متابعة للمجزرة التي جدت امس الاول بجهة باردو بالعاصمة والمتمثلة في مقتل عائلة بأكملها وتوجيه اصابع الاتهام للابن الاكبر بضلوعه في ارتكابها ثم وضع حد لحياته ذبحا، اتصلت "الصباح نيوز" بالمختص في علم الاجتماع الدكتور الطيب الطويلي الذي صرح لنا انه غالبا ما تخلف جرائم القتل صدمة في المحيط الاجتماعي وتثير تساؤلات حول الأسباب؟! هل يمكن أن تكون هذه الاسباب شيئا من المنطقية في دماغ الجاني لاقتراف جرمه؟ واشار الطويلي الى انه للجرائم التي تقترف في نطاق أسري وقع أشد ضراوة على افراد المجتمع الذين يعتبرونها اشد بشاعة. كما انه للجريمة الاسرية اسباب عميقة ترجع بالاساس الى التنشئة الاجتماعية المختلة للجاني الذي غالبا ما يكون نشأ على العنف الأسري بمختلف أشكاله خاصة اللفظي والمادي.. و غالبا ما يكون المجرم تعود في صغره على رؤية العنف يمارس في كنف الاسرة واصبح عاديا بالنسبة له. واوضح الطويلي ان الادمان يشكل سببا مباشرا للدخول في ازمات نفسية حادة تدفع الجاني الى ارتكاب فظاعات في حالات ذروة اكتئابه ولأسباب تافهة مثل طلبه لمبلغ زهيد من المال يقابل بالرفض فيدخل الجاني في هيستيريا العنف التي تنتهي بالوبال. كما اكد محدثنا ان سلوكات المدمن وردود افعاله مرضية وعنيفة؛ وغالبا ما يطلب طلبا نراه سخيفا كبضعة دنانير ولكنه في نظره مطلب يتوهم ان حياته مرتهنة في تلك اللحظة به وعندما يدخل المدمن في نوبة هستيرية لا يتوقف الا بعد ان يرتكب الأسوأ. وفي سؤال يتعلق بدور المشاهد والبرامج التلفزية في ارتفاع الجرائم الاسرية اكد محدثنا ان لها دورا هاما في التطبيع مع الجريمة حيث تضفي عليها في بعض الاحيان طابعا بطوليا يجعل المتلقي يستسيغها ويحاول تطبيقها على ارض الواقع.
سعيدة الميساوي
متابعة للمجزرة التي جدت امس الاول بجهة باردو بالعاصمة والمتمثلة في مقتل عائلة بأكملها وتوجيه اصابع الاتهام للابن الاكبر بضلوعه في ارتكابها ثم وضع حد لحياته ذبحا، اتصلت "الصباح نيوز" بالمختص في علم الاجتماع الدكتور الطيب الطويلي الذي صرح لنا انه غالبا ما تخلف جرائم القتل صدمة في المحيط الاجتماعي وتثير تساؤلات حول الأسباب؟! هل يمكن أن تكون هذه الاسباب شيئا من المنطقية في دماغ الجاني لاقتراف جرمه؟ واشار الطويلي الى انه للجرائم التي تقترف في نطاق أسري وقع أشد ضراوة على افراد المجتمع الذين يعتبرونها اشد بشاعة. كما انه للجريمة الاسرية اسباب عميقة ترجع بالاساس الى التنشئة الاجتماعية المختلة للجاني الذي غالبا ما يكون نشأ على العنف الأسري بمختلف أشكاله خاصة اللفظي والمادي.. و غالبا ما يكون المجرم تعود في صغره على رؤية العنف يمارس في كنف الاسرة واصبح عاديا بالنسبة له. واوضح الطويلي ان الادمان يشكل سببا مباشرا للدخول في ازمات نفسية حادة تدفع الجاني الى ارتكاب فظاعات في حالات ذروة اكتئابه ولأسباب تافهة مثل طلبه لمبلغ زهيد من المال يقابل بالرفض فيدخل الجاني في هيستيريا العنف التي تنتهي بالوبال. كما اكد محدثنا ان سلوكات المدمن وردود افعاله مرضية وعنيفة؛ وغالبا ما يطلب طلبا نراه سخيفا كبضعة دنانير ولكنه في نظره مطلب يتوهم ان حياته مرتهنة في تلك اللحظة به وعندما يدخل المدمن في نوبة هستيرية لا يتوقف الا بعد ان يرتكب الأسوأ. وفي سؤال يتعلق بدور المشاهد والبرامج التلفزية في ارتفاع الجرائم الاسرية اكد محدثنا ان لها دورا هاما في التطبيع مع الجريمة حيث تضفي عليها في بعض الاحيان طابعا بطوليا يجعل المتلقي يستسيغها ويحاول تطبيقها على ارض الواقع.