إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بحث فيها المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين.. أي بدائل لمساعدة مستهلكي مشتقات التبغ التقليدية للانتقال إلى منتجات أقل ضررا على الصحة؟

 
في المنتدى العالمي للتبغ والوقيد المنعقد مؤخرا عن بعد وحضرته «الصباح»، تم تناول ملف التدخين وسبل الحد من اضراره خاصة بالنظر الى نسبة الوفيات جراء هذا الوباء المعلن الذي لم يتناساه خبراء الصحة رغم الاهتمام والتركيز الكلي على جائحة كوفيد-19.
المنتدى العالمي للتبغ والوقيد الذي حضر دورته الـ11 عدد كبير من الخبراء في المجال الصحي ومجال صناعة التبغ، قدم عددا من  الدراسات والبحوث والاستنتاجات المخبرية المتعلقة باستخدام منتجات تحد من أضرار التدخين وخاصة السيجارة الإلكترونية.
وسلط هذا اللقاء الافتراضي الضوء على البدائل الجديدة التي اقترحها المصنعون لمساعدة مستهلكي مشتقات التبغ التقليدية على الانتقال إلى منتجات أخرى مبتكرة وأقل ضررا على الصحة من قبيل المنتجات الالكترونية وتلك القائمة على تبخير وتسخين التبغ وغيرها من المنتجات التقليدية الخالية من الدخان.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لإبراز المساهمة القيمة للعلوم من حيث توفير بيانات محايدة يمكن التحقق منها لمساعدة المستهلكين على اتخاذ قرار متبصر وتشجيع صناعة التبغ على التحول إلى الحلول المبتكرة التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير دائم.
وفي هذا السياق، أعلن نيل مكيجاني، مدير «مركز أبحاث استخدام المواد» في جامعة غلاسكو، عن إطلاق دراسة في المملكة المتحدة باستخدام عينة من 30 ألف متعاطٍ للتدخين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، بهدف فحص فعالية «الأنظمة الالكترونية لتوزيع النيكوتين» في التحفيز على الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك التبغ.
وأوضح أن الدراسة التي سيتم تقاسم نتائجها مع المستهلكين والمصنعين وهيئات التقنين ستساعد على استيعاب تأثير هذه التكنولوجيا على الصحة العامة بشكل أفضل.
 
من جهته، انتقد ريكاردو بولوسا أستاذ الطب الباطني بجامعة كاتانيا (إيطاليا) البحث العلمي الذي يربط بين استخدام  السجائر الإلكترونية والإصابة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن والربو، موضحا أن الاستخدام المتقطع ليس هو الحل الأمثل لتقييم التأثير الضار المفترض للسجائر الإلكترونية، خاصة وأن مثل هذه الدراسات تستبعد السوابق المتعلقة بالتدخين في العينة موضوع الدراسة.
واعتبر البروفيسور بولوسا، وهو أيضا مؤسس لمركز التميز للحد من المخاطر، أن هذه النتائج تترك المستهلكين في حيرة من أمرهم بشأن استخدام هذه البدائل أو التخلي عنها، موصيا باعتماد نهج علمي أكثر صرامة استنادا إلى تجارب خاضعة للمراقبة وذلك من أجل تحقيق نتائج ملموسة.
بدوره تحدث جيمس مرفي  الباحث في مجموعة راينولدز الأمريكية عن سبل الحد من تأثير الدخان غي الولايات المتحدة وذلك عبر تحقيق  افضى الى ان 70 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون ان الحد من مخاطر واضرار التدخين ضروري للمحافظة على الصحة لكم 16 بالمائة فقط منهم يعتقدون ان السجائر الالكترونية  اقل ضررا من السجائر التقليدية".
 من جانبه، استعرض البروفيسور ديفيد أبرامز، الأستاذ في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة نيويورك، العديد من الدراسات التي أجريت على عينات من البالغين والمراهقين.
وأشار أبرامز إلى دراسة شملت مليون و297 ألفا و362 مراهقا أمريكيا بين سنتي 2011 و2019، والتي أظهرت زيادة في استخدام السجائر الإلكترونية وانخفاض معدل انتشار السجائر القابلة للاحتراق والتبغ عديم الدخان خلال نفس الفترة مقارنة بالسنوات السابقة. واعتبر البروفيسور أن هذه الدراسة تقدم دليلا قاطعا على أن «السيجارة الإلكترونية» يمكن أن تساعد في التغلب على الإدمان على التدخين.
 وفي هذا الإطار، أكد مارك كيهايا، رئيس“AMV Holdings”، أن غالبية الدراسات التي نشرت مؤخرا تدعم فكرة أن النيكوتين الاصطناعي، على غرار السجائر الإلكترونية ذات النكهة، تشجع على الإقلاع عن التدخين وكذا الحد من السلوك الإدماني لدى المدخنين.
 أما ساليدة ماريا غوغوفا، نائبة رئيس“Altria Client Services، فدعت إلى تسريع تسويق المنتجات غير القابلة للاحتراق من خلال توسيع نطاق الخيارات المتاحة للبالغين لتشمل أجهزة جديدة مثل لاصقات النيكوتين والتدخين الإلكتروني.
وقد شدد المشاركون في هذا اللقاء الدولي على ضرورة إجراء دراسات شاملة ومتعددة التخصصات تستند إلى بيانات علمية دقيقة تقدمها مراكز علم السموم لتوفير إطار تنظيمي قائم على الأدلة العلمية لا على التصورات الخاطئة. وهذا لن يكون إلا عبر البدء في اخذ نماذج إيجابية لدول على غرار اليابان، كوريا والدول الاسكندنافية حيث اعتبرت وسائل الحد من مخاطر ذات العلاقة بالتبغ لديهم مستحدثة وذات فاعلية  وتم التجاوب معها بشكل كبير. 
وهنا نتحدث ليس فقط عن تبني منظومة جديدة ومستحدثة لنمط الحياة بل وأيضا ن تأثير هذه المنظومة على بيع السجائر وعلى الصحة بشكل عام.. وهنا لا بد من التساؤل عن واقع وتأثيرات التبغ في تونس وسبل واجراءات الحد منها وهي سبل شبه منعدمة وجب الالتفات اليها للحد من الكلفة المالية والاجتماعية لمضار التدخين في بلادنا.
 
 
بحث فيها المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين.. أي بدائل لمساعدة مستهلكي مشتقات التبغ التقليدية للانتقال إلى منتجات أقل ضررا على الصحة؟
 
في المنتدى العالمي للتبغ والوقيد المنعقد مؤخرا عن بعد وحضرته «الصباح»، تم تناول ملف التدخين وسبل الحد من اضراره خاصة بالنظر الى نسبة الوفيات جراء هذا الوباء المعلن الذي لم يتناساه خبراء الصحة رغم الاهتمام والتركيز الكلي على جائحة كوفيد-19.
المنتدى العالمي للتبغ والوقيد الذي حضر دورته الـ11 عدد كبير من الخبراء في المجال الصحي ومجال صناعة التبغ، قدم عددا من  الدراسات والبحوث والاستنتاجات المخبرية المتعلقة باستخدام منتجات تحد من أضرار التدخين وخاصة السيجارة الإلكترونية.
وسلط هذا اللقاء الافتراضي الضوء على البدائل الجديدة التي اقترحها المصنعون لمساعدة مستهلكي مشتقات التبغ التقليدية على الانتقال إلى منتجات أخرى مبتكرة وأقل ضررا على الصحة من قبيل المنتجات الالكترونية وتلك القائمة على تبخير وتسخين التبغ وغيرها من المنتجات التقليدية الخالية من الدخان.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لإبراز المساهمة القيمة للعلوم من حيث توفير بيانات محايدة يمكن التحقق منها لمساعدة المستهلكين على اتخاذ قرار متبصر وتشجيع صناعة التبغ على التحول إلى الحلول المبتكرة التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير دائم.
وفي هذا السياق، أعلن نيل مكيجاني، مدير «مركز أبحاث استخدام المواد» في جامعة غلاسكو، عن إطلاق دراسة في المملكة المتحدة باستخدام عينة من 30 ألف متعاطٍ للتدخين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، بهدف فحص فعالية «الأنظمة الالكترونية لتوزيع النيكوتين» في التحفيز على الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك التبغ.
وأوضح أن الدراسة التي سيتم تقاسم نتائجها مع المستهلكين والمصنعين وهيئات التقنين ستساعد على استيعاب تأثير هذه التكنولوجيا على الصحة العامة بشكل أفضل.
 
من جهته، انتقد ريكاردو بولوسا أستاذ الطب الباطني بجامعة كاتانيا (إيطاليا) البحث العلمي الذي يربط بين استخدام  السجائر الإلكترونية والإصابة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن والربو، موضحا أن الاستخدام المتقطع ليس هو الحل الأمثل لتقييم التأثير الضار المفترض للسجائر الإلكترونية، خاصة وأن مثل هذه الدراسات تستبعد السوابق المتعلقة بالتدخين في العينة موضوع الدراسة.
واعتبر البروفيسور بولوسا، وهو أيضا مؤسس لمركز التميز للحد من المخاطر، أن هذه النتائج تترك المستهلكين في حيرة من أمرهم بشأن استخدام هذه البدائل أو التخلي عنها، موصيا باعتماد نهج علمي أكثر صرامة استنادا إلى تجارب خاضعة للمراقبة وذلك من أجل تحقيق نتائج ملموسة.
بدوره تحدث جيمس مرفي  الباحث في مجموعة راينولدز الأمريكية عن سبل الحد من تأثير الدخان غي الولايات المتحدة وذلك عبر تحقيق  افضى الى ان 70 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون ان الحد من مخاطر واضرار التدخين ضروري للمحافظة على الصحة لكم 16 بالمائة فقط منهم يعتقدون ان السجائر الالكترونية  اقل ضررا من السجائر التقليدية".
 من جانبه، استعرض البروفيسور ديفيد أبرامز، الأستاذ في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة نيويورك، العديد من الدراسات التي أجريت على عينات من البالغين والمراهقين.
وأشار أبرامز إلى دراسة شملت مليون و297 ألفا و362 مراهقا أمريكيا بين سنتي 2011 و2019، والتي أظهرت زيادة في استخدام السجائر الإلكترونية وانخفاض معدل انتشار السجائر القابلة للاحتراق والتبغ عديم الدخان خلال نفس الفترة مقارنة بالسنوات السابقة. واعتبر البروفيسور أن هذه الدراسة تقدم دليلا قاطعا على أن «السيجارة الإلكترونية» يمكن أن تساعد في التغلب على الإدمان على التدخين.
 وفي هذا الإطار، أكد مارك كيهايا، رئيس“AMV Holdings”، أن غالبية الدراسات التي نشرت مؤخرا تدعم فكرة أن النيكوتين الاصطناعي، على غرار السجائر الإلكترونية ذات النكهة، تشجع على الإقلاع عن التدخين وكذا الحد من السلوك الإدماني لدى المدخنين.
 أما ساليدة ماريا غوغوفا، نائبة رئيس“Altria Client Services، فدعت إلى تسريع تسويق المنتجات غير القابلة للاحتراق من خلال توسيع نطاق الخيارات المتاحة للبالغين لتشمل أجهزة جديدة مثل لاصقات النيكوتين والتدخين الإلكتروني.
وقد شدد المشاركون في هذا اللقاء الدولي على ضرورة إجراء دراسات شاملة ومتعددة التخصصات تستند إلى بيانات علمية دقيقة تقدمها مراكز علم السموم لتوفير إطار تنظيمي قائم على الأدلة العلمية لا على التصورات الخاطئة. وهذا لن يكون إلا عبر البدء في اخذ نماذج إيجابية لدول على غرار اليابان، كوريا والدول الاسكندنافية حيث اعتبرت وسائل الحد من مخاطر ذات العلاقة بالتبغ لديهم مستحدثة وذات فاعلية  وتم التجاوب معها بشكل كبير. 
وهنا نتحدث ليس فقط عن تبني منظومة جديدة ومستحدثة لنمط الحياة بل وأيضا ن تأثير هذه المنظومة على بيع السجائر وعلى الصحة بشكل عام.. وهنا لا بد من التساؤل عن واقع وتأثيرات التبغ في تونس وسبل واجراءات الحد منها وهي سبل شبه منعدمة وجب الالتفات اليها للحد من الكلفة المالية والاجتماعية لمضار التدخين في بلادنا.
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews