-حمة يقول 25 جويلية "انقلاب" هل يعني أنه يعتبر سلطة الخوانجية والفساد والإرهاب شرعية؟
تساءل حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال في حوار سابق لـ"الصباح نيوز" كيف للقوميين أن يساندوا نظاما مثل هذا وأين هم مما يحدث؟..وذلك في إشارة الى مساندة الاحزاب القومية لمسار 25 جويلية
ولقيس سعيد..
وقال حمة الهمامي أيضا "لا يمكننا إلا أن نأسف كون أغلبية الأحزاب القومية ساندت قيس سعيد، والحال أن الدستور الجديد الذي قدمه سعيد معادي للديمقراطية ولا علاقة له بها أو بالحرية، كما أن السياسات الإقتصادية والاجتماعية التي انتهجها رئيس الجمهورية هي أتعس حتى من السياسات التي كانت موجودة في العشر سنوات الفارطة".
وفي ردّه على هذه التصريحات، أفاد الناطق الرسمي بإسم التيار الشعبي لـ"الصباح نيوز" بما أن حزبه يعد من أبرز الأحزاب القومية المؤيدة لسعيد، أن القوميين دفعوا ثمنا كبيرا لم يُقدّمه أي طرف سياسي طيلة 11 سنة بعد الثورة، وهم من قسموا ظهر داعش والمجموعات الإرهابية في تونس وغيرها في الدول العربية.
وذكّر النابتي بأن التيار الشعبي خسر الشهيد محمد البراهمي وكافح قضائيا وسياسيا، في العشرية الفارطة لإظهار الحقيقة، عندما تخلّت الأغلبية عن قضية الشهيد.
واعتبر النباتي أن حممة الهمامي حر في رأيه وتقييمه، مُستدركا بأنه كان في وقت ما شريكا ورفيقا للتيار الشعبي وذلك في إشارة إلى تجربة الجبهة الشعبية.
وأضاف قائلا "عندما تخلّى الجميع عن حمة الهمامي في 2019 بما في ذلك جزء كبير من حزبه، وأرادوا ذبحه وانهاءه سياسيا، وهم أطراف عديدة من اليسار واليمين، التيار الشعبي الوحيد الذي وقف معه حينها ولم يتركه ودافع عنه بموقف مبدئي، وذلك رغم معرفتنا أن الأمور محسومة، وقلنا له وجها لوجه نحن لا نبيع صديقنا ورفيقنا، وبقينا معه إلى آخر دقيقة".
وبالعودة، إلى اختيار التيار الشعبي مغادرة الجبهة اشلعبية، شرح النابتي أن حزبه خرج من الجبهة "بالمعروف" دون حتى بيان إحتراما لأصدقائه من بينهم حمة الهمامي.
وفيما يتعلّق بالموقف من مسار 25 جويلية أوضح النباتي أن التيار الشعبي لا يرى ما يراه حمة الهمامي، مشيرا إلى أنه سبق وفي 2021، وقبل 25 جويلية بفترة قصيرة أن التقت قيادات من حزبه مع قيادات من حزب العمال من ضمنهم حمة الهمامي ولم يقع الوصول إلى أرضية مشتركة باعتبار أن التيار الشعبي يرى أن مشكلة وأزمة تونس في اتجاه والهمامي يرى أنها في اتجاه، حيث يعتقد الهمامي أنه يمكن اصلاح المنظمة السابقة والاستمرار بنفس الدستور في حين أكد التيار الشعبي على وجوب صياغة دستور جديد وقانون انتخابي جديد، ولا يمكن أن تستمر البلاد على هذا الوضع.
وتابع بالقول "ساندنا 25 جويلية لأن أهدافه التقت مع أهدافنا بشكل موضوعي، من ناحية تخليص البلاد من المعوقات التي فرضت عليها".
وحول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي انتقدها حمة الهمامي، ذكر محدثنا أنه من المؤكد أن الوضع الإقتصادي اليوم صعب، غير أن الخيارات الاقتصادية لم تتبلور بشكل كامل إلى الآن وصدرت فقط اجراءات ومراسيم، مشيرا إلى أن التيار الشعبي طالب مثلما طالب حمة الهمامي بالتدقيق في الديون والهبات، وهناك لجنة شكلت للغرض، كما أنه من المطالب القطع مع الإقتصاد الريعي، فتوجد اجراءات حاليا لتجريد عائلات من نفوذها.
وأشار إلى أن السيادة الوطنية اعتبرت جوهر القضية بالنسبة للتيار الشعبي ولحمة الهمامي وقال "لم نسمع خطابا حول السيادة الوطنية مثل اليوم، حيث رفض سعيد الضغوطات الأمريكية ومطالب وفود من الكونغرس، حتى لا تفرض عليه نصوص معينة".
وتوجه النابتي بسؤال لحمة الهمامي "هل هناك نظام واحد في العالم تكون راضية عنه الولايات المتحدة الأمريكية ولا يعاني اقتصاديا على غرار كوبا والعراق وفنزويلا؟".
وذكر بأن توصيف حمة الهمامي لمسار 25 جويلية بـ"الإنقلاب" فهو يعني أنه انقلاب على الشرعية والمشروعية.
وتساءل "هل هذا يعني أن الهمامي يعتبر سلطة راشد الغنوشي وهشام المشيشي شرعية، ومجاميع الفساد والإرهاب والخوانجية، اذا كان يعتبر سلطة شرعية، ما حدث انتفاضة شعب جسدها رئيس الجمهورية، وهو تصحيح مسار أتمنى أن يحقق أهدافه"
درصاف اللموشي
-حمة يقول 25 جويلية "انقلاب" هل يعني أنه يعتبر سلطة الخوانجية والفساد والإرهاب شرعية؟
تساءل حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال في حوار سابق لـ"الصباح نيوز" كيف للقوميين أن يساندوا نظاما مثل هذا وأين هم مما يحدث؟..وذلك في إشارة الى مساندة الاحزاب القومية لمسار 25 جويلية
ولقيس سعيد..
وقال حمة الهمامي أيضا "لا يمكننا إلا أن نأسف كون أغلبية الأحزاب القومية ساندت قيس سعيد، والحال أن الدستور الجديد الذي قدمه سعيد معادي للديمقراطية ولا علاقة له بها أو بالحرية، كما أن السياسات الإقتصادية والاجتماعية التي انتهجها رئيس الجمهورية هي أتعس حتى من السياسات التي كانت موجودة في العشر سنوات الفارطة".
وفي ردّه على هذه التصريحات، أفاد الناطق الرسمي بإسم التيار الشعبي لـ"الصباح نيوز" بما أن حزبه يعد من أبرز الأحزاب القومية المؤيدة لسعيد، أن القوميين دفعوا ثمنا كبيرا لم يُقدّمه أي طرف سياسي طيلة 11 سنة بعد الثورة، وهم من قسموا ظهر داعش والمجموعات الإرهابية في تونس وغيرها في الدول العربية.
وذكّر النابتي بأن التيار الشعبي خسر الشهيد محمد البراهمي وكافح قضائيا وسياسيا، في العشرية الفارطة لإظهار الحقيقة، عندما تخلّت الأغلبية عن قضية الشهيد.
واعتبر النباتي أن حممة الهمامي حر في رأيه وتقييمه، مُستدركا بأنه كان في وقت ما شريكا ورفيقا للتيار الشعبي وذلك في إشارة إلى تجربة الجبهة الشعبية.
وأضاف قائلا "عندما تخلّى الجميع عن حمة الهمامي في 2019 بما في ذلك جزء كبير من حزبه، وأرادوا ذبحه وانهاءه سياسيا، وهم أطراف عديدة من اليسار واليمين، التيار الشعبي الوحيد الذي وقف معه حينها ولم يتركه ودافع عنه بموقف مبدئي، وذلك رغم معرفتنا أن الأمور محسومة، وقلنا له وجها لوجه نحن لا نبيع صديقنا ورفيقنا، وبقينا معه إلى آخر دقيقة".
وبالعودة، إلى اختيار التيار الشعبي مغادرة الجبهة اشلعبية، شرح النابتي أن حزبه خرج من الجبهة "بالمعروف" دون حتى بيان إحتراما لأصدقائه من بينهم حمة الهمامي.
وفيما يتعلّق بالموقف من مسار 25 جويلية أوضح النباتي أن التيار الشعبي لا يرى ما يراه حمة الهمامي، مشيرا إلى أنه سبق وفي 2021، وقبل 25 جويلية بفترة قصيرة أن التقت قيادات من حزبه مع قيادات من حزب العمال من ضمنهم حمة الهمامي ولم يقع الوصول إلى أرضية مشتركة باعتبار أن التيار الشعبي يرى أن مشكلة وأزمة تونس في اتجاه والهمامي يرى أنها في اتجاه، حيث يعتقد الهمامي أنه يمكن اصلاح المنظمة السابقة والاستمرار بنفس الدستور في حين أكد التيار الشعبي على وجوب صياغة دستور جديد وقانون انتخابي جديد، ولا يمكن أن تستمر البلاد على هذا الوضع.
وتابع بالقول "ساندنا 25 جويلية لأن أهدافه التقت مع أهدافنا بشكل موضوعي، من ناحية تخليص البلاد من المعوقات التي فرضت عليها".
وحول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي انتقدها حمة الهمامي، ذكر محدثنا أنه من المؤكد أن الوضع الإقتصادي اليوم صعب، غير أن الخيارات الاقتصادية لم تتبلور بشكل كامل إلى الآن وصدرت فقط اجراءات ومراسيم، مشيرا إلى أن التيار الشعبي طالب مثلما طالب حمة الهمامي بالتدقيق في الديون والهبات، وهناك لجنة شكلت للغرض، كما أنه من المطالب القطع مع الإقتصاد الريعي، فتوجد اجراءات حاليا لتجريد عائلات من نفوذها.
وأشار إلى أن السيادة الوطنية اعتبرت جوهر القضية بالنسبة للتيار الشعبي ولحمة الهمامي وقال "لم نسمع خطابا حول السيادة الوطنية مثل اليوم، حيث رفض سعيد الضغوطات الأمريكية ومطالب وفود من الكونغرس، حتى لا تفرض عليه نصوص معينة".
وتوجه النابتي بسؤال لحمة الهمامي "هل هناك نظام واحد في العالم تكون راضية عنه الولايات المتحدة الأمريكية ولا يعاني اقتصاديا على غرار كوبا والعراق وفنزويلا؟".
وذكر بأن توصيف حمة الهمامي لمسار 25 جويلية بـ"الإنقلاب" فهو يعني أنه انقلاب على الشرعية والمشروعية.
وتساءل "هل هذا يعني أن الهمامي يعتبر سلطة راشد الغنوشي وهشام المشيشي شرعية، ومجاميع الفساد والإرهاب والخوانجية، اذا كان يعتبر سلطة شرعية، ما حدث انتفاضة شعب جسدها رئيس الجمهورية، وهو تصحيح مسار أتمنى أن يحقق أهدافه"