-أرجو أني لا اتصل في وقت غير مناسب، هل اتصلت في وقت تنام فيه؟
-لا أختي الكريمة نحن في قطاع غزة لا ننام، نحن ما نكاد نغفو حتى يطير النوم من عيوننا وعيون أطفالنا بسبب أزيز الغارات...
هكذا بدأت المكالمة مع الصحفي الفلسطيني الغزاوي عزيز الكحلوت. صحفي لا ينقطع لحظة عن نقل صورة ما يحصل في قطاع غزة. عزيز الكحلوت صحفي فلسطيني يعمل مع وكالات أخبار ومؤسسات تلفزيونية دولية مثل البي بي سي والتلفزيون الاسترالي والتلفزيون الكندي. اشتغل الكحلوت أيضا مراسلا لصحف بريطانية ويابانية وايطالية وأمريكية كـ"واشنطون بوست" و"ديلي نيوز" و"نيويورك تايمز".
عزيز الكحلوت الناقد السياسي في العديد من البرامج الفلسطينية تعرفت عليه في مبادرة من شباب حي التضامن لتنظيم لقاءات مباشرة مع صحفيين فلسطينيين لفتح قنوات الحوار معهم وفهم ما يحصل في قطاع غزة.
"الصباح نيوز" حاولت فهم آثار العدوان الصهيوني على قطاع غزة هناك حيث يقف الفلسطينيون على شفا حفرة من كارثة إنسانية تعصف بالعائلات التي شرد الآلاف منها وبلغ فيها عدد الشهداء 220 شهيدا وآلاف الجرحى، وفي ما يلي نص الحوار.
* الصحافي عزيز الكحلوت، كيف تجري الأمور في اللحظة الراهنة؟
-الأمور تسير فعلا نحو الأسوأ ضربات الاحتلال الاسرائيلي تقصف كل شيء وتستهدف المدنيين بغازات وقنابل دخانية لم نر لها مثيلا من قبل. نحن لا نستطيع التنفس بسبب الروائح التي لوثت الجو
هناك معاناة إنسانية فقد ضربت الغارات كل المرافق الحيوية للحياة. حياتنا الاقتصادية والاجتماعية متوقفة تماما. لا نستطيع الوصول إلى الأسواق ولا نستطيع التزود بالمواد، محاصرون في بيوتنا نقتات من المعلبات. المزارعون عاجزون عن بلوغ أراضيهم، الصيادون ممنوعون من الصيد. معظم الأحياء التي تعيش على تخوم المستعمرات في قطاع غزة هجرها ساكنوها فمن كان له ملجأٔ عائلي في أماكن آمنة فهو محظوظ وأما من لا ملجأ لهم فقد سكنوا مدارس إغاثة اللاجئين وهناك وضع إنساني صعب بسبب خطر انتشار الوباء وعدم القدرة على استيعاب العدد المتزايد من المهجرين من ديارهم.
هناك تعمد لاستهداف مصالح المواطنين ومصانعهم وهناك أيضا استهداف للأطفال والنساء والشيوخ واستهداف بيوتهم. القصف لا يتوقف وهناك تحذيرات من وزارة الصحة من نقص في الأدوية والمواد الأساسية بل ان هناك استهدافا لمؤسسات استشفائية ومنعا لوصول المساعدات من خارج القطاع.
نحن نقتات على بقايا الموجود في الأسواق من خضروات وسيصل بنا الأمر إلى استهلاك المعلبات في نهاية المطاف نظرا لعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم.
*عزيز الكحلوت وكيف هو حال البنية التحتية؟
-بالنسبة للبنية التحتية الوضع صعب جدا حسب التقديرات والإحصائيات. نحن نواجه خطر العطش فبحلول العام 2022 ستكون كل المياه غير صالحة للشرب والاستعمال البشري بل حتى الحيواني. اغلب سكان قطاع غزة يعيشون على المياه المفلترة والتي يشترونها بالإضافة إلى استهداف المياه الجوفيّة من قبل الإسرائيليين.
أما عن الكهرباء فنحن نواجه صعوبات كثيرة: انقطاع الكهرباء متواتر حيث لا يستطيع المواطن الغزي أن يملأ خزانات المياه وكذلك انقطاع شبكة الانترنات نتيجة انعدام الكهرباء وبالتالي فان الماء والكهرباء والانترنات منقطعة في قطاع غزة والوضع خطير جدا.
بالإضافة إلى أن المواطن الغزي يستعمل بدائل الكهرباء مثل المحركات التي تعمل أيضا بالطاقة الشمسيّة وهذا أيضا يدخل إلى قطاع غزة عن طريق إسرائيل فبالتالي فان إسرائيل تتحكم في كل شريان الحياة الموجود في غزة وهناك أيضا بدائل للكهرباء حيث يستعمل المواطنون بطاريات للإنارة البسيطة أو الانترنات ولكن هذا مرتبط بقدرة المواطنين الشرائية لكن عامة الوضع سيء والناس إمكانياتهم متواضعة جدالا تسمح بتصريف احتياجاتهم اليومية.
*تحدثت عن مهجرين من ديارهم، من يهتم بهم ومن يمدهم بضروريات الحياة؟
بالنسبة لآلف الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم، فعادة ما يلجؤون لمنظمة الإغاثة الدوليّة الانروا. المهجرون من ديارهم، هم سكان قطاع غزة ممن انتقلوا من المناطق الحدودية مع إسرائيل إلى مدارس تابعة لمنظمة الإغاثة الدولية والتي تشتكي هي ذاتها من عجز في التكفّل بالمهجرين السابقين المسجلين لديها فما بالك بالمهجرين الجدد؟
هناك فعلا صعوبات كثيرة في إدارة وضع عائلات بأكملها تنتظر مساعدة المنظمات الدولية. وبالنظر إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة والحاليّة لم تعط هذه المنظمات موارد مالية كافية فالنتيجة عجزها عن استيعاب مطالب من لا مأوى لهم. وهذا ما عبر عنه الكثير من العاملين في جمعيات الغوث الذي يشتكون دوما من غياب الموارد لإدارة شؤون فلسطينيين عاجزين عن تامين عيشهم بعد أن فقدوا كل شيء نتيجة القصف.
الموجودون في المدارس الآن تحت وصاية وكالة الإغاثة الدولية التي ليست بمنأى هي الأخرى عن تهديدات الغارات المتواصلة. فأما الحكومة الفلسطينية والدور الحكومي فهو غائب تماما فليس هناك أي مرافقة من السلطات الرسمية ولم يصلنا أي موقف حكومي تجاه المهجرين من بيوتهم قصرا .
*كيف تمر التغطيات الصحفية؟ هل هناك تعتيم إعلامي على حقيقة ما يحصل في قطاع غزة؟
تغطية الأحداث النسبة لنا كصحفيين صعبة جدا وهو تحد يومي. نحن نعاني مثلما يعاني المواطن، فالاحتلال الإسرائيلي استهدف أيضا أبراجا فيها مقرات كثيرة لوكالات أنباء دولية منها برج الشروق والجوهرة والجلاء: هذه عمارات تظم اكبر عدد من وكالات الأنباء المحلية والعالميّة على سبيل المثال برج الجلاء يظم شبكة الجزيرة عربيّة وعالميّة بالإضافة إلى أن برج الشروق يظم العديد من الإذاعات المحليّة والوكالات العالميّة. هذه الأبراج هي أبراج مركزيّة إضافة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع وهذا ضمن سياسة منع إرسال الصورة الحقيقية للعدوان الإسرائيلي للعالم والمجتمع الدولي .
لذلك فهناك فعل تعتيم على ما يحصل ونحن كثيرا ما نلجأ لوسائل التواصل الاجتماعي ولكن هذه أيضا يصعب التعامل معها في ظل غياب شبكة الكهرباء...
*هناك اتهامات للمقاومة الفلسطينية باستهداف مدنيين إسرائيليين والإعلام الأجنبي خاصة يستعمل هذا الخطاب بماذا تردون؟
بالنسبة للإعلام الإسرائيلي الذي يتهم الفلسطينيين باستهداف إسرائيل بصواريخ فان هذا الكلام غير صحيح ومن العار أن نتكلّم عن صواريخ تستهدف الإسرائيليين لان الصواريخ الفلسطينية حتى وإن ضربت فإنها لا تصل إلى هدفها إلا صوتا.
صفارات الإنذار هي التي ترعب المدنيين الإسرائيليين لكن الحقيقة على ارض الواقع الرد الإسرائيلي هو العنيف جدا وهو يستهدف المدنيين العزّل بقصف عنيف: لقد قتلوا الأطفال والنساء والأبرياء.
أكثر من 220 شهيدا، أكثر من 1500 جريح جلهم من المدنيين الأبرياء، 50 طفلا من الشهداء وأكثر من 30 امرأة: ماذا يريدون أكثر؟ نحن عزل في مواجهة عدوان وحشي.
هذا جيش كاذب وحكومة كاذبة أصلا، هم لفّقوا وجودهم على هذه الأرض بوثائق وبوعد كاذب من بلفور البريطاني ووجودهم على هذه الأرض وخلافنا معهم الآن حول الشيخ جراح ومحاولتهم صهينة المدينة وإخراجها من طابعها العربي ومحاولة نسف الحقيقة ونسف الإثباتات التي قدمتها الأردن والكرد من المكتبة العثمانيّة التركيّة.. لكن هم الحاكم وهم الجلاد: الجيش الإسرائيلي جيش صهيوني ظالم محتل لا يعترف بكل اتفاقيات السلام الموقعة معه هو أصلا لا يعترف بإنسانيتنا وبالتالي لا نستغرب شيطنة الإعلام الموالي للوبي الصهيوني حول العالم. الإعلام الكاذب ذراع لمحتل مغتصب للأرض.
أجرت الحوار مبروكة خذير
-الو مساء النور
-أهلا أختي العزيزة
-أرجو أني لا اتصل في وقت غير مناسب، هل اتصلت في وقت تنام فيه؟
-لا أختي الكريمة نحن في قطاع غزة لا ننام، نحن ما نكاد نغفو حتى يطير النوم من عيوننا وعيون أطفالنا بسبب أزيز الغارات...
هكذا بدأت المكالمة مع الصحفي الفلسطيني الغزاوي عزيز الكحلوت. صحفي لا ينقطع لحظة عن نقل صورة ما يحصل في قطاع غزة. عزيز الكحلوت صحفي فلسطيني يعمل مع وكالات أخبار ومؤسسات تلفزيونية دولية مثل البي بي سي والتلفزيون الاسترالي والتلفزيون الكندي. اشتغل الكحلوت أيضا مراسلا لصحف بريطانية ويابانية وايطالية وأمريكية كـ"واشنطون بوست" و"ديلي نيوز" و"نيويورك تايمز".
عزيز الكحلوت الناقد السياسي في العديد من البرامج الفلسطينية تعرفت عليه في مبادرة من شباب حي التضامن لتنظيم لقاءات مباشرة مع صحفيين فلسطينيين لفتح قنوات الحوار معهم وفهم ما يحصل في قطاع غزة.
"الصباح نيوز" حاولت فهم آثار العدوان الصهيوني على قطاع غزة هناك حيث يقف الفلسطينيون على شفا حفرة من كارثة إنسانية تعصف بالعائلات التي شرد الآلاف منها وبلغ فيها عدد الشهداء 220 شهيدا وآلاف الجرحى، وفي ما يلي نص الحوار.
* الصحافي عزيز الكحلوت، كيف تجري الأمور في اللحظة الراهنة؟
-الأمور تسير فعلا نحو الأسوأ ضربات الاحتلال الاسرائيلي تقصف كل شيء وتستهدف المدنيين بغازات وقنابل دخانية لم نر لها مثيلا من قبل. نحن لا نستطيع التنفس بسبب الروائح التي لوثت الجو
هناك معاناة إنسانية فقد ضربت الغارات كل المرافق الحيوية للحياة. حياتنا الاقتصادية والاجتماعية متوقفة تماما. لا نستطيع الوصول إلى الأسواق ولا نستطيع التزود بالمواد، محاصرون في بيوتنا نقتات من المعلبات. المزارعون عاجزون عن بلوغ أراضيهم، الصيادون ممنوعون من الصيد. معظم الأحياء التي تعيش على تخوم المستعمرات في قطاع غزة هجرها ساكنوها فمن كان له ملجأٔ عائلي في أماكن آمنة فهو محظوظ وأما من لا ملجأ لهم فقد سكنوا مدارس إغاثة اللاجئين وهناك وضع إنساني صعب بسبب خطر انتشار الوباء وعدم القدرة على استيعاب العدد المتزايد من المهجرين من ديارهم.
هناك تعمد لاستهداف مصالح المواطنين ومصانعهم وهناك أيضا استهداف للأطفال والنساء والشيوخ واستهداف بيوتهم. القصف لا يتوقف وهناك تحذيرات من وزارة الصحة من نقص في الأدوية والمواد الأساسية بل ان هناك استهدافا لمؤسسات استشفائية ومنعا لوصول المساعدات من خارج القطاع.
نحن نقتات على بقايا الموجود في الأسواق من خضروات وسيصل بنا الأمر إلى استهلاك المعلبات في نهاية المطاف نظرا لعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم.
*عزيز الكحلوت وكيف هو حال البنية التحتية؟
-بالنسبة للبنية التحتية الوضع صعب جدا حسب التقديرات والإحصائيات. نحن نواجه خطر العطش فبحلول العام 2022 ستكون كل المياه غير صالحة للشرب والاستعمال البشري بل حتى الحيواني. اغلب سكان قطاع غزة يعيشون على المياه المفلترة والتي يشترونها بالإضافة إلى استهداف المياه الجوفيّة من قبل الإسرائيليين.
أما عن الكهرباء فنحن نواجه صعوبات كثيرة: انقطاع الكهرباء متواتر حيث لا يستطيع المواطن الغزي أن يملأ خزانات المياه وكذلك انقطاع شبكة الانترنات نتيجة انعدام الكهرباء وبالتالي فان الماء والكهرباء والانترنات منقطعة في قطاع غزة والوضع خطير جدا.
بالإضافة إلى أن المواطن الغزي يستعمل بدائل الكهرباء مثل المحركات التي تعمل أيضا بالطاقة الشمسيّة وهذا أيضا يدخل إلى قطاع غزة عن طريق إسرائيل فبالتالي فان إسرائيل تتحكم في كل شريان الحياة الموجود في غزة وهناك أيضا بدائل للكهرباء حيث يستعمل المواطنون بطاريات للإنارة البسيطة أو الانترنات ولكن هذا مرتبط بقدرة المواطنين الشرائية لكن عامة الوضع سيء والناس إمكانياتهم متواضعة جدالا تسمح بتصريف احتياجاتهم اليومية.
*تحدثت عن مهجرين من ديارهم، من يهتم بهم ومن يمدهم بضروريات الحياة؟
بالنسبة لآلف الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم، فعادة ما يلجؤون لمنظمة الإغاثة الدوليّة الانروا. المهجرون من ديارهم، هم سكان قطاع غزة ممن انتقلوا من المناطق الحدودية مع إسرائيل إلى مدارس تابعة لمنظمة الإغاثة الدولية والتي تشتكي هي ذاتها من عجز في التكفّل بالمهجرين السابقين المسجلين لديها فما بالك بالمهجرين الجدد؟
هناك فعلا صعوبات كثيرة في إدارة وضع عائلات بأكملها تنتظر مساعدة المنظمات الدولية. وبالنظر إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة والحاليّة لم تعط هذه المنظمات موارد مالية كافية فالنتيجة عجزها عن استيعاب مطالب من لا مأوى لهم. وهذا ما عبر عنه الكثير من العاملين في جمعيات الغوث الذي يشتكون دوما من غياب الموارد لإدارة شؤون فلسطينيين عاجزين عن تامين عيشهم بعد أن فقدوا كل شيء نتيجة القصف.
الموجودون في المدارس الآن تحت وصاية وكالة الإغاثة الدولية التي ليست بمنأى هي الأخرى عن تهديدات الغارات المتواصلة. فأما الحكومة الفلسطينية والدور الحكومي فهو غائب تماما فليس هناك أي مرافقة من السلطات الرسمية ولم يصلنا أي موقف حكومي تجاه المهجرين من بيوتهم قصرا .
*كيف تمر التغطيات الصحفية؟ هل هناك تعتيم إعلامي على حقيقة ما يحصل في قطاع غزة؟
تغطية الأحداث النسبة لنا كصحفيين صعبة جدا وهو تحد يومي. نحن نعاني مثلما يعاني المواطن، فالاحتلال الإسرائيلي استهدف أيضا أبراجا فيها مقرات كثيرة لوكالات أنباء دولية منها برج الشروق والجوهرة والجلاء: هذه عمارات تظم اكبر عدد من وكالات الأنباء المحلية والعالميّة على سبيل المثال برج الجلاء يظم شبكة الجزيرة عربيّة وعالميّة بالإضافة إلى أن برج الشروق يظم العديد من الإذاعات المحليّة والوكالات العالميّة. هذه الأبراج هي أبراج مركزيّة إضافة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع وهذا ضمن سياسة منع إرسال الصورة الحقيقية للعدوان الإسرائيلي للعالم والمجتمع الدولي .
لذلك فهناك فعل تعتيم على ما يحصل ونحن كثيرا ما نلجأ لوسائل التواصل الاجتماعي ولكن هذه أيضا يصعب التعامل معها في ظل غياب شبكة الكهرباء...
*هناك اتهامات للمقاومة الفلسطينية باستهداف مدنيين إسرائيليين والإعلام الأجنبي خاصة يستعمل هذا الخطاب بماذا تردون؟
بالنسبة للإعلام الإسرائيلي الذي يتهم الفلسطينيين باستهداف إسرائيل بصواريخ فان هذا الكلام غير صحيح ومن العار أن نتكلّم عن صواريخ تستهدف الإسرائيليين لان الصواريخ الفلسطينية حتى وإن ضربت فإنها لا تصل إلى هدفها إلا صوتا.
صفارات الإنذار هي التي ترعب المدنيين الإسرائيليين لكن الحقيقة على ارض الواقع الرد الإسرائيلي هو العنيف جدا وهو يستهدف المدنيين العزّل بقصف عنيف: لقد قتلوا الأطفال والنساء والأبرياء.
أكثر من 220 شهيدا، أكثر من 1500 جريح جلهم من المدنيين الأبرياء، 50 طفلا من الشهداء وأكثر من 30 امرأة: ماذا يريدون أكثر؟ نحن عزل في مواجهة عدوان وحشي.
هذا جيش كاذب وحكومة كاذبة أصلا، هم لفّقوا وجودهم على هذه الأرض بوثائق وبوعد كاذب من بلفور البريطاني ووجودهم على هذه الأرض وخلافنا معهم الآن حول الشيخ جراح ومحاولتهم صهينة المدينة وإخراجها من طابعها العربي ومحاولة نسف الحقيقة ونسف الإثباتات التي قدمتها الأردن والكرد من المكتبة العثمانيّة التركيّة.. لكن هم الحاكم وهم الجلاد: الجيش الإسرائيلي جيش صهيوني ظالم محتل لا يعترف بكل اتفاقيات السلام الموقعة معه هو أصلا لا يعترف بإنسانيتنا وبالتالي لا نستغرب شيطنة الإعلام الموالي للوبي الصهيوني حول العالم. الإعلام الكاذب ذراع لمحتل مغتصب للأرض.