أمام الحالة الكارثيّة التي تعيشها البلاد جراء الانتشار السّريع لفيروس كورونا أطلق الدكتور رفيق بوجدارية ، رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة صرخة استغاثة عبر تدوينة له على الفايسبوك نصّها "ضغط رهيب على كل أقسام الاستعجالي في تونس الكبرى. انتقلنا إلى طبّ الكوارث و تجاوزنا طاقة الاستيعاب بالأضعاف... عاونونا يعيشكم "
وفي تصريح له لـ "لصباح نيوز" وضّح رفيق بوجدارية ان السّبب وراء هذا النّداء واضح ويمكن قياسه، ويتمثل في غرق أقسام الاستعجالي بالمرضى إذ تراوح عدد المرضى في القسم الواحد بين 30 و40 مريضا وأحيانا أكثر.
كما أكّد الدّكتور رفيق بوجدارية أنّ أكبر عدد من المصابين بالسّلالة الهندية سجلته ولاية القيروان وذلك حسب نتائج التحليل الجيني في مستشفى شارنيكول ومعهد باستور.
واعتبر محدّثنا أنّ هناك طريقتان لتحقيق المناعة الجماعيّة :
فاما الطّريقة الأولى "سليمة وعلميّة" وتتمثّل في حملة تلقيح لا تقلّ عن 70% إلى 80% من التّونسيّين لنتمكّن من تطويق العدوى وهي الطّريقة التي يأمل أنّ يتمّ انتهاجها وتحقيقها
و اما الطّريقة الثّانية فهي "طبيعيّة وعشوائيّة" وتتمثّل في إصابة 70% من التّونسيّين ولكن هذه الطّريقة "ستكلّفنا ثمنا غاليا" حسب تعبيره إذ سنحصد عددا كبيرا من الموتى إضافة إلى إنهاك المنظومة الصحيّة كما وقع بولايتي القيروان وباجة.
وقد حذّر الدّكتور بوجدارية من سرعة انتشار المرض خاصّة وأنّنا قد تجاوزنا البرازيل في عدد الموتى في اليوم الواحد لكل مليون ساكن. وتوقّع أن ترتفع الأرقام والحالات في الأيّام القليلة القادمة.
كما بيّن بوجدارية أنّه كان من المفترض فرض حجر صحي شامل منذ أسبوع تقريبا لأن النسب عالية جدا "ولكن التحكيم بيد السلطة التنفيذية"، وأضاف أن البلاد اليوم بحاجة إلى حجر صحي شامل لتخفيف الضّغط على المستشفيات.
وفي إجابة عن استفسارنا عن الحالة النفسيّة والجسدية للجيش الأبيض في مستشفى عبد الرّحمان مامي عبر عن رئيس قسم الاستعجالي رفضه استعمال مصطلح الجيش الأبيض لأنّ الجيش يتطلّب إمكانيّات وأضاف أنّ الطاقم الطبي منهك نفسيّا وجسديّا طالبا إمدادهم بمساعدات في الموارد البشرية في جميع الأصناف.
وتمنّى الدّكتور أن يتمّ التلقيح للمواطنين الذي تجاوز سنّهم 50 سنة والمواطنين الذين لم يتجاوزوا بعد هذا السنّ و يعانون من أمراض مزمنة في مدّة وجيزة يرجو أن لا تتخطّى الشّهر.
والتمس رفيق بوجدارية في ختام حديثه لـ "لصباح نيوز" ،من المواطنين المشاركة في القضاء على هذا الوباء بتقديم المساعدة بالمجهود الجسدي أو الدّعم المادي
كما دعا رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة كافة الشّعب إلى الالتزام بالبروتوكول الصحّي وأكّد على وجوب ارتداء الكمّامات. وترجّى من الإله أن يرفع عن تونس وأهلها هذا البلاء.
سحر دحمان
أمام الحالة الكارثيّة التي تعيشها البلاد جراء الانتشار السّريع لفيروس كورونا أطلق الدكتور رفيق بوجدارية ، رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة صرخة استغاثة عبر تدوينة له على الفايسبوك نصّها "ضغط رهيب على كل أقسام الاستعجالي في تونس الكبرى. انتقلنا إلى طبّ الكوارث و تجاوزنا طاقة الاستيعاب بالأضعاف... عاونونا يعيشكم "
وفي تصريح له لـ "لصباح نيوز" وضّح رفيق بوجدارية ان السّبب وراء هذا النّداء واضح ويمكن قياسه، ويتمثل في غرق أقسام الاستعجالي بالمرضى إذ تراوح عدد المرضى في القسم الواحد بين 30 و40 مريضا وأحيانا أكثر.
كما أكّد الدّكتور رفيق بوجدارية أنّ أكبر عدد من المصابين بالسّلالة الهندية سجلته ولاية القيروان وذلك حسب نتائج التحليل الجيني في مستشفى شارنيكول ومعهد باستور.
واعتبر محدّثنا أنّ هناك طريقتان لتحقيق المناعة الجماعيّة :
فاما الطّريقة الأولى "سليمة وعلميّة" وتتمثّل في حملة تلقيح لا تقلّ عن 70% إلى 80% من التّونسيّين لنتمكّن من تطويق العدوى وهي الطّريقة التي يأمل أنّ يتمّ انتهاجها وتحقيقها
و اما الطّريقة الثّانية فهي "طبيعيّة وعشوائيّة" وتتمثّل في إصابة 70% من التّونسيّين ولكن هذه الطّريقة "ستكلّفنا ثمنا غاليا" حسب تعبيره إذ سنحصد عددا كبيرا من الموتى إضافة إلى إنهاك المنظومة الصحيّة كما وقع بولايتي القيروان وباجة.
وقد حذّر الدّكتور بوجدارية من سرعة انتشار المرض خاصّة وأنّنا قد تجاوزنا البرازيل في عدد الموتى في اليوم الواحد لكل مليون ساكن. وتوقّع أن ترتفع الأرقام والحالات في الأيّام القليلة القادمة.
كما بيّن بوجدارية أنّه كان من المفترض فرض حجر صحي شامل منذ أسبوع تقريبا لأن النسب عالية جدا "ولكن التحكيم بيد السلطة التنفيذية"، وأضاف أن البلاد اليوم بحاجة إلى حجر صحي شامل لتخفيف الضّغط على المستشفيات.
وفي إجابة عن استفسارنا عن الحالة النفسيّة والجسدية للجيش الأبيض في مستشفى عبد الرّحمان مامي عبر عن رئيس قسم الاستعجالي رفضه استعمال مصطلح الجيش الأبيض لأنّ الجيش يتطلّب إمكانيّات وأضاف أنّ الطاقم الطبي منهك نفسيّا وجسديّا طالبا إمدادهم بمساعدات في الموارد البشرية في جميع الأصناف.
وتمنّى الدّكتور أن يتمّ التلقيح للمواطنين الذي تجاوز سنّهم 50 سنة والمواطنين الذين لم يتجاوزوا بعد هذا السنّ و يعانون من أمراض مزمنة في مدّة وجيزة يرجو أن لا تتخطّى الشّهر.
والتمس رفيق بوجدارية في ختام حديثه لـ "لصباح نيوز" ،من المواطنين المشاركة في القضاء على هذا الوباء بتقديم المساعدة بالمجهود الجسدي أو الدّعم المادي
كما دعا رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة كافة الشّعب إلى الالتزام بالبروتوكول الصحّي وأكّد على وجوب ارتداء الكمّامات. وترجّى من الإله أن يرفع عن تونس وأهلها هذا البلاء.