*لسنا قطعة أرض مهجورة وليس هناك ترتيب تفاضلي للدول
*هناك من تدخل في الخارج حتى لا تتم مساعدة تونس
*الصف الوحيد الذي أنتمي إليه هو صف الشعب
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الإثنين 13 ديسمبر 2021، "لقد كانت الأشهر التي قضيتها بعد تولي المسؤولية مليئة بالألم والمرارة، كانت الآلام تشتد يوما بعد يوم في كل أجزاء المجتمع وخاصة عند الفقراء الذين زاد تفقيرهم وتجويعهم والتنكيل بهم".
وتايع بالقول: "كانت الجلسات والإجتماعات في البداية بمثابة جلسات كنت أستمع وأصغي إلى كل ما يقولونه، كانوا يعتقدون في المقابل أنهم قادرون على المناورة والكذب على أن أصدق أكاذيبهم
وجاءت الجائحة لتضيف لمصاعب الحياة مزيدا من الآلام بل كان من يتاجر بهذه الآلام حتى توليت الأمر بنفسي، وبعد أن كانت تونس وطننا على رأس قائمة الدول من حيث الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في البلاد العربية والقارة الإفريقية، والحمد الله تم الأخذ بزمام الأمور فجاءت التلقيحات وتنادى التونسيون والتونسيات في كل مكان خاصة في المجال الطبي وفي إدارة الأزمة في المجال الطبي، وبفضل قواتنا العسكرية والأمنية وحين تنادى التونسيون بهذا الشكل حققت تونس رقما قياسيا في العالم إذ وصل عدد الذين تم تلقيحهم إلى 50 ألف تلقيح في الساعات الواحدة، هذا كله بفضل الله وبفضل تداعي التونسيين في الداخل والخارج وبفضل أشقائنا وأصدقائنا الذين أقاموا جسورا بحرية وبرية وجوية لتدارك ما فات، وتم إتخاذ القرارات التي تعرفون في 25 جويلية لا بسبب الجائحة فقط لكن بسبب الجائحة التي جثمت على البلاد من 14 جانفي 2011".
وواصل بالقول: "انطلقت الثورة في 17 ديسمبر وهو عيد الثورة ليتم الإلتفاف عليها، عرفت تونس منذ ذلك التاريخ سنوات جمر حقيقية في كل المرافق في الأمن في مقاومة الإرهاب في غلاء الأسعار في المضاربة والإحتكار في إنتشار الفساد في الإفلات من العقاب، والهدف التنكيل بالشعب وإسقاط الدولة التونسية، ولكن أنّا لهم ذلك هذا فضلا عن إشاعة الأكاذيب والسب والشتم والقذف وما شابه ذلك من سقوط أخلاقي غير مألوف، كانت الآمال كبيرة في تلك الأيام التاريخية إنطلاقا من 17 ديسمبر فصار للأسف اليأس أكبر أرادوا زرع اليأس والإحباط في نفوس التونسيين لكن كان العمل مستمرا ليلا نهارا لحل الإشكالات الفردية والجماعية وكانت التدخلات تقع في منتصف الليل أو في الفجر لتوفير الأوكسيجان، كنت أتلقى مكالمات هاتفية من اشخاص من كافة أنحاء الجمهورية يطالبون بالتدخل بل تلقيت مكالمة من إمراة لم تكن قادرة على الكلام إلا بصعوبة لأن الأوكسيجين مفقود، وكنت أتدخل لتوفير ذلك ولنقله من مكان إلى آخر وكان من المفترض أن يقوم بهذا العمل من كان مسؤولا عن هذا القطاع لكن كنا نستمع فقط لعدد الإصابات وعدد الوفيات وعدد الإجتماعات التي لا اثر لها في الواقع.. وكان هؤلاء الذين لا أود ذكر أسمائهم لكن الشعب التونسي يعرف الأسماء والجهات ولم تعد تخفى عليه خافية".
وأضاف سعيد: "كانوا يسعون للقاءاتهم التي تعقد كل يوم ويسعون للحصول على الأموال لفائدتهم ويهربون الأموال في الحقائب.. غاب عنهم اي شعور بالمسؤولية بل أي شعور بالإنسانية بل فضلا عن التخابر مع دول أجنبية وبيع ذممهم الى قوى خارجية، وأعيد التأكيد على أن تونس دولة ذات سيادة والشعب فيها هو صاحب السيادة فلسنا قطعة أرض مهجورة وليس هناك ترتيب تفاضلي للدول، وكل قرار يجب أن يكون معبرا عن إرادة صاحب السيادة، وله الحق أن يعبر عن إرادته".
وأفاد رئيس الجمهورية: "هناك من تدخل في الخارج حتى لا تتم مساعدة تونس كانوا يتجارون بآلام التونسيين ،وتحدثت اليهم في اكثر من مناسبة لعلهم يفهمون ولعل بعض الرشد يحد من تصرفاتهم بل من إجرامهم لكن كأنك سمعت إذا ناديت حيا لا وطنية لمن تنادي ولا حياة لمن تنادي
فهل هؤلاء من جنس الإنسان أو من جنس آخر؟ وصار الحديث في الأثناء عن صف ثالث واصطفوا صفا صفا وان ارادوا فليزيدوا صفا رابعا أو صفا خامسا أما الصف الوحيد الذي أنتمي إليه فهو صف الشعب وليس الإصطفاف مع من يريدون صناعة الصفوف".
ما بعد 25 جويلية
وفي نفس السياق، قال سعيد: "لقد إشتد الظلام وعم وتفاقم البؤس واشتد لكن الشعب ليس مغفلا ولن يتابع بصمت أحيانا وكان يتابع بصمت بالرغم من شراء الذمم ومن توزيع الأموال الطائلة لبيع الأوهام والأحلام، لم يعد الأمر مقبولا، ومضت الأسابيع بعد 25 جويلية، وكان يمكن الإعلان عن حكومة جديدة في ظرف أيام بل في ظرف ساعات بل فضلت أن أتحقق أن لا يكون أي فرد من هذه الحكومة من اي جهه وأن لا تشوبه اي شائبة كما تركت الوقت للوقت والتاريخ حتى تصير عملية الفرز التاريخي الحقيقي".
وقال: "من صفق يوم 25 جويلية ولم يجد حظه في الأيام التي بعدها صار يندد بتلك التدابير التي تم إتخاذها، وهناك من أتته تحويلات من الخارج وهي موثقة في لجنة التحاليل المالية لينقلب على عاقبيه وليدعو إلى الرجوع الى الوراء، لن نعود ال الوراء ابدا، وان كانوا يريدون السير عكس مسار التاريخ فليعلموا أن الشعب والتاريخ لفظهم، فلا ثبات عندهم على اي قيمة من القيم كانوا يعتقدون أنني ساوزع المناصب والحقائب ولكن حين يئسوا انقلبوا على أعقابهم خاسئين وأكثر من ذلك كانوا في بعض المناسبات ميقولون ما كنت أقول لهم في بعض الجلسات، وينسبوها إلى أنفسهم ثم يختمون كلامهم بأفضع الكلام مثل ما قاله بعضهم هم الذين ساهموا في اتخاذ التدابير الإستثنائية فشكرا لهم على مساهمتهم وشكرا لهم على إدعائهم وكذبهم لأنهم لو كانوا صادقين لماذا تغيرت مواقفهم فقدوا أملهم في المناصب".
وتساءل: "عن أي انقلاب يتحدثون؟ ويتحدثون عن الحكم الفردي وينددون بالحد من الحريات من تم سجنه أو رفع دعوى الى القضاء من اجل تظاهر في في الطريق العام أو كلمة رغم أننا نعيش في ظل حالة الطوارئ.. اتخذت القرار لوحدي بعد استشارة من تمت استشارته لأنني عندما عدت من الرديف كيف ساقف أما ربي وشعبي لأن الوضع اقتضاه والمسؤولية اقتضته والواجب فرضه للحفاظ على الوطن ثم أيضا لوضع حد لنهب مقدرات الشعب".
وذكر قائلا: "بدأ الطمع يظهر والجشع والإستهزاء بارادة الشعب وأكثر من هذا ثبت مما لا يدعو إلى اي مجال للشك أن هؤلاء تقاضوا الملايين من الدولارات والأوروات من الخارج ومازالوا يدفعون الأموال ويتقاضونها خارج الإطار القانوني.فأين القضاء؟ لماذا لا يحابون هؤلاء كما يحساسبون الفقراء والمساكين لأني لن أترك وطني فريسة للكواسر.. تم الفرز التاريخي ليس في صناديق الانتخابات بل في محكمة التاريخ".
*لسنا قطعة أرض مهجورة وليس هناك ترتيب تفاضلي للدول
*هناك من تدخل في الخارج حتى لا تتم مساعدة تونس
*الصف الوحيد الذي أنتمي إليه هو صف الشعب
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الإثنين 13 ديسمبر 2021، "لقد كانت الأشهر التي قضيتها بعد تولي المسؤولية مليئة بالألم والمرارة، كانت الآلام تشتد يوما بعد يوم في كل أجزاء المجتمع وخاصة عند الفقراء الذين زاد تفقيرهم وتجويعهم والتنكيل بهم".
وتايع بالقول: "كانت الجلسات والإجتماعات في البداية بمثابة جلسات كنت أستمع وأصغي إلى كل ما يقولونه، كانوا يعتقدون في المقابل أنهم قادرون على المناورة والكذب على أن أصدق أكاذيبهم
وجاءت الجائحة لتضيف لمصاعب الحياة مزيدا من الآلام بل كان من يتاجر بهذه الآلام حتى توليت الأمر بنفسي، وبعد أن كانت تونس وطننا على رأس قائمة الدول من حيث الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في البلاد العربية والقارة الإفريقية، والحمد الله تم الأخذ بزمام الأمور فجاءت التلقيحات وتنادى التونسيون والتونسيات في كل مكان خاصة في المجال الطبي وفي إدارة الأزمة في المجال الطبي، وبفضل قواتنا العسكرية والأمنية وحين تنادى التونسيون بهذا الشكل حققت تونس رقما قياسيا في العالم إذ وصل عدد الذين تم تلقيحهم إلى 50 ألف تلقيح في الساعات الواحدة، هذا كله بفضل الله وبفضل تداعي التونسيين في الداخل والخارج وبفضل أشقائنا وأصدقائنا الذين أقاموا جسورا بحرية وبرية وجوية لتدارك ما فات، وتم إتخاذ القرارات التي تعرفون في 25 جويلية لا بسبب الجائحة فقط لكن بسبب الجائحة التي جثمت على البلاد من 14 جانفي 2011".
وواصل بالقول: "انطلقت الثورة في 17 ديسمبر وهو عيد الثورة ليتم الإلتفاف عليها، عرفت تونس منذ ذلك التاريخ سنوات جمر حقيقية في كل المرافق في الأمن في مقاومة الإرهاب في غلاء الأسعار في المضاربة والإحتكار في إنتشار الفساد في الإفلات من العقاب، والهدف التنكيل بالشعب وإسقاط الدولة التونسية، ولكن أنّا لهم ذلك هذا فضلا عن إشاعة الأكاذيب والسب والشتم والقذف وما شابه ذلك من سقوط أخلاقي غير مألوف، كانت الآمال كبيرة في تلك الأيام التاريخية إنطلاقا من 17 ديسمبر فصار للأسف اليأس أكبر أرادوا زرع اليأس والإحباط في نفوس التونسيين لكن كان العمل مستمرا ليلا نهارا لحل الإشكالات الفردية والجماعية وكانت التدخلات تقع في منتصف الليل أو في الفجر لتوفير الأوكسيجان، كنت أتلقى مكالمات هاتفية من اشخاص من كافة أنحاء الجمهورية يطالبون بالتدخل بل تلقيت مكالمة من إمراة لم تكن قادرة على الكلام إلا بصعوبة لأن الأوكسيجين مفقود، وكنت أتدخل لتوفير ذلك ولنقله من مكان إلى آخر وكان من المفترض أن يقوم بهذا العمل من كان مسؤولا عن هذا القطاع لكن كنا نستمع فقط لعدد الإصابات وعدد الوفيات وعدد الإجتماعات التي لا اثر لها في الواقع.. وكان هؤلاء الذين لا أود ذكر أسمائهم لكن الشعب التونسي يعرف الأسماء والجهات ولم تعد تخفى عليه خافية".
وأضاف سعيد: "كانوا يسعون للقاءاتهم التي تعقد كل يوم ويسعون للحصول على الأموال لفائدتهم ويهربون الأموال في الحقائب.. غاب عنهم اي شعور بالمسؤولية بل أي شعور بالإنسانية بل فضلا عن التخابر مع دول أجنبية وبيع ذممهم الى قوى خارجية، وأعيد التأكيد على أن تونس دولة ذات سيادة والشعب فيها هو صاحب السيادة فلسنا قطعة أرض مهجورة وليس هناك ترتيب تفاضلي للدول، وكل قرار يجب أن يكون معبرا عن إرادة صاحب السيادة، وله الحق أن يعبر عن إرادته".
وأفاد رئيس الجمهورية: "هناك من تدخل في الخارج حتى لا تتم مساعدة تونس كانوا يتجارون بآلام التونسيين ،وتحدثت اليهم في اكثر من مناسبة لعلهم يفهمون ولعل بعض الرشد يحد من تصرفاتهم بل من إجرامهم لكن كأنك سمعت إذا ناديت حيا لا وطنية لمن تنادي ولا حياة لمن تنادي
فهل هؤلاء من جنس الإنسان أو من جنس آخر؟ وصار الحديث في الأثناء عن صف ثالث واصطفوا صفا صفا وان ارادوا فليزيدوا صفا رابعا أو صفا خامسا أما الصف الوحيد الذي أنتمي إليه فهو صف الشعب وليس الإصطفاف مع من يريدون صناعة الصفوف".
ما بعد 25 جويلية
وفي نفس السياق، قال سعيد: "لقد إشتد الظلام وعم وتفاقم البؤس واشتد لكن الشعب ليس مغفلا ولن يتابع بصمت أحيانا وكان يتابع بصمت بالرغم من شراء الذمم ومن توزيع الأموال الطائلة لبيع الأوهام والأحلام، لم يعد الأمر مقبولا، ومضت الأسابيع بعد 25 جويلية، وكان يمكن الإعلان عن حكومة جديدة في ظرف أيام بل في ظرف ساعات بل فضلت أن أتحقق أن لا يكون أي فرد من هذه الحكومة من اي جهه وأن لا تشوبه اي شائبة كما تركت الوقت للوقت والتاريخ حتى تصير عملية الفرز التاريخي الحقيقي".
وقال: "من صفق يوم 25 جويلية ولم يجد حظه في الأيام التي بعدها صار يندد بتلك التدابير التي تم إتخاذها، وهناك من أتته تحويلات من الخارج وهي موثقة في لجنة التحاليل المالية لينقلب على عاقبيه وليدعو إلى الرجوع الى الوراء، لن نعود ال الوراء ابدا، وان كانوا يريدون السير عكس مسار التاريخ فليعلموا أن الشعب والتاريخ لفظهم، فلا ثبات عندهم على اي قيمة من القيم كانوا يعتقدون أنني ساوزع المناصب والحقائب ولكن حين يئسوا انقلبوا على أعقابهم خاسئين وأكثر من ذلك كانوا في بعض المناسبات ميقولون ما كنت أقول لهم في بعض الجلسات، وينسبوها إلى أنفسهم ثم يختمون كلامهم بأفضع الكلام مثل ما قاله بعضهم هم الذين ساهموا في اتخاذ التدابير الإستثنائية فشكرا لهم على مساهمتهم وشكرا لهم على إدعائهم وكذبهم لأنهم لو كانوا صادقين لماذا تغيرت مواقفهم فقدوا أملهم في المناصب".
وتساءل: "عن أي انقلاب يتحدثون؟ ويتحدثون عن الحكم الفردي وينددون بالحد من الحريات من تم سجنه أو رفع دعوى الى القضاء من اجل تظاهر في في الطريق العام أو كلمة رغم أننا نعيش في ظل حالة الطوارئ.. اتخذت القرار لوحدي بعد استشارة من تمت استشارته لأنني عندما عدت من الرديف كيف ساقف أما ربي وشعبي لأن الوضع اقتضاه والمسؤولية اقتضته والواجب فرضه للحفاظ على الوطن ثم أيضا لوضع حد لنهب مقدرات الشعب".
وذكر قائلا: "بدأ الطمع يظهر والجشع والإستهزاء بارادة الشعب وأكثر من هذا ثبت مما لا يدعو إلى اي مجال للشك أن هؤلاء تقاضوا الملايين من الدولارات والأوروات من الخارج ومازالوا يدفعون الأموال ويتقاضونها خارج الإطار القانوني.فأين القضاء؟ لماذا لا يحابون هؤلاء كما يحساسبون الفقراء والمساكين لأني لن أترك وطني فريسة للكواسر.. تم الفرز التاريخي ليس في صناديق الانتخابات بل في محكمة التاريخ".