اكد نبيل الحمروني عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريح لـ"الصباح نيوز" ان لا وجود لاي تفاعل من وزارة التربية بعد دعوة الجامعة لمنظوريها من المشاركين والمشاركات في الدورة التكوينية بالمراكز الجهوية لتكوين الكفاءات و التكوين المستمر créfoc التي يخضع إليها المترشحات والمترشحون الذين تمّ قبولهم مبدئيا إثر المحادثات الخاصّة بإسناد الخطط الوظيفية على رأس المؤسسات التربوية الإعداديّة والثانوية (مدير ناظر) بمقاطعة هذه الدورة وهو ما تم فعلا، وفق تعبيره.
وقال محدثنا في هذا الصدد:"هناك تجاهل من سلطة الاشراف لهذا الملف وللمقاطعة التي قام بها زملاؤنا من المتكونين الذين قدموا من اكثر من ولاية وقد عبروا لنا في شكل عرائض عن استيائهم واحتجاجهم على السلوك التي تعاملت به معهم الوزارة التي حرمتهم من حقهم في الإعاشة خلال ايام التكوين وبين الحصتين الصباحية والمسائية خاصة وانها شأنا محمولا على عاتقها كسلطة اشراف".
تساؤول وبعد..
وتابع الحمروني قوله:"ما قامت به وزارة التربية سابقة لم نشهد لها مثيل وذلك دون الحديث عن ظروف الإقامة الكارثية داخل مراكز التكوين.
كما انها لم تتصل بنا كجامعة الى حد الان للنظر في ايجاد حل لهذا الاشكال لكننا سندافع على كرامة منظورينا عبر مواصلة المقاكعة للتكوين وايجاد شكل اخر لتحرك احتجاجي لرد الاعتبار لزملائنا".
وتساءل الحمروني قائلا:" هل على المتكون في احد المراكز التابعة لوزارة التربية وبدعوة من الوزارة التي ضبطت برنامج ومدة التكوين ان يجلب لوازم اعاشته معه خلال فترة تكوينه؟. وكيف يقع معاملة رجال التربية وكوادر الدولة بهذه الطريقة خاصة ونحن على ابواب التحضير لسنة دراسية جديدة؟".
ادانة وتحرك..
وللاشارة فقد انطلق التكوين بداية من اول الاسبوع تحديدا يوم الاثنين، لتصدر في اليوم الموالي بعد التشكيات الجامعة العامة للتعليم الثانوي بلاغا اكدت فيه ان ما تمثله هذه الدورات التكوينيّة التي ستمتدّ على مدى ما يقارب الأسبوعين من أهمية بالغة باعتبارها مرحلة تأهيل قانوني وإداري ومالي تضمن كفاءة المشمولين بها وجدارتهم فإنها تستوجب من وزارة التربية توفير أقصى ضمانات إنجاحها سواء على مستوى برامجها ومضامينها او خاصة في ما يتعلق بالجوانب اللوجستية والتنظيمية.
غير أن المشاركات والمشاركين قد فوجؤوا اليوم بقرار أرجعه المندوبون الجهويون المعنيون إلى وزارة التربية ومصالحها العليا ويقضي بحرمانهم من حقهم في الإعاشة واعتبارها شأنا محمولا على عاتقهم في سابقة لم يسبق لها مثيل هذا دون الحديث عن ظروف الإقامة الكارثية داخل مراكز التكوين.
وادانت الجامعة هذا التصرف الذي وصفته بـ"الاستهانة المفضوحة بكرامة" اطارات التربية، معتبرة اياه مظهرا متجددا من مظاهر الفوضى والارتباك الذين ما فتئا يسمان آداء الوزارة في علاقة بكل الملفات التي تتناولها، وفق نص البلاغ.
كما حملت الجامعة سلطة الاشراف مسؤولية ما اعتبرته أي إرباك قد يعطل سير هذه الدورات التكوينية وما سينجر عن ذلك من استتباعات على العودة المدرسية داعية في ذات السياق إلى التوفير الفوري لكل المتطلبات التنظيمية واللوجستية الضامنة لإنجاها.
جمال الفرشيشي