يبدو أن سياسة المماطلة واللامبالاة التي انتهجتها رئاسة الحكومة تجاه الجامعة الوطنية للبلديات التونسية وممثلي السلطة المحلية في أكثر من مناسبة، ستؤدي في القريب إلى اندلاع مواجهة بين السلطتين المركزية والمحلية، بل يمكن أن يكون انفجارا ولده الاقصاء.
هذا ما يلخص الحديث الذي أدلى به عدنان بوعصيدة، رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية لـ"الصباح نيوز" حيث أفاد قائلا: " للأسف الشديد ليس هناك إرادة سياسية لتفعيل مسار اللامركزية فالبلديات تناضل من أجل إنجاح هذه التجربة التأسيسية فنحن نناضل أصلا ضد الحكومة التي قلصت من ميزانية دعم اللامركزية ووزارة الشؤون المحلية في الوقت الذي تنص فيه مجلة الجماعات المحلية والدستور على وجوب دعم الدولة لهذا المسار ماديا وبالأوامر الحكومية والإرادة السياسية، فعندما نعرف أن من 38 امرأ حكوميا في هذا المجال لم يصدر إلا 12 فيعني أن جزءا كبيرا منها لم يصدر وهذا لغاية في نفس رئيس الحكومة."
وبين بوعصيدة شارحا أن الـ 86 بلدية التي أحدثت مازالت الى اليوم دون حدود ودون عقارات أو مقرات وايضا دون إطارات ودون ميزانية ، واضاف :"اليوم الجميع يتهم البلديات بالفشل وعدم الجدية في القيام بواجبها وهذا منطقي،لأنهم غير متابعين لهذا المسار وللمعاناة التي تواجهها البلديات بالاسم لكن دون ميزانية ودون موارد بشرية أو لوجستية تمكنها من القيام بواجبها".
وأبرز بوعصيدة أن عملية توسعة 188 بلدية بقيت حبرا على ورق كونها بقيت بنفس الإمكانيات البشرية واللوجستية وبنفس الميزانية ، وأضاف قائلا :" هذه البلديات رصدت لها أموالا الا أنها وإلى اليوم لم تصرف منذ الانتخابات البلدية أي منذ 2018".
وشدد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات أن السلطة المركزية وعدت بانتداب 1031 إطارا حيث التزمت الدولة بانتدابهم وهناك قروضا ومؤسسات مانحة قدمت تمويلات لدعم هذا المسار إلا أن هذه الأموال لم يتم منحها الى اليوم ومنذ 3 سنوات.
وشدد على وجود مماطلة كبيرة في هذا الشأن فمنذ انتخاب المكتب التنفيذي الجديد الممثل القانوني لـ 350 بلدية في كل جهات الجمهورية و الذي تم تدعيمه عبر إحداث 24 مكتبا جهويا مختلف الولايات، الا أن رئيس الحكومة رفض الحوار والجلوس والنقاش مع البلديات ومع الجامعة.
وقال رئيس الجامعة الوطنية للبلديات في هذا الصدد بنبرة غاضبة ، إن مماطلة رئيس الحكومة نابعة من كونه " لا يؤمن باللامركزية ففي تونس هناك حزب هو حزب الإدارة وهو اكبر حزب في البلاد وهو أكبر حتى من حركة النهضة والدستوري الحر ومن التيار ومن كل القوى السياسية…"
وواصل عدنان بوعصيدة في سياق حديثه لـ"الصباح نيوز" قائلا: " لا وجود لأي حكومة تكنوقراط فهي بدعة تونسية فتسمية المشيشي من قبل رئيس الجمهورية هي اصلا بدعة وغلط لأن الإدارة المقيتة هي التي تسير البلاد وليس لها لا رؤية ولا أية استراتيجيا فقد وصلنا إلى ما نحن عليه من وضع كارثي بسبب سوء التصرف في جائحة كورونا وسوء تصرف في التلاقيح وسوء تصرف في موارد الدولة."
حنان قيراط
يبدو أن سياسة المماطلة واللامبالاة التي انتهجتها رئاسة الحكومة تجاه الجامعة الوطنية للبلديات التونسية وممثلي السلطة المحلية في أكثر من مناسبة، ستؤدي في القريب إلى اندلاع مواجهة بين السلطتين المركزية والمحلية، بل يمكن أن يكون انفجارا ولده الاقصاء.
هذا ما يلخص الحديث الذي أدلى به عدنان بوعصيدة، رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية لـ"الصباح نيوز" حيث أفاد قائلا: " للأسف الشديد ليس هناك إرادة سياسية لتفعيل مسار اللامركزية فالبلديات تناضل من أجل إنجاح هذه التجربة التأسيسية فنحن نناضل أصلا ضد الحكومة التي قلصت من ميزانية دعم اللامركزية ووزارة الشؤون المحلية في الوقت الذي تنص فيه مجلة الجماعات المحلية والدستور على وجوب دعم الدولة لهذا المسار ماديا وبالأوامر الحكومية والإرادة السياسية، فعندما نعرف أن من 38 امرأ حكوميا في هذا المجال لم يصدر إلا 12 فيعني أن جزءا كبيرا منها لم يصدر وهذا لغاية في نفس رئيس الحكومة."
وبين بوعصيدة شارحا أن الـ 86 بلدية التي أحدثت مازالت الى اليوم دون حدود ودون عقارات أو مقرات وايضا دون إطارات ودون ميزانية ، واضاف :"اليوم الجميع يتهم البلديات بالفشل وعدم الجدية في القيام بواجبها وهذا منطقي،لأنهم غير متابعين لهذا المسار وللمعاناة التي تواجهها البلديات بالاسم لكن دون ميزانية ودون موارد بشرية أو لوجستية تمكنها من القيام بواجبها".
وأبرز بوعصيدة أن عملية توسعة 188 بلدية بقيت حبرا على ورق كونها بقيت بنفس الإمكانيات البشرية واللوجستية وبنفس الميزانية ، وأضاف قائلا :" هذه البلديات رصدت لها أموالا الا أنها وإلى اليوم لم تصرف منذ الانتخابات البلدية أي منذ 2018".
وشدد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات أن السلطة المركزية وعدت بانتداب 1031 إطارا حيث التزمت الدولة بانتدابهم وهناك قروضا ومؤسسات مانحة قدمت تمويلات لدعم هذا المسار إلا أن هذه الأموال لم يتم منحها الى اليوم ومنذ 3 سنوات.
وشدد على وجود مماطلة كبيرة في هذا الشأن فمنذ انتخاب المكتب التنفيذي الجديد الممثل القانوني لـ 350 بلدية في كل جهات الجمهورية و الذي تم تدعيمه عبر إحداث 24 مكتبا جهويا مختلف الولايات، الا أن رئيس الحكومة رفض الحوار والجلوس والنقاش مع البلديات ومع الجامعة.
وقال رئيس الجامعة الوطنية للبلديات في هذا الصدد بنبرة غاضبة ، إن مماطلة رئيس الحكومة نابعة من كونه " لا يؤمن باللامركزية ففي تونس هناك حزب هو حزب الإدارة وهو اكبر حزب في البلاد وهو أكبر حتى من حركة النهضة والدستوري الحر ومن التيار ومن كل القوى السياسية…"
وواصل عدنان بوعصيدة في سياق حديثه لـ"الصباح نيوز" قائلا: " لا وجود لأي حكومة تكنوقراط فهي بدعة تونسية فتسمية المشيشي من قبل رئيس الجمهورية هي اصلا بدعة وغلط لأن الإدارة المقيتة هي التي تسير البلاد وليس لها لا رؤية ولا أية استراتيجيا فقد وصلنا إلى ما نحن عليه من وضع كارثي بسبب سوء التصرف في جائحة كورونا وسوء تصرف في التلاقيح وسوء تصرف في موارد الدولة."
حنان قيراط