قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إن العلاقات الكويتية ـ التونسية علاقات تاريخية راسخة، لافتة إلى أن هناك تعاونا قديما وعريقا وتاريخيا، ويطمح باستمرار إلى تعزيزه بصورة أكبر.
وفي تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على هامش مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة الذي أقيم بالتعاون بين الجامعة والمجلس العالمي للتسامح والسلام بحضور ومشاركات عربية، أشارت القرمازي إلى أن الكويت نموذج للتسامح والسلام، كما أنها منارة للعمل الإنساني.
وقالت الوزيرة القرمازي ان الكويت تثبت دائما أنها واحة للخير والسلام، وعادة لا يذكر اسم الكويت في أي موقع من المحافل الإقليمية أو الدولية إلا مقترنا بالأعمال الإنسانية والخيرية، وفي هذا دلالة كبيرة على حضور دورها الإنساني والخيري العالمي بشكل بارز، وكذلك نشرها لثقافة التطوع والعمل الخيري ونشر التسامح والسلام، فضلا عن أنها نظمت واستضافت العديد من مؤتمرات منظمه «الالكسو» كما تستضيف لجنة خبراء التراث العالمي، وهناك أنشطة ثقافية أخرى تشارك فيها تونس بشكل دائم مثل معرض الكويت الدولي للكتاب وغيرها من الفاعليات.
في سياق متصل، أكدت القرمازي أهمية انعقاد مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في مثل هذا الظرف الزمني الدقيق الذي يمر به عالمنا وهو يتخطى عتبة مرحلة جديدة من تاريخه الطويل والتي كانت بدايتها الفعلية بأزمة جائحة «كوفيد-19» ومخلفاتها، وأسست لها في الحقيقة، جملة المتغيرات السريعة والمتسارعة التي عاشت الإنسانية على وقعها منذ فترة مع وجود الصراعات والثورات والحروب التي وظفت فيها أحدث التكنولوجيات والاكتشافات العلمية ووسائل التواصل السريعة التي جعلت من العالم مجرد قرية صغيرة، في كنف منظومة بيئية باتت تنذر اليوم بالخطر الداهم، وتدعو الإنسانية إلى سرعة الوقوف وقفة تأمل حازمة من أجل أن تستمر الحياة على هذه الأرض. وأضافت الوزيرة «التسامح والسلام هما كل ما يحتاجه العالم بإلحاح الآن، وإن في ربط هاتين القيمتين الكونيتين بالتنمية المستدامة وعيا عميقا بأنهما شرطان جوهريان للاستقرار الاقتصادي والأمن الاجتماعي والتنمية في مختلف وجوهها وتشكلاتها».
ودعت إلى اعتبار أن الاختلاف مع الآخر هو مصدر للثراء لا للازدراء وتنوعنا الثقافي مدخلا للتنافذ والتثاقف وتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات فاعلة، وبالتالي التحاور فكريا وفسح مجالات التحاور بين الأديان فيصبح التسامح ضرورة سياسية واجتماعية لإقامة السلم ونشره، فضلا عن كونه منهج معرفة وتنوير به نستعيض عن التكفير بالتفكير وعن حجة القوة بقوة الحجة وعن الدغمائية والوثوقية بنسبية الحقيقة وتاريخيتها، دون أن يعني ذلك تخلي المرء عن خصوصياته ومعتقداته وعاداته. وشددت الوزيرة على ضرورة أن نحرص اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ على التعاون من أجل بناء مسار مخصوص ينأى بأبنائنا عن التجاذبات والتباغض والتعصب المغرض من أجل عالم أكثر تضامنا وسلما وعدلا وأمنا وجمالا، وأضافت أن تونس، ذات التقاليد العريقة في الوسطية والاعتدال والانفتاح على الثقافات، ستظل دوما موئلا للسلم والتسامح تمد يدها الى كل الأشقاء في العالم العربي وببقية العالم، من أجل التشارك في وضع أسس التنمية المستدامة ودعم أواصر البناء المشترك لمجتمعات سليمة من كل الانحرافات من أجل استدامة سلام إقليمي ودولي أساسه التبادل والحوار والاشتراك في القيم الكونية التي تكرسها المواثيق الدولية. "الأنباء الكويتية"
قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إن العلاقات الكويتية ـ التونسية علاقات تاريخية راسخة، لافتة إلى أن هناك تعاونا قديما وعريقا وتاريخيا، ويطمح باستمرار إلى تعزيزه بصورة أكبر.
وفي تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على هامش مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة الذي أقيم بالتعاون بين الجامعة والمجلس العالمي للتسامح والسلام بحضور ومشاركات عربية، أشارت القرمازي إلى أن الكويت نموذج للتسامح والسلام، كما أنها منارة للعمل الإنساني.
وقالت الوزيرة القرمازي ان الكويت تثبت دائما أنها واحة للخير والسلام، وعادة لا يذكر اسم الكويت في أي موقع من المحافل الإقليمية أو الدولية إلا مقترنا بالأعمال الإنسانية والخيرية، وفي هذا دلالة كبيرة على حضور دورها الإنساني والخيري العالمي بشكل بارز، وكذلك نشرها لثقافة التطوع والعمل الخيري ونشر التسامح والسلام، فضلا عن أنها نظمت واستضافت العديد من مؤتمرات منظمه «الالكسو» كما تستضيف لجنة خبراء التراث العالمي، وهناك أنشطة ثقافية أخرى تشارك فيها تونس بشكل دائم مثل معرض الكويت الدولي للكتاب وغيرها من الفاعليات.
في سياق متصل، أكدت القرمازي أهمية انعقاد مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في مثل هذا الظرف الزمني الدقيق الذي يمر به عالمنا وهو يتخطى عتبة مرحلة جديدة من تاريخه الطويل والتي كانت بدايتها الفعلية بأزمة جائحة «كوفيد-19» ومخلفاتها، وأسست لها في الحقيقة، جملة المتغيرات السريعة والمتسارعة التي عاشت الإنسانية على وقعها منذ فترة مع وجود الصراعات والثورات والحروب التي وظفت فيها أحدث التكنولوجيات والاكتشافات العلمية ووسائل التواصل السريعة التي جعلت من العالم مجرد قرية صغيرة، في كنف منظومة بيئية باتت تنذر اليوم بالخطر الداهم، وتدعو الإنسانية إلى سرعة الوقوف وقفة تأمل حازمة من أجل أن تستمر الحياة على هذه الأرض. وأضافت الوزيرة «التسامح والسلام هما كل ما يحتاجه العالم بإلحاح الآن، وإن في ربط هاتين القيمتين الكونيتين بالتنمية المستدامة وعيا عميقا بأنهما شرطان جوهريان للاستقرار الاقتصادي والأمن الاجتماعي والتنمية في مختلف وجوهها وتشكلاتها».
ودعت إلى اعتبار أن الاختلاف مع الآخر هو مصدر للثراء لا للازدراء وتنوعنا الثقافي مدخلا للتنافذ والتثاقف وتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات فاعلة، وبالتالي التحاور فكريا وفسح مجالات التحاور بين الأديان فيصبح التسامح ضرورة سياسية واجتماعية لإقامة السلم ونشره، فضلا عن كونه منهج معرفة وتنوير به نستعيض عن التكفير بالتفكير وعن حجة القوة بقوة الحجة وعن الدغمائية والوثوقية بنسبية الحقيقة وتاريخيتها، دون أن يعني ذلك تخلي المرء عن خصوصياته ومعتقداته وعاداته. وشددت الوزيرة على ضرورة أن نحرص اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ على التعاون من أجل بناء مسار مخصوص ينأى بأبنائنا عن التجاذبات والتباغض والتعصب المغرض من أجل عالم أكثر تضامنا وسلما وعدلا وأمنا وجمالا، وأضافت أن تونس، ذات التقاليد العريقة في الوسطية والاعتدال والانفتاح على الثقافات، ستظل دوما موئلا للسلم والتسامح تمد يدها الى كل الأشقاء في العالم العربي وببقية العالم، من أجل التشارك في وضع أسس التنمية المستدامة ودعم أواصر البناء المشترك لمجتمعات سليمة من كل الانحرافات من أجل استدامة سلام إقليمي ودولي أساسه التبادل والحوار والاشتراك في القيم الكونية التي تكرسها المواثيق الدولية. "الأنباء الكويتية"