صنف مربون وأولياء، العودة المدرسية هذه السنة بالكارثية..، واعتبروا أنها الانطلاقة الاسوأ خلال العشر سنوات الماضية..، لم تتجهز لها وزارة التربية بالمرة. فأسبوع يمر اليوم على انطلاقتها ومازالت مؤسسات تربوية لم تفتح بعد ابوابها أمام تلاميذها. فهي اما مغلقة بعد ان أحيلت على التقاعد الوجوبي وتحولت جدرانها واسقفها المتساقطة الى مصدر خطر على مريديها أو أنأشغال الصيانة داخلها لم تكتمل بعد..
وكشفت تصريحات عدد من المربين الذين اتصلت بهم "الصباح" انهم بصدد العمل في ظروف مزرية، أقسام غير مؤهلة (السبّورات والطاولات والكراسي) ولا تستجيب لأدنى شروط النظافة والسلامة الصحية..، حتى أن بعضهم افاد ان المعلمات والمعلمين هم من قاموا بتنظيف أقسامهم التي كانت تحتوي على فضلات حيوانية ولم يتم تنظيفها على ما يبدو منذ انتهاء السنة الدراسية الماضية.
في نفس الوقت سجلت عديد المدارس والاعداديات جملة من التحركات والوقفات الاحتجاجية لأولياءوإطارات تربوية، نددوا خلالها بظروف العودة المدرسية حيث وجدوا أنفسهموسط الساحة أو في مواجهة خطر انهيار سقف او جدار على غرار ما وقع في المدرسة الابتدائية بالكرم.
ويقول إقبال العزابي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي، ان العودة كانت مرتبكة في أكثر من 30% من المدارس الابتدائية، ففضلا عن مشكلة المعلمين النواب وأصحابالإجازة في التربية الذين رفضوا الالتحاق بمواقع عملهم على خلفية عدم تفعيل الاتفاق الممضي بينهم وبين وزارة التربية..، فان البنية التحتية ووضعية المدارس والاعداديات والاكتظاظ جعل من العودة غير مسبوقة.
وافاد ان وزارة التربية كانت وفية هذه السنة لعادتها السيئة عبر سهرها على ضمان عودة مدرسية مرتبكة تقريبا في اغلب المؤسسات التربوية بالأشغال غير منجزة والاكتظاظ داخل الأقساموالشغورات في الإطارات التربوية وشبه التربوية..
وأفادالعزابيأنالأشغال لم تنطلق متأخرة في العديد من المدارس بل ان المقاولين اصبحوا يرفضون العمل مع وزارة التربية نظرا لأنهاتتأخر في سداد مستحقاتهم الامر الذي دفعها نحو اعتماد قاعات مركبة جاهزة ومدة صلوحيتها محدودة..
اما فيما يهم مدارس الارياف فذكر ان الوزارة لم تبذل اي جهد في تحسين الوضع داخلها بل بقي أغلبها دون ماء او دورات مياه وفي شبه عزلة لا تربطها وسائل نقل وغالبيتها تعاني من مشكل في البنية التحتية..
واعتبر اقبال العزابي، أن هذا الوضع لم ينته أو يتغير مادام المسؤولون والمديرون العامون داخل وزارة التربية مازالوا في أبراجهم العالية يقدمون توصيفا مغلوطا للوضع التربوي، ويكتفون بالتصريح "بأكد، واشرف وقرر"، ولا يتعاملون مع الشريك الاجتماعي ولا يعملون على بناء اصلاح تربوي حقيقي يجمع مختلف مكونات منظومة التربية بداية من البنية التحتية للمؤسسات التربوية ووصولا إلى المناهج والبيداغوجيا المعتمدة.
من جانبه ذكر لسعد اليعقوبي في تصريح إعلاميلإذاعة"موزاييك أفآم"أن تواصل الوضع على ماهو عليه، لا وجود لبروتوكول صحي بنية، تحتية مهترئة واكتظاظ في جميع المؤسسات التربوية تقريبا، "قد يضطرنا الى توقيف الدروس في اي لحظة مع تسجيل موجة جديدة لانتشار فيروس كوفيد 19."
ريم سوودي
تونس -الصباح
صنف مربون وأولياء، العودة المدرسية هذه السنة بالكارثية..، واعتبروا أنها الانطلاقة الاسوأ خلال العشر سنوات الماضية..، لم تتجهز لها وزارة التربية بالمرة. فأسبوع يمر اليوم على انطلاقتها ومازالت مؤسسات تربوية لم تفتح بعد ابوابها أمام تلاميذها. فهي اما مغلقة بعد ان أحيلت على التقاعد الوجوبي وتحولت جدرانها واسقفها المتساقطة الى مصدر خطر على مريديها أو أنأشغال الصيانة داخلها لم تكتمل بعد..
وكشفت تصريحات عدد من المربين الذين اتصلت بهم "الصباح" انهم بصدد العمل في ظروف مزرية، أقسام غير مؤهلة (السبّورات والطاولات والكراسي) ولا تستجيب لأدنى شروط النظافة والسلامة الصحية..، حتى أن بعضهم افاد ان المعلمات والمعلمين هم من قاموا بتنظيف أقسامهم التي كانت تحتوي على فضلات حيوانية ولم يتم تنظيفها على ما يبدو منذ انتهاء السنة الدراسية الماضية.
في نفس الوقت سجلت عديد المدارس والاعداديات جملة من التحركات والوقفات الاحتجاجية لأولياءوإطارات تربوية، نددوا خلالها بظروف العودة المدرسية حيث وجدوا أنفسهموسط الساحة أو في مواجهة خطر انهيار سقف او جدار على غرار ما وقع في المدرسة الابتدائية بالكرم.
ويقول إقبال العزابي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي، ان العودة كانت مرتبكة في أكثر من 30% من المدارس الابتدائية، ففضلا عن مشكلة المعلمين النواب وأصحابالإجازة في التربية الذين رفضوا الالتحاق بمواقع عملهم على خلفية عدم تفعيل الاتفاق الممضي بينهم وبين وزارة التربية..، فان البنية التحتية ووضعية المدارس والاعداديات والاكتظاظ جعل من العودة غير مسبوقة.
وافاد ان وزارة التربية كانت وفية هذه السنة لعادتها السيئة عبر سهرها على ضمان عودة مدرسية مرتبكة تقريبا في اغلب المؤسسات التربوية بالأشغال غير منجزة والاكتظاظ داخل الأقساموالشغورات في الإطارات التربوية وشبه التربوية..
وأفادالعزابيأنالأشغال لم تنطلق متأخرة في العديد من المدارس بل ان المقاولين اصبحوا يرفضون العمل مع وزارة التربية نظرا لأنهاتتأخر في سداد مستحقاتهم الامر الذي دفعها نحو اعتماد قاعات مركبة جاهزة ومدة صلوحيتها محدودة..
اما فيما يهم مدارس الارياف فذكر ان الوزارة لم تبذل اي جهد في تحسين الوضع داخلها بل بقي أغلبها دون ماء او دورات مياه وفي شبه عزلة لا تربطها وسائل نقل وغالبيتها تعاني من مشكل في البنية التحتية..
واعتبر اقبال العزابي، أن هذا الوضع لم ينته أو يتغير مادام المسؤولون والمديرون العامون داخل وزارة التربية مازالوا في أبراجهم العالية يقدمون توصيفا مغلوطا للوضع التربوي، ويكتفون بالتصريح "بأكد، واشرف وقرر"، ولا يتعاملون مع الشريك الاجتماعي ولا يعملون على بناء اصلاح تربوي حقيقي يجمع مختلف مكونات منظومة التربية بداية من البنية التحتية للمؤسسات التربوية ووصولا إلى المناهج والبيداغوجيا المعتمدة.
من جانبه ذكر لسعد اليعقوبي في تصريح إعلاميلإذاعة"موزاييك أفآم"أن تواصل الوضع على ماهو عليه، لا وجود لبروتوكول صحي بنية، تحتية مهترئة واكتظاظ في جميع المؤسسات التربوية تقريبا، "قد يضطرنا الى توقيف الدروس في اي لحظة مع تسجيل موجة جديدة لانتشار فيروس كوفيد 19."