كتب القيادي في نداء تونس والمتابع للشأن العام منجي الحرباوي مقال رأي حول ما أسماه " الحل الممكن للمازق السياسي" وقد اختار لها عنوان" ضد الفوضى وضد الفراغ " تنشرها "الصباح نيوز" وقد جاءت كالآتي:
اليوم بدأت الطبول تقرع و السيوف تشحذ والغربان والضباع تعوي و تتهيأ من جديد للانقضاض على ما تبقى من جثة الدولة .
فمنهم من يدعو الى الفوضى وكسر كل شيء وحرق المركب للتبرك بنارها ودخانها ورمادها .. ومنهم من يدعو الى طرد ربان السفينة وانتداب ربان جديد أكثر حنكة ودهاء لقيادة المركب الغارقة في وحل الماء العفن ...
ومنهم من يرى أن يمضي الربان في مسعاه ويواصل في إغراق المركب الى منتهاها لعلها ان تشرب الوحل تطهرت من دنس السابقين ...
كل هذه الفوضى وهذه الدعوات المرعبة لا نتمنها لوطن جريح ...
ونرى ان الحل لا يمكن ان يكون بتعميم الفوضى ومزيد نشر الخراب ... ومزيد الامعان في الفراغ ...
نرى ان الحل ليس في ابتداع حل .. فالحل في العودة الى الرشد والعقل بعيدا عن الخطب الرنانة والقوافي و السجع والامعان في السباب و الشتم... فلنبتعد اولا عن خطاب التخوين و التجييش و التشنج ... ثم ننصت لصوت العقلاء من حولنا والداعين الى الاصلاح والوحدة الوطنية الصماء ... ونصنع للوطن طاولة للحوار و النقاش البناء مع البنات الحقيفن و الاوفياء حتى نصنع حلا جماعيا ... بمعنى ان يدعو رئيس الجمهورية لحوار وطني جامع للمنظمات الوطنية الكبرى ليضع خريطة طريق جديدة لبناء جمهورية ديمقراطية حقيقية ... بخريطة سياسية واضحة قوامها المحافظة على الحريات الفردية العامة ..
ثم تنصب حكومة تقنية تتكون من اقطاب اربعة ،قطب مالي اقتصادي وقطب صحي اجتماعي وقطب تربوي تعليمي ثقافي وقطب امني، لها كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات الاقتصادية المثلى بعد التشاور مع مؤسسة الحوار الوطني... ودورها الثاني هو انجاز " انتخابات تشريعية و رئاسية بعد سنة نصف2024".
اما الرئيس فيبقى له الدور الخارجي والامن القومي العسكري...
بهذا نخرج من الفوضى و نتجه نحو الحل الوطني الجامع .
منجي الحرباوي
كتب القيادي في نداء تونس والمتابع للشأن العام منجي الحرباوي مقال رأي حول ما أسماه " الحل الممكن للمازق السياسي" وقد اختار لها عنوان" ضد الفوضى وضد الفراغ " تنشرها "الصباح نيوز" وقد جاءت كالآتي:
اليوم بدأت الطبول تقرع و السيوف تشحذ والغربان والضباع تعوي و تتهيأ من جديد للانقضاض على ما تبقى من جثة الدولة .
فمنهم من يدعو الى الفوضى وكسر كل شيء وحرق المركب للتبرك بنارها ودخانها ورمادها .. ومنهم من يدعو الى طرد ربان السفينة وانتداب ربان جديد أكثر حنكة ودهاء لقيادة المركب الغارقة في وحل الماء العفن ...
ومنهم من يرى أن يمضي الربان في مسعاه ويواصل في إغراق المركب الى منتهاها لعلها ان تشرب الوحل تطهرت من دنس السابقين ...
كل هذه الفوضى وهذه الدعوات المرعبة لا نتمنها لوطن جريح ...
ونرى ان الحل لا يمكن ان يكون بتعميم الفوضى ومزيد نشر الخراب ... ومزيد الامعان في الفراغ ...
نرى ان الحل ليس في ابتداع حل .. فالحل في العودة الى الرشد والعقل بعيدا عن الخطب الرنانة والقوافي و السجع والامعان في السباب و الشتم... فلنبتعد اولا عن خطاب التخوين و التجييش و التشنج ... ثم ننصت لصوت العقلاء من حولنا والداعين الى الاصلاح والوحدة الوطنية الصماء ... ونصنع للوطن طاولة للحوار و النقاش البناء مع البنات الحقيفن و الاوفياء حتى نصنع حلا جماعيا ... بمعنى ان يدعو رئيس الجمهورية لحوار وطني جامع للمنظمات الوطنية الكبرى ليضع خريطة طريق جديدة لبناء جمهورية ديمقراطية حقيقية ... بخريطة سياسية واضحة قوامها المحافظة على الحريات الفردية العامة ..
ثم تنصب حكومة تقنية تتكون من اقطاب اربعة ،قطب مالي اقتصادي وقطب صحي اجتماعي وقطب تربوي تعليمي ثقافي وقطب امني، لها كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات الاقتصادية المثلى بعد التشاور مع مؤسسة الحوار الوطني... ودورها الثاني هو انجاز " انتخابات تشريعية و رئاسية بعد سنة نصف2024".
اما الرئيس فيبقى له الدور الخارجي والامن القومي العسكري...
بهذا نخرج من الفوضى و نتجه نحو الحل الوطني الجامع .