-من المفروض أن تتعالى كل الأصوات ضد ما أتأه وزير الخارجية الأمريكي والسفير المرتقب حلوله
-قيس سعيد بلا حزب.. المشكل الابرز الذي اعترض هيئة الانتخابات
قال الدكتور سالم لبيض القيادي بحركة الشعب ، لـ"الصباح نيوز"في خضم حديثه عن مرحلة ما بعد الاستفتاء والمصادقة على دستور 25 جويلية وعن الانتقادات التي وجهت للهيئة العليا للانتخابات على خلفية نتائج الاستفتاء وحملة التشكيك التي طالتها " أحاول دوما تقديم تقييم موضوعي لذلك أعتبر أن هيئة الانتخابات قد فقدت شرعيتها عندما تم حل الهيئة القديمة وتم إصدار مرسوم خاص بهيئة جديدة ..والحال أن أول أسس لبناء الثقة هو أن لا يتسرب للهيئة الشك ولكن عندما نلاحظ أنها شكلت على المقاس بعيدا عن القيم الموضوعية والشرعية "
في السياق ذاته لاحظ سالم لبيض أن بناء الثقة يتم عند الاجماع حول الهيئة خاصة عندما يقول "الاشكال الكبير الذي تعرضت له هيئة الانتخابات مرده أن قيس سعيد ليس له حزب ..وأغلب الأحزاب الأخرى ومكونات مجتمع مدني وعديد الجمعيات قاطعت الاستفتاء وبالتالي فإن عملية التصويت لم تخضع لمراقبة موضوعية في مكاتب الاقتراع مثلما حدث في الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة وحتى في انتخابات الهياكل المهنية ،حيث كان هناك نوعا من الرقابة بوجود حتى الأطراف المتنافسة والمتضادة .."
وفي مجرى الحديث عن التشكيك الذي طال نتائج هيئة الانتخابات سألت "الصباح نيوز" الدكتور سالم لبيض إن كان يرى في"جبهة الخلاص " بديلا أم أن ارتباطها بحركة النهضة سينعكس عليها سلبا قال محدثنا " ..وحتى في هذه المسألة بحكم انتمائي إلى حركة الشعب أريدأن يكون تقييمي موضوعيا عند الحديث عن جبهة الخلاص حيث أعتقد وأن المقياس في الحياة السياسية للجبهة وغيرها في إعطاء الشرعية القانونية هو الشعب ولكن الشعب لا يستطيع لأننا في واقعى يفترض وجود جهة هناك إجماع على أنها محايدة ويقبل بها الجميع من شأنها أن تضع قوانين اللعبة وفقا لأحكام الشعب .."
وبالإضافة الى ذلك فإن مسألة "الاستقواء بالأجنبي ..والتدخل الخارجي في الشأن الداخلي " قد أسال الحبر الكثير ونددت به جل الأطراف قال سالم لبيض في حديث خاص لـ"الصباح نيوز" عن ذلك "أن يعلو الصوت المناهض للتدخل الأجنبي من الأشياء السليمة والغريب أن لا يكون هناك اجماع في هذه المسالة ..ومن المفروض أن تتعالى كل الأصوات ضد ماحدث لان ما أتاه وزير خارجية الولايات المتحدة والسفير المنتظر حلوله هو تدخل سافر في الشأن السياسي الوطني ..لكن يبقى الاشكال في السلطة التنفيذية وهي من يتحمل المسؤولية منذ 2011 الى اليوم في ما يتعلق بمسائل الوصاية التي تظهر من حين الى آخر والتدخل في الشأن الداخلي في كل مرة .."
وفسر سالم لبيض الطرح السابق بالقول أيضا "السلطة التنفيذية تتعامل مع المسالة تعامل براغماتي فقيس سعيد أراد من خلال استدعائه لوزير الخارجية ،الذي استدعى بدوره القائمة بأعمال الشؤون الامريكية، عدة رسائل منها التوبيخ الديبلوماسي وغير ذلك ..ولكني أعتقد أنها رسائل موجهة الى الداخل ..فتونس وقعت سنة 2015 مع الولايات المتحدة الامريكية على مذكرة تفاهم للتفاوض طويل المدى وقد تضمنت عديد نقاط وأصبحت تونس بموجبها حليفا للولايات المتحدة في "الناتو" من خارج الحلف وفي نفس المرتبة مع دولة الكيان الصهيوني لذلك أذا كانت هناك رغبة في الحفاظ على السيادة الوطنية وجب الدعوة إلى مراجعة هذه الاتفاقية التي وقعها محسن مرزوق مستشار الرئيس الباجي قايد السبسي آنذاك في واشنطن حول مشاريع بحث وتنمية وتعاون لمقاومة الإرهاب ..
هذا إذن مربط الفرص لأنه حتى مع الاتحاد الأوروبي هناك فصل في الاتفاق مع تونس يجيز صراحة تدخله في الشأن السياسي .."
وبين الدكتور سالم لبيض أن الرئيس قيس سعيد لا يتحمل مسؤولية إمضاء مثل هذه الاتفاقيات ولكنه يتحمل مسؤولية الالتزام بها مضيفا حول مدى القدرة على مراجعة هذه الاتفاقيات بالقول"لا أعتقد أن الرئيس سيراجع هذه الاتفاقيات التي تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي والسيادي التونسي لسبب وهو أن الولايات المتحدة وربما بعض دول الاتحاد الأوروبي ،بل وخاصة أمريكا هي الضامنة للقروض التونسية المقدرة بأكثر من 100 مليار دينار ،أي تقريبا ما يساوي الناتج الوطني الخام ،وإذا رفضت الولايات المتحدة توفير هذه الضمانات فلن تجد تونس مقرضا جديدا من ناحية ..كما أن نسب الفائدة على القروض القديمة سترتفع بشكل يهدد بانهيار الاقتصاد والمالية التونسيين ،وعلى الرئيس قيس سعيد أن يعي هذه الحقيقة قبل التورط في المزيد من المناكفات السياسية .."
عبد الوهاب الحاج علي
-من المفروض أن تتعالى كل الأصوات ضد ما أتأه وزير الخارجية الأمريكي والسفير المرتقب حلوله
-قيس سعيد بلا حزب.. المشكل الابرز الذي اعترض هيئة الانتخابات
قال الدكتور سالم لبيض القيادي بحركة الشعب ، لـ"الصباح نيوز"في خضم حديثه عن مرحلة ما بعد الاستفتاء والمصادقة على دستور 25 جويلية وعن الانتقادات التي وجهت للهيئة العليا للانتخابات على خلفية نتائج الاستفتاء وحملة التشكيك التي طالتها " أحاول دوما تقديم تقييم موضوعي لذلك أعتبر أن هيئة الانتخابات قد فقدت شرعيتها عندما تم حل الهيئة القديمة وتم إصدار مرسوم خاص بهيئة جديدة ..والحال أن أول أسس لبناء الثقة هو أن لا يتسرب للهيئة الشك ولكن عندما نلاحظ أنها شكلت على المقاس بعيدا عن القيم الموضوعية والشرعية "
في السياق ذاته لاحظ سالم لبيض أن بناء الثقة يتم عند الاجماع حول الهيئة خاصة عندما يقول "الاشكال الكبير الذي تعرضت له هيئة الانتخابات مرده أن قيس سعيد ليس له حزب ..وأغلب الأحزاب الأخرى ومكونات مجتمع مدني وعديد الجمعيات قاطعت الاستفتاء وبالتالي فإن عملية التصويت لم تخضع لمراقبة موضوعية في مكاتب الاقتراع مثلما حدث في الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة وحتى في انتخابات الهياكل المهنية ،حيث كان هناك نوعا من الرقابة بوجود حتى الأطراف المتنافسة والمتضادة .."
وفي مجرى الحديث عن التشكيك الذي طال نتائج هيئة الانتخابات سألت "الصباح نيوز" الدكتور سالم لبيض إن كان يرى في"جبهة الخلاص " بديلا أم أن ارتباطها بحركة النهضة سينعكس عليها سلبا قال محدثنا " ..وحتى في هذه المسألة بحكم انتمائي إلى حركة الشعب أريدأن يكون تقييمي موضوعيا عند الحديث عن جبهة الخلاص حيث أعتقد وأن المقياس في الحياة السياسية للجبهة وغيرها في إعطاء الشرعية القانونية هو الشعب ولكن الشعب لا يستطيع لأننا في واقعى يفترض وجود جهة هناك إجماع على أنها محايدة ويقبل بها الجميع من شأنها أن تضع قوانين اللعبة وفقا لأحكام الشعب .."
وبالإضافة الى ذلك فإن مسألة "الاستقواء بالأجنبي ..والتدخل الخارجي في الشأن الداخلي " قد أسال الحبر الكثير ونددت به جل الأطراف قال سالم لبيض في حديث خاص لـ"الصباح نيوز" عن ذلك "أن يعلو الصوت المناهض للتدخل الأجنبي من الأشياء السليمة والغريب أن لا يكون هناك اجماع في هذه المسالة ..ومن المفروض أن تتعالى كل الأصوات ضد ماحدث لان ما أتاه وزير خارجية الولايات المتحدة والسفير المنتظر حلوله هو تدخل سافر في الشأن السياسي الوطني ..لكن يبقى الاشكال في السلطة التنفيذية وهي من يتحمل المسؤولية منذ 2011 الى اليوم في ما يتعلق بمسائل الوصاية التي تظهر من حين الى آخر والتدخل في الشأن الداخلي في كل مرة .."
وفسر سالم لبيض الطرح السابق بالقول أيضا "السلطة التنفيذية تتعامل مع المسالة تعامل براغماتي فقيس سعيد أراد من خلال استدعائه لوزير الخارجية ،الذي استدعى بدوره القائمة بأعمال الشؤون الامريكية، عدة رسائل منها التوبيخ الديبلوماسي وغير ذلك ..ولكني أعتقد أنها رسائل موجهة الى الداخل ..فتونس وقعت سنة 2015 مع الولايات المتحدة الامريكية على مذكرة تفاهم للتفاوض طويل المدى وقد تضمنت عديد نقاط وأصبحت تونس بموجبها حليفا للولايات المتحدة في "الناتو" من خارج الحلف وفي نفس المرتبة مع دولة الكيان الصهيوني لذلك أذا كانت هناك رغبة في الحفاظ على السيادة الوطنية وجب الدعوة إلى مراجعة هذه الاتفاقية التي وقعها محسن مرزوق مستشار الرئيس الباجي قايد السبسي آنذاك في واشنطن حول مشاريع بحث وتنمية وتعاون لمقاومة الإرهاب ..
هذا إذن مربط الفرص لأنه حتى مع الاتحاد الأوروبي هناك فصل في الاتفاق مع تونس يجيز صراحة تدخله في الشأن السياسي .."
وبين الدكتور سالم لبيض أن الرئيس قيس سعيد لا يتحمل مسؤولية إمضاء مثل هذه الاتفاقيات ولكنه يتحمل مسؤولية الالتزام بها مضيفا حول مدى القدرة على مراجعة هذه الاتفاقيات بالقول"لا أعتقد أن الرئيس سيراجع هذه الاتفاقيات التي تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي والسيادي التونسي لسبب وهو أن الولايات المتحدة وربما بعض دول الاتحاد الأوروبي ،بل وخاصة أمريكا هي الضامنة للقروض التونسية المقدرة بأكثر من 100 مليار دينار ،أي تقريبا ما يساوي الناتج الوطني الخام ،وإذا رفضت الولايات المتحدة توفير هذه الضمانات فلن تجد تونس مقرضا جديدا من ناحية ..كما أن نسب الفائدة على القروض القديمة سترتفع بشكل يهدد بانهيار الاقتصاد والمالية التونسيين ،وعلى الرئيس قيس سعيد أن يعي هذه الحقيقة قبل التورط في المزيد من المناكفات السياسية .."