إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ديلو لـ"الصباح نيوز": الغنوشي ارتكب أخطاء قاتلة.. والأحزاب الحديثة ليست بحاجة للإستناد للدين

 

 
 
تحدث سمبر ديلو المُستقيل من النهضة عن ملامح الحزب الجديد الذي سيقع اطلاقه، وأوضح لـ "الصباح نيوز" أن تصوُّرُ أن يقوم شخص هو أو غيره  " بالتّأسيس مع آخرين " أمر غير دقيق.
 
وأضاف: "فهذه ليست العبارة التي تعكس الذّهنيّة التي يحملها كثيرون، الجهد الحاليّ أفقيّ قائم على التّشاركيّة وعلى احترام كلّ الآراء والمقترحات وعلى أرضيّة أوّليّة لا تسعى لإعادة رسكلة المستقيلين من النّهضة في مشروع سياسي بنفس الآليّات و الممارسات"
 
وذكر أن ما دفعهم للقطع مع التّجربة السّابقة لم يكن خلافا حزبيّا تنظيميّا بل افتراق وجهات النّظر حول خيارات سياسيّة وطنيّة، بعضها مصيري.
وكشف بأن هناك دوائر متعدّدة للحوار والنّقاش تحاول تشغيل عقل جماعيّ لمجموعة أوسع ممّا عُرف بـ" المستقيلين لتشمل شخصيّات من خارج دائرتهم التّقليديّة بالإضافة إلى حوارات بدأ منذ نهايات سنة 2019 حول المراجعات الضّروريّة التي اقتضتها تجربة سنوات ما بعد الثّورة كمقولة " الإسلام السّياسي "ومقتضيات تطبيق برامج الأحزاب بين استحقاق الواقعيّة والنّجاعة والإكراهات الإنتخابيّة.
وبخصوص ان كان بامكان هذا المشروع السياسي الجديد القطع نهائيا مع الاسلام السياسي، أفاد ديلو بأن المشروع الجماعيّ هو منتوج الجهود التي يبذلها العقل الجمعيّ للتّأسيس لمغامرة سياسيّة جديدة واسعة الأفق تُعلي من أهمّية القيم و المبادئ في الخيارات والقرارات ومن علويّة الإستقامة والأخلاقيات في العلاقات و المعاملات.
وتابع بالقول: "الفصل الأوّل من الدّستور نصّ على الإسلام ولم يُردفه بوصف الإسلام بـ"السّياسي"، وهو وصف استصحبه من عُرفوا به بعد أن أُطلِق عليهم لمّا وجدوا فيه ما يعبّر عن رؤيتهم التي لا تحصر الدّين الإسلاميّ في العقائد والعبادات بل تتعدّاهما إلى دوائر المعاملات والسّياسات.
وشرح أن رأيه الذي يُبسّطه في الحوارات الجارية مع عدد كبير من الأصدقاء أنّ الأحزاب الحديثة الطّامحة لخدمة وطنها ومواطنيها ليست في حاجة للإستناد لدين ولا إيديولوجيا، وأنّه لا ضرورة للبحث بعيدا عن مرجعيّة الكيان المنشود ففي توطئة الدّستور ما يفي بالحاجة .
وبخصوص حقيقة الدخول في نقاشات مع عبد الفتاح مورو لترؤس هذا المشروع اسلياسي الجديد، أجاب ديلو "هذا خبر فبركه أحدهم وساعده آخرون، أغلبهم عن حسن نيّة، بالإستهلاك والتّرويج ، الأستاذ مورو شخصيّة فذّة تشرّف أيّ مشروع تكون فيه، ولكن لا علم لي بأنّه تراجع عن قراره في طيّصفحة العمل الحزبي".
وبسؤالنا ان كان راشد الغنوشي قد ظلم حركة النهضة، قال مُحدّثنا أنه لا زال حديث عهد بمغادرة الحزب الذي يترأسه الغنوشي، ممّا قد لا يسمح بالتّقويم الموضوعي الهادئ، مُشيرا الى أنه ليس في مقام الحكم له أو عليه، ولا في موقع من ينصحه فما يقوم به شأنه وشأن منظوريه  وحصائل أعماله، وتقدير نسب الصّواب والخطإ فيها ستُصبح في ذمّة التّاريخ عاجلا أم آجلا.
وواصل بالقول:"ولكن ودون المسّ من أمانة المجالس فقد تظافرت عوامل عديدة، بعضها يتحمّل مسؤوليّته شخصيّا وبعضها يتقاسم مسؤوليّته مع  المجموعة المقرّبة منه، جعلته يرتكب أخطاء قاتلة ساهمت في وصول البلاد إلى وضع ينذر بمخاطر غير مسبوقة، من بينها ترؤسه مجلس النّوّاب دون تقدير مصلحة ظاهرة ولا خفيّة، و المساهمة الفاعلة في الأزمة السّياسيّة الخانقة التي سبقت تعليق أنشطة مجلس النّوّاب وتعليق العمل بالدّستور.
 
درصاف اللموشي
ديلو لـ"الصباح نيوز": الغنوشي ارتكب أخطاء قاتلة.. والأحزاب الحديثة ليست بحاجة للإستناد للدين

 

 
 
تحدث سمبر ديلو المُستقيل من النهضة عن ملامح الحزب الجديد الذي سيقع اطلاقه، وأوضح لـ "الصباح نيوز" أن تصوُّرُ أن يقوم شخص هو أو غيره  " بالتّأسيس مع آخرين " أمر غير دقيق.
 
وأضاف: "فهذه ليست العبارة التي تعكس الذّهنيّة التي يحملها كثيرون، الجهد الحاليّ أفقيّ قائم على التّشاركيّة وعلى احترام كلّ الآراء والمقترحات وعلى أرضيّة أوّليّة لا تسعى لإعادة رسكلة المستقيلين من النّهضة في مشروع سياسي بنفس الآليّات و الممارسات"
 
وذكر أن ما دفعهم للقطع مع التّجربة السّابقة لم يكن خلافا حزبيّا تنظيميّا بل افتراق وجهات النّظر حول خيارات سياسيّة وطنيّة، بعضها مصيري.
وكشف بأن هناك دوائر متعدّدة للحوار والنّقاش تحاول تشغيل عقل جماعيّ لمجموعة أوسع ممّا عُرف بـ" المستقيلين لتشمل شخصيّات من خارج دائرتهم التّقليديّة بالإضافة إلى حوارات بدأ منذ نهايات سنة 2019 حول المراجعات الضّروريّة التي اقتضتها تجربة سنوات ما بعد الثّورة كمقولة " الإسلام السّياسي "ومقتضيات تطبيق برامج الأحزاب بين استحقاق الواقعيّة والنّجاعة والإكراهات الإنتخابيّة.
وبخصوص ان كان بامكان هذا المشروع السياسي الجديد القطع نهائيا مع الاسلام السياسي، أفاد ديلو بأن المشروع الجماعيّ هو منتوج الجهود التي يبذلها العقل الجمعيّ للتّأسيس لمغامرة سياسيّة جديدة واسعة الأفق تُعلي من أهمّية القيم و المبادئ في الخيارات والقرارات ومن علويّة الإستقامة والأخلاقيات في العلاقات و المعاملات.
وتابع بالقول: "الفصل الأوّل من الدّستور نصّ على الإسلام ولم يُردفه بوصف الإسلام بـ"السّياسي"، وهو وصف استصحبه من عُرفوا به بعد أن أُطلِق عليهم لمّا وجدوا فيه ما يعبّر عن رؤيتهم التي لا تحصر الدّين الإسلاميّ في العقائد والعبادات بل تتعدّاهما إلى دوائر المعاملات والسّياسات.
وشرح أن رأيه الذي يُبسّطه في الحوارات الجارية مع عدد كبير من الأصدقاء أنّ الأحزاب الحديثة الطّامحة لخدمة وطنها ومواطنيها ليست في حاجة للإستناد لدين ولا إيديولوجيا، وأنّه لا ضرورة للبحث بعيدا عن مرجعيّة الكيان المنشود ففي توطئة الدّستور ما يفي بالحاجة .
وبخصوص حقيقة الدخول في نقاشات مع عبد الفتاح مورو لترؤس هذا المشروع اسلياسي الجديد، أجاب ديلو "هذا خبر فبركه أحدهم وساعده آخرون، أغلبهم عن حسن نيّة، بالإستهلاك والتّرويج ، الأستاذ مورو شخصيّة فذّة تشرّف أيّ مشروع تكون فيه، ولكن لا علم لي بأنّه تراجع عن قراره في طيّصفحة العمل الحزبي".
وبسؤالنا ان كان راشد الغنوشي قد ظلم حركة النهضة، قال مُحدّثنا أنه لا زال حديث عهد بمغادرة الحزب الذي يترأسه الغنوشي، ممّا قد لا يسمح بالتّقويم الموضوعي الهادئ، مُشيرا الى أنه ليس في مقام الحكم له أو عليه، ولا في موقع من ينصحه فما يقوم به شأنه وشأن منظوريه  وحصائل أعماله، وتقدير نسب الصّواب والخطإ فيها ستُصبح في ذمّة التّاريخ عاجلا أم آجلا.
وواصل بالقول:"ولكن ودون المسّ من أمانة المجالس فقد تظافرت عوامل عديدة، بعضها يتحمّل مسؤوليّته شخصيّا وبعضها يتقاسم مسؤوليّته مع  المجموعة المقرّبة منه، جعلته يرتكب أخطاء قاتلة ساهمت في وصول البلاد إلى وضع ينذر بمخاطر غير مسبوقة، من بينها ترؤسه مجلس النّوّاب دون تقدير مصلحة ظاهرة ولا خفيّة، و المساهمة الفاعلة في الأزمة السّياسيّة الخانقة التي سبقت تعليق أنشطة مجلس النّوّاب وتعليق العمل بالدّستور.
 
درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews