إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رابح الخرايفي لـ"الصباح نيوز": تصعيد الطبوبي في خطابه خطوة لإعادة التموقع في المشهد السياسي

صعّد، اليوم الإثنين، الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال  إشرافه على حفل تكريم الناجحين من أبناء إطارات وأعوان ودادية الشركة الجهوية للنقل بنابل، في لهجة الخطاب والكلمة الموجهة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.

وقال الطبوبي في حديثه، وفق ما جاء في إذاعة "موزاييك أف أم"، متوجها بالحديث إلى قيس سعيد دون ذكره: "هات رؤيتك لنحكم عليها إن كانت واضحة الأهداف ودون ضبابية فنحن في الاتحاد لن نعارضها.. شكون ما يحبش الخير لبلاده .. ولتعلموا نحن في الاتحاد بمنأى عن منافستكم في الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية ولكن تهمنا مصلحة البلاد!".

وواصل حديثه قائلا :" كل فترة تتعطل فيها دواليب الدولة يكون النقابيين أكبر المتضررين لأن ملفاتهم متراكمة".

وأفاد: "كل سلطة ترغب في حكم البلاد نحن معها لكن لسنا حطب معارك لزيد أو عمر ولن نكون.. الي يحب يحكم تونس عليه أن يقرأ تاريخها جيدا وسيجد عنوانها الرئيسي هو الاتحاد التونسي للشغل هذه الخيمة التي يؤمها اليمين واليسار ومختلف شرائح الشعب التونسي.. ورغم الضغط والنقد سنواصل تحمل الأعباء والأمانة".

وبلهجة حازمة، قال الطبوبي للسلطة القائمة:" إذا سرتم في الخط الوطني وحافظتم على مسار الدولة المدنية الاجتماعية لن تجدوننا إلا جنودا في خدمة الوطن أما أن حدتم عن هذا الخط فنحن متعودون على المعارك .. جاهزون لها ونخوض معارك مضامين لا معارك وهمية.. والي يجرب يضرب الاتحاد.. يتفضل ".

وللإشارة فإنه ومنذ تاريخ 25 جويلية وما تبعه من تدابير استثنائية لم يتوجه نور الدين الطبوبي بأي كلمة بهذه الحدة وبشبه تغيير في المصطلحات والكلمات، وقد يُفهم ذلك على خلفية رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد لقاء القيادات العليا للاتحاد العام التونسي للشغل، وفق بعض المصادر.

لكن يبقى السؤال المطروح، هل أنّ التصعيد في اللهجة يعود فقط إلى هذا الرفض أم أن الاتحاد يبحث عن إعادة تموقعه في المشهد السياسي والعام بعد فترة من الجمود في ردود الأفعال وانتظار القرارات الجديدة.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي والباحث في القانون الدستوري رابح الخرايفي في تصريح لـ"الصباح نيوز" إنّ "ما جاء لسان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي هو دفاع عن المنظمة ومحاولة لإنقاذها، وهذا التصعيد ليس إلا لإعادة تموقعه في الساحة السياسية وتزعم جبهة المعارضة التي ستنشأ تجاه التدابير الاستثنائية لأن كل المكونات سواء كانت النقابية أو الحقوقية أو الحزبية لا تزال تحت تأثير الصدمة رغم الاستفاقة البسيطة والمحتشمة للأحزاب السياسية".

وأضاف: "إذا صرّح رئيس الجمهورية الليلة بقرارات أخرى فستكون الصدمة القاتلة للجميع، باعتبار أن سياسته تقوم على الغموض والمباغتة".

إيمان عبد  اللطيف

رابح الخرايفي لـ"الصباح نيوز": تصعيد الطبوبي في خطابه خطوة لإعادة التموقع في المشهد السياسي

صعّد، اليوم الإثنين، الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال  إشرافه على حفل تكريم الناجحين من أبناء إطارات وأعوان ودادية الشركة الجهوية للنقل بنابل، في لهجة الخطاب والكلمة الموجهة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.

وقال الطبوبي في حديثه، وفق ما جاء في إذاعة "موزاييك أف أم"، متوجها بالحديث إلى قيس سعيد دون ذكره: "هات رؤيتك لنحكم عليها إن كانت واضحة الأهداف ودون ضبابية فنحن في الاتحاد لن نعارضها.. شكون ما يحبش الخير لبلاده .. ولتعلموا نحن في الاتحاد بمنأى عن منافستكم في الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية ولكن تهمنا مصلحة البلاد!".

وواصل حديثه قائلا :" كل فترة تتعطل فيها دواليب الدولة يكون النقابيين أكبر المتضررين لأن ملفاتهم متراكمة".

وأفاد: "كل سلطة ترغب في حكم البلاد نحن معها لكن لسنا حطب معارك لزيد أو عمر ولن نكون.. الي يحب يحكم تونس عليه أن يقرأ تاريخها جيدا وسيجد عنوانها الرئيسي هو الاتحاد التونسي للشغل هذه الخيمة التي يؤمها اليمين واليسار ومختلف شرائح الشعب التونسي.. ورغم الضغط والنقد سنواصل تحمل الأعباء والأمانة".

وبلهجة حازمة، قال الطبوبي للسلطة القائمة:" إذا سرتم في الخط الوطني وحافظتم على مسار الدولة المدنية الاجتماعية لن تجدوننا إلا جنودا في خدمة الوطن أما أن حدتم عن هذا الخط فنحن متعودون على المعارك .. جاهزون لها ونخوض معارك مضامين لا معارك وهمية.. والي يجرب يضرب الاتحاد.. يتفضل ".

وللإشارة فإنه ومنذ تاريخ 25 جويلية وما تبعه من تدابير استثنائية لم يتوجه نور الدين الطبوبي بأي كلمة بهذه الحدة وبشبه تغيير في المصطلحات والكلمات، وقد يُفهم ذلك على خلفية رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد لقاء القيادات العليا للاتحاد العام التونسي للشغل، وفق بعض المصادر.

لكن يبقى السؤال المطروح، هل أنّ التصعيد في اللهجة يعود فقط إلى هذا الرفض أم أن الاتحاد يبحث عن إعادة تموقعه في المشهد السياسي والعام بعد فترة من الجمود في ردود الأفعال وانتظار القرارات الجديدة.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي والباحث في القانون الدستوري رابح الخرايفي في تصريح لـ"الصباح نيوز" إنّ "ما جاء لسان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي هو دفاع عن المنظمة ومحاولة لإنقاذها، وهذا التصعيد ليس إلا لإعادة تموقعه في الساحة السياسية وتزعم جبهة المعارضة التي ستنشأ تجاه التدابير الاستثنائية لأن كل المكونات سواء كانت النقابية أو الحقوقية أو الحزبية لا تزال تحت تأثير الصدمة رغم الاستفاقة البسيطة والمحتشمة للأحزاب السياسية".

وأضاف: "إذا صرّح رئيس الجمهورية الليلة بقرارات أخرى فستكون الصدمة القاتلة للجميع، باعتبار أن سياسته تقوم على الغموض والمباغتة".

إيمان عبد  اللطيف

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews