في مشهد متكرر ويومي في كل محطات النقل البري للمسافرين يعيش التونسي على وقع ثنائية الاكتظاظ والانتظار في حافلة، مترو خفيف او قطار لعلها تاتي محافظة على مواعيد وصولها. كانت تلك الصورة التي وجدناها حال وصولنا الى محطة برشلونة صباح اليوم الذي يصادف دخول التعديل الجديد لتعريفة النقل العمومي حيز التنفيذ والتي تتمثل أساسا في العمل بثلاث أقسام على الخطوط بدل عشر أقسام وبالتالي يصبح التعديل الجديد للتعريفة 500 مليم، دينار و دينار و خمس مائة ملينا . واصلنا المسير وسط الحضور الغفير الذي بقي ينتظر وصول وسيلة نقل عمومي ليغادر محطة الانتظار نحو وجهته حيث التقينا محسن وهو شاب في العقد الثالث من العمر لنتجاذب الحديث سوية حول التعديل الجديد حيث قال :"مع بداية كل سنة إدارية تطرح مسالة الزيادة في التعريفة وهو أمر معقول ومنطقي لكن وجب ان تتوافق الزيادة مع تحسين جودة الخدمات المسداة للمسافرين على مستوى توفير الأسطول الكافي واحترام المواقيت ناهيك عن شرط السلامة". تعديل او زيادة ولكن.. ويقودنا الحديث في هذا الصدد الى النظر في اخر زيادة في التعريفة شهدها النقل العمومي، وتشير المعطيات التي تحصلنا عليها الى انه خلال الفترة الممتدة بين بين 2003 و2020 تم تعديل التعريفة مرة واحدة رغم طلب الشركة ووزارة الإشراف مع كل قانون مالية وميزانية التعديل. تابعنا المسير لنجد أنفسنا في حديث مفتوح ومباشر مع سعاد وهي سيدة في العقد الخامس من العمر، تكلمت في حسرة على زمن فات ليحل محله مشهد لم تتعود على تفاصيله وقد قالت في هذا الصدد:"لا يمكن لعاقل ان يرضى باي زيادة او تعديل لانها في النهاية زيادة في تعريفة في ظرف يعاني خلاله التونسي الامرين بين تراجع كبير في القدرة الشرائية وجائحة اتت على الاخضر واليابس ولا تزال تمثل تهديدا مباشرا لحياة الناس ببلادنا". وتابعت محدثة قولها:" رجائي الى كل القائمين على تسيير دواليب الدولة في شتى القطاعات بما في ذلك النقل رفقا بها الشعب المنهك". وجب توفير الحد الأدنى.. لم تنتهي رحلتنا لتكون الوجهة محطة 10 ديسمبر بأريانة حيث لم يتغير المشهد كثيرا عن محطة برشلونة أو باقي محطات النقل البري الكبرى لنلتقي هناك سالم وهو رجل أربعيني حيث قال في تعليقه على التعديل الجديد:" لن أتطرق إلى تفاصيل التعديل في التعريفة لكن وجب التأكيد في اعتقادي على حق الشركة من جهة في توفير موارد مالية إضافية لخزينتها وحق المسافر من جهة أخرى في نقل تتوفر به كل الشروط وهي معادلة صعبة جدا في ظل أسطول نقل بري في حاجة كبيرة للتعهد والصيانة وعليه اعتقد ان توقيت الإعلان عن التعديل خاطىء". وبين رافض للتعديل وقابل به وأخر داع إلى مراجعة توقيته كانت أراء عينات من مسافري اليوم الأول من التعديل الجديد في تعريفة النقل العمومي.
جمال الفرشيشي
في مشهد متكرر ويومي في كل محطات النقل البري للمسافرين يعيش التونسي على وقع ثنائية الاكتظاظ والانتظار في حافلة، مترو خفيف او قطار لعلها تاتي محافظة على مواعيد وصولها. كانت تلك الصورة التي وجدناها حال وصولنا الى محطة برشلونة صباح اليوم الذي يصادف دخول التعديل الجديد لتعريفة النقل العمومي حيز التنفيذ والتي تتمثل أساسا في العمل بثلاث أقسام على الخطوط بدل عشر أقسام وبالتالي يصبح التعديل الجديد للتعريفة 500 مليم، دينار و دينار و خمس مائة ملينا . واصلنا المسير وسط الحضور الغفير الذي بقي ينتظر وصول وسيلة نقل عمومي ليغادر محطة الانتظار نحو وجهته حيث التقينا محسن وهو شاب في العقد الثالث من العمر لنتجاذب الحديث سوية حول التعديل الجديد حيث قال :"مع بداية كل سنة إدارية تطرح مسالة الزيادة في التعريفة وهو أمر معقول ومنطقي لكن وجب ان تتوافق الزيادة مع تحسين جودة الخدمات المسداة للمسافرين على مستوى توفير الأسطول الكافي واحترام المواقيت ناهيك عن شرط السلامة". تعديل او زيادة ولكن.. ويقودنا الحديث في هذا الصدد الى النظر في اخر زيادة في التعريفة شهدها النقل العمومي، وتشير المعطيات التي تحصلنا عليها الى انه خلال الفترة الممتدة بين بين 2003 و2020 تم تعديل التعريفة مرة واحدة رغم طلب الشركة ووزارة الإشراف مع كل قانون مالية وميزانية التعديل. تابعنا المسير لنجد أنفسنا في حديث مفتوح ومباشر مع سعاد وهي سيدة في العقد الخامس من العمر، تكلمت في حسرة على زمن فات ليحل محله مشهد لم تتعود على تفاصيله وقد قالت في هذا الصدد:"لا يمكن لعاقل ان يرضى باي زيادة او تعديل لانها في النهاية زيادة في تعريفة في ظرف يعاني خلاله التونسي الامرين بين تراجع كبير في القدرة الشرائية وجائحة اتت على الاخضر واليابس ولا تزال تمثل تهديدا مباشرا لحياة الناس ببلادنا". وتابعت محدثة قولها:" رجائي الى كل القائمين على تسيير دواليب الدولة في شتى القطاعات بما في ذلك النقل رفقا بها الشعب المنهك". وجب توفير الحد الأدنى.. لم تنتهي رحلتنا لتكون الوجهة محطة 10 ديسمبر بأريانة حيث لم يتغير المشهد كثيرا عن محطة برشلونة أو باقي محطات النقل البري الكبرى لنلتقي هناك سالم وهو رجل أربعيني حيث قال في تعليقه على التعديل الجديد:" لن أتطرق إلى تفاصيل التعديل في التعريفة لكن وجب التأكيد في اعتقادي على حق الشركة من جهة في توفير موارد مالية إضافية لخزينتها وحق المسافر من جهة أخرى في نقل تتوفر به كل الشروط وهي معادلة صعبة جدا في ظل أسطول نقل بري في حاجة كبيرة للتعهد والصيانة وعليه اعتقد ان توقيت الإعلان عن التعديل خاطىء". وبين رافض للتعديل وقابل به وأخر داع إلى مراجعة توقيته كانت أراء عينات من مسافري اليوم الأول من التعديل الجديد في تعريفة النقل العمومي.