تمت زيارتها من طرف الرئيس وعند مغادرته واحتجاجا على عدم الانصات لمشاغل المتجمهرين رفع البعض "ديقاج" في وجه الرئيس والوفد المرافق له
علي عبيد سياسي وناشط بالمجتمع المدني يقول "لقد إستبد بنا الحزن وتفرّد بنا الموت في قرية ما انفك أهلها يعانون الويلات والصدمات حتى كانت سنة 2008أينعت براعم الأمل من جديد في مستقبل مشرق لأبنائنا ولكن هيهات فالحكومات لم تغفر لنا تمردنا ورفضنا الدائم لسياسات اللامبالاة والحقرةفاستحال الوضع أقذر وأسوأ مما كان عليه دون أن يعني هذا مدحا لما مضى ،جثمت الجائحة على العالم بأسره والرديف عالم بذاتها عانينا الأمرين نصبح ونمسي على فراق الأحبة نكفكف دموعا كي نذرف أخرى وعود ولا شيء يتغير ...طال مسامعنا إن رئيس الجمهورية ينوي الزيارة لبلدة كان قد وعد بتفريدها بمستشفى ميداني ولكن الوعد ذهب أدراج الرياح... انتظرنا أن تكون الزيارة نهارا والشمس تكشف كم الخور واللاإنسانية التي نعيشها، وضع صحي تجاوز كل الخطوط الحمراء انقطاعات متواصلة للماء تصل إلى حد الأسبوع وضع بيئي أقل ما يقال فيه أنه كارثي ولكن كانت زيارة ليلية خاطفة سريعة لا تسمح بالاطلاع الدقيق عن وضع البلدة في مجمله ولا يمكن أن تصور الحجم الكارثي لما نعانيه...أردنا زيارة ممن حملناه المسؤولية يوم انتخبنا ووثقنا في وعود أطلقها ولكن يبدو أن الجحيم مكتوب لنا فشكرا ياريس على الزيارة "
زيارة كان الهدف منها الحرص على سلامة المواطنين وتوفير الرعاية الصحية ولكن يبدو انها زيارة ستدفع بالوضع الوبائي الى ما هو اخطر بعد الحشود التي استقبلت الرئيس دون تباعد ولا بروتوكول صحي..