إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منجي الرحوي لـ"الصباح نيوز": نتوجّه إلى المناضلين والمناضلات لتوحيد اليسار وليس إلى القيادات ولهذا تفكّكت الجبهة الشعبية

-الجبهة الشعبية كانت تجميعا رقميا لأحزاب ولم يكن تجميعا وفق برامج وتنظيم وهيكلة

 قال منجي الرحوي عضو الهيئة التسييرية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في تصريح لـ"الصباح نيوز" حول الدعوة التي وجهها لتوحيد اليسار، أن هذه المهمة مطروحة بشكل جدي وفعلي.

 وأفاد الرحوي أن التاريخ يقول أن اليسار قد قدّم الكثير من التضحيات للبلاد، غير أن النتائج التي حصدها سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية في 2019، لا تتلاءم مع المجهودات التي قام بها وبذلها، مُشدّدا على أن اليسار حامل لمبادئ إنسانية عميقة ومناضل من أجل الحريات والديمقراطية وهو مبدئي وصادق، في هذا المجال، وفق قوله.

وبسؤالنا بأن اليسار غير متفق حول قرار مُشترك بخصوص دعم مسار 25 جويلية من عدمه، إذ أن هناك أحزابا وشخصيات يسارية ترفض خيارات رئيس الجمهورية قيس سعيد في حين أن هناك مجموعة أخرى من اليسار توافق عليها، أجاب الرحوي: "بقطع النظر على نعم أو لا من مسار 25 جويلية، وبغض النظر أيضا عن المراحل العابرة والانتقالية في التاريخ، فإن اليسار لديه تصور مجتمعي مشترك، وبدائل اقتصادية واجتماعية وسياسية وحتى ثقافية".

واعتبر الرحوي أن القيادات الحالية لليسار تقوم بالتضييق على هذا المشترك وتحصره في خلافات فردية أو شخصية، بينما يتوجب البناء على هذا المشترك وعدم التخلي عنه.

وبالنسبة للخطوات الأولى التي قد يُبادر بها لتوحيد اليسار، قال الرحوي أن الأمر لا يتعلّق بروزنامة بل خطة، مُشيرا إلى أن مسألة توحيد اليسار لم تطرح بشكل جدي ورسمي، إلا أنه هذه المرّة يطرحها على جدول القوى اليسارية دون استثناء.

وأضاف قائلا "نحن نتوجه إلى عموم المناضلين والمناضلات في اليسار، الموكول عليهم تغيير اليسار وهم المُكوّن الأساسي والرئيسي لليسار وعماده البشري، ومن ضمنهم كفاءات سياسية ونضالية مهمة لا يُستهان بها، وبالتالي نحن لا نتوجه لقيادات اليسار، ومن الضروري صهر هؤلاء المناضلين والمناضلات في قوى موحدة مشتركة".

وفيما يتعلّق بأسباب فشل الجبهة الشعبية وتفككها في 2019، بعد تأسيسها في 2012، والتي كانت تضم العديد من الأحزاب اليسارية وحتى القومية، أوضح الرحوي أن الجبهة الشعبية كانت بمثابة تجميع رقمي لأحزاب، ولم يمكن تجميعها وفق برامج وتنظيم وهيكلة، وقيادة الجبهة الشعبية أرادت التجمع في قوة سياسية واحدة ولتفتح تنسيقيات جهوية ومحلية سياسية وأيضا بمقرات مستقلّة مُشعّة، غير أنه تغلغل فيها الفشل بالنظر إلى أن قيادتها لم تكن مستعجلة لتنظيم الجبهة وجعلها قوة فعلية، بل أرادتها قوة انتخابية، مُبرزا أن التوجه لجعلها قوة انتخابية أمر غير خاطئ على خلفية أن الانتخاب جزء هام من السياسة لكنه ليس الوحيد فيها في هذا الجانب.

درصاف اللموشي 

منجي الرحوي لـ"الصباح نيوز": نتوجّه  إلى المناضلين والمناضلات لتوحيد اليسار وليس إلى القيادات ولهذا تفكّكت الجبهة الشعبية

-الجبهة الشعبية كانت تجميعا رقميا لأحزاب ولم يكن تجميعا وفق برامج وتنظيم وهيكلة

 قال منجي الرحوي عضو الهيئة التسييرية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في تصريح لـ"الصباح نيوز" حول الدعوة التي وجهها لتوحيد اليسار، أن هذه المهمة مطروحة بشكل جدي وفعلي.

 وأفاد الرحوي أن التاريخ يقول أن اليسار قد قدّم الكثير من التضحيات للبلاد، غير أن النتائج التي حصدها سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية في 2019، لا تتلاءم مع المجهودات التي قام بها وبذلها، مُشدّدا على أن اليسار حامل لمبادئ إنسانية عميقة ومناضل من أجل الحريات والديمقراطية وهو مبدئي وصادق، في هذا المجال، وفق قوله.

وبسؤالنا بأن اليسار غير متفق حول قرار مُشترك بخصوص دعم مسار 25 جويلية من عدمه، إذ أن هناك أحزابا وشخصيات يسارية ترفض خيارات رئيس الجمهورية قيس سعيد في حين أن هناك مجموعة أخرى من اليسار توافق عليها، أجاب الرحوي: "بقطع النظر على نعم أو لا من مسار 25 جويلية، وبغض النظر أيضا عن المراحل العابرة والانتقالية في التاريخ، فإن اليسار لديه تصور مجتمعي مشترك، وبدائل اقتصادية واجتماعية وسياسية وحتى ثقافية".

واعتبر الرحوي أن القيادات الحالية لليسار تقوم بالتضييق على هذا المشترك وتحصره في خلافات فردية أو شخصية، بينما يتوجب البناء على هذا المشترك وعدم التخلي عنه.

وبالنسبة للخطوات الأولى التي قد يُبادر بها لتوحيد اليسار، قال الرحوي أن الأمر لا يتعلّق بروزنامة بل خطة، مُشيرا إلى أن مسألة توحيد اليسار لم تطرح بشكل جدي ورسمي، إلا أنه هذه المرّة يطرحها على جدول القوى اليسارية دون استثناء.

وأضاف قائلا "نحن نتوجه إلى عموم المناضلين والمناضلات في اليسار، الموكول عليهم تغيير اليسار وهم المُكوّن الأساسي والرئيسي لليسار وعماده البشري، ومن ضمنهم كفاءات سياسية ونضالية مهمة لا يُستهان بها، وبالتالي نحن لا نتوجه لقيادات اليسار، ومن الضروري صهر هؤلاء المناضلين والمناضلات في قوى موحدة مشتركة".

وفيما يتعلّق بأسباب فشل الجبهة الشعبية وتفككها في 2019، بعد تأسيسها في 2012، والتي كانت تضم العديد من الأحزاب اليسارية وحتى القومية، أوضح الرحوي أن الجبهة الشعبية كانت بمثابة تجميع رقمي لأحزاب، ولم يمكن تجميعها وفق برامج وتنظيم وهيكلة، وقيادة الجبهة الشعبية أرادت التجمع في قوة سياسية واحدة ولتفتح تنسيقيات جهوية ومحلية سياسية وأيضا بمقرات مستقلّة مُشعّة، غير أنه تغلغل فيها الفشل بالنظر إلى أن قيادتها لم تكن مستعجلة لتنظيم الجبهة وجعلها قوة فعلية، بل أرادتها قوة انتخابية، مُبرزا أن التوجه لجعلها قوة انتخابية أمر غير خاطئ على خلفية أن الانتخاب جزء هام من السياسة لكنه ليس الوحيد فيها في هذا الجانب.

درصاف اللموشي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews