في اجواء احتفالية رائعة ،ومرافقات موسيقية جميلة على امتداد اليوم ، اختتمت مساء أمس الأحد مسابقة البطولة الوطنية للمطالعة في دورتها الثانية ، والتي احتضنتها القاعة الرياضية برادس ، وواكبتها "الصباح نيوز" من البداية إلى النهاية ، وبلغ عدد المشاركين 1440 متسابقا ، من جميع ولايات الجمهورية موزعين على 6 فئات عمرية تميزت عن بعضها البعض بألوانها المختلفة من الأحمر فالأخضر فالبرتقالي ، فالأصفر ثم الأزرق والرمادي ،وهو ما شكل لوحة فسيفساؤية جميلة على المدارج.
تثمين
وقد أشرف على حفل الاختتام مدير ديوان وزارة الشؤون الثقافية لسعد سعيد نيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ، رفقة سمير زقية مدير الإدارة العامة للكتاب وإلياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية ومهذب القرفي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس . وقد ثمن مدير الديوان في كلمته هذه التظاهرة ،وتوجه بالشكر إلى جميع الأطراف المتدخلة من منفذين وداعمين ومشاركين الذين كانوا كل من جهته وراء نجاح هذه البطولة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي . وبين مدير الديوان أن هذه التظاهرة تأسست على رؤية استراتيجية تعيد إلى الكتاب قيمته ، وتنشر ثقافة القراءة في كل الفئات الاجتماعية والشرائح العمرية ، باعتبار أن نسبة القراءة هي من معايير قياس ثقافة الشعوب ، وأن القراءة عامل مهم في تنمية الوعي ودعم الإدماج الاجتماعي. وبين أنه إضافة إلى هذه البطولة فإن العمل على إعادة الإشعاع للكتاب يعتمد أنشطة وتظاهرات أخرى بالمكتبات العمومية والنوادي داخلها ومصيف الكتاب وغيرها.
أرقام قياسية
وبين مدير الديوان أنه إضافة إلى أن هذه البطولة هي الأولى في العالم من نوعها ، فإن عدد المكتبات الجهوية والمحلية والمتجولة بالبلاد يبلغ 436 ، وهو أعلى رقم افريقيا وعربيا ، تشتمل على 8 ملايين كتاب . وبين أنه يعتبر جميع المشاركين في هذه النهائيات وعددهم 1440 فائزين بعدما تخطوا التصفيات المحلية والجهوية ، وبين أن من بين المشاركين قراء من المودعين بالسجون ، ومن دور رعاية المسنين ، ومن ذوي الاحتياجات الخصوصية ، وفاقدي البصر ، كما أن 12 عائلة شاركت بجميع أفرادها في هذه البطولة.
وبعدما هنأ الفائزين في هذه المسابقة دعا مدير الديوان إلى الالتزام بهذه التظاهرة القيمة التي تتنزل ضمن مشروع وطني يهدف إلى أن يكون للكتاب إشعاعه المرجو ، وإلى الاهتمام بالإنتاج الأدبي والفكري التونسي ، إضافة إلى الانفتاح على الكتاب الأجنبي ، وأن يسعى الجميع كل من موقعه إلى تحقيق هذه الغاية ؛ إذ لا نجاح لمجتمع دون الكتاب .
أريانة في الصدارة
واثر ذلك فسح المجال للإعلان عن النتائج وتتويج الفائزين بالكؤوس ، وبالمكافاة المالية المخصصة لكل رتبة ، وهي 4 آلاف دينار للأول ، و3 آلاف دينار الثاني ، وألفا دينار للثالث ، وألف دينار للرابع ، و500 دينار للخامس. وقد تشكلت اللجنة العلمية التي سهرت على النتائج من كل من رجاء الزائر ، نجيبة بوغندة ، عبد الرزاق السومري ، منصور الشتوي ، صلاح الدين الحمايدي ، لطفي الحجلاوي ، فائزة الكناني ، هالة النفطي ، خالد سقا ، وآية بالريش. وقد آلت المرتبة الأولى إلى ولاية أريانة ب4 فائزين ، ثم القيروان والمهدية ب3 فائزين ، ومدنين وتوزر وزغوان والقصربن بفائزين اثنين ، وفائز واحد من كل من سيدي بوزيد ، قفصة ، قبلي ، نابل ، بنزرت، سوسة ، قابس ، المنستير ، جندوبة ، تطاوين وصفاقس.
النتائج
الفئة العمرية الأولى
1_ آمنة صفر : المهدية ، 2 _ تور غزواني : سوسة ، 3_ إدريس الفتيتي: القيروان ، 4_ زيد الحفصاوي:سيدي بوزيد ، 5_ لجين خليل : توزر
الفئة العمرية الثانية
1_ بسمة الغيلوفي : قبلي ، 2_يقين الساعي: قفصة ، 3_ محمد أيوب الجديدي: القيروان ، 4_ يقين الهاني : القصرين ، 5_ مرام بن منصور : أريانة.
الفئة العمرية الثالثة
1_ خليل الغربي : نابل.، 2_ قدس الوسلاتي : بنزرت ، 3_ ميرة الشيخ روحو : أريانة ، 4_ رنا ذياب ، 5_ أنس قتات: مدنين.
الفئة العمرية الرابعة
1_ آلاء قتات : مدنين ، 2 _ تسنيم منصر : قابس ،3_ ندى نصير : المهدية ، 4 _ درة الزريبي: أريانة ، 5_ ميس الريم بن محمد: زغوان.
الفئة العمرية الخامسة
1_ هالة المنيف : صفاقس ، 2_ آية عاشور : أريانة ، 3_إيناس اللواتي ،توزر ، 4_ إيهاب أحمد : المنستير، 5_ فدوى الحريزي : القصربن
الفئة العمرية السادسة
1_ آسية بوسنينة: منوبة ، 2_ رشيد العياشي: القيروان ، 3_ الهادي بودالي زغوان ، 4_ مفيدة السديري: جندوبة ، 5_ هدى الخرشاني: تطاوين . وإضافة إلى تتويج الفائزين تم إهداء ميداليات إلى جميع المشاركين ، باعتبار بلوغهم هذا الدور هو تتويج في حد ذاته
منصور غرسلي
