أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن مساء الاثنين 21 نوفمبر 2022 بمدينة جربة على اختتام المنتدى الاقتصادي الفرنكفوني والذي انعقد على مدى يومين على هامش قمة الفرنكفونية.
وألقى سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،وفق بلاغ صادر عن منظمة الأعراف، كلمة في الجلسة الختامية أكد فيها أن العالم شهد لحظات صعبة ودقيقة، بسبب جائحة كورونا، ورجوع الحرب إلى أوروبا كانت وكان لذلك تأثيرات كبرى أدت إلى تصدع سلاسل القيمة، ووضعت العالم كله في لحظة ترقب وخوف طاقي وغذائي.
وشدّد سمير ماجول على ضرورة وضع استراتيجية طاقية متكاملة تستند إلى ترشيد استخدام الطاقة وتسريع تطوير الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، ما سيمكن بلدان هذا الفضاء الفرنكفوني من وضع حلول فعالة وبطرق مستدامة، مشيرا إلى أن قارة افريقيا تحتوي على مجال للطاقة الشمسية الأعلى في العالم، لذلك لا بد من وضع حلول كاملة لانتاج الطاقات وتغيير منوال الانتاج الصناعي، والسير نحو إستراتيجية للسيادة الغذائية ولسيادة شعوب هذا الفضاء من خلال الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق..
وأكد رئيس الاتحاد أنه من بين المواضيع الهامة الموضوعة على طاولة نقاش تحالف أرباب العمل الفرنكفونيين هو تفعيل آليات تمويل مبتكرة وتسهيل الحصول على التمويل للبلدان التي تعرضت إلى هزات واظهر اقتصادها هشاشة أمام الأزمات المتتالية، داعيا الهيئات المالية الدولية إلى الاخذ بعين الاعتبار الأزمات الصحية والمناخية.
وأضاف سمير ماجول أن هذه المسائل تستدعي منا تكثيف التعاون وتطوير الشراكات بين بلدان هذا الفضاء، وأن تكون أكثر تضامنا فيما بينها ووضع "ميثاق مالي" لمجابهة كل هذه التحديات، كما دعا رئيس الاتحاد إلى تشجيع الرأس المال البشري كثروة حقيقية ومتجددة في هذا الفضاء، مؤكدا أن المعادلة الوحيدة للنجاح هي التعاون معا حكومات وقطاع خاص ولا سبيل غير ذلك.