قال محمد القوماني المُستقيل من حركة النهضة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه قد أعلن منذ 5 افريل أنه لم يعد يخفي التباين الآخذ في الاتساع مع الخط الأغلبي السائد في حركة النهضة حول مقاربة.
وذكر أن هذا التباين حول الأوضاع الوطنية وأنجع السبل لتجاوز الأزمة المعقدة التي تعيشها بلادنا على مستويات مختلفة أو الصعوبات التي تمر بها الحركة خاصة منذ 25 جويلية 2021، فضلا عن التطورات الأخيرة، مُعتبرا أن
التباين ليس وليد الفترة الحالية بل يعود الى فترة تسبق 25 جويلية حيث مع مجموعة من قيادات الحركة كتبوا مقاربة في نص داخلي حول ضرورة التجديد الجذري لحركة النهضة، حيث كانوا يُقدّرون أن الحركة باعتبارها كانت الحزب الاول عاشت بعضا من التراجع من 2011 الى 2019 ، حيث أصبحت تمثيليتها اقل من ربع تركيبة البرلمان، في ظرف كانت تمر فيه البلاد بأزمة متصاعدة خلال فترة رئاسة هشام المشيشي للحكومة، خاصة أن هذه الحكومة كانت تؤيدها النهضة رغم أنه ليس فيها أي وزير، مشيرا إلى أنهم كانوا يطالبون بمراجعة الموقف من حكومة المشيشي، والعلاقة بين البرلمان والحكومة.
كنا متوجّسين
من المشهد البرلماني السابق
ومن التجاذبات بين السلط ..
واعتبر أنه كان هناك مشهدا غير طبيعي في البرلمان لا يعكس التمثيلية في المشهد البرلماني.
وتابع بالقول 'كنا متوجّسين من المشهد البرلماني ومن التجاذبات بين مراكز السلطة وقدمنا مقاربة لتجديد حركة النهضة في ذكرى تأسيسها 40 وذلك في جوان 2021، حيث أن الذكرى كانت تمثل فرصة لمراجعة عميقة وللنضج وتجديد الأولويات".
وفي سياق متصل، أفاد أنه ضمن الورقة الداخلية التي كتبها مع عدد من قياديي النهضة أن الحركة عاشت لفترة طويلة أولوياتها كانت الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية والديمقراطية، في حين كان مطلوبا بعد دستور 2014، أن تكون أولوياتها، الشأن الإقتصادي والإجتماعي.
وأشار إلى أن الحركة لم تقم بإبراز أن لها مقاربات تنموية خاصة أو مقاربات اقتصادية ناجعة أو برنامج اقتصادي واجتماعي ولم تعمل على هذه المسائل خلال العقود الماضية.
وأوضح أنه من النقاط الأخرى التي تضمنتها الورقة الداخلية أن الحركة مدعوة لتجديد قيادي لأن رئيسها راشد الغنوشي، بمقتضى القانون لم يعد لديه الحق للترشح، ومن المفروض استغلال المؤتمر ليس فقط لتغيير الرئيس بل الجيل القيادي أيضا، على خلفية أنه بعد الثورة أصبح يغلب عليها الكهول والشيوخ، وبات الشباب فرض عين فقط.
وذكر أن المهمات الجديدة للحركة تحتاج إلى جيل قيادي جديد متدرب ومتكون في القضايا الإقتصادية والإجتماعية.
وأضاف القوماني قائلا "اقترحنا أن يكون هناك تطابق بين رئاسة الحركة وامينها العام او قياديها وبين المهمات الحكومية، وأن يكون رئيس الحركة من المفروض مؤهلا لرئاسة الحكومة او الجمهورية، وشددّنا على وجوب تطوير القانون الأساسي حيث بعد تراكم مؤتمرات سابقة لم يواكب الهيكلة المرنة للأحزاب".
وقال القوماني إنه تم تقديم مقترحات لرئيس الحركة والاتجاه إلى مؤتمر نوعي، لكن لم يقع ايلاء هذه المقترحات الإهتمتام اللازم، لافتا إلى أنه قد تبيّن في الانتخابات المتتالية أن النهضة حزب اول وليس اغلبي وهي تراجع من حيث قاعدته الانتخابية ولم يقع الانفتاح على أوساط.
أولويات النهضة كانت الدفاع
عن الهوية العربية الإسلامية والديمقراطية
وغاب الشأن الإقتصادي والإجتماعي
وذكر أنه بعد 25 جويلية 2021، خاصة عقب الاستفتاء طرح أسئلة جوهرية حول الحركة والمعارضة والفجوة بين الشعب والطبقة السياسية،
وكيف نعمل على ضمانات لحماية الديمقراطية والحريات وماهي الاخطاء التي ارتكبتها النهضة خلال مساهمتنا في الحكم خلال العشرية وماهي الخطوات الجديدة في أفق المؤتمر القادم ، غير أنه لم يكن لهذه المقترحات الصدى الكافي وتم التركيز ي على التحركات والاحتجاجات ضد السلطة.
وقال القوماني "بعد البيان الأخير في الذكرى42 لتأسيسها تاكدت أنه لم تعد هناك فرصة للنقاش المضموني وحسم الخيارات ففضلت الاستقالة حتى لا أعيق الفريق الحالي الذي لا أنسجم معه، ولآخذ مسافة وحتى لا أضطر للحديث بما يخالف الحزب أو أظل صامتا، حيث أصبحت لدي العديد من الأسئلة أبرزها ماهي اسباب الاطاحة بالمسار الديمقراطي بهذه السهولة حيث تبين أنه اشبه ببيت العنكبوت، وعموم الشعب أصبح يعزف على العملية السياسية برمتها،
ولماذا غدر الديمقراطيون بالديمقراطية على غرار عدد من الجمعيات والمنظمات؟".
درصاف اللموشي
قال محمد القوماني المُستقيل من حركة النهضة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه قد أعلن منذ 5 افريل أنه لم يعد يخفي التباين الآخذ في الاتساع مع الخط الأغلبي السائد في حركة النهضة حول مقاربة.
وذكر أن هذا التباين حول الأوضاع الوطنية وأنجع السبل لتجاوز الأزمة المعقدة التي تعيشها بلادنا على مستويات مختلفة أو الصعوبات التي تمر بها الحركة خاصة منذ 25 جويلية 2021، فضلا عن التطورات الأخيرة، مُعتبرا أن
التباين ليس وليد الفترة الحالية بل يعود الى فترة تسبق 25 جويلية حيث مع مجموعة من قيادات الحركة كتبوا مقاربة في نص داخلي حول ضرورة التجديد الجذري لحركة النهضة، حيث كانوا يُقدّرون أن الحركة باعتبارها كانت الحزب الاول عاشت بعضا من التراجع من 2011 الى 2019 ، حيث أصبحت تمثيليتها اقل من ربع تركيبة البرلمان، في ظرف كانت تمر فيه البلاد بأزمة متصاعدة خلال فترة رئاسة هشام المشيشي للحكومة، خاصة أن هذه الحكومة كانت تؤيدها النهضة رغم أنه ليس فيها أي وزير، مشيرا إلى أنهم كانوا يطالبون بمراجعة الموقف من حكومة المشيشي، والعلاقة بين البرلمان والحكومة.
كنا متوجّسين
من المشهد البرلماني السابق
ومن التجاذبات بين السلط ..
واعتبر أنه كان هناك مشهدا غير طبيعي في البرلمان لا يعكس التمثيلية في المشهد البرلماني.
وتابع بالقول 'كنا متوجّسين من المشهد البرلماني ومن التجاذبات بين مراكز السلطة وقدمنا مقاربة لتجديد حركة النهضة في ذكرى تأسيسها 40 وذلك في جوان 2021، حيث أن الذكرى كانت تمثل فرصة لمراجعة عميقة وللنضج وتجديد الأولويات".
وفي سياق متصل، أفاد أنه ضمن الورقة الداخلية التي كتبها مع عدد من قياديي النهضة أن الحركة عاشت لفترة طويلة أولوياتها كانت الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية والديمقراطية، في حين كان مطلوبا بعد دستور 2014، أن تكون أولوياتها، الشأن الإقتصادي والإجتماعي.
وأشار إلى أن الحركة لم تقم بإبراز أن لها مقاربات تنموية خاصة أو مقاربات اقتصادية ناجعة أو برنامج اقتصادي واجتماعي ولم تعمل على هذه المسائل خلال العقود الماضية.
وأوضح أنه من النقاط الأخرى التي تضمنتها الورقة الداخلية أن الحركة مدعوة لتجديد قيادي لأن رئيسها راشد الغنوشي، بمقتضى القانون لم يعد لديه الحق للترشح، ومن المفروض استغلال المؤتمر ليس فقط لتغيير الرئيس بل الجيل القيادي أيضا، على خلفية أنه بعد الثورة أصبح يغلب عليها الكهول والشيوخ، وبات الشباب فرض عين فقط.
وذكر أن المهمات الجديدة للحركة تحتاج إلى جيل قيادي جديد متدرب ومتكون في القضايا الإقتصادية والإجتماعية.
وأضاف القوماني قائلا "اقترحنا أن يكون هناك تطابق بين رئاسة الحركة وامينها العام او قياديها وبين المهمات الحكومية، وأن يكون رئيس الحركة من المفروض مؤهلا لرئاسة الحكومة او الجمهورية، وشددّنا على وجوب تطوير القانون الأساسي حيث بعد تراكم مؤتمرات سابقة لم يواكب الهيكلة المرنة للأحزاب".
وقال القوماني إنه تم تقديم مقترحات لرئيس الحركة والاتجاه إلى مؤتمر نوعي، لكن لم يقع ايلاء هذه المقترحات الإهتمتام اللازم، لافتا إلى أنه قد تبيّن في الانتخابات المتتالية أن النهضة حزب اول وليس اغلبي وهي تراجع من حيث قاعدته الانتخابية ولم يقع الانفتاح على أوساط.
أولويات النهضة كانت الدفاع
عن الهوية العربية الإسلامية والديمقراطية
وغاب الشأن الإقتصادي والإجتماعي
وذكر أنه بعد 25 جويلية 2021، خاصة عقب الاستفتاء طرح أسئلة جوهرية حول الحركة والمعارضة والفجوة بين الشعب والطبقة السياسية،
وكيف نعمل على ضمانات لحماية الديمقراطية والحريات وماهي الاخطاء التي ارتكبتها النهضة خلال مساهمتنا في الحكم خلال العشرية وماهي الخطوات الجديدة في أفق المؤتمر القادم ، غير أنه لم يكن لهذه المقترحات الصدى الكافي وتم التركيز ي على التحركات والاحتجاجات ضد السلطة.
وقال القوماني "بعد البيان الأخير في الذكرى42 لتأسيسها تاكدت أنه لم تعد هناك فرصة للنقاش المضموني وحسم الخيارات ففضلت الاستقالة حتى لا أعيق الفريق الحالي الذي لا أنسجم معه، ولآخذ مسافة وحتى لا أضطر للحديث بما يخالف الحزب أو أظل صامتا، حيث أصبحت لدي العديد من الأسئلة أبرزها ماهي اسباب الاطاحة بالمسار الديمقراطي بهذه السهولة حيث تبين أنه اشبه ببيت العنكبوت، وعموم الشعب أصبح يعزف على العملية السياسية برمتها،
ولماذا غدر الديمقراطيون بالديمقراطية على غرار عدد من الجمعيات والمنظمات؟".