كنت امر منذ سنوات على ذات الطريق.. بدأت منذ أشهر تتغير ملامح ذلك المكان … امام محطة الميترو، قبالة محطة الحافلات والمحطة الاخيرة للمترو الخفيف بدأت تتوسع سوق صغيرة للمواد التي نتعود على رؤيتها.
نساء من افريقيا جنوب الصحراء، يطرحن على الارضية قطعة قماش، يضعن فوقها ما تيسر من مواد للبيع: انواع مختلفة من الفواكه ومواد تجميل وزيوت وفواكه جافة…
مواد لا تنتج في بلد مثل بلدنا من شمال افريقيا حيث لدينا فصول أربعة ففي السنة، انها مواد مستوردة من بلدان افريقيا جنوب الصحراء.. هناك حيث يوجد فصلان فقط فصل ممطر وفصل جاف.
على امتداد الطريق الجانبي لمحطة سيارات الاجرة الجماعية، تجمعات لنساء يحرسن سلعهن وينتظرن مرور زبائنهم من المهاجرين هنا في تونس والقادمين من افريقيا جنوب الصحراء. تعد هذه المحطة معبرا لكثير من الافارقة جنوب الصحراء الذين ينزلون من المترو في اتجاه وجهات لأحياء أصبحت آهلة بعدد كبير من المهاجرين القادمين من عدة بلدان: العوينة، دار فضال.. وغيرها من الاحياء التي اصبحت تؤم مزيدا من الافارقة جنوب الصحراء في السنوات الاخيرة..
منذ أشهر اصبحت تلك المحطة تشبه مناطق اخرى من افريقيا جنوب الصحراء التي زرتها. لقد تغيرت ملامح المكان ولبس الطريق لبوس البائعات من كل بلدان افريقيا جنوب الصحراء. اقتربت منهن، كن جالسات مع بعضهن، مع اطفالهن متجمعات ينتظرن الزبائن. رفضن ان يدلين بتصريحات عن طبيعة عملهن ولكن احداهن كانت أكثر انفتاحا من اخريات.
ليتيسيا كانت تحمل طفلها وتداعبه بين يديها، هي التي قدمت منذ عام ونصف الى هنا. كانت تبيع مواد تجميل وحدثتني ان أكثر المواد رواجا لها هي مادة زبدة الشية تلك التي تقبل عليها النساء من التونسيات فأما بنوا جلدتها من الافارقة جنوب الصحراء ففي هذه السوق الصغيرة يجدون ضالتهم من توابل وزيوت ومواد لطبخ اختصاصات واكلات تعودوا اكلها في بلدانهم.
لم يشأ أي كان ان اصور أجواء السوق، لكنهم قبلوا ان اصور بضاعتهم المعروضة بشكل عشوائي على الأرضية تنتظر الزبائن ...كانوا متجمعين في حلقات نقاش تحت أشجار المكان يمارسون حياتهم بالغناء والنقاشات في كل المواضيع..
ويبيعون ما تيسر من سلعهم التي حدثتني ليتيسيا انها تجلبها عبر البريد من بلادها الكوديفوار وهي أحيانا كغيرها من الباعة يستغلون قدوم أصدقاء لهم او أقرباء يجلبون لهم ما تيسر من هذه المواد المعروضة للبيع.
هنا تقرير "الصباح نيوز" عن ملامح لسوق حديدة وسط مدينة اريانة بدأت تتوسع في ظل مجتمع تونسي بدأ منذ سنوات رحلة تمازج بينه و بين عدد من افارقة جنوب الصحراء يتزايد عددهم بشكل مستمر ليصبحون جزءا من نسيج الحياة.
تقرير /مبروكة خذير
كنت امر منذ سنوات على ذات الطريق.. بدأت منذ أشهر تتغير ملامح ذلك المكان … امام محطة الميترو، قبالة محطة الحافلات والمحطة الاخيرة للمترو الخفيف بدأت تتوسع سوق صغيرة للمواد التي نتعود على رؤيتها.
نساء من افريقيا جنوب الصحراء، يطرحن على الارضية قطعة قماش، يضعن فوقها ما تيسر من مواد للبيع: انواع مختلفة من الفواكه ومواد تجميل وزيوت وفواكه جافة…
مواد لا تنتج في بلد مثل بلدنا من شمال افريقيا حيث لدينا فصول أربعة ففي السنة، انها مواد مستوردة من بلدان افريقيا جنوب الصحراء.. هناك حيث يوجد فصلان فقط فصل ممطر وفصل جاف.
على امتداد الطريق الجانبي لمحطة سيارات الاجرة الجماعية، تجمعات لنساء يحرسن سلعهن وينتظرن مرور زبائنهم من المهاجرين هنا في تونس والقادمين من افريقيا جنوب الصحراء. تعد هذه المحطة معبرا لكثير من الافارقة جنوب الصحراء الذين ينزلون من المترو في اتجاه وجهات لأحياء أصبحت آهلة بعدد كبير من المهاجرين القادمين من عدة بلدان: العوينة، دار فضال.. وغيرها من الاحياء التي اصبحت تؤم مزيدا من الافارقة جنوب الصحراء في السنوات الاخيرة..
منذ أشهر اصبحت تلك المحطة تشبه مناطق اخرى من افريقيا جنوب الصحراء التي زرتها. لقد تغيرت ملامح المكان ولبس الطريق لبوس البائعات من كل بلدان افريقيا جنوب الصحراء. اقتربت منهن، كن جالسات مع بعضهن، مع اطفالهن متجمعات ينتظرن الزبائن. رفضن ان يدلين بتصريحات عن طبيعة عملهن ولكن احداهن كانت أكثر انفتاحا من اخريات.
ليتيسيا كانت تحمل طفلها وتداعبه بين يديها، هي التي قدمت منذ عام ونصف الى هنا. كانت تبيع مواد تجميل وحدثتني ان أكثر المواد رواجا لها هي مادة زبدة الشية تلك التي تقبل عليها النساء من التونسيات فأما بنوا جلدتها من الافارقة جنوب الصحراء ففي هذه السوق الصغيرة يجدون ضالتهم من توابل وزيوت ومواد لطبخ اختصاصات واكلات تعودوا اكلها في بلدانهم.
لم يشأ أي كان ان اصور أجواء السوق، لكنهم قبلوا ان اصور بضاعتهم المعروضة بشكل عشوائي على الأرضية تنتظر الزبائن ...كانوا متجمعين في حلقات نقاش تحت أشجار المكان يمارسون حياتهم بالغناء والنقاشات في كل المواضيع..
ويبيعون ما تيسر من سلعهم التي حدثتني ليتيسيا انها تجلبها عبر البريد من بلادها الكوديفوار وهي أحيانا كغيرها من الباعة يستغلون قدوم أصدقاء لهم او أقرباء يجلبون لهم ما تيسر من هذه المواد المعروضة للبيع.
هنا تقرير "الصباح نيوز" عن ملامح لسوق حديدة وسط مدينة اريانة بدأت تتوسع في ظل مجتمع تونسي بدأ منذ سنوات رحلة تمازج بينه و بين عدد من افارقة جنوب الصحراء يتزايد عددهم بشكل مستمر ليصبحون جزءا من نسيج الحياة.