الكل يلهث وراء التزكي والزكاة ، هذا مترشح يريد التزكي و ذاك ناخب يريد نصابا من الزكاة.
في كل حي وبكل مقهى ، في كل شارع وبكل زقاق ، لا تسمع إلا زكيني أتزكى وخذ زكاتك قبل فوات الأوان ...
الكل يلهث بحثا عن المزكيات من الاناث والمزكين من الذين قل عمرهم عن الثلاثين عاما بكل ثمن ...
تكاد تسمع في كل مكان جهرا وهمسا لكل أذن "مشي وخوذ حق التعريف بالامضاء ...ورد بالك يفيقوا بينا" ...
هكذا وللأسف بدأ ينزل العهد الجديد و الجمهورية الثالثة بأرض الواقع و بأول استحقاق انتخابي لاستبدل عهد قديم عهد الاحزاب والقائمات والرشوة الانتخابية التي لوثت السياسة و العمل السياسي ... الزكاة السياسية .. التزكي بمقابل زبونية انتخابية جديدة ، رشوة سياسية بتجليات جديدة وصور و ألوان غير مألوفة ، تشرع لفوضى العامة والدهماء وتذكرنا بزمن فوضى حكم العربان والثوار الذين اتبعوا علي بن غذاهم أواخر القرن التاسع عشر فأفسدوا و فسدوا وسرعوا بانتكاسة تاريخية كان لها ما لها بتاريخ تونس ...
تهافت على الترشح و التزكي لبرلمان لا صلاحية له ولا حصانة لساكنيه ولا ضجيج به وفيه ... برلمان أو كما استبدل إسمه ب "الغرفة الأولى" ترادفه "غرفة ثانية" تسلبه الكثير من اختصاصاته وبعض ألوانه الخضراء القاتمة و الزرقاء الفاتحة ...
ما كنا نتمنى للديمقراطية التونسية و للانتقال الديمقراطي و الحياة السياسية بعد 25 جويلية هذا الذي يجري من انتصاب أسواق للتزكي والزكاة...
كل ما كنا نتمناه وننتظره من بعد 25 جويلية 2021 هو ميلاد مزيد من الديمقراطيين الحقيقيين وظهور مزيد من الحقوقيين لبناء ديمقراطية وطنية بنكهة تونسية حقيقية بعد ان خطفت الثورة وبعد ان تم تحويل وجهتها...
لكن يبدو أنه لا حظ لنا في الديمقراطية ولا حظ لنا في تونس الديمقراطية ...
لذا فاللهم ربي إننا لا نزكي في هذا الوطن وفي السياسة أحد...
بقلم :منجي الحرباوي
الكل يلهث وراء التزكي والزكاة ، هذا مترشح يريد التزكي و ذاك ناخب يريد نصابا من الزكاة.
في كل حي وبكل مقهى ، في كل شارع وبكل زقاق ، لا تسمع إلا زكيني أتزكى وخذ زكاتك قبل فوات الأوان ...
الكل يلهث بحثا عن المزكيات من الاناث والمزكين من الذين قل عمرهم عن الثلاثين عاما بكل ثمن ...
تكاد تسمع في كل مكان جهرا وهمسا لكل أذن "مشي وخوذ حق التعريف بالامضاء ...ورد بالك يفيقوا بينا" ...
هكذا وللأسف بدأ ينزل العهد الجديد و الجمهورية الثالثة بأرض الواقع و بأول استحقاق انتخابي لاستبدل عهد قديم عهد الاحزاب والقائمات والرشوة الانتخابية التي لوثت السياسة و العمل السياسي ... الزكاة السياسية .. التزكي بمقابل زبونية انتخابية جديدة ، رشوة سياسية بتجليات جديدة وصور و ألوان غير مألوفة ، تشرع لفوضى العامة والدهماء وتذكرنا بزمن فوضى حكم العربان والثوار الذين اتبعوا علي بن غذاهم أواخر القرن التاسع عشر فأفسدوا و فسدوا وسرعوا بانتكاسة تاريخية كان لها ما لها بتاريخ تونس ...
تهافت على الترشح و التزكي لبرلمان لا صلاحية له ولا حصانة لساكنيه ولا ضجيج به وفيه ... برلمان أو كما استبدل إسمه ب "الغرفة الأولى" ترادفه "غرفة ثانية" تسلبه الكثير من اختصاصاته وبعض ألوانه الخضراء القاتمة و الزرقاء الفاتحة ...
ما كنا نتمنى للديمقراطية التونسية و للانتقال الديمقراطي و الحياة السياسية بعد 25 جويلية هذا الذي يجري من انتصاب أسواق للتزكي والزكاة...
كل ما كنا نتمناه وننتظره من بعد 25 جويلية 2021 هو ميلاد مزيد من الديمقراطيين الحقيقيين وظهور مزيد من الحقوقيين لبناء ديمقراطية وطنية بنكهة تونسية حقيقية بعد ان خطفت الثورة وبعد ان تم تحويل وجهتها...
لكن يبدو أنه لا حظ لنا في الديمقراطية ولا حظ لنا في تونس الديمقراطية ...
لذا فاللهم ربي إننا لا نزكي في هذا الوطن وفي السياسة أحد...