إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مشاركة السفارة الإندونيسية بتونس في النسخة 13 لصالون الصناعات التقليدية بمعرض سوسة الدولي

 

 افادت سفارة إندونيسيا بتونس أن بينها وتونس علاقات راسخة سياسيا نشأت من الصداقة بين الرئيسين أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة. أما في المجال  الاقتصادي، يواصل التعاون بين البلدين في اتجاه تصاعد مستمر ويدل على ذلك النمو الكبير في قيمة التجارة بين إندونيسيا وتونس في السنوات الأخيرة.

وحسب بيانات المعهد الوطني  التونسي للإحصاء، ستصل قيمة التجارة الثنائية بين إندونيسيا وتونس في عام 2021  إلى 131 مليون دولار أمريكي، أو أعلى قيمتها خلال العقد الأخير. كما يظهر التعاون الثنائي  في قطاع الاستثمار آفاقا واعدة مع اهتمام أكبر بالاستثمار في إندونيسيا من قبل عدد من مستثمرين تونسيين والعكس كذلك.

ومع ذلك، تعتبر السفارة الإندونيسية في تونس أن هذا التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي لم  يرتق إلى ما لدى البلدين من إمكانات هي أكبر بكثير مما أوردته البيانات الإحصائية حتى الآن. لتحسين هذه الإمكانات، تشارك السفارة الإندونيسية في تونس دائما، بشكل استباقي، في عدد من الأنشطة الاقتصادية في تونس، منها المعارض الاقتصادية واجتماعات الأعمال وعمليات الترويج للاستثمار.

من بين إمكانات التعاون الاقتصادي التي لم يتم تحسينها بعد قطاع تصدير واستيراد الأثاث وسلع الديكور من إندونيسيا. ولاحظت السفارة الإندونيسية ان بعض المصدرين التونسيين قاموا  بعمليات تصدير أثاث ومنتجات ديكور من إندونيسيا إلى تونس، على الرغم من عدم تسجيل قيمتها في بيانات التجارة الثنائية. ذلك لأن عمليات تجارة منتجات الأثاث والديكور بين البلدين الشقيقين لا تزال تقوم عبر دول ثالثة.

من المؤسف للغاية أن تجارة منتجات الأثاث والديكور من إندونيسيا إلى تونس لم تكن بطريق مباشر، بالنظر إلى أن هذه المنتجات في الواقع مطلوبة بكثرة في تونس وقد. استحوذت منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية على اهتمام أفضل الفنادق في تونس، منها فنادق موفنبيك، فنادق نوفوتيل، نزل سلطان بالحمامات، وعدد من فنادق رائدة في جزيرة جربة، وذلك بفضل عدد من المستوردين التونسيين مثل السيد علي بدري في تونس أو السيد بشير فتح الله في الجم.

بالنظر إلى إمكانات هذا القطاع، قررت السفارة الإندونيسية -- بالتعاون  مع عدد من الشركاء في قطاع الأثاث والديكور في تونس – أن تشارك في النسخة الثالثة عشر للصالون الوطني للصناعات التقليدية بفضاء معرض سوسة الدولي الذي سيعقد في 21-31 جويلية 2022. وستعمل السفارة خلال هذا المعرض على مزيد التعريف بمنتجات الأثاث والديكور الإندونيسية إلى الجمهور التونسي، حيث تمتاز المنتجات الإندونيسية بخصائص مختلفة  وفريدة من نوعها.

وإندونيسيا بحكم مساحتها الواسعة وموارد غاباتها الوفيرة، فإنها قد اشتهرت بكونها جنة الأثاث والديكور في العالم. فمعظم الولايات الإندونيسية، مثل Jepara و Yogyakarta و Cirebon و Semarang و Surabaya و Solo و Bali و Kalimantan و Papua و غيرها، كلها تتميز بمنتجات الأثاث والديكور الخاصة بها، حيث تتميز منتجات الأثاث والديكور من كل منطقة بتفردها الخاص الذي لا يمكن العثور على مثله في منطقة غيرها.

وتعتبر منتجات الأثاث والديكور في إندونيسيا من أهم منتجات التصدير بحيث تراوح متوسط قيمة صادرات الأثاث والديكور الإندونيسية خلال  2013-2017 بين 307.5 و 359.7 مليون دولار أمريكي، وصلت أعلى قيمة التصدير في عام  2014 حيث بلغت 367.2 مليون دولار أمريكي. تم إجراء أكبر نسبة من الصادرات إلى الولايات المتحدة بمستوى 19،3% من إجمالي صادرات الأثاث والديكور الإندونيسي إلى بقية العالم. والدول الشريكة الأخرى التي تستورد الأثاث والديكور الإندونيسي بكميات كبيرة هي هولندا واليابان وفيتنام وأستراليا. وسجلت  كذلك الصادرات إلى عدد من البلدان – مثل  ميانمار والأردن وكمبوديا – أسرع زيادة في قيمة التجارة فيما يخص صادرات منتجات الأثاث والديكور.

فيما يتعلق بالعلاقة الاقتصادية بين إندونيسيا وتونس، فلم يقع بقطاع منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية اهتمام وافر على نطاق واسع.  هذا ورغم ما يمكن اعتباره دورا تلعبه هذه المنتجات في جذب السياح الأجانب لزيارة تونس وذلك بحكم توافر منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية في عدة فنادق هامة في تونس.

تعتقد السفارة أن لكل بلد أثاث فريد له ومنتجات ديكور خاصة به. لهذا، ليس من الصحيح اعتبار أن المنتجات الإندونيسية منافسة للمنتجات المحلية التونسية، لما في كل من المنتجات خصائص ووظائف مختلفة. ومن خلال المشاركة في هذه النسخة الثالثة عشر من الصالون الوطني للصناعات التقليدية بسوسة، تأمل السفارة الإندونيسية في تونس إرسال رسالة مفادها أن مزج منتجات الأثاث والديكور التونسية والإندونيسية سيكون في الواقع قيمة مضافة في محاولة لجذب المزيد من السياح الأجانب إلى تونس، مما سيلعب دورا هاما في النهوض بالاقتصاد التونسي.

وأخير وليس آخرا، اكدت السفارة الإندونيسية في تونس أن إرادة  تعزيز التجارة في قطاع منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية إلى تونس لم تكن تهدف إلى المنافسة، ولكن لاستكمال منتجات الأثاث والديكور التونسية الجميلة بالفعل. ومن المؤكد، سيكون لزيادة التجارة في هذا القطاع تأثير إيجابي على تحسين العلاقات الاقتصادية بين إندونيسيا 

مشاركة السفارة الإندونيسية بتونس في النسخة 13 لصالون الصناعات التقليدية بمعرض سوسة الدولي

 

 افادت سفارة إندونيسيا بتونس أن بينها وتونس علاقات راسخة سياسيا نشأت من الصداقة بين الرئيسين أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة. أما في المجال  الاقتصادي، يواصل التعاون بين البلدين في اتجاه تصاعد مستمر ويدل على ذلك النمو الكبير في قيمة التجارة بين إندونيسيا وتونس في السنوات الأخيرة.

وحسب بيانات المعهد الوطني  التونسي للإحصاء، ستصل قيمة التجارة الثنائية بين إندونيسيا وتونس في عام 2021  إلى 131 مليون دولار أمريكي، أو أعلى قيمتها خلال العقد الأخير. كما يظهر التعاون الثنائي  في قطاع الاستثمار آفاقا واعدة مع اهتمام أكبر بالاستثمار في إندونيسيا من قبل عدد من مستثمرين تونسيين والعكس كذلك.

ومع ذلك، تعتبر السفارة الإندونيسية في تونس أن هذا التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي لم  يرتق إلى ما لدى البلدين من إمكانات هي أكبر بكثير مما أوردته البيانات الإحصائية حتى الآن. لتحسين هذه الإمكانات، تشارك السفارة الإندونيسية في تونس دائما، بشكل استباقي، في عدد من الأنشطة الاقتصادية في تونس، منها المعارض الاقتصادية واجتماعات الأعمال وعمليات الترويج للاستثمار.

من بين إمكانات التعاون الاقتصادي التي لم يتم تحسينها بعد قطاع تصدير واستيراد الأثاث وسلع الديكور من إندونيسيا. ولاحظت السفارة الإندونيسية ان بعض المصدرين التونسيين قاموا  بعمليات تصدير أثاث ومنتجات ديكور من إندونيسيا إلى تونس، على الرغم من عدم تسجيل قيمتها في بيانات التجارة الثنائية. ذلك لأن عمليات تجارة منتجات الأثاث والديكور بين البلدين الشقيقين لا تزال تقوم عبر دول ثالثة.

من المؤسف للغاية أن تجارة منتجات الأثاث والديكور من إندونيسيا إلى تونس لم تكن بطريق مباشر، بالنظر إلى أن هذه المنتجات في الواقع مطلوبة بكثرة في تونس وقد. استحوذت منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية على اهتمام أفضل الفنادق في تونس، منها فنادق موفنبيك، فنادق نوفوتيل، نزل سلطان بالحمامات، وعدد من فنادق رائدة في جزيرة جربة، وذلك بفضل عدد من المستوردين التونسيين مثل السيد علي بدري في تونس أو السيد بشير فتح الله في الجم.

بالنظر إلى إمكانات هذا القطاع، قررت السفارة الإندونيسية -- بالتعاون  مع عدد من الشركاء في قطاع الأثاث والديكور في تونس – أن تشارك في النسخة الثالثة عشر للصالون الوطني للصناعات التقليدية بفضاء معرض سوسة الدولي الذي سيعقد في 21-31 جويلية 2022. وستعمل السفارة خلال هذا المعرض على مزيد التعريف بمنتجات الأثاث والديكور الإندونيسية إلى الجمهور التونسي، حيث تمتاز المنتجات الإندونيسية بخصائص مختلفة  وفريدة من نوعها.

وإندونيسيا بحكم مساحتها الواسعة وموارد غاباتها الوفيرة، فإنها قد اشتهرت بكونها جنة الأثاث والديكور في العالم. فمعظم الولايات الإندونيسية، مثل Jepara و Yogyakarta و Cirebon و Semarang و Surabaya و Solo و Bali و Kalimantan و Papua و غيرها، كلها تتميز بمنتجات الأثاث والديكور الخاصة بها، حيث تتميز منتجات الأثاث والديكور من كل منطقة بتفردها الخاص الذي لا يمكن العثور على مثله في منطقة غيرها.

وتعتبر منتجات الأثاث والديكور في إندونيسيا من أهم منتجات التصدير بحيث تراوح متوسط قيمة صادرات الأثاث والديكور الإندونيسية خلال  2013-2017 بين 307.5 و 359.7 مليون دولار أمريكي، وصلت أعلى قيمة التصدير في عام  2014 حيث بلغت 367.2 مليون دولار أمريكي. تم إجراء أكبر نسبة من الصادرات إلى الولايات المتحدة بمستوى 19،3% من إجمالي صادرات الأثاث والديكور الإندونيسي إلى بقية العالم. والدول الشريكة الأخرى التي تستورد الأثاث والديكور الإندونيسي بكميات كبيرة هي هولندا واليابان وفيتنام وأستراليا. وسجلت  كذلك الصادرات إلى عدد من البلدان – مثل  ميانمار والأردن وكمبوديا – أسرع زيادة في قيمة التجارة فيما يخص صادرات منتجات الأثاث والديكور.

فيما يتعلق بالعلاقة الاقتصادية بين إندونيسيا وتونس، فلم يقع بقطاع منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية اهتمام وافر على نطاق واسع.  هذا ورغم ما يمكن اعتباره دورا تلعبه هذه المنتجات في جذب السياح الأجانب لزيارة تونس وذلك بحكم توافر منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية في عدة فنادق هامة في تونس.

تعتقد السفارة أن لكل بلد أثاث فريد له ومنتجات ديكور خاصة به. لهذا، ليس من الصحيح اعتبار أن المنتجات الإندونيسية منافسة للمنتجات المحلية التونسية، لما في كل من المنتجات خصائص ووظائف مختلفة. ومن خلال المشاركة في هذه النسخة الثالثة عشر من الصالون الوطني للصناعات التقليدية بسوسة، تأمل السفارة الإندونيسية في تونس إرسال رسالة مفادها أن مزج منتجات الأثاث والديكور التونسية والإندونيسية سيكون في الواقع قيمة مضافة في محاولة لجذب المزيد من السياح الأجانب إلى تونس، مما سيلعب دورا هاما في النهوض بالاقتصاد التونسي.

وأخير وليس آخرا، اكدت السفارة الإندونيسية في تونس أن إرادة  تعزيز التجارة في قطاع منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية إلى تونس لم تكن تهدف إلى المنافسة، ولكن لاستكمال منتجات الأثاث والديكور التونسية الجميلة بالفعل. ومن المؤكد، سيكون لزيادة التجارة في هذا القطاع تأثير إيجابي على تحسين العلاقات الاقتصادية بين إندونيسيا 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews