تونس- الصباح
شهد الموقع الالكتروني لشركة اللحوم (مؤسسة عمومية مملوكة للدولة) تعطلا بعد وقت قصير من فتحه أمس الجمعة أمام العموم من مستعملي الانترنيت الراغبين في شراء أضحية العيد عن بعد، ليتم بعد فترة إعادة إطلاق الموقع من جديد.
وانطلقت عملية بيع الأضاحي مباشرة من مقر الشركة بالعاصمة التي شهدت بدورها إقبالا منقطع النظير، وأيضا عبر الانترنت على موقع شركة اللحوم الذي عرف إقبالا كبيرا فاجأ الجميع، إذ سجل 18 ألف زيارة في ساعة فقط، وتم تسجيل 900 طلب شراء، وفق ما أكده طارق بن جازية رئيس مدير عام الشركة في تصريح لـ"الصباح".
وقال بن جازية إن عملية البيع عن بعد تمت في مرحلة أولى بنجاح بعد أن نفدت الكمية الأولى المعروضة للبيع، ليتم في مرحلة لاحقة وضع كمية ثانية من الأضاحي، ولاحظ أن الإقبال على شراء الأضاحي فاق جل التوقعات مطمئنا بأن الفرق التقنية قامت بإعادة تأهيل الموقع الالكتروني للموقع وإعادة فتحه للعموم.
وعن إمكانية نفاد مخزون الشركة من الأضاحي (8 آلاف أضحية) قال بن جازية بأن الشركة وعلى ضوء تقدم عمليات البيع ستلجأ إلى التزود بكميات إضافية من الأضاحي من مربين تم التعاقد معهم مسبقا.
علما أن الأسعار المعلنة من قبل الشركة تم تحديدها وتتمثل في 13.300 دينارا للكلغ الواحد بالنسبة للخروف الذي يقل وزنه عن 45 كلغ، و12.900 دينارا بالنسبة للخروف الذي يتجاوز وزنه 45 كلغ.
وكشف بن جازية أن الإقبال على أضحية العيد فاق التوقعات، إذ تم بيع كل الكميات الأولى الموجودة على موقع البيع في ظرف وجيز، كما تم تسليم الأضحية التي تم بيعها عن بعد في نفس اليوم، علما أن الشركة وضعت خدمة التوصيل مباشرة إلى عنوان الحرفاء الذين يتمون عملية الشراء عن بعد مع تحديد كلفة التوصيل التي تختلف باختلاف طول المسافة. مشيرا إلى أنه سيتم وضع أضاح جديدة على الموقع بعد أن تم بيع كل الأضاحي الموجودة.
يذكر أن شركة اللحوم وفّرت ما يناهز 8000 أضحية لوضعها على ذمة العموم كما قامت باختيار مربين لتأمين تزويد نقاط البيع بالشركة. كما تعاقدت، في إطار التشجيع على الإقبال على نقاط البيع بها، مع شركة إصدار تذاكر الخدمات قصد الترويج لعرض ''علوش العيد" يتم تقسيطها على أربعة أشهر بالنسبة لمنخرطي الوداديات والمؤسسات.
وفي سابقة تتم لأول مرة في تونس، قامت شركة اللحوم بتطوير موقعها الالكتروني لتوفير خدمة البيع عن بعد، لأضحية العيد استجابة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والمتمثلة خاصة في تطور الوضع الوبائي وإقرار إجراءات وقائية لمنع تفشي فيروس كورونا مثل الحجر الصحي الشامل أو الموجه، لكن الموقع سرعان ما تعطل لأسباب غير معلومة ساعات قليلة بعد انطلاق عملية البيع.
وقامت الشركة للغرض بتنزيل أربع صور للأضحية المتوفرة لديها عبر موقعها الإلكتروني الواحدة ورمزا يمكن الحريف من سهولة الاختيار بالإضافة إلى السعر، علما أن الدفع يتم عند الاستلام في غضون 72 ساعة وبعد التأكد من المطابقة بين المواصفات التي اختارها الحريف والمنتوج على أرض الواقع.
وللحد من الاكتظاظ خصصت شركة اللحوم نقطتي بيع عوضا عن نقطة واحدة إحداهما في فضاء مفتوح والأخرى في فضاء مغلق يمتد على ألف متر مربع لا يمكن ان يدخله أكثر من 20 حريفا في آن واحد مع التشديد على ضرورة احترام البروتوكول الصحي عند الاقتناء.
وكان بن جازية قد دعا المشترين لعدم اصطحاب أبنائهم لهذه الفضاءات تفاديا للضغط. وبالنسبة لسعر اللحم المذبوح فقد حدد بـ24.900 د للخروف بعد ان كان 26 دينارا ويتواصل العمل بهذا السعر إلى غاية يوم العيد. كما يمكن للحريف أن يحجز أضحية مذبوحة من الشركة ثم يتسلمها من فضاء آخر تجنبا للطوابير.
كما تم للغرض توسيع سوق الدواب في الوردية بالعاصمة مع تخصيص بابين مختلفين احدهما للدخول والآخر للخروج تجنبا للاكتظاظ.
كما وفرت شركة اللحوم خدمة المبيت للأضاحي في الفضاءات التابعة لها مقابل 4 دينارات لليلة الواحدة. بالإضافة إلى توفير خدمة الذبح والسلخ حيث ستفتح شركة اللحوم أبوابها يوم عيد الأضحى للقيام بهذه الخدمة مقابل 20 دينارا للأضحية الواحدة.
يذكر أن مهام الشركة (تمتلك فيها بلدية تونس ثلث رأس مالها، ويستحوذ الديوان التونسي للتجارة على ثلثي رأس المال)، تزويد المناطق الاستهلاكية الكبرى باللحوم وتسيير سوق الدواب والمسالخ ومخازن التبريد وتوفير اللحوم بأسعار مدروسة قصد المحافظة على القدرة الشرائية للمستهلك وتقديم الخدمات للمتدخلين في قطاع اللحوم عبر وحدات الاستغلال المتواجدة بمركّبها..
رفيق