إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

25 جويلية بين مؤيد ومتخوف..

تتالت دعوات الخروج إلى الّشارع ورصّ الصفوف من أجل التعبئة مع اقتراب ذكرى عيد الجمهورية  وتباينت في ذلك المواقف بين  مشجّع ومتخوّف. وهو ما تسبّب في خلق توتّرات بين السياسيّين فاعتبر البعض أن الوقت يُعدُّ مناسبا وعلى الشعب الخروج لطرد هذه الحكومة التي أجمع كل الداعمين على فشلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فرأوا أن الدّعوة إلى الاحتجاج جيدة لأنها تلقائية ولا وجود لمنظمين  رسميين لها وعبّر آخرون عن تخوّفهم معتبرين أنّ الوقت غير مناسب لمثل هذه التجمعات خصوصا في ظلّ تفشّي جائحة الكورونا  مؤكّدين على أن أجندات  خفية تقف وراء هذا التّحرّك.

المؤيدون تأييدا  تامّا غير مشروط

دعت بعض الأطراف السياسية وأطياف من المجتمع المدني إلى التحرك الشعبي يوم 25 جويلية 2021 ومن بينهم الحركة رئيس منتدى الائتلاف الوطني التونسي والوزير السابق للتربية ناجي جلول الذي سبق وأن نشر موقفه على صفحته بالفايسبوك قائلا "يوم   25  جويلية سنحتفل بعيد الجمهورية في كل شوارع الحبيب بورقيبة" وأضاف في تصريح له للصباح نيوز أنه مع هذه التحركات ويشجع المواطنين للخروج والمطالبة بإطاحة بالحكومة التي اعتبرها كبقيّة المؤيدين قد فشلت في إخراج البلاد من الأزمة الخانقة بل زادتها عمقا وذلك من خلال الزيادة المستمرّة في  الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن التونسي والعجز عن إيجاد الحلول وزحزحة الوضع وسوء إدارة الأزمات وخاصّة أزمة الكورونا. كما بيّن المتحدث أنه يوافق هذه التحركات باعتبارها تحركات تلقائيّة ومن يدعي عكس ذلك فهو خائف لأنها لا تعترف بمنظومتهم الفاشلة، معتبرا أنّ الوقت قد حان لتنقيح الدّستور وتغيير نظام الحكم.

كما شجعت منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية كفاح أي تحرك احتجاجي يهدف إلى إسقاط النظام قائلة للصباح نيوز أنهم سيكونون في مقدمة هذا التحرك وبأن  مطالبهم  واضحة وتتمثّل عموما في إسقاط النظام برمته وأنها ستعمل على صنع خطوط التمايز مع كل الأطراف التي تحاول الركوب و استغلال هذا الحراك الناتج عن غضب شعبي جراء السياسات التي ما انفكت تنتهجها المنظومة الحاكمة  سواء في مواجهة هذا الوباء أو في غيرها من المسائل التي لا تهدف سوى إلى  زيادة معاناة الشعب التونسي خدمة لمصالحها الشخصية وحساباتها السياسية.

نؤيّد مطالب الشّباب ولكن...

ومن بين المتخوّفين من  تبعات هذا التحرّك السيّدة آمنة منصور القروي رئيسة حزب حركة أمل تونس التي صرّحت للصباح نيوز أنّها تؤيّد المطالب المشروعة للشعب التونسي بجميع فئاته العمريّة فالوضع أصبح مترديا جدّا على جميع الأصعدة وفي كلّ المجالات وقد سئم المواطن الوعود الكاذبة وسياسة الهواة فمشروع لكلّ مواطن أن يطالب بحقوقه في العيش الكريم وفي الصحّة والأمن والتعليم الذّكيّ والرّفاه والكرامة وغيرها ولكن أن يقع تحريك الشارع التونسي واللعب على رمزيّة يوم  25 جويلية من ناحية وغضب المواطنين من ناحية أخرى ان دلّ على شيء فهو يدل على أنّ هناك أطراف سياسية تحرّك هذا التحرّك الذي يبدو في ظاهره تلقائي ولكنه في الحقيقة يخفي آجندات سياسية تريد أن تحسم معاركها في الشارع التونسي ولم تراع المواجهات التي قد تحدث بين الشباب والأمن زلم تراع الوضع الصحي وامكانية تفشي الوباء في صفوف الشباب، تناسوا أنّنا في وضع دقيق على المستوى الأمني فما زال الارهاب يتربّص بنا خاتمة كلامها بــ" اليوم صوت العقل هو الوحيد اللي ينجّم يحسم جميع الأمور"

وفي نفس السياق قال رئيس الرابطة الوطنية للأمن و المواطنة معز الدبابي  للصباح نيوز أن الوضع سئ على كل المستويات وأن من حق المواطن الاحتجاج لتلتعبير عن غضبه وعدم رضاه على أداء الحكومة التي اعتبرها قد فشلت في تسسير البلاد زمن الأزمات وأعرب عن عدم رضاه كمنظمة على الوضع السياسي الحالي وعلى من يتحكمون بالدولة ويأسف على على الأرواح التي فقدت بسبب السياسات الخاطئة وعليه من الواجب مراجعة في الطبقة السياسية ونظام الحكم الحالي لكنه مع ذلك يرفض أيّ حراك يؤدي إلى الفوضى وإلى المجهول ذلك أنّ الحراك الفوضوي غير المدروس سيجني ويلاته كلّ من الأمني والمواطن الذي تم تجييشه وتمّ استغلال غضبه لأغراض سياسيّة، فهناك "أطراف تريد الركوب على الحدث" وبالنسبة لتغيير النظام السياسي وتنقيح الدستور فيرى أنّها مطالب مشروعة ولكن من الضروري دراسة آليات هذا التّغيير وحذّر معز الدبابي من التّبعات الصحيّة لمثل هذه التّحرّكات في ظلّ الوضع الوبائي " أنا نمشي بمبدأ الأهداف والنيّة والأهداف والنية عند بعض الأطراف ماهيش وضع البلاد وماهاش تلوج على حل".

 وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هندة بن رجب أنها تساند الشباب في تحرّكهم وتأيدهم في الدفاع عن مطالبهم المشروعة لأن البلاد تعيش اليوم حالة كارثية ويجب تغيير الوضع ولكن الوضع الوبائي اليوم لا يسمح بخروج المواطن للشارع كما أنها ترفض جميع أشكال التوظيف السياسي " لا مجال لدخول الأحزاب السياسيّة لتوظيف تحرّك الشّباب"

وأضافت أن من المستحسن أن يكون هذا الحراك أكثر تنظيما وإحكاما ويراعي التباعد الجسدي واحترام البروتوكول الصحّي وأن يعبّر الشباب عن غضبهم بشكل تلقي وسلمي.

ومن بين مؤيّد للتحرّك ومتبنّ وداعم له وبين محترز ومتخوّف نتساءل أنّ هذا الحراك هو حراك تلقائي كما صرّح البعض أم أنّه حراك حسم السياسية كما قال البعض الآخر، وهل سيلبي الشباب النداء ويخرج بكثافة إلى  الشوارع التونسيّة وإن فعلوا فماهي تبعات ذلك على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي وخاصة على المستوى الصحي؟

سحر دحمان / طالبة متربصة
25 جويلية بين مؤيد ومتخوف..

تتالت دعوات الخروج إلى الّشارع ورصّ الصفوف من أجل التعبئة مع اقتراب ذكرى عيد الجمهورية  وتباينت في ذلك المواقف بين  مشجّع ومتخوّف. وهو ما تسبّب في خلق توتّرات بين السياسيّين فاعتبر البعض أن الوقت يُعدُّ مناسبا وعلى الشعب الخروج لطرد هذه الحكومة التي أجمع كل الداعمين على فشلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فرأوا أن الدّعوة إلى الاحتجاج جيدة لأنها تلقائية ولا وجود لمنظمين  رسميين لها وعبّر آخرون عن تخوّفهم معتبرين أنّ الوقت غير مناسب لمثل هذه التجمعات خصوصا في ظلّ تفشّي جائحة الكورونا  مؤكّدين على أن أجندات  خفية تقف وراء هذا التّحرّك.

المؤيدون تأييدا  تامّا غير مشروط

دعت بعض الأطراف السياسية وأطياف من المجتمع المدني إلى التحرك الشعبي يوم 25 جويلية 2021 ومن بينهم الحركة رئيس منتدى الائتلاف الوطني التونسي والوزير السابق للتربية ناجي جلول الذي سبق وأن نشر موقفه على صفحته بالفايسبوك قائلا "يوم   25  جويلية سنحتفل بعيد الجمهورية في كل شوارع الحبيب بورقيبة" وأضاف في تصريح له للصباح نيوز أنه مع هذه التحركات ويشجع المواطنين للخروج والمطالبة بإطاحة بالحكومة التي اعتبرها كبقيّة المؤيدين قد فشلت في إخراج البلاد من الأزمة الخانقة بل زادتها عمقا وذلك من خلال الزيادة المستمرّة في  الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن التونسي والعجز عن إيجاد الحلول وزحزحة الوضع وسوء إدارة الأزمات وخاصّة أزمة الكورونا. كما بيّن المتحدث أنه يوافق هذه التحركات باعتبارها تحركات تلقائيّة ومن يدعي عكس ذلك فهو خائف لأنها لا تعترف بمنظومتهم الفاشلة، معتبرا أنّ الوقت قد حان لتنقيح الدّستور وتغيير نظام الحكم.

كما شجعت منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية كفاح أي تحرك احتجاجي يهدف إلى إسقاط النظام قائلة للصباح نيوز أنهم سيكونون في مقدمة هذا التحرك وبأن  مطالبهم  واضحة وتتمثّل عموما في إسقاط النظام برمته وأنها ستعمل على صنع خطوط التمايز مع كل الأطراف التي تحاول الركوب و استغلال هذا الحراك الناتج عن غضب شعبي جراء السياسات التي ما انفكت تنتهجها المنظومة الحاكمة  سواء في مواجهة هذا الوباء أو في غيرها من المسائل التي لا تهدف سوى إلى  زيادة معاناة الشعب التونسي خدمة لمصالحها الشخصية وحساباتها السياسية.

نؤيّد مطالب الشّباب ولكن...

ومن بين المتخوّفين من  تبعات هذا التحرّك السيّدة آمنة منصور القروي رئيسة حزب حركة أمل تونس التي صرّحت للصباح نيوز أنّها تؤيّد المطالب المشروعة للشعب التونسي بجميع فئاته العمريّة فالوضع أصبح مترديا جدّا على جميع الأصعدة وفي كلّ المجالات وقد سئم المواطن الوعود الكاذبة وسياسة الهواة فمشروع لكلّ مواطن أن يطالب بحقوقه في العيش الكريم وفي الصحّة والأمن والتعليم الذّكيّ والرّفاه والكرامة وغيرها ولكن أن يقع تحريك الشارع التونسي واللعب على رمزيّة يوم  25 جويلية من ناحية وغضب المواطنين من ناحية أخرى ان دلّ على شيء فهو يدل على أنّ هناك أطراف سياسية تحرّك هذا التحرّك الذي يبدو في ظاهره تلقائي ولكنه في الحقيقة يخفي آجندات سياسية تريد أن تحسم معاركها في الشارع التونسي ولم تراع المواجهات التي قد تحدث بين الشباب والأمن زلم تراع الوضع الصحي وامكانية تفشي الوباء في صفوف الشباب، تناسوا أنّنا في وضع دقيق على المستوى الأمني فما زال الارهاب يتربّص بنا خاتمة كلامها بــ" اليوم صوت العقل هو الوحيد اللي ينجّم يحسم جميع الأمور"

وفي نفس السياق قال رئيس الرابطة الوطنية للأمن و المواطنة معز الدبابي  للصباح نيوز أن الوضع سئ على كل المستويات وأن من حق المواطن الاحتجاج لتلتعبير عن غضبه وعدم رضاه على أداء الحكومة التي اعتبرها قد فشلت في تسسير البلاد زمن الأزمات وأعرب عن عدم رضاه كمنظمة على الوضع السياسي الحالي وعلى من يتحكمون بالدولة ويأسف على على الأرواح التي فقدت بسبب السياسات الخاطئة وعليه من الواجب مراجعة في الطبقة السياسية ونظام الحكم الحالي لكنه مع ذلك يرفض أيّ حراك يؤدي إلى الفوضى وإلى المجهول ذلك أنّ الحراك الفوضوي غير المدروس سيجني ويلاته كلّ من الأمني والمواطن الذي تم تجييشه وتمّ استغلال غضبه لأغراض سياسيّة، فهناك "أطراف تريد الركوب على الحدث" وبالنسبة لتغيير النظام السياسي وتنقيح الدستور فيرى أنّها مطالب مشروعة ولكن من الضروري دراسة آليات هذا التّغيير وحذّر معز الدبابي من التّبعات الصحيّة لمثل هذه التّحرّكات في ظلّ الوضع الوبائي " أنا نمشي بمبدأ الأهداف والنيّة والأهداف والنية عند بعض الأطراف ماهيش وضع البلاد وماهاش تلوج على حل".

 وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هندة بن رجب أنها تساند الشباب في تحرّكهم وتأيدهم في الدفاع عن مطالبهم المشروعة لأن البلاد تعيش اليوم حالة كارثية ويجب تغيير الوضع ولكن الوضع الوبائي اليوم لا يسمح بخروج المواطن للشارع كما أنها ترفض جميع أشكال التوظيف السياسي " لا مجال لدخول الأحزاب السياسيّة لتوظيف تحرّك الشّباب"

وأضافت أن من المستحسن أن يكون هذا الحراك أكثر تنظيما وإحكاما ويراعي التباعد الجسدي واحترام البروتوكول الصحّي وأن يعبّر الشباب عن غضبهم بشكل تلقي وسلمي.

ومن بين مؤيّد للتحرّك ومتبنّ وداعم له وبين محترز ومتخوّف نتساءل أنّ هذا الحراك هو حراك تلقائي كما صرّح البعض أم أنّه حراك حسم السياسية كما قال البعض الآخر، وهل سيلبي الشباب النداء ويخرج بكثافة إلى  الشوارع التونسيّة وإن فعلوا فماهي تبعات ذلك على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي وخاصة على المستوى الصحي؟

سحر دحمان / طالبة متربصة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews