"مناورة نهضاوية باشراف الغنوشي" بحزب جديد يقوده ديلو؟.. والاخير يرد عبر "الصباح نيوز"

وحول ما تم تداوله، قال سمير ديلو في تصريح لـ"الصباح نيوز": "ما تم تداوله كلام مُرسَل دون إمضاء ولا ينصّ على مصادر ولا ينسِب لأحد قولا ولا موقفا .. وهذا نسيج من الأكاذيب والإفتراءات من إنتاج خيال مريض".

 

وفيما تعلق بوجود الغنوشي من بين المحاورين، أكد ديلو أن الغنوشي لم يقابل أيّ من المستقيلين بعد إعلان الإستقالة و لم يهاتف أيّا منهم للحديث في أيّ موضوع حزبيّ أو وطنيّ، مشيرا الى أن الاتصال الوحيد بينهم وبين الغنوشي منذ الاستقالة كان عندما اتّصل به هاتفيّا يوم 8 أكتوبر الماضي للتّعبير عن التّضامن بعد تعرّضه لاعتداء بمناسبة ندوة علميّة ولم تتطرّق المحادثة لأيّ موضوع عدا ذلك، وفق تاكيده.

 

وبسؤالنا إن كان سيشرف فعلا على قيادة هذا الحزب الجديد؟، رد ديلو قائلا: "هذا سؤال طريف ..! كيف أُشرِف على حزب لم يُشرع بعدُ في خطوات تأسيسه..!!؟؟".

وواصل ديلو بالقول: "نظرتي للأحزاب كمؤسّسات وسيطة بين الدّولة والمجتمع مختلفة تمامًا، فالحزب تجسيم هيكليّ لحلم جماعي لمجموعة تلتقي حول فكرة ورؤية لا حول شخص.. وهي مجرّد وسيلة لتشغيل عقل جماعيّ لإنتاج ما ينفع النّاس .. وكما قال المفكّر الجزائريّ العظيم مالك بن نبي : " إذا غابت الفكرة بزغ الصّنم .." ..!"

 

وحول إن كان التوجه نحو وضع نسخة جديدة من حركة النهضة؟، أفاد سمير ديلو: "عمليّا وواقعيّا لستُ بصدد تأسيس حزب مع أحد ، هي محاورات ومناقشات ولقاءات دوريّة ( مباشرة وعن بُعد ) تجمع المستقيلين حديثا من حركة النّهضة وشخصيّات أخرى متنوّعة ، لا تدور فقط حول المؤسِّسات الفكريّة لمشروع سياسيّ جديد بل أيضا - وخاصّة - السّبل المتاحة للمقاومة المدنيّة السّلميّة للإنقلاب"

 

كما أضاف ديلو: " تداول ما مفاده أن تأسيس الحزب مجرّد مناورة ..!؟ يدفعني للقول إن وحدها الأنفس المريضة ترى الصّدق مناورة.. ومن يريد إنكار البداهة فهو حرّ ، ولكن لا مجال للتّلبيس على موقف لم يكن مفاجئا ولا معاكسا لسير الأحداث بل تتويجا لسيرورة كثير من حلقاتها مُعلَن ..!".