أكّد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، مدير معهد باستور هاشمي الوزير، اليوم الخميس، أن "يجب ترقب نتائج التقطيع الجيني الكامل لاثبات ما اذا كانت السلالة الهندية متواجدة في تونس ".
وأوضح في تصريح لـ (وات)، أن إثبات تواجد السلالة الهندية في تونس من عدمه يتطلب إجراء عملية تقطيع جيني كامل، ستصدر نتائجها قبل نهاية هذا الأسبوع، مبيّنا أن إعلان اكتشاف 6 إصابات بالمتحور الهندي استند لنتائج تقطيع جيني جزئي والذي لا يقيم الدليل العلمي المؤكد حول انتقال السلالة الهندية أو غيرها من السلالات ذلك أنه قد يكون هناك تشابه بين هذا المتحوّر وغيره.
وبيّن أن التقطيع الجيني الجزئي لا يقيم الدليل العلمي المؤكد حول انتقال السلالة الهندية أو غيرها من السلالات ذلك أن التشابه قد يطرأ بين هذا المتحور وغيره رغم وجود نفس الجزء لدى سلالتين من الفيروس مؤكّدا أن جميع المؤشرات تفيد بحصول تحور في سلالة كوفيد-19 ما انجر عنه ارتفاع قدرتها على الانتشار وهو ما يفسر التزايد السريع في عدد الإصابات.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تصريح لـ (وات)، أن 4 مخابر في تونس فقط يمكنها إنجاز عملية التقطيع الجيني الكامل، من بينها مخبر معهد باستور، معبّرا عن أمله في أن توفق باقي المخابر إذا ما ارتأت إنجاز هذه العملية في بلوغ نتائج تثبت نوعية التحور الحاصل لفيروس كورونا.
وأضاف قوله " بغض النظر عما ستفضي له نتيجة التقطيع الجيني الكامل في التعرف علميا عن تواجد السلالة الهندية فان الثابت أن السلالة الجديدة تسجل إصابات خطيرة لدى كل الشرائح العمرية بمن فيهم الاطفال والشباب خلافا للطفرة السابقة التي تتسم بمخاطر أقل في صفوف الأقل سنا".
وتحدث عضو اللجنة العلمية عن القلق الذي ينتاب أعضاء اللجنة من عدم تطبيق الاجراءات الوقائية، منبها إلى أن الطواقم الصحية تواجه حالة من الإرهاق والإجهاد في ظل تزايد حالات الاصابة بالمرض على المستشفيات.
وتتكبد المستشفيات العمومية نفقات إضافية كبيرة منذ ظهور جائحة كورونا في تونس مطلع مارس 2020 نتيجة تكفلها وتوفيرها للتغطية الصحية الكاملة بصفة مجانية لمرضى كوفيد -19 وتؤمن المنظومة الصحية الاسعاف وخدمات الإيواء بأسرة الانعاش والأوكسجين، وفق ما بينه المتحدث.
وحذّر من أن الزيادة الكبيرة في هذه النفقات أنهكت المنظومة الصحية التي تعاني من مديونية وتواجه اشكالية سداد مستحقات المزودين من جهة وكذلك تقادم التجهيزات التي تتطلب الصيانة .
وفي علاقة بامكانية استخدام اللقاحات المختلطة وذلك بنظام جرعتين من نوعي لقاح مختلفين، أكد رئيس الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، أنه إذا ما صدرت نتائج في النشريات العلمية تثبت فعالية التلاقيح المختلطة فان إمكانية استعمالها مطروحة.
وذكر أن عدة بلدان بالعالم تشهد حاليا تجارب من هذا النوع لكنه بين أن التلاقيح المختلطة استخدمت سابقا للتطعيم ضد عدة أمراض وثبت فعاليتها في انتاج الأجسام المضادة.
وات