قالت ألفة بن مبارك عضوة المكتب الوطني لحراك 25 جويلية حركة شباب تونس الوطني التي يقودها المدون ثامر بديده إن حزبها على استعداد لتقديم ملاحظاته ومقترحاته حول القانون الانتخابي لرئيس الجمهورية.
وبينت بن مبارك في تصريح لـ"الصباح" أنه من حيث المبدأ الحراك معني بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المنتظر تنظيمها يوم 17 ديسمبر المقبل وهو من هذا المنطلق يريد إبداء الرأي في مشروع القانون الانتخابي رغبة منه في أن تتم تنقية المناخ الانتخابي وإبعاد الأطراف الفاسدة. وذكرت أن إبعاد هذه الأطراف ممكن من خلال تغيير شروط الترشح، وأضافت أنها لا تعني بكلامها هذا العزل السياسي للشرفاء فهي لا تريد إقصاء الوطنيين الأحرار ولكنها ترغب في تنقية الحياة السياسية ممن أفسدوا في البلاد.
وباستفسارها عن رأيها في مواقف الأمين العام لحزبها من رئيس الجمهورية وهل تعتقد أن الرئيس سيقصي الحزب من المشاورات بسبب تصريحات بديده أشارت بن مبارك إلى أن حراك 25 جويلية يساند مسار 25 جويلية، لكن هذه المساندة ليست صكا على بياض وذلك لأنه يريد لهذا المسار أن ينجح وأن يحمل تونس إلى بر الأمان. وبينت أنه من هذا المنطلق ساند الحراك مشروع الدستور وشارك في حملة الاستفتاء بنعم بل كان أكثر الأطراف المشاركة في الحملة أنشطة وهو ما أقرت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إذ أمن الحراك أثناء الحملة 181 نشاطا لحث المواطنين على التصويت بنعم على مشروع الدستور وبالتالي فإن الحزب حسب قولها كان من أكبر الداعمين للاستفتاء.
وذكرت بن مبارك أنها تعتقد أن المقصود في بلاغ رئاسة الجمهورية ليس حراك 25 جويلية ممثلا في حركة شباب تونس الوطني، وإنما من انتحلوا الصفة، وفسرت أنه يوجد حاليا 16 طرفا سياسيا يدعي أن اسمه حراك 25 جويلية والحال أن حزبها وهو حركة شباب تونس الوطني هو الذي أودع منذ 8 مارس 2022 مطلبا لدى السجل الوطني للمؤسسات في حفظ التسمية. وبينت أنها لا تعتقد أن رئيس الجمهورية يقصد بكلامه الأمين العام للحزب ثامر بديده وهي تريد أن تؤكد على أن الحراك دائما يدعم مسار 25 جويلية بهدف تغيير حال البلاد فهو صوت الشعب.
وأضافت أن حزبها لديه تصور للقانون الانتخابي وهو على استعداد لتقديم مقترحاته لرئيس الجمهورية عندما تتم دعوته لإبداء الرأي، وهي مقترحات تهدف جميعها لتنقية المناخ الانتخابي.
سعيدة بوهلال