أصدرت حركة النهضة بيانا اثر التطورات الخطيرة التي تعيشها البلاد واللجوء الأمني العنيف في عقارب .
وفي التالي فحوى البيان:
أمام تفاقم المشاكل البيئية في البلاد وخاصة في جهة صفاقس بسبب السياسيات المتبعة منذ انقلاب 25 جويلية وحرمان هذه الجهة وعدة ولايات أخرى من ولاة يديرون شؤونها، فضلا عن بقاء البلاد دون حكومة لأكثر من شهرين،
وبدلا من البحث عن الحلول الناجعة لمشكلة المصبات وخاصة منها المنتهية الصلوحية عبر الحوار بين السلطة المركزية والسلط الجهوية والمحلية والمواطنين تم اللجوء وبشكل مباغت في عقارب إلى الحلّ الأمني العنيف
وأمام هذه التطورات الخطيرة، فان حركة النهضة :
1. تترحم على روح المرحوم عبد الرزاق الأشهب وتتقدم بتعازيها الحارة لعائلته ولكل أهالي مدينة عقارب في هذا المصاب الجلل.
2. تدين اللجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع مشاكل البلاد وما يخلفه ذلك من ضحايا وانتهاكات، وتطالب بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات.
3. تحمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية لاسيما بعد أن طلب الرئيس من وزير الداخلية وأمام شاشات الكاميرا إتخاذ إجراءات لفرض حلّ على الجميع في مدينة عقارب بما يفهم منه دعوته لإعتماد الحل الأمني بالجهة. وتنبّه الحركة إلى أن توخّي هذه السياسات منهجا يهدّد السلم الأهلي والإستقرار الإجتماعي في البلاد.
4. تعتبر أن مثل هذه المشاكل لا تحل إلا من خلال مقاربات تشاركية يكون المواطن أول المساهمين فيها. فضلا عن السلطة الجهوية والجماعات المحلية، كما تعتبر أن الحلول الأحادية التي تفرض بشكل فوقي قد أثبتت فشلها سابقا وفي أكثر من موقع.
كما تجدّد دعمها حقّ أهالينا في صفاقس وعقارب وفي كل مكان من تراب الجمهورية في العيش في بيئة نظيفة.
5. تجدّد التنبيه إلى خطورة السياسات المتبعة منذ انفراد الرئيس بكل الصلاحيات وإلغاء الدستور والبرلمان والحكومة والهيئات الدستورية وتشكيل حكومة الأمر117، وكذلك إلى المخاطر الناجمة عن الخطابات التحريضية والتقسيمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية وأنصاره في الشبكات الاجتماعية وما تنشره من كراهية وعنف في المجتمع مع صمت من رئيس الجمهورية يبلغ درجة التواطيء أو التحريض.
ومن ناحية أخرى فإن حركة النهضة تعبّر عن عميق تعاطفها مع الصحبي سلامة ومع عائلته وكافة الأسرة التربوية بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له، والذي يؤشر إلى مخاطر العنف الذي انتشر في مجتمعنا .