اعتبر رياض جعيدان، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب مكلف بالإصلاحات الكبرى في تصريح لـ"الصباح" ، ان الاتفاقات التي تم إبرامها بين الدولة التونسية والوفد الأوروبي الذي قدمته رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني منذ أيام قليلة بمثابة الفرصة الثمينة التي يجب على السلطات التونسية العمل على تحويلها إلى فرص للاستثمار والتنمية عبر القيام بجملة من المراجعات في مستوى المشاريع والتشريعات.
وأضاف جعيدان "لا أبالغ إذا قلت إن هذه الاتفاقات على غاية من الأهمية نظرا لما تضمنته من برامج ومشاريع تعاون ودعم مالي لبلادنا من ناحية ولما أثبتته من قدرة تونس على التحاور والتفاوض من موقع قوة بشكل مختلف عما سبق من ناحية ثانية، خاصة أنها كانت تتويجا لجملة المهام والأدوار التي قام بها وزير الخارجية الحالي نبيل عمار منذ مسكه بحقيبة وزارة الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج منذ فيفري الماضي. وهو العارف بكواليس الدبلوماسية الأوروبية ودواليب الاتحاد الأوروبي."
وتابع قائلا "ما أشدد على قوله هو نجاح عملية التفاوض مع أي جهة كانت لا يتم عبر الطرق الكلاسيكية بل يتطلب ضرورة إجادة لغة كل جهة وإتقان أدوات الحوار معها. وأعتقد أن هذا ما فهمه نبيل عمار. إذ استطاع أن يغير المواقف والمفاهيم ويصحح الصورة في ظرف زمني وجيز وبعمل مضاعف بنسق ماراطوني كبير. فبعد أشهر قليلة كانت مواقف أغلب البلدان والمنظمات والهياكل الأوروبية من تونس جد سلبية ترجمتها البيانات والتصريحات المعارضة لسياسة بلادنا، ولكنه نجح في قلب المعادلة لفائدة تونس بعد تصحيح المغالطات وما يروج من صورة سلبية عن حقيقة الوضع. وبعد فتحه آفاق الحوار مع الجهات الأوروبية وزيارة وفود أوروبية إلى بلادنا وحضوره في عدة مناسبات دولية وطرحه ونجاعته في دفاعه عن المقاربة التونسية تغيرت المواقف لتتوج بالاتفاقات التي تم إبرامها في الزيارة الأخيرة للوفد الأوروبي. لذلك فإن ذلك يعد فرصة جد هامة وجب على السلطات التونسية حسن التعاطي معها وتحويلها إلى فرص لتعزيز الاستثمار وفرص التنمية خاصة أمام رغبة الجهات الأوروبية في تعزيز التعاون والشراكة مع بلادنا في هذه المرحلة الصعبة بالنسبة لأوروبا"
نزيهة الغضباني
اعتبر رياض جعيدان، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب مكلف بالإصلاحات الكبرى في تصريح لـ"الصباح" ، ان الاتفاقات التي تم إبرامها بين الدولة التونسية والوفد الأوروبي الذي قدمته رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني منذ أيام قليلة بمثابة الفرصة الثمينة التي يجب على السلطات التونسية العمل على تحويلها إلى فرص للاستثمار والتنمية عبر القيام بجملة من المراجعات في مستوى المشاريع والتشريعات.
وأضاف جعيدان "لا أبالغ إذا قلت إن هذه الاتفاقات على غاية من الأهمية نظرا لما تضمنته من برامج ومشاريع تعاون ودعم مالي لبلادنا من ناحية ولما أثبتته من قدرة تونس على التحاور والتفاوض من موقع قوة بشكل مختلف عما سبق من ناحية ثانية، خاصة أنها كانت تتويجا لجملة المهام والأدوار التي قام بها وزير الخارجية الحالي نبيل عمار منذ مسكه بحقيبة وزارة الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج منذ فيفري الماضي. وهو العارف بكواليس الدبلوماسية الأوروبية ودواليب الاتحاد الأوروبي."
وتابع قائلا "ما أشدد على قوله هو نجاح عملية التفاوض مع أي جهة كانت لا يتم عبر الطرق الكلاسيكية بل يتطلب ضرورة إجادة لغة كل جهة وإتقان أدوات الحوار معها. وأعتقد أن هذا ما فهمه نبيل عمار. إذ استطاع أن يغير المواقف والمفاهيم ويصحح الصورة في ظرف زمني وجيز وبعمل مضاعف بنسق ماراطوني كبير. فبعد أشهر قليلة كانت مواقف أغلب البلدان والمنظمات والهياكل الأوروبية من تونس جد سلبية ترجمتها البيانات والتصريحات المعارضة لسياسة بلادنا، ولكنه نجح في قلب المعادلة لفائدة تونس بعد تصحيح المغالطات وما يروج من صورة سلبية عن حقيقة الوضع. وبعد فتحه آفاق الحوار مع الجهات الأوروبية وزيارة وفود أوروبية إلى بلادنا وحضوره في عدة مناسبات دولية وطرحه ونجاعته في دفاعه عن المقاربة التونسية تغيرت المواقف لتتوج بالاتفاقات التي تم إبرامها في الزيارة الأخيرة للوفد الأوروبي. لذلك فإن ذلك يعد فرصة جد هامة وجب على السلطات التونسية حسن التعاطي معها وتحويلها إلى فرص لتعزيز الاستثمار وفرص التنمية خاصة أمام رغبة الجهات الأوروبية في تعزيز التعاون والشراكة مع بلادنا في هذه المرحلة الصعبة بالنسبة لأوروبا"