إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية SOS المحرس لـ "الصباح نيوز" :4700 عائلة تريد ان تتخلى عن اطفالها لفائدة قرى SOS و1000 طفل جديد خلال السنة الاخيرة  

حين ابدعت الفتاة نسرين بوشناق ذات العشر سنوات لم نكن ندري انه داخل اسوار قرى الأطفال ذلك الكم من الابداع. لم نكن نعي ان خلف تلك الاسوار الموصدة عادة امام الكثيرين، مسار حياة قد يصنع الحياة ويضيء درب تونس ليكون علمها حاضرا مرفرفا في محافل غنائية عربية مثل البرنامج الذي شاركت فيه الطفلة نسرين بوشناق "ذي فويس كيدز".

من خلف تلك الاسوار في قرى الأطفال فاقدي السند، استطاعت تلك الطفلة بدعم من استاذها في مادة الموسيقى ان تسمع صوتها وصوت اخوتها الاخرين في القرية الى العالم باسره. طفلة صغيرة ذات طبقة صوتية ساحرة فتحت اعيننا على عالم جميل قد ينبت وردا وينشئ جيلا مبدعا اذا نحن منحناه وعينا بقيمته في المجتمع حتى لو كان خلف قرية للأطفال الذين فقدوا السند من ام او اب او قريب لأي سبب كان.

لم نكن لنسمع كثيرا عن قرى الأطفال SOS في تونس في السنوات الأخيرة سوى في مناسبات قليلة. لكن بروز أطفال وقصص نجاح من داخل هذه القرى جعل الحديث عنها يتدعم ويتواتر في بعض وسائل الاعلام.

 بدا محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس واعيا بضرورة الانفتاح على وسائل الاعلام وفتح أبواب هذه القرى لبقية مكونات المجتمع المدني حتى يطلع عن قرب عن واقع عيش هؤلاء الأطفال الذين علق بهم وصم مجتمعي تحت يافطة "لقيط".

وصم خاطئ ومغلوط بسبب منظومة تعليمية وتربوية عجزت عن تصحيح المفاهيم وتفسيرها بشكل يرفع اللبس عن مثل هذه المغالطات التي تنم عن جهل بحقيقة الوضع داخل قرى الأطفال فاقدي السند العائلي.

"الصباح نيوز" التقت محمد مقديش لتخوض معه في بعض الزوايا، منها واقع الحال ونظرة المجتمع وما تحقق أيضا من إنجازات لمرافقة أطفال قرى SOS.

يعتقد محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال SOS المحرس ان الوقت قد حان لنخوض في باب أطفال القرى SOS. فهو يرى ان الخوض في مستوى ما تحقق من إنجازات وما يعترض مؤسسات المجتمع المدني من تحديات يستحق ان نشارك به الراي العام الذي لا علم له بحقيقة الأوضاع داخل قرى الأطفال ومنها قرية أطفال المحرس من ولاية صفاقس وقرية الأطفال قمرت في ولاية تونس الى جانب قريتي اكودة و سليانة.ففي تونس يوجد اربع قرى SOS.

وقال محمد مقديش في تصريح له لـ «الصباح نيوز" ان أطفال قرى SOS يواجهون نظرة المجتمع التي مازالت نظرة التنمر والاستنقاص لبعض ممن يجهلون واقع الحال داخل هذه القرى. وهو تنمر يمارسه الأطفال على أطفالنا داخل القرى او هو تنمر أيضا يمارسه كبار السن ممن لا يفقهون حقيقة إبداعية أطفالنا وتميزهم وظروفهم المعيشية الجيدة.

من اجل ذلك اتخذت لجنة دعم قرى الأطفال SOS تمشيا جديدا في التوعية والتحسيس من خلال عقد اتفاقيات مع وزارة التربية من خلال الاتفاق مع المندوبية الجهوية للتربية في ولاية صفاقس قصد توعية الإطار التعليمي قصد تصحيح الصورة المنقوصة والدونية عن أطفال القرى SOS.

وفي ذات السياق قال محمد مقديش في تصريح له لـ «الصباح نيوز" انه يوجد اليوم هدف بانفتاح أطفال القرى على محيطهم الخارجي حتى يتحملون هم أنفسهم مسؤولية الدفاع عن وضعيتهم وحماية أنفسهم من النظرة الدونية التي تواجههم في المجتمع واستبدالها بنظرة اعجاب لما يتميزون به من قدرات خلاقة تجعل منهم متميزين في عديد المجالات.

 فان تكون قد نشأت او تربيت في قرى SOS لا يعني أنك شخص ناقص ،بل بالعكس يرى رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس ان هناك أطفالا داخل هذه القرى اوفر حظا من بعض الأطفال الاخرين الذين يعيشون داخل اسرهم بحضور الام والاب ولكنهم لا ينعمون بما ينعم به طفل SOS من رفاهية وتعليم وتوفير ام ترعاه وعائلة موسعة تسهر على توفير مستلزماته.

ويضيف محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس متحدثا لـ «الصباح نيوز":" حين فتحنا المجال لأطفالنا للإفصاح عن قدراتهم والاحتكاك بالأخرين وطورنا باب التواصل بينهم وبين جمعيات المجتمع المدني و الاخرين،حينها فهمنا فعلا ان هؤلاء الأطفال يمكن ان نتعلم منهم دروسا في الحياة و انهم يملكون من الكفاءة و الابداع ما يميزهم عن كثرين من أطفال خارج اطار القرى بين اوليائهم. لقد صنعنا أيضا من هؤلاء الأطفال سفراء لتغيير المفاهيم البالية وتغيير النظرة ومحاربة الوصم الذي لا يوجد على ارض الواقع"

هذا ودعا محمد مقديش في تصريح له لـ "الصباح نيوز" الى عدم الشعور بالشفقة على أطفال قرى SOS بل ان ننظر لهم بثقة وان نساعدهم على ابراز طاقاتهم فهم دخل قرى SOS لا ينقصهم شيء بل يعيشون بكل رفاهية ويتوفر له كل ضروريات الحياة.

في تونس:4700 عائلة تريد ان تتخلى عن اطفالها لفائدة قرى SOS وألف طفل جديد يأوي القرى خلال السنة الأخيرة...

وفي سياق رصد الأرقام والاحصائيات تحدث محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس لـ "الصباح نيوز": نحن رصدنا 4700 عائلة اضطرت الى التوجه الينا تريد التخلي عن اطفالها والتفريط فيهم لقرى SOS.

هي عائلات انقطعت بها السبل لإعالة الأطفال وتوفير ضروريات العيش لهم. لقد تطور عدد الأطفال داخل قرى SOS في السنة الأخيرة فقط بعدد إضافي بألف طفل جديد ممن أصبحوا فاقدين للسند العائلي. هؤلاء توافدوا على مجمل قرى الأطفال التي كانت تعد 1500 طفل سنة 2020 ليصبح العدد اليوم 2500 طفل مع قناعة ان هؤلاء سيزداد عددهم في الفترة القادمة ".

اما عن مدى مساهمة السلطات الرسمية بالعناية ماديا بهؤلاء الأطفال الى جانب منظمات المجتمع المدني، فقد قال محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس، ان الدولة لا تعاضد كثيرا جهود الجمعية وأنها لا تساهم بالشكل الكافي في توفير مستلزمات أطفال قرى SOS وهي لا تساهم الا بما نسبته اربعين بالمائة من موارد هذه القرى التي تحاول عبر جهودها الخاصة توفير الدعم المادي واللوجستي لقرى SOS في كافة مناطق الجمهورية التونسية.

وأضاف مقديش ان الجمعية بعثت رقما للإرساليات لتجميع مساعدات لفائدة أطفال قرى SOS بمبلغ دينار وسبع مائة وخمسين مليما يمكن ارسالها على الرقم 85510 وهذه حملة متواصلة الى حدود يوم السابع من جويلية إضافة الى فتح باب التبرع عبر رصيد بنكي او بالتواصل المباشر مع صفحات التواصل الاجتماعي لقرى SOS.

هذا ولم يفتنا ان نسأل محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس في لقاء "الصباح نيوز" عن اهم التحديات التي تعترض أطفال قرى SOS فاعلمنا ان سوق التشغيل هي الهاجس الأكبر لهؤلاء سيما المتخرجين منهم أصحاب الشهادات العليا الذي يتأخر تشغيلهم وخاصة منهم الفتيات وطالب محمد مقديش ان يتم منح هؤلاء الأطفال امتيازات حتى لا تكون امامهم عوائق تشغيل فهناك فرق بينهم وبين بقية الأطفال الذين يعيشون داخل اسرهم. فالشاب الذي يغادر قرية أطفال SOS يحتاج الحصول على عمل سريع لفقدانه سندا عائليا اما الأطفال الذين يعيشون الى جانب عائلاتهم فهم يجدون الاعالة اللازمة.

مبروكة خذير

محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية SOS المحرس لـ "الصباح نيوز" :4700 عائلة تريد ان تتخلى عن اطفالها لفائدة قرى SOS و1000 طفل جديد خلال السنة الاخيرة   

حين ابدعت الفتاة نسرين بوشناق ذات العشر سنوات لم نكن ندري انه داخل اسوار قرى الأطفال ذلك الكم من الابداع. لم نكن نعي ان خلف تلك الاسوار الموصدة عادة امام الكثيرين، مسار حياة قد يصنع الحياة ويضيء درب تونس ليكون علمها حاضرا مرفرفا في محافل غنائية عربية مثل البرنامج الذي شاركت فيه الطفلة نسرين بوشناق "ذي فويس كيدز".

من خلف تلك الاسوار في قرى الأطفال فاقدي السند، استطاعت تلك الطفلة بدعم من استاذها في مادة الموسيقى ان تسمع صوتها وصوت اخوتها الاخرين في القرية الى العالم باسره. طفلة صغيرة ذات طبقة صوتية ساحرة فتحت اعيننا على عالم جميل قد ينبت وردا وينشئ جيلا مبدعا اذا نحن منحناه وعينا بقيمته في المجتمع حتى لو كان خلف قرية للأطفال الذين فقدوا السند من ام او اب او قريب لأي سبب كان.

لم نكن لنسمع كثيرا عن قرى الأطفال SOS في تونس في السنوات الأخيرة سوى في مناسبات قليلة. لكن بروز أطفال وقصص نجاح من داخل هذه القرى جعل الحديث عنها يتدعم ويتواتر في بعض وسائل الاعلام.

 بدا محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس واعيا بضرورة الانفتاح على وسائل الاعلام وفتح أبواب هذه القرى لبقية مكونات المجتمع المدني حتى يطلع عن قرب عن واقع عيش هؤلاء الأطفال الذين علق بهم وصم مجتمعي تحت يافطة "لقيط".

وصم خاطئ ومغلوط بسبب منظومة تعليمية وتربوية عجزت عن تصحيح المفاهيم وتفسيرها بشكل يرفع اللبس عن مثل هذه المغالطات التي تنم عن جهل بحقيقة الوضع داخل قرى الأطفال فاقدي السند العائلي.

"الصباح نيوز" التقت محمد مقديش لتخوض معه في بعض الزوايا، منها واقع الحال ونظرة المجتمع وما تحقق أيضا من إنجازات لمرافقة أطفال قرى SOS.

يعتقد محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال SOS المحرس ان الوقت قد حان لنخوض في باب أطفال القرى SOS. فهو يرى ان الخوض في مستوى ما تحقق من إنجازات وما يعترض مؤسسات المجتمع المدني من تحديات يستحق ان نشارك به الراي العام الذي لا علم له بحقيقة الأوضاع داخل قرى الأطفال ومنها قرية أطفال المحرس من ولاية صفاقس وقرية الأطفال قمرت في ولاية تونس الى جانب قريتي اكودة و سليانة.ففي تونس يوجد اربع قرى SOS.

وقال محمد مقديش في تصريح له لـ «الصباح نيوز" ان أطفال قرى SOS يواجهون نظرة المجتمع التي مازالت نظرة التنمر والاستنقاص لبعض ممن يجهلون واقع الحال داخل هذه القرى. وهو تنمر يمارسه الأطفال على أطفالنا داخل القرى او هو تنمر أيضا يمارسه كبار السن ممن لا يفقهون حقيقة إبداعية أطفالنا وتميزهم وظروفهم المعيشية الجيدة.

من اجل ذلك اتخذت لجنة دعم قرى الأطفال SOS تمشيا جديدا في التوعية والتحسيس من خلال عقد اتفاقيات مع وزارة التربية من خلال الاتفاق مع المندوبية الجهوية للتربية في ولاية صفاقس قصد توعية الإطار التعليمي قصد تصحيح الصورة المنقوصة والدونية عن أطفال القرى SOS.

وفي ذات السياق قال محمد مقديش في تصريح له لـ «الصباح نيوز" انه يوجد اليوم هدف بانفتاح أطفال القرى على محيطهم الخارجي حتى يتحملون هم أنفسهم مسؤولية الدفاع عن وضعيتهم وحماية أنفسهم من النظرة الدونية التي تواجههم في المجتمع واستبدالها بنظرة اعجاب لما يتميزون به من قدرات خلاقة تجعل منهم متميزين في عديد المجالات.

 فان تكون قد نشأت او تربيت في قرى SOS لا يعني أنك شخص ناقص ،بل بالعكس يرى رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس ان هناك أطفالا داخل هذه القرى اوفر حظا من بعض الأطفال الاخرين الذين يعيشون داخل اسرهم بحضور الام والاب ولكنهم لا ينعمون بما ينعم به طفل SOS من رفاهية وتعليم وتوفير ام ترعاه وعائلة موسعة تسهر على توفير مستلزماته.

ويضيف محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس متحدثا لـ «الصباح نيوز":" حين فتحنا المجال لأطفالنا للإفصاح عن قدراتهم والاحتكاك بالأخرين وطورنا باب التواصل بينهم وبين جمعيات المجتمع المدني و الاخرين،حينها فهمنا فعلا ان هؤلاء الأطفال يمكن ان نتعلم منهم دروسا في الحياة و انهم يملكون من الكفاءة و الابداع ما يميزهم عن كثرين من أطفال خارج اطار القرى بين اوليائهم. لقد صنعنا أيضا من هؤلاء الأطفال سفراء لتغيير المفاهيم البالية وتغيير النظرة ومحاربة الوصم الذي لا يوجد على ارض الواقع"

هذا ودعا محمد مقديش في تصريح له لـ "الصباح نيوز" الى عدم الشعور بالشفقة على أطفال قرى SOS بل ان ننظر لهم بثقة وان نساعدهم على ابراز طاقاتهم فهم دخل قرى SOS لا ينقصهم شيء بل يعيشون بكل رفاهية ويتوفر له كل ضروريات الحياة.

في تونس:4700 عائلة تريد ان تتخلى عن اطفالها لفائدة قرى SOS وألف طفل جديد يأوي القرى خلال السنة الأخيرة...

وفي سياق رصد الأرقام والاحصائيات تحدث محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس لـ "الصباح نيوز": نحن رصدنا 4700 عائلة اضطرت الى التوجه الينا تريد التخلي عن اطفالها والتفريط فيهم لقرى SOS.

هي عائلات انقطعت بها السبل لإعالة الأطفال وتوفير ضروريات العيش لهم. لقد تطور عدد الأطفال داخل قرى SOS في السنة الأخيرة فقط بعدد إضافي بألف طفل جديد ممن أصبحوا فاقدين للسند العائلي. هؤلاء توافدوا على مجمل قرى الأطفال التي كانت تعد 1500 طفل سنة 2020 ليصبح العدد اليوم 2500 طفل مع قناعة ان هؤلاء سيزداد عددهم في الفترة القادمة ".

اما عن مدى مساهمة السلطات الرسمية بالعناية ماديا بهؤلاء الأطفال الى جانب منظمات المجتمع المدني، فقد قال محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس، ان الدولة لا تعاضد كثيرا جهود الجمعية وأنها لا تساهم بالشكل الكافي في توفير مستلزمات أطفال قرى SOS وهي لا تساهم الا بما نسبته اربعين بالمائة من موارد هذه القرى التي تحاول عبر جهودها الخاصة توفير الدعم المادي واللوجستي لقرى SOS في كافة مناطق الجمهورية التونسية.

وأضاف مقديش ان الجمعية بعثت رقما للإرساليات لتجميع مساعدات لفائدة أطفال قرى SOS بمبلغ دينار وسبع مائة وخمسين مليما يمكن ارسالها على الرقم 85510 وهذه حملة متواصلة الى حدود يوم السابع من جويلية إضافة الى فتح باب التبرع عبر رصيد بنكي او بالتواصل المباشر مع صفحات التواصل الاجتماعي لقرى SOS.

هذا ولم يفتنا ان نسأل محمد مقديش، رئيس لجنة دعم قرية أطفال المحرس في لقاء "الصباح نيوز" عن اهم التحديات التي تعترض أطفال قرى SOS فاعلمنا ان سوق التشغيل هي الهاجس الأكبر لهؤلاء سيما المتخرجين منهم أصحاب الشهادات العليا الذي يتأخر تشغيلهم وخاصة منهم الفتيات وطالب محمد مقديش ان يتم منح هؤلاء الأطفال امتيازات حتى لا تكون امامهم عوائق تشغيل فهناك فرق بينهم وبين بقية الأطفال الذين يعيشون داخل اسرهم. فالشاب الذي يغادر قرية أطفال SOS يحتاج الحصول على عمل سريع لفقدانه سندا عائليا اما الأطفال الذين يعيشون الى جانب عائلاتهم فهم يجدون الاعالة اللازمة.

مبروكة خذير

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews