أقرّ وزير التربية فتحي السلاوتي في تصريح شامل خصّ به "الصباح نيوز" على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" بأن التعليم الاستدراكي في تونس لم يأخذ حظه كاملا و"مدرسة الفرصة الثانية" لم تأخذ حظها رغم الدعاية لها.
التعليم الاستدراكي أصبح أكثر من ضروري بعد كورونا
وقال "في الحقيقة المؤتمر 12 لوزراء التربية والتعليم العرب موضوعه هو التعليم الاستدراكي، بالنسبة لتونس استعملنا التعليم الاستدراكي قبل جائحة كورونا للحد من التسرب المدرسي بأعداد كبيرة من التلاميذ، وفي إطار خطة أطلق عليها "نموذج رباعي الأبعاد"، أحد هذه الأبعاد هو التعليم الاستدراكي، بالتالي وقع العمل عمليه قبل كورونا، لكن بعدها أصبح أكثر من ضروري، لوجود ثقل تعليمي نظرا إلى أن التلاميذ خلال فترة كورونا لم يدرسوا جميع كامل البرنامج، إلى جانب الاضطرار إلى غلق عديد المؤسسات التربوية لفترات معينة، وهو أمر جعل التلاميذ منقوصين على مستوى التعلمات، وبالتالي لابد من استدراك هذا النقص، طبعا، وقع العمل وتداركه في السنة والنصف التي مرت، إلا أن التعليم الاستدراكي على مستوى مدرسة الفرصة الثانية لايزال يحتاج إلى مزيد من التطور للحد من الانقطاع المدرسي.
العنف المدرسي ظاهرة خطيرة والوزارة بصدد إنجاز إستراتيجية للحد منها
وبخصوص العنف المدرسي خاصة مع تكرر العديد من الحالات في المحيط المدرسي، أوضح قائلا "لابد من التأكيد أن مسألة العنف المدرسي لا تخص فقط وزارة التربية، مسألة العنف بصفة عامة، ظاهرة مجتمعية تخص جميع الوزارات وجميع الجهات وكافة البلاد، وإذا أردنا الحدّ منها أو الإنقاص منها، يجب أن تتضافر جهود جميع المتداخلين بداية من العائلة وصولا إلى جميع الأطراف إلى غاية الوزارات والحكومة.
وأكد أن وزارة التربية بصدد إنجاز إستراتيجية على مستوى المؤسسات التربوية للحد من هذه الظاهرة التي وصفها بـ"الظاهرة الخطيرة على بلادنا وعلى أطفالنا".
وتابع بالقول "سنتفاعل حول العنف المدرسي مع مختلف المكونات خاصة مع المجتمع المدني والعائلات وكافة المشاركين."
لسوء الحظ ظهرت بعض بؤر كورونا في المدارس
وتطرّق وزير التربية إلى بؤر كورونا في عدد من المؤسسات التربوية وإصابة عدد من التلاميذ بالفيروس في الأيام الأخيرة، وبيّن أنه من سوء الحظ بدأت بعض البؤر تظهر وتم غلق عدد من الأقسام خاصة في الابتدائي في السنتين الخامسة والسادسة من التعليم الأساسي، ولم يتم غلق المدارس.
وأشار إلى وجود تفاعل يومي مع وزارة الصحة في هذا الغرض وكلما وجدت بؤرة تتم محاولة السيطرة عليها والحد من انتشارها.
الدروس الخصوصية مشكل كبير جدا لا يمكن الحدّ منها تماما والوزارة بصدد وضع خطة لمقاومتها
وبالنسبة للدروس الخصوصية ذكر وزير التربية أنها تمثل مشكلا كبيرا جد، وتفاقمت وأخذت حجما كبيرا.
وأوضح قائلا "نحن بصدد وضع خطة لمقاومتها خاصة للحد منها في مرحلة أولى، لكن لا يمكن الحدّ منها تماما لأنه يجب توزيع الدروس الخصوصية في اتجاه المدارس.
الإصلاح التربوي سينطلق في أقرب وقت وهناك برنامج ستبدأ اللجان في العمل عليه
وبسؤالنا عن انه حان الوقت لتعزيز تواجد اللغة الأنقليزية في البرامج الدراسية إلى جانب ايلاء اللغة العربية الأهمية اللازمة باعتبارها اللغة الأم أجاب "أكيد جدا هذا مرتبط بالإصلاح التربوي، وتتم خلاله مراجعة مجمل هذه الإشكاليات، وهذا لا يُقرّره الوزير أو الوزارة، فهو شأن مجتمع كامل ستتم مناقشته، وسنرى أولوية اللغات."
وتحدّث وزير التربية عن موعد انطلاق الإصلاح التربوي وقال أنه سينطلق في أقرب وقت، وأن الأولوية في الإصلاح التربوي تم البدء فيها وهي مراجعة البرامج المدرسية والكتب المدرسية، التي لم تتم مراجعتها منذ سنة 2002 أي منذ أكثر من 19 سنة كاملة، وفات عنها الركب، ويجب تحيينها، وهو ما بدأ العمل عليه.
وأضاف قائلا "عندما تتم مراجعة البرامج الدراسية، ستتم مراجعة عديد الأمور الأخرى في إطار رؤية شاملة للإصلاح التربوي، ولدينا برنامج ستبدأ اللجان بالعمل عليه".
وكان وزير التربية قد صرّح في وقت سابق أن المدارس التي تقع في وسط ريفي سيتم تزويدها بالماء عن طريق صهاريج، وعلّق لنا بالقول "يجب تفسير مفهوم الصهاريج، لأنه لا يعني هذا أن التلاميذ سيشربون الماء من الصهاريج، بل أن الصهاريج ستحمل الماء الصالح للشراب ونضعه في المدارس، على خلفية وجود أوعية للماء داخل المدارس، وطبعا تشرف عليها وزارة الصحة، وبالتالي لن يشربوا مباشرة من الصهاريج".
ولفت أنه إلى غاية شهر سبتمبر القادم سيتم تزويد بقية المدارس التي ليس فيها ماء صالح للشرب".
درصاف اللموشي
لسوء الحظ ظهرت بعض بؤر كورونا في المدارس
أقرّ وزير التربية فتحي السلاوتي في تصريح شامل خصّ به "الصباح نيوز" على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" بأن التعليم الاستدراكي في تونس لم يأخذ حظه كاملا و"مدرسة الفرصة الثانية" لم تأخذ حظها رغم الدعاية لها.
التعليم الاستدراكي أصبح أكثر من ضروري بعد كورونا
وقال "في الحقيقة المؤتمر 12 لوزراء التربية والتعليم العرب موضوعه هو التعليم الاستدراكي، بالنسبة لتونس استعملنا التعليم الاستدراكي قبل جائحة كورونا للحد من التسرب المدرسي بأعداد كبيرة من التلاميذ، وفي إطار خطة أطلق عليها "نموذج رباعي الأبعاد"، أحد هذه الأبعاد هو التعليم الاستدراكي، بالتالي وقع العمل عمليه قبل كورونا، لكن بعدها أصبح أكثر من ضروري، لوجود ثقل تعليمي نظرا إلى أن التلاميذ خلال فترة كورونا لم يدرسوا جميع كامل البرنامج، إلى جانب الاضطرار إلى غلق عديد المؤسسات التربوية لفترات معينة، وهو أمر جعل التلاميذ منقوصين على مستوى التعلمات، وبالتالي لابد من استدراك هذا النقص، طبعا، وقع العمل وتداركه في السنة والنصف التي مرت، إلا أن التعليم الاستدراكي على مستوى مدرسة الفرصة الثانية لايزال يحتاج إلى مزيد من التطور للحد من الانقطاع المدرسي.
العنف المدرسي ظاهرة خطيرة والوزارة بصدد إنجاز إستراتيجية للحد منها
وبخصوص العنف المدرسي خاصة مع تكرر العديد من الحالات في المحيط المدرسي، أوضح قائلا "لابد من التأكيد أن مسألة العنف المدرسي لا تخص فقط وزارة التربية، مسألة العنف بصفة عامة، ظاهرة مجتمعية تخص جميع الوزارات وجميع الجهات وكافة البلاد، وإذا أردنا الحدّ منها أو الإنقاص منها، يجب أن تتضافر جهود جميع المتداخلين بداية من العائلة وصولا إلى جميع الأطراف إلى غاية الوزارات والحكومة.
وأكد أن وزارة التربية بصدد إنجاز إستراتيجية على مستوى المؤسسات التربوية للحد من هذه الظاهرة التي وصفها بـ"الظاهرة الخطيرة على بلادنا وعلى أطفالنا".
وتابع بالقول "سنتفاعل حول العنف المدرسي مع مختلف المكونات خاصة مع المجتمع المدني والعائلات وكافة المشاركين."
لسوء الحظ ظهرت بعض بؤر كورونا في المدارس
وتطرّق وزير التربية إلى بؤر كورونا في عدد من المؤسسات التربوية وإصابة عدد من التلاميذ بالفيروس في الأيام الأخيرة، وبيّن أنه من سوء الحظ بدأت بعض البؤر تظهر وتم غلق عدد من الأقسام خاصة في الابتدائي في السنتين الخامسة والسادسة من التعليم الأساسي، ولم يتم غلق المدارس.
وأشار إلى وجود تفاعل يومي مع وزارة الصحة في هذا الغرض وكلما وجدت بؤرة تتم محاولة السيطرة عليها والحد من انتشارها.
الدروس الخصوصية مشكل كبير جدا لا يمكن الحدّ منها تماما والوزارة بصدد وضع خطة لمقاومتها
وبالنسبة للدروس الخصوصية ذكر وزير التربية أنها تمثل مشكلا كبيرا جد، وتفاقمت وأخذت حجما كبيرا.
وأوضح قائلا "نحن بصدد وضع خطة لمقاومتها خاصة للحد منها في مرحلة أولى، لكن لا يمكن الحدّ منها تماما لأنه يجب توزيع الدروس الخصوصية في اتجاه المدارس.
الإصلاح التربوي سينطلق في أقرب وقت وهناك برنامج ستبدأ اللجان في العمل عليه
وبسؤالنا عن انه حان الوقت لتعزيز تواجد اللغة الأنقليزية في البرامج الدراسية إلى جانب ايلاء اللغة العربية الأهمية اللازمة باعتبارها اللغة الأم أجاب "أكيد جدا هذا مرتبط بالإصلاح التربوي، وتتم خلاله مراجعة مجمل هذه الإشكاليات، وهذا لا يُقرّره الوزير أو الوزارة، فهو شأن مجتمع كامل ستتم مناقشته، وسنرى أولوية اللغات."
وتحدّث وزير التربية عن موعد انطلاق الإصلاح التربوي وقال أنه سينطلق في أقرب وقت، وأن الأولوية في الإصلاح التربوي تم البدء فيها وهي مراجعة البرامج المدرسية والكتب المدرسية، التي لم تتم مراجعتها منذ سنة 2002 أي منذ أكثر من 19 سنة كاملة، وفات عنها الركب، ويجب تحيينها، وهو ما بدأ العمل عليه.
وأضاف قائلا "عندما تتم مراجعة البرامج الدراسية، ستتم مراجعة عديد الأمور الأخرى في إطار رؤية شاملة للإصلاح التربوي، ولدينا برنامج ستبدأ اللجان بالعمل عليه".
وكان وزير التربية قد صرّح في وقت سابق أن المدارس التي تقع في وسط ريفي سيتم تزويدها بالماء عن طريق صهاريج، وعلّق لنا بالقول "يجب تفسير مفهوم الصهاريج، لأنه لا يعني هذا أن التلاميذ سيشربون الماء من الصهاريج، بل أن الصهاريج ستحمل الماء الصالح للشراب ونضعه في المدارس، على خلفية وجود أوعية للماء داخل المدارس، وطبعا تشرف عليها وزارة الصحة، وبالتالي لن يشربوا مباشرة من الصهاريج".
ولفت أنه إلى غاية شهر سبتمبر القادم سيتم تزويد بقية المدارس التي ليس فيها ماء صالح للشرب".