أصدرت حركة النهضة بيانا بمناسبة الذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها وجاء فيه ما يلي:
"تحي حركة النهضة الأحد الذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها (6 جوان 1981 -6 جوان 2021)،في سياق أزمة مركّبة صحية واقتصادية وسياسية تمرّ بها بلادنا. وإذ تعتزّ حركة النهضة بما تميزت به مسيرتها عبر العقود الأربعة من محطات نضالية مشرّفة، دفاعا عن الهوية العربية الإسلامية لتونس ومقاومة لغطرسة الاستبداد والحكم الفردي من أجل نظام سياسي ديمقراطي، ودفعت ضريبة ذلك عشرات الشهداء وآلاف المشرّدين والمساجين من مناضليها وأنصارها.
كما أنّها تشعر بكثير من الفخر، بعد ان بوّأها الشعب التونسي الصدارة في المحطات الانتخابية بعد ثورة الحرية والكرامة، بما يعكس تجذر الحركة في وجدان الشعب التونسي والمصداقية العالية التي تحظى بها لدى شرائح اجتماعيّة واسعة. وحركة النهضة اذ تجدّد العهد على التزامها بخدمة الناس وحمل هموم البلاد والاستجابة لتطلعات التونسيين، نحو مستقبل أفضل، فإنّها تستحضر مسؤولية أكبر في الإسهام في الخروج ببلادنا من أزماتها وتحقيق تطلّعاتها.
وتعبّر حركة النهضة بهذه المناسبة عن:
- وقوفها إجلالا واحتراما لكل شهداء الحركة رحمهم الله تعالى الذين قضوا خلال هذه المسيرة النضالية، وإلى كل المرضى الذين يعانون مخلفات السجون والاعتقال، والى كل المفقرين نتيجة الحصار النوفمبري في موارد الرزق وطلب العيش الكريم، كما تترحم على كل المناضلين المتوفين الذين رحلوا وكلهم أمل في تونس جمهورية ديمقراطيّة وعادلة.
- تهنئتها الحارّة إلى كل مناضليها وأنصارها والمتعاطفين معها في هذه الذكرى العزيزة ذات الدلالات الرمزية البليغة. وتشدّ على أيديهم لما بذلوه من تضحيات جسيمة طيلة هذه المسيرة الطويلة، ولما ابدوه من التفاف حول حركتهم والذود عنها أمام المؤامرات المحلية والدولية التي استهدفتها على مرّ السنين، ولم تفل في عضدهم الدعايات المغرضة القديمة والجديدة الخارجيّة والداخليّة واصرارهم على تحقيق مطامح التونسيين في الحريّة والديمقراطيّة والتنمية.
- دعوتها مجدّدا الى الترفّق بالتجربة الديمقراطية التونسية الوليدة، والتضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادّة والمزايدات التي لا طائل من ورائها، والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة غير المسؤولة والتي لا تراعي المصالح العليا للبلاد، والجلوس الى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء، لدعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت، والتزام جميع الأطراف بدعمها وتوفير شروط نجاحها. وتعتبر الحركة أن الاستقرار السياسي من أوكد شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود لأنه وحده الذي يمنح الحكومة القدرة على انفاذ الإصلاحات واستعادة الدورة العادية لإنتاج الثروة وتحقيق التنمية.
- تقديرها أنّ الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعيّة بالبلاد صعبة للغاية، وأن الأمر يتطلب تضامنا وطنيا في مختلف المستويات وبين كل القطاعات من اجل تقاسم الأعباء والتضحيات، والتخفيف من وقع الازمة على الشرائح الاجتماعية الضعيفة وانهاك قدرتها الشرائية. وتدعو الحركة بالمناسبة الى إحكام تنزيل الإصلاحات الاقتصادية المتأكدة، وإرفاقها بالإجراءات الحمائية الضرورية، حتى تحقق أهدافها في إيقاف هدر المال العمومي ومقدرات الدولة، دون أن تضرّ بمصالح المواطنين من الضعفاء خاصة. اذ لم يعد مقبولا بعد عشرية أولى من ثورة الحرية والكرامة أن يبقى التونسيون وخاصة في الجهات الأقل حظا من الثروة والتنمية وكذلك الشباب ينتظرون إلى الآن التقدّم أكثر في إنجاز الاستحقاق التنموي والاجتماعي الذي ساهم تأخّره في مزيد تدهور أوضاعهم المعيشية.
- تحيّ بهذه المناسبة كل الشخصيات والمنظمات والأحزاب وفعاليات المجتمع المدني التي تناضل من اجل قيم العيش المشترك، ونبذ الاقصاء والتكفير والتصدي لكل منازع الاستبداد والديكتاتورية، كما تحيّ كل أصدقاء تونس من الدول الشقيقة والصديقة الحريصين على دعم المسار الديمقراطي ببلادنا وتلبية متطلباته المالية والاقتصادية ".
أصدرت حركة النهضة بيانا بمناسبة الذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها وجاء فيه ما يلي:
"تحي حركة النهضة الأحد الذكرى الأربعين للإعلان عن تأسيسها (6 جوان 1981 -6 جوان 2021)،في سياق أزمة مركّبة صحية واقتصادية وسياسية تمرّ بها بلادنا. وإذ تعتزّ حركة النهضة بما تميزت به مسيرتها عبر العقود الأربعة من محطات نضالية مشرّفة، دفاعا عن الهوية العربية الإسلامية لتونس ومقاومة لغطرسة الاستبداد والحكم الفردي من أجل نظام سياسي ديمقراطي، ودفعت ضريبة ذلك عشرات الشهداء وآلاف المشرّدين والمساجين من مناضليها وأنصارها.
كما أنّها تشعر بكثير من الفخر، بعد ان بوّأها الشعب التونسي الصدارة في المحطات الانتخابية بعد ثورة الحرية والكرامة، بما يعكس تجذر الحركة في وجدان الشعب التونسي والمصداقية العالية التي تحظى بها لدى شرائح اجتماعيّة واسعة. وحركة النهضة اذ تجدّد العهد على التزامها بخدمة الناس وحمل هموم البلاد والاستجابة لتطلعات التونسيين، نحو مستقبل أفضل، فإنّها تستحضر مسؤولية أكبر في الإسهام في الخروج ببلادنا من أزماتها وتحقيق تطلّعاتها.
وتعبّر حركة النهضة بهذه المناسبة عن:
- وقوفها إجلالا واحتراما لكل شهداء الحركة رحمهم الله تعالى الذين قضوا خلال هذه المسيرة النضالية، وإلى كل المرضى الذين يعانون مخلفات السجون والاعتقال، والى كل المفقرين نتيجة الحصار النوفمبري في موارد الرزق وطلب العيش الكريم، كما تترحم على كل المناضلين المتوفين الذين رحلوا وكلهم أمل في تونس جمهورية ديمقراطيّة وعادلة.
- تهنئتها الحارّة إلى كل مناضليها وأنصارها والمتعاطفين معها في هذه الذكرى العزيزة ذات الدلالات الرمزية البليغة. وتشدّ على أيديهم لما بذلوه من تضحيات جسيمة طيلة هذه المسيرة الطويلة، ولما ابدوه من التفاف حول حركتهم والذود عنها أمام المؤامرات المحلية والدولية التي استهدفتها على مرّ السنين، ولم تفل في عضدهم الدعايات المغرضة القديمة والجديدة الخارجيّة والداخليّة واصرارهم على تحقيق مطامح التونسيين في الحريّة والديمقراطيّة والتنمية.
- دعوتها مجدّدا الى الترفّق بالتجربة الديمقراطية التونسية الوليدة، والتضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادّة والمزايدات التي لا طائل من ورائها، والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة غير المسؤولة والتي لا تراعي المصالح العليا للبلاد، والجلوس الى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء، لدعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت، والتزام جميع الأطراف بدعمها وتوفير شروط نجاحها. وتعتبر الحركة أن الاستقرار السياسي من أوكد شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود لأنه وحده الذي يمنح الحكومة القدرة على انفاذ الإصلاحات واستعادة الدورة العادية لإنتاج الثروة وتحقيق التنمية.
- تقديرها أنّ الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعيّة بالبلاد صعبة للغاية، وأن الأمر يتطلب تضامنا وطنيا في مختلف المستويات وبين كل القطاعات من اجل تقاسم الأعباء والتضحيات، والتخفيف من وقع الازمة على الشرائح الاجتماعية الضعيفة وانهاك قدرتها الشرائية. وتدعو الحركة بالمناسبة الى إحكام تنزيل الإصلاحات الاقتصادية المتأكدة، وإرفاقها بالإجراءات الحمائية الضرورية، حتى تحقق أهدافها في إيقاف هدر المال العمومي ومقدرات الدولة، دون أن تضرّ بمصالح المواطنين من الضعفاء خاصة. اذ لم يعد مقبولا بعد عشرية أولى من ثورة الحرية والكرامة أن يبقى التونسيون وخاصة في الجهات الأقل حظا من الثروة والتنمية وكذلك الشباب ينتظرون إلى الآن التقدّم أكثر في إنجاز الاستحقاق التنموي والاجتماعي الذي ساهم تأخّره في مزيد تدهور أوضاعهم المعيشية.
- تحيّ بهذه المناسبة كل الشخصيات والمنظمات والأحزاب وفعاليات المجتمع المدني التي تناضل من اجل قيم العيش المشترك، ونبذ الاقصاء والتكفير والتصدي لكل منازع الاستبداد والديكتاتورية، كما تحيّ كل أصدقاء تونس من الدول الشقيقة والصديقة الحريصين على دعم المسار الديمقراطي ببلادنا وتلبية متطلباته المالية والاقتصادية ".